رواية ارتقاء الشيطان المجنون

الفصل خمسه وعشرون

الاصغاء ليس ب الاذن وانما بالقلب حقا

.....

'تبا بعد ان سالتني ها انت ذا نائم '

تنهد نيرو و اراد ايقاظ آرام ولاكن في تلك اللحظة لاحظ وجه آرام الهادئ النائم

وعلى جانبه نام آريت بلطف و هدوء

كان الاثنان يبدوان مثل اخ كبير و اخيه الاصغر نائم معه

ارتسمت ابتسامه صغيرة و لطيفه على وجه نيرو وهو ينظر اليهم ثم جلس بجوار آرام بهدوء و نام هو الاخر

بينما بقيت العنقاء تتحرك بهدوء ثم تقدمت الى حظن آرام و نامت هناك هي ايضا

كان الجميع تعب و مستهلك من كل ما حصل و اكثرهم هو آرام فهو خرج للتو من تدريب منعزل و صعب ثم التقى ب نيرو و اكمل معه ثم وصل الى قريه نور القان و راى الدمار الشامل على يد العنقاء و سيدتها تاين كو اخت نيرو الكبيرة

قاتل تاين كو و قتلها آريت غادروا بعد يومان و ها هم هنا نائمون من شده التعب و الجهد

شعر آرام في تلك اللحظة بشي غريب في قلبه وهو نائم

شعر بنور صغير يشتعل في وسط ظلام قلبه

نور ابيض جميل في داخله رسم شكل آريت و نيرو

ولاكن قبل ان يتشكل النور حتى و يكبر و اذا ب غيمه سوداء مظلمه هبت على قلب آرام و غلفت ذلك النور بالكامل و حجزته هناك

.....

حل الليل بهدوء على الجميع

كان آرام لا يزال نائم مع الجميع كان آرام متكئ

على جذع الشجره و آريت على يمينه و نيرو على يساره الاثنان نائمين على كتفيه و العنقاء كانت نائمه في حضنه بهدوء

ولاكن

في تلك اللحظة وهو نائم اقشعر بدن آرام من نيه القتل ثم ادار راسه نحو اليسار بسرعه و ابعده من موضعه السابق مع تحرك وجه آرام سمع صوت اصطدام خفيف في الشجره

فتح آرام عينه بهدوء لكي يرى شيء يشبه الإبرة السوداء مضروب في الشجره بجانب راسه الان

رفع آرام يده و امسك تلك الابره السوداء و اذا ب الم يخترق جسده بهدوء

كانت تلك الابره الصغيره مدببه من كل مكان

ترك آرام الابرة ثم نظر الى الامام حيث امامه وقف وحش غريب الشكل و غريب حقا

كان يشبه النمر ب الحجم مع اقدام خلفيه مقوسه و اقدام اماميه اقصر و ذيل مقسوم في نهايته طويل و وجه يشبه العنكبوت مع ضهر مغطى ب تلك الابر كان يملك اربع اعين سوداء و ثلاث اصابع في كل كف

مع فم كبير ملئ ب الاسنان الحاده جدا

'تبا ما هذا الشئ اللعين '

|نيكسو

عنكبوت النمر الشرس

المستوى الثالث القسم العالي

سرعه عاليه جدا بسبب اقدامه المقوسه الخلفيه

شراسه و قوه هائله

فم يستطع تحطيم الصخر ب قضمه واحده

ذيل سريع

و اشواك ناعمه جدا و سامه تستطيع اختراق الجلد

لا يقتل فريسته ابدا من البدايه فهو يحب ان ياكلهم احياء ولاكن نائمين للحصول على فوائد اكثر

السم الخاص به من النوع المخدر لذلك لا داعي لكي تقلق على رفاقك |

مع شرح النظام فهم آرام كل شي ولاكن مع قراءة اخر جمله كتبها النظام

نظر نحو رفاقه حيث كانوا غاطين في النوم الى الان

ركز آرام في نظره ولاحظ ابره صغيره اخترقت عنق كل واحد منهم

حتى العنقاء تم إصابتها

"اذا فتم إصابتهم

لقد قلت ان سمه ليس ب مميت "

|حاليا نعم|

"ماذا تقصد "

قبل ان يجيب النظام حتى واذا ب ثلاث ابر طارت نحو راس آرام بقوه بالتحديد وجهه

اعينه و فمه

بسرعه فائقه ضغط آرام الارض من تحت قدمه ثم قفز نحو الاعلى

سمع صوت تصادم ثلاثي خفيف

نظر آرام الى الاسفل و رأى تلك الابر قد اصابت الشجره ولاكن لو بقي آرام جالس هناك ل اصابه الابر اعينه و فمه

اصابه قاتله و مميته

"تبا الم تقل انه لا يقتل فريسته لماذا وجه تلك الإصابة الي"

بقي آرام يمسك ب احد فروع الشجرة وهو يتحدث مع النظام و ينظر الى عنكبوت النمر الشرس

|انت لست فريسه

انت عدو |

تنهد آرام بهدوء وهو ينظر الى الإجابة البسيطة جدا ثم نظر الى الوحش

"حسنا حان وقت اللعب "

مع هذه الكلمات وضع آرام قوته في يده التي تمسك فرع الشجرة ثم بدا يحرك جسده الى الخلف ثم الى الامام

مع قوه الدفع رمى آرام جسده نحو الامام و اصبح فوق الوحش الان وهو في الهواء

في تلك اللحظة ابتسم الوحش مع تلك الاسنان الكبيره وكانه انتصر بالفعل حيث ان نصف الابر الناعمة اخرجت صوت هادئ و انطلقت من جسده نحو آرام المحلق في الهواء

"وهل تضن اني لم افكر في هذه الحركه"

ابتسم آرام بهدوء ثم اخرج المضرب من اللاشيء ثم وضعه امام وجهه.

"الصد الطولي"

حرك آرام يده بسرعه و قوه هائله ثم لوح ب المضرب بقوه بحركه طوليه

و ضرب بقوه

ثم وضعه بشكل افقي بسرعه

"الصد الافقي "

مع علامه + بدا آرام يلوح ب المضرب بشكل سريع جدا

اصبح الامر معقد جدا بالنسبة للوحش ف كل الابر التي رماها ب اتجاه آرام قد تم صدها بسرعه لا تصدق

بعد ذلك بدون اي تاخير حرك الوحش ذيله الى الخلف و صلبه وكانه رمح حديدي طويل ثم ضرب الارض من تحت قدمه بقوه و قفز نحو آرام في الهواء

"تريد مواجهتي وجه لوجه يالك من احمق "

حرك آرام يده بسرعه و قوه ثم وضع المضرب امام وجهه

"250 كيلوغرام"

مع هذه الكلمات رفع آرام المضرب وكانه لا شئ ثم لوح به ب اتجاه ذيل الوحوش الذي اتاه مثل رمح حديدي

في تلك اللحظة الصغيره ابتسم الوحش و الإنسان بمكر و وحشيه

لو ان احد ما راى هذا المنظر امام الان ل ارتعب

من الوحشين

نعم وحشين

فلا احد يستطيع تمييز من البشري الان في هذا الموقف