الفصل ثمانية وعشرون

هناك من يقاتل ضد الموت وهناك من يبحث عنه

ولكل واحد منهم هدف لما يسعى اليه حقا

.....

حل الظلام على الغابه بكل سرعه و هبت رياح عاصفة قويه جعلت من جسد آرام يهتز بقوه

نظر آرام الى السماء المظلمة فوقه في حاله ذهول وعدم تصديق لما يراه الان

"تنين"

لفظ آرام هذه الكلمه وهو ينظر الى تنين عملاق ابيض مثل الجليد مع قرون سوداء و اجنحه عملاقه تستطيع تغطيه السماء (مجازيا )

من كبر حجمها مع خط اسود يمتد من قمه رأسه الى ذيله لم يكن خط حقا وانما تعرج صخري مظلم

اهتز جسد آرام و ارتعش من الرعب الذي يحلق فوق راسه

|انه تنين السماء المظلم

لا يوجد معلومات عن هذا المخلوق ولاكن

لدي فقط شي واحد لك ايها المضيف

اهرب |

مع هذه الكلمات من النظام وكان التنين عرف مكان آرام وما كان ينوي عليه

استدار التنين بهدوء وهو ينظر الى آرام بتلك العين السوداء المشتعلة بنور ابيض سمائي مقدس

مع تلك النظرة شعر آرام وكانه لا شي سوى نمله امام العالم حقا

' تبا

فقط لماذا هذا الوحش اللعين هنا '

'هل اهرب '

'لا واجهه '

' بالطبع اهرب ايها الاحمق'

'لماذا لا تبقى و ترى ماذا يحصل بعدها'

'هل انتم مجموعة من الحمقى ام ماذا

انه تنين لعين بحجم السماء ماذا يستطيع انا ان يفعل '

'همممم انت لن تواجهه ايها الجبان المخطط

انه آرام '

تعالت الأصوات و الأفكار في عقل آرام بهدوء و شراسه وهو ينظر الى التنين في السماء فوقه

ولاكن في تلك اللحظة وقف التنين من على الجبل الثلجي وابعد اعينه من آرام وكانه غير مهتم حتى به ثم ضرب ب اجنحته العملاقه الهواء و حلق نحو الافق البعيد و اختفى

مع ضرب الاجنحه التي فعلها التنين

اهتزت الارض بهدوء ثم ارتعش الجبل بقوه

بدا آرام يسمع صوت هادئ من بعيد

"ماذا الان"

نظر آرام الى اتجاه الصوت و اذا ب انهيار جليدي كبير أتى نحوهم

"تبا ل حضي ابن العاهرة اللعين"

صرخ آرام بقوه و غضب ثم تحرك بسرعه نحو رفاقه

حمل نيرو على ضهره و آريت قام ب شد جسده على صدره و معدته ب قطعه قماش بسرعه ثم امسك العنقاء بيده السليمة و نظر الى الوحش الذي قتله قبل قليل بدون اي تاخير اختفت جثه الوحش ومع الاختفاء ضغط آرام الارض من تحت قدمه بقوه و سرعه و انطلق نحو الامام بشكل صاروخ محلق

"تبا تبا تبا"

تحرك آرام وهو يحاول الابتعاد عن الانهيار الجليدي الكبير خلفه ولاكن بدا الجليد يقترب بسرعه منه

تحرك آرام بين الأشجار و الاعشاب وهو ينطلق مثل الشبح السريع بشكل مهول

ضغط آرام بقوه على الارض ولم يتوقف حتى ل جزء من الثانيه

بدا جسد آرام يصبح اضعف بسبب القتال الذي خاضه قبل قليل وبسبب الدماء التي بدأت تسيل من يده المكسوره

في تلك اللحظة شعر آرام بظهره اصبح اخف

ل جزء من الثانيه اصبح ضهره خفيف جدا

استدار آرام لكي يرى ان نيرو قد سقط وهو الان بدا يقترب من الارض

بدون اي تاخير ضغط آرام على اسنانه ثم لوح بيده اليسرى المكسوره نحو جسد نيرو

انقطع القماش و سقط الخشب من يده و في اخر لحظه استطاع آرام من امساك يد نيرو

في تلك اللحظة شعر آرام وكان يده على بعد خطوه من الانقطاع

ولاكن مع ذلك وحتى في تلك اللحظة

من داخل كينونه آرام اشتعل الغضب و القيح من العالم و بدا يطغي على جسده

بدات الحرارة ترتفع من جسد آرام بقوه و بدفعه

ادرينالين هائله اشتعلت من قلب آرام ارتعشت عروقه بسرعه و اهتز جسده

في ضغطه من قدم آرام في تلك اللحظة اختفى كل شي من حوله و اصبح ضبابي بحت

اختفت معالم الحياة من عين آرام حيث اشتعلت بلون مظلم دموي غاضب

برزت العروق بقوه في جسده و انطلق آرام مثل الصوت و حلق

مع كل ضغطه يقوم بها ارام نحو الارض بقدمه

كان جسده ينطلق 25 خطوه الى الامام

انطلق آرام مثل شبح خرج من اعماق عمق الجحيم المظلم وهو الان يلاحق فريسه له

لم يتوقف ولم يهدأ ولم ينظر حتى ل اي شي

تصلب جسد آرام وبدا يخترق الأشجار بجسده بقوه وبدون توقف حيث انه كان فاقد للذات الان

......

في مدينه هان هو

مدينه كبيره و جميله تحوي على العديد من البشر ما لا يقل عن 5000 بشري او اكثر حتى

كانت مدينة كبيره حقا اذا قارنتها بكل القرى التي مر بها آرام

كانت مدينه هان هو محاطه ب سياج حديدي طويل و ضخم يمنع الانهيارات الثلجية من الوصل اليها لانهم على مقربه من الجبال

فقد وضع مؤسس المدينه هذا الجدار الحديدي الصلب منذ زمن طويل ولا يزال موجود الى يومنا هذا

"انهيار جليدي يقترب"

صرخ احد الجنود المراقبين الواقفين حول الجدار الحديدي الضخم

مع صراخ الجندي دق البقيه الاجراس العملاقه لكي يعلم الجميع ب الامر

بعد ان سمع الجميع دق الحرس الكبير

اختبأ جميع البشر في بيوتهم بسرعه و تركوا كل شي في يدهم الان

تقدم الجنود بسرعه و أغلقوا بوابات المدينة الاثنين بسرعه

بدا البشر يصلون و يدعون من اجل النجاة و الجنود الواقفين على الجدار كانوا ينظرون الى الانهيار من فوق

"انه انهيار كبير ولاكن ليس مثل اخر انهيار "

"نعم انه يعتبر صغير "

"هذا الانهيار لن يصعد فوق الجدار حتى "

كان الجنود خبرا بهذا الامر فهم من شاهدوا عدد لا يحصى من الانهيارات الثلجية على طوال فترة حياتهم

فعندما قالو انهم ب امان كانوا متاكدين من الامر

ف الجدار الحديدي هذا كان يصل ارتفاعه الى

150 متر و الجميل في الامر هو

انه لم يكن جدار واحد ممتد وانما جدران عديدة واحد بجانب الاخر

"هذا الجدار الذي بقي لوقت طويل يستطيع تحمل ضربه شخص في المستوى الثالث قسم الاختراق"

تفاخر احد الجنود وهو ينظر الى الانهيار الجليدي امامه

"هناك شخص يركض "

2023/10/06 · 186 مشاهدة · 908 كلمة
نادي الروايات - 2024