الفصل خمسة وخمسون

سمع صوت الانكسار و تدلى الدم من فم نيرو بقوه و تدحرجت اعينه نحو الاعلى ثم انحنت رقبته بزاوية غريبه

شعر نيرو ب القوه التي ضغطت على عنقه و سحبت معنى الحياة من جسده بالكامل

في تلك اللحظة بدا الظلام يلتهم اعين نيرو شيا فشيئا

' انا لم اساعده حتى '

مع هذه الأفكار التي رنت في عقل نيرو و حطمت قلبه اختفت الحياة من اعينه

قتل تارش هارم نيرو كو الان وبكل سهوله

ابتسم تارش بهدوء وهو ينظر الى جسد نيرو المنكسر و اراد رميه جانبا

"اخي نيرو"

في تلك اللحظة سمع صوت صراخ طفل من الاسفل وانطلق بسرعه نحو تارش هارم

نظر تارش نحو الاسفل ليرى آريت يهجم عليه

ابتسم تارش بهدوء ثم رمى جثه نيرو نحو الارض

"اخي"

ارتعش جسد آريت و ذهب نحو نيرو بسرعه

أراد تفقده

أراد رؤية اذا ما كان هناك امل

ولاكنه صدم من ان نيرو قد مات فعلا

تقدم تارش هارم نحو الحفرة لكي ينهي الامر

ولاكن في تلك اللحظة سمع الجميع صوت صراخ عالي و قوي يقشعر البدن منه

نظر تارش هارم بسرعه نحو الصوت ولاكن في تلك اللحظة ضربت قدم وجه تارش و جعلته يحلق في الهواء الى ان توقف بعد ان ابتعد من مكان وقوفه بمسافة 5 خطوات

رفع تارش هارم يده واذا ب الدم ينزف بخفه من انفه

نظر تارش مع ابتسامه صغيرة على وجهه الى عدوه

كان آريت

ارتعش جسد آريت و بدا يتقئ الدماء بقوه

"اذا انت سليل التنين"

نظر تارش الى جسد آريت الصغير قد اصبح اكبر الان

وكانه فتى في ال 17 من العمر يداه اصبحت ايدي تنين فوق راسه وضع قرنين سود و فمه تحول الى فم تنين مع اعين سوداء مظلمه

زأر آريت بقوه و جبروت مطلق ثم رفع يداه و ضرب الارض من تحته و انطلق وكانه حيوان مجنون نحو تارش هارم

"سليل التنين "

سخر تارش هارم بهدوء من آريت ثم رفع يده اليمنى و مع وصول آريت امامه لوح بيده بقوه وكانها سوط تخطى حاجز الصوت اصطدمت يده مع وجه آريت مما سبب التفاف عنقه ثلاث مرات

ارتعش جسد آريت ب الم وعدم تصديق ثم سقط ارضا

"لو كنت فقط اقوى قليلا ل ربما اعطيتني قتال جميل ولكنك لا تزال ضعيف يا فتى "

ابتسم تارش بفخر وهو ينظر الى جسد آريت المهتز امامه

بسبب خصائص الميزة الا وهي

التنين

استطاع آريت النجاة من كسر عنقه ولاكن لن يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة

فهو الان يصارع الموت

"يا ترى مالذي سوف يفعله ذلك الوغد عندما يرى كل أصدقائه اموات "

سأل تارش هارم وهو يفرك فكه بهدوء

وكان العالم اجابه

سمع صوت اهتزاز خفيف واذا ب الصخور من داخل الحفرة بدات ترتفع نحو الاعلى

مع ارتفاع الصخور تحرك جسد من داخل الحفرة

كان جسد ممزق الملابس مع الدماء تسيل من جسده و شعره الاسود الطويل المقطع قليلا و في كل مكان وكانه مشرد تم ضربه الى الموت تقريبا

"آرام لقد خرجت اخيرا

لدي هديه لك "

مع هذه الكلمات ابتسم تارش هارم بقوه ثم حمل جسد نيرو من شعره و رماه بقوه نحو آرام

ثم حمل جسد آريت العاري و رماه ايضا نحوه

"اعتقد انهم اصدقائك اليس كذلك "

وقف آرام بهدوء وهو ينظر الى نيرو و آريت

"اوووه هل انت غاضب "

تنهد آرام بهدوء ثم نظر الى آريت لا يزال يعاني من اجل الحياة

بهدوء حرك يده و وضع جرعه شفاء عاديه في فمه

ثم وضع يده تحت عنقه بهدوء و فر راسه نحو مكانه الصحيح

"تشافى بهدوء"

مع هذه الكلمات وضع آرام آريت جانبا ثم نظر الى نيرو كان بالفعل قد مات

"تارش هارم

سوف اقتلك "

تحدث آرام بصوت هادئ و منخفض وهو ينظر الى نيرو ثم وقف بهدوء

"ماذا قلت ايها الوغد "

"انه يريد قتله "

"احمق

وهل القتل هو الحل الوحيد"

"اوووه هل لديكم اجابه افضل"

"تعذيب

تقطيع

تحطيم

اغتصاب "

"هممم خيارات جيدة ولاكن

انا سوف ادمر اصله "

وقف آرام بهدوء فوق جسد نيرو وبدا يتحدث مع نفسه وكانه مجنون

ولاكن في كل مرة تحدث خرج صوت مختلف من جسده

احيانا زئير غاضب

و احيانا لطيف متزن

و احيانا حزين متألم

ولاكن في الاخير تحدث آرام بصوته الهادئ

"هل جن جنونه"

قبل ان ينهي تارش هارم كلامه حتى واذا ب آرام يقف امامه مع راسه مائل الى جنب

"سوف ادمر اصلك يا اخي العزيز"

مع هذه الكلمات فتح آرام فمه بقوه ثم ضغط على انف تارش و قضم

مع صوت الصراخ عم صوت الصراخ المكان

ثم دق صوت ضربه في المكان و طار جسد آرام

"ايها العاهر الصغير"

صرخ تارش بغضب وهو يمسك وجهه

نظر الجميع الى تارش وهو ينظر الى آرام

كان انفه قد قضم بالفعل و اختفى

"مذاق مقزز "

على الارض سقط جسد آرام مع يداه مفتوحتان و فمه المليء بالدماء وهو يمضغ شئ ما

ثم فتح فمه و بصقه خارجا

كان هذا انف تارش هارم الدموي

"ايها الداعر الوغد الاحمق"

وقف تارش هارم فوق جسد آرام و لوح بقدمه

قبل ان يضربه حتى

في تلك اللحظة لاحظ تارش هارم وجه آرام المبتسم الشيطاني و اقشعر بدنه

ل اول مره في حياته على الاطلاق

ارتجف جسد تارش هارم من ابتسامة آرام

أراد عقل تارش التوقف لانه علم انه يخطو نحو فخ مميت

ولاكن قلبه قد ملئ ب القيح

و الغضب بالفعل

طغى القلب على العقل و انطلقت قدم تارش نحو صدر آرام

"لقد اخبرتك سوف ادمر اصلك"

2023/10/23 · 118 مشاهدة · 854 كلمة
نادي الروايات - 2024