الفصل 106
فاشل
نهاية المجلد الرابع
الفصل 106
"شياو اكاي تعال الى هنا ايها ا...
هل حقا علي قول ذلك "
نظر تشايكن الى راين بخوف
" ها"
ولكن مع هذا الرد البسيط من راين فقط ارتعش جسد تشايكن ثم رفع رأسه و اغمض اعينه
حيث لاحظ الجميع ان ذلك ال تشايكن الذي كان دائما غاضب على البشر لم يضهر اي مشاعر طوال حياته سوى الغضب و الهدوء
الان لاحظه الجميع وهو يبكي
" تعال الى هنا ايها الوغد الصغير و ودع والدك الان
انا لم استطع توديع والدي يا شياو ولا زلت احرق قلبي على ذلك الامر كل يوم
هل تريد ذلك ايضا "
مع هذه الكلمات اخفض الجميع رؤوسهم بحزن ولم يتحدث احد
حيث سمع الجميع صوت رفرفه اجنحه خفيفة
"ابي"
" شياو اكاي عد الى عمي و اخبره بما حدث ثم انطلق في العالم فانت حر
اذهب و استكشف العالم او ابقى في قرية النار او اذهب الى مدينة زهرة البرقوق افعل ما تشاء يا فتى "
مع هذه الكلمات ابتسم راين بهدوء وهو ينظر الى شياو اكاي و بدا جسده يرتعش بقوه مره اخرى ولكن
هذه المرة سيطر راين على جسده و همس ببعض الكلمات في اذن تشايكن
" ليخرج الجميع الان "
بدا الجميع يخرج من الغرفه بهدوء و اخر من تبقى كان الملك الذئب و تشايكن و شياو اكاي
" اخرجوا "
تحدث تشايكن بصوت مرتعش و الم لا يصدق ثم خرج من الغرفه بسرعة
بينما نظر راين الى تشا سون بهدوء و بدات عيون راين تنزف الدماء بقوه و بدا شعر رأسه يسقط ايضا
علم تشا سون انه يحبس الالم بداخله من اجل شياو اكاي لذلك اخفض تشا سون راسه امام فراش راين ل اخر مره
" انا اعتذر يا سيدي والد التنين المقدس
اعتذر ايها الملك التنين المقدس"
مع هذه الكلمات امسك تشا سون ب شياو اكاي و بدا يخرج من الغرفه
" ابي
توقف
توقف
ابي ابييييي"
صرخ شياو اكاي مثل الطفل الصغير حيث لم يستعمل اي قوة وكأنه في تلك اللحظة كان فقط طفل صغير بلا قوة او عظمه او حتى لقب تنين مقدس
كل هذه الأشياء اختفت و تبخرت
فاي لقب يبقى لفتى يشاهد موت والده امامه
اي رجل يستطيع تحمل الامر
لا احد حقا
ف الرجل سوف يبكي في حالتين في حياته
اولا موت احد اشقائه
ثانيا موت والديه
لا رجل يستطيع تحمل ذلك ولا انسان حتى يستطيع
اذا كان البكاء خزي للرجل ففي هذه الحالتين البكاء فخر له
اذا كان البكاء عورة لدى الرجال ففي هذه الحالتين هو كنز سماوي حقيقي
وداع الوالدين حقا قاسي .....
تشبث شياو اكاي ب الباب بقوه وهو ينظر الى راين في اخر لحظات حياته
ذلك الاب الذي انقذه من الكهف الصغير خارج مدينة زهرة البرقوق الان يموت امامه وهو لا يستطيع فعل اي شيء
ذلك الفتى النقي الذي فعل الاشياء الجيده احب عائلته احب اصدقائه و احب ابنه
فقد والديه
فقد اخته
والان ها هو يفقد حياته ايضا
اين العدل في الامر
حسنا هذا هو العالم التافه ليس هناك عدل به فقط البقاء للاقوى
اغلق تشا سون الباب خلفه وفي تلك اللحظة بالضبط حيث كان الجميع خارج الغرفة زائر صوت متألم من داخل الغرفة هز اركانها بقوه و الم
كان الصوت قوي و صارخ وكانه يصرخ من اجل حياته وهو كذلك
في تلك اللحظة عرف الجميع ان راين كان يتحمل الامر من اجل شياو اكاي فهو لا يريد ان تبقى اخر ذكرى له وجه والده يصرخ متالم
التوى جسد راين بقوه في أنحاء الغرفة حيث بدا يضرب وجهه في الارض
كان راين يشعر ب مليون نمله حمراء حارقة تحت جلده و الف طعنه سيف تضرب كل جزء من جسده
كان الامر وكانه يتعرض للشوي و السلق و التقطيع بنفس الوقت
بدا جلده شيا فشيئا ينسلخ من جسده
ثم بدا لحم جسده يقع من العضم
سقطت عينه السليمة و سقط كل شعر راسه ايضا
ولكن هل توقف الالم في تلك اللحظة
لا
مع كل ما يحدث بقي راين حي و الالم مستمر
حيث التوت أقدامه بطريقة غريبة مره اخرى و تحطم العظم في داخله الى غبار
فتح راين فمه الخالي من الأسنان و صرخ بالم مدوي و حاد ارتعشت السماء منه
' هل عمي بخير يا ترى
هل الرفاق من مدينة زهرة البرقوق بخير
لم اودع زان نو
او الكبير و الكبيرة
هل سيكون مي كاي بخير بغيابي
شياو اكاي عش حر و انطلق نحو العالم '
مع كل صرخه فكر راين بمن يحب وهو يضرب جسده يمينا و شمالا ب الغرفه
' ابي امي
اختي
انا قادم '
مع هذه الأفكار ارتعش جسد راين للمرة الأخيرة و سقط ارضا حيث توقف قلبه عن الضرب و ترك جثة ممزقة و مشوهه خلفه
هذه كانت نهاية البشري الفاشل راين سارثو
هل كان حقا فاشل
ولد ولادة غريبة و عجيبه ضن الجميع انه نابقه عبقريه لم تتواجد في زمن البشر ولكن كان اخر طفل استطاع التحرك
اخر طفل استطاع التحدث اخر طفل استطاع فعل اي شيء اولي
كل الاطفال في عمره تحدثوا و تحركوا الا هو
بينما كان من في عمره يركضون كان هو قد تعلم المشي الان
كان متاخر في كل شيء فعله ولكن
احبه والديه كثيرا
لم يهتموا اذا كان الاخير في كل شئ او الاول
لم يهتموا عندما بدا الناس ينظرون اليه و يسخرون ولم يهتموا عندما تحدث اخل القرية عنه بالسوء
مجرد غبي صغير احمق مريض
كل هذه الأشياء و اكثر ولكن لم يهتم والديه ابدا ففي اعينهم كان راين كنز سماوي جميل لهم
استمروا بحبه و عاشوا معه الى ان اتى اليوم و ذهب الى مدينة زهرة البرقوق
في قلبه الامل و السلام و الحب ولكن واجه الظلم و الكره و الحقد
و رغم التنمر و كل شي اخر الا انه بقي حي
بقي مستمر لم يتراجع اطلاقا
الى ان اتى ذلك اليوم و تم تهديد افراد عائلته بالموت
كان الخيران هم
عدم الانتحار و موت عائلته
الانتحار و نجاة عائلته
وهذا ما فعله
وفي ذلك اليوم بدا كل شي ب التحرك
مثل تروس أوتوماتيكية بدات تضرب بقوه و تتحرك و تحرك كل شئ من حولها ايضا
بدات رحله راين و انطلق في خط مستقيم و جميل
فهو اتبع قلبه و عقله ولم يتبع طريق اخر
اتبع ما أمن انه الحق و العدل
شيا فشيئا و اكثر قليلا الى ان عرف راين لماذا كان يدعوه الناس بالفاشل
ولم يهتم حقا
وانما استمر بالسير الى الأمام بخطوات ثابتة و بطيئة مثل نموه عندما كان صغير
الى ان اتى اليوم
تم إثبات وحسب مفاهيم البشر
ان راين مجرد فاشل حقا
لم ينجح في الحياة لم ينجح في تكوين علاقة ولم ينجح في الارتقاء
فما كان فاشل قد عاش و مات كواحد ولم يتغير شئ
....
هل تضن ان الحياة غ
ير عادلة بهذا الامر
ابكي لي نهر ايها الصغير من يهتم بمشاعرك انها حياة واحده
اما تفعل ما يلزم و تنجو او تصبح طعام للكلاب الشرسة
*الان .....
انهظ*
......
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معاكم الراوي المعجزة كاتب هذه الرواية الجميلة
مع هذا الفصل نكون انهينا المجلد الرابع و الحمد لله على كل شي
اعتذر عن التاخير في هذا المجلد ولكن بسبب انشغالي في الحياة و ...
المهم الان هو
اتمنى يكون عجبكم المجلد و اتمنى من كل شخص شاهد الفصل يترك تعليق عن المجلد
و شنو رأيكم فيه
شكرا لكم و ان شاء الله المجلد الخامس غدا
في امان الله