الفصل 108
تهديد الملك
الفصل 108
بينما نظر راين الى قبيلة المستذئبين الذي كان عددهم لا يتخطى ال 60 مستذئب
نظر لهم نظره واحده فقط
في تلك اللحظة شعر جميع قبيلة المستذئبين وكانهم كتاب مفتوح حيث شعروا وكان اعين راين تلك كانت تستطيع رؤية ما بداخلهم و خارجهم
كانت تلك الاعين الذهبية السماوية النقية ترى تدهور قبيله المستذئبين
و قرر الامر
حيث رفع راين رأسه الى السماء بينما ارتفع القمر الكامل في وسط السماء المظلمة ثم فتح فمه الدامي و عوى بصوت قوي و مدوي
وكانه ملك جديد يعلن بداية وقت حكمه
ولكن في تلك اللحظة التي عوى بها راين ارتعشت اجساد قبيلة المستذئبين باكملهم وكانهم تعرضوا ل صاعقه من السماء
حيث تحولت اعين الجميع الى فضيه ناصعة الاصفرار
و بدات اجسادهم ترتعش بقوه
' بدا
بدا التحول '
تعرف تشا سون على الامر بسبب خبرته و ابتسم بنشوه وهو ينظر الى القمر الناصع فوق راس راين
ثم فتح فمه و عوى صوت جبار من فمه
بدات ملابس تشا سون تتمزق شيا فشيئا حيث ازدادت كتلته العضلية و مزقت من خلال الملابس ثم انخفضت الكتلة العضلية مره اخرى الى شيء اصغر و اصغر
حيث اختفى جسد تشا سون بين ملابسه و لكن في تلك اللحظة تحرك شئ من داخل الملابس الممزقة
نظر راين باعين الذئب الذهبية خاصته الى تشا سون حيث تحول الى ذئب كامل
و تبعه جميع قبيلة المستذئبين حيث بدا تحولهم هم الآخرين
في تلك الليلة القمرية الجميلة سمع صوت عوى هادر ل ذئاب جبارة على بعد الالف الامتار من جبل الموت الوحشي
في قرية صغيرة تبعد ثلاثة ايام سيرا على الاقدام من جبل الموت الوحشي
جلس رجل ذو وجه جميل و جسد عضلي متناسق
جلس على سقف منزله البسيط و الصغير وهو يرتدي ملابس قديمة بعض الشيء
كان القلق و الهم واضح على وجهه و اعينه كانت تحيط بها هالات سوداء داكنة وكأنه لم ينم منذ سنة
رفع الرجل راسه نحو القمر الساطع في وسط السماء بهدوء
" راين اين انت يا فتاي "
مع هذه الكلمات تنهد سارثو موون بهدوء و حزن ولكن في تلك اللحظة البسيطة ارتعش جسد سارثو موون بقوه
ارتعش جسده وهو يقفز من سقف منزله بقوه و حلق في الهواء ثم نظر الى اليسار من قريته
حيث كان هذا اتجاه جبل الموت الوحشي
" تشا سون هل تحررت ايها العجوز القديم"
ابتسم سارثو موون بسعادة لا تصدق ثم اختفت تلك الابتسامة من وجهه بسرعة وهو ينظر الى السماء فوقه حيث لاحظ ثلاثة نيازك سماوية تحلق من اعالي السماء و نحو جبل الموت الوحشي
"اهبطوا "
مع هذه الكلمة البسيطة و الصوت المنخفض توقفت النيازك الثلاثة عن التحرك في السماء ثم حددت سارثو موون ك وجهتها و تقدمت بسرعة نحوه
في ثلاث ثوان فقط وقفت ثلاث ظلال غير معروفة جنسهم
حيث كانوا مغطين ب الظلام و السواد من راسهم الى اخمص الاقدام
"نحيي الملك المقدس حاكم الق"
"فقط اقطع الهراء يا كين
ماذا تفعلون هنا الم اجعل نفسي واضحا اخر مره كنت في الارض الخالدة"
كانت كلمات هادئه و صوت منخفض قليلا ولكن شعر الثلاثة بضغط الكلمات وكانها ضغط السماء على اعناقهم
"سيدي نح"
"لماذا علينا ان نجيب لك ايها العجوز
انت يجب ان تفرح اننا اتينا لك اساسا لم يكن يجب ان نتوقف من البد"
بينما كان الظل الاول يحاول ايجاد عذر ما لكي يستطيع العودة سالما بدون اغضاب سارثو موون
تحدث الظل الثاني بغرور ولكن قبل ان ينهي حتى كلامه
"اختف"
مع هذه الكلمة البسيطة جدا
تبدد جسد الظل الى لا شئ حيث لاحظ الاثنان المتبقين يد سارثو موون
كانت دامية حمراء وكانها تم تغليفها بدم احمر طازج
"اذهبوا و أخبروا اوغاد القصور
انني تركتهم يفعلون ما يريدون اذا بقيوا في قصورهم وهذا يعني اتباعهم و رجالهم و كل المخانيث تحتهم
طلبت فقط الهدوء و السلام على الارض ولكن اذا كان طلبي صعب مستعصي حقا اذا"
لم يكمل سارثو موون كلامه و اذا ب السماء تهدر بقوه مهولة و ارتعشت الارض بدوي جبار
انطلقت هاله نقيه من جسد سارثو موون و غطت الظلال الاثنان كليا حيث اختفى الاثنان من العالم في تلك اللحظة وشعروا وكانهم تم نقلهم الى بعد مظلم موحش لا شئ فيه غير الظلام و الرعب
"اخبروا الاوغاد في الكراسي العليا
اني سوف اسقي الارض بدمهم اجمع على ما فعلوا ب مدينة ابن اخي ولكن
انا الى الان صابر منتظر عودته فقط لكي يقرر الامر
اخبروهم ان يوم الحكم قد اقترب و سوف تدق طبول الحرب فوق القصور الستة اللعينه و بالاخص قصر العبق المعطر "
هدر صوت مدوي من داخل الظلام ثم اختفى الظلام من حول الاثنان و عادا الى الواقع
كان الاثنان يتصببون عرقا الخوف قد طغى على كل ذرة من اجسادهم ولم يستطع اي واحد من الاثنان ان يتحرك حتى
"اذهبوا قبل ان افقد اعصابي اللعينه حقا "
مع هذه الكلمات ارتعش أحد الظلين بخوف وكانه عاد الى الواقع حيث امسك ب الظل بجانبه ثم انطلق مثل نيزك سماوي هادر و احترق حاجز الصوت بسرعته في تلك اللحظة المصيرية
" اوغاد القصور الستة المقدسة اللعينه
كان علي قتل القديس حقا
او ربما كان هذا ليؤدي الى موت كل البشر"
تنهد سارثو موون بغضب ثم هدات اعصابه حيث نظر الى القمر الساطع في وسط السماء مره اخرى
"اين انت يا راين"
......