الفصل 123

حلقه محكمة و سخيفة

الفصل 123

تحرك راين بهدوء بين الناس بينما اتبعه سون غون ولم يترك جانبه

لاحظ بعض الناس في الطريق وجه راين و الدماء التي نزفت على وجهه من جبهته ولم يهتم احد حقا

نظره واحده ثم اكمل الشخص عمله و ما اراد فعله

لن يهتم احد حتى لو تم جر جثه امامهم الان

فهذه هي مدينة السماء الزرقاء

"سيدي الشاب"

"نعم"

تردد سون غون لبعض الوقت وهو يحاول ايجاد الكلمات المناسبة

"فقط تحدث انت تعلم اني اكره الكلام المقدس

فقط قل ما لديك "

"تصرفاتك غريبة جدا ايها السيد الشاب"

صرخ سون غون بما في داخله وهو مغمض العينين فهو يحترم راين بشكل لا يصدق

ك بشري هو يحترم راين

ك منقذ هو يحترم راين

و ك والد التنين المقدس هو يقدس راين

شخص بمثل مكانه راين لم يكن سون غون ليحلم حتى ب التنفس بجانبه ولكنه الان يتحرك معه

سافر معه و اكل الطعام معه حتى

تحدث معه و فهم بعض الاشياء ايضا

ولكن الى الان تصرفات راين كانت غريبة ل سون غون حقا

على الرغم من انه مستذئب من الجيل الثالث

هذا الجيل لم يرى البشر في حياتهم سوى مرتين

اولا عندما يدخل البشر اليهم و يصبح عبيد

ثانيا عندما تأتي القوافل التجارية سابقا

لذلك معرفته عن البشر كانت صدئة قليلا

"القلب البشري غريب يا سون غون

صدقني

في بعض الأحيان نكره شخص الى حد الكفر به

ولكن عندما نكتشف انه يملك ماضي مؤلم و تعيس هل سوف يبقى الكره نفسه

لا

ماذا لو قتل ذلك الشخص احد عزيز عليك

و اكتشفت ان ماضيه كان موجع و مؤلم ولو مررت انت بنفس الماضي ل كرهت الحياة و أصبحت مثله

هل سوف تسامحه

لا

في كل الأحوال ذلك الشخص كان يملك ماضي مؤلم و تعيس ولكن الاولى كانت ليست ضدك

و الثانيه كانت ضدك قلبا و قالبا

في الحالتين الشخص بقي محطم متالم تعيس ولكن في المره الاولى ل انقذته و حاولت اصلاحه

و في المره الثانيه لقمت بقتله و تعذيبة ب ابشع الطرق حتى

القلب البشري غريب و مزعج في بعض الأحيان

و انا راين سارثو

انا الاغرب بينهم

فانا الفاشل بعد كل شي "

ابتسم راين بهدوء وهو يتحرك في شوارع المدينة بينما يتخطى الناس بكل هدوء

كانت حركته بسيطة و خفيفة حيث لم يصطدم باي احد

كان يلتف من حولهم و يتحرك وكانه ثعبان غريب و ليس بشري او حتى مستذئب

اخذ سون غون شرح راين وبدا يفكر به بهدوء و تمعن

فما قاله راين لم يكن سوى الحقيقة التامة

" افهم شئ واحد يا سون غون فانت ك مخلوق

لا يهم ان كنت بشري مستذئب او حتى دجاجة

افهم شئ واحد وهو ان تقيس الموقف على نفسك اولا

دعني أسألك سؤال

لماذا تضن سابقا اني اعتذرت بذلك الشكل الذي من الممكن ان يكون مخزي للكثير من الرجال "

فكر سون غون لبعض الوقت

"لان الفتاة بريئه وانت شخص جيد "

"اجابه سطحية بحته

استمع جيدا

لو كنت تملك فتى صغير ولدك

فتاك الصغير اللطيف النقي الذي يساعدك و يحبك

و اتى يوم حيث ضهر رجل لم يستطع التحكم ب هالته و قام ب اذيه ابنك

و انت كنت تملك القوة لكي ترد

ماذا كنت سوف تفعل "

على الرغم من غرابه السؤال في البداية الا ان سون غون بدا يغضب اكثر و اكثر وهو يفكر في سؤال راين

"لو قام احد ما باذيه فتاي الصغير فانا سوف انهش روحه ب انيابي "

لاحظ راين الغضب و الحقد في اعين سون غون ثم ربت على كتفه بهدوء و ابتسامه صغيره على وجهه

"وهذا هو المنطق

افهم شئ واحد يا سون غون

قس الموقف على نفسك قبل التحرك

اذا كنت سوف تقبل ب النهاية العادية ف اقبلها على غيرك

اذا كنت لا تتحمل

اذا لا تجلس و تتصرف بتكبر عندما يحدث نفس الشئ ل غيرك وانت المسبب له

تذكر انها حياة واحده وكل فعل نفعله سوف يعود الينا في يوم ما بشكل مخزي و اعظم مما فعلناه نحن في المقام الأول

ف السن بالسن و العين بالعين يا صديقي "

انهى راين كلامه ثم تحرك مره اخرى

في تلك اللحظة لاحظ راين ان الناس من حوله كانوا يستعمون له بهدوء و تمعن وليس سون غون فقط

نظر راين اليهم

فهذا الذي كان يجر عبد خلفه و ذاك الذي كان يمتطي العبد و كانه حصان

و هذا الذي يريد ان يسرق و ذاك الذي يريد و يفكر بفعل اشياء سيئة

كلهم كانوا ينظرون الى راين بتمعن وكانه نور قلوبهم بهذه الكلمات

ولكن الحقيقة هي انهم بانفسهم كانوا يفكرون ب الامر ولكن لم يصرخ احدهم ب الموضوع امامهم بقوه و اخبرهم بذلك

لا يوجد بشري لا يفكر هكذا

الجميع يملكون نفس التفكير ولكن هم فقط اختاروا الطريق الأسهل وهو التجاهل و ترك كل شي في الخلف

ولكن الان عندما تحدث راين امامهم وبكل هدوء و صدق

وكان راين رفع كفه و ضربهم بقوه و صرخ بهم

كلماته لم تكن قاسية ولم تكن لطيفه بنفس الوقت ولكن كانت حقيقية

و البشر كائنات تخاف من الكثير و اكثرهم هو الحقيقة القاسية

وهذه الحقيقة هي القدر

"ايها السيد الشاب الا تعتقد ان كلامك قاسي قليلا

ماذا لو كنت املك كل شي و استطيع فعل اي شيء من سوف يرد الامر لي حقا "

على هذا السؤال ابتسم راين وكانه يشكر سون غون لانه سأل

"ماذا عن زعماء المدن القدماء

ماذا عن النبلاء و المقدسيين

ماذا عن كل شي

لا شئ ثابت في هذه الحياة سوى الموت

الباقي كله متغير بسيط و سهل حتى

حتى وان كنت ملك عظيم فهناك من هو اعظم منك بلا شك

و هذا الاعظم سوف ياتي يو ما و ياخذك انت ك عبد لديه فقط لانه يملك اكثر منك

حقيقة الامر

العبودية فكره غبيه و من يفعل بها اغبى ايضا

فقط لانك تملك النقود و المكانة تعتقد انك منيع ضد كل شيء

لا احد منيع في هذا العالم التافه الصغير

كل شخص له حده الخاص و نهايته الثابتة

و لكل فعل رد فعل مساوي له ب القوة و عاكس له ب النفاذ

انت تاخذ الناس ك عبيد لانك من عائلة نبيلة

سوف ياتي يوم و تاخذك العائلة المقدسة

ك عبد لانهم اقوى

سوف ياتي يوم تاخذهم عائلة اقوى منهم

وهكذا سوف يستمر الامر بلا توقف

انها حلقه محكمة و سخيفة في رأيي المتواضع "

2024/06/10 · 44 مشاهدة · 992 كلمة
نادي الروايات - 2024