الفصل 127
تطور الأحداث
الفصل 127
"مالذي تتحدث عنه يا راين "
سأل سارثو موون وهو ينظر الى راين بتعجب و صدمه
بينما تنهد راين بكل هدوء وهو يمسح الدماء من وجهه و ابعد التراب عن ملابسه
حرك راين اعينه بهدوء و نظر الى جثه قريبه منه
كانت جثه امرأة تحتضن ابنها بقوة و حماية بينما احترق كامل جسدها تحت نيران عظيمة
تشوه جسدها و احترق و ماتت المرأة وهي تحتضن ابنها من الموت الى النهايه
نظر راين الى الفتى بين اذرعها و تعرف عليه فهو ابن المرأة التي أنقذها راين من النزل الاحمر سابقا
اعطاها راين عمل في حدادة الكبيرة مورن تاي و عاش الاثنان بسعادة و فرح طوال السنوات الماضية الى ان اتى هذا اليوم المشؤوم
على الرغم من مرور وقت طويل منذ حدوث المجزرة هذه الا ان راين استطاع سماع صوت دقات قلب بسيطة و ضعيفة جدا من جسد الفتى
تحرك راين بهدوء و امسك جسد المرأة من اجل مساعدة الفتى ولكن مع ملامسه يد راين لجسدها
تفتت جسدها مع الرياح و اختفى وكانه غبار ناعم جميل
لاحظ سارثو موون الفتى و عرف انه على قيد الحياة
بينما تحرك تشا سون بسرعه لمساعدة سيدة
حيث اخذ الفتى من يد راين وبدا يهتم به
اتضح ان الفتى كان يترك جانب امه منذ ان حدثت المجزرة يذهب يبحث عن الطعام ثم يعود ياكل و يحاول اطعام جسد والدته ثم ينام في حضنها الأمن
واستمر الامر هكذا طوال الأشهر الماضية
لامست اصابع راين الغبار البسيط المتبقي من جثه المرأة على الارض و تنهد بالم
"من هذه اللحظة فصاعدا
لا وجود ل راين بعد الان
لا تبحث عني ولا تحاول فعل اي شئ احمق
ابحث عن الناجيين و انقذهم
اما انا
انا قد انتهيت من كل هذا"
تحدث راين بكل هدوء و خفه وكان شئ لم يحصل حتى
"راين توقف الى اين انت ذاهب"
"ايها السيد الشاب"
صرخ الاثنان بقوه و عدم تصديق ولكن لم تتوقف اقدام راين حيث خطى بخطوات ثابتة و غاضبة نحو الامام
حيث حدد راين هدفه و قرر الامر
لا راد له بعد الان
ف راين وضع الانتقام امام اعينه
فقط لو علم قصر العبق المعطر عن نتيجه افعاله و عن ما سوف يحدث بسبب تلك الفعله ل ندم اشد الندم
ففي تلك اللحظة من تحرك لم يكن راين سارثو الفتى الشجاع الطيب الذي يساعد الناس و يهتم ب الخير
و انما عاهل المجازر الشيطاني
........
مضت ست اشهر منذ اختفاء راين من مدينة زهرة البرقوق
ولكن
بعد ذلك التهديد و الاعلان للحرب الذي حدث قبل ست اشهر
تم نشر خبر في كامل أنحاء العالم
{ راين سارثو
من عائلة سارثو من قرية النار
مختل مجنون تم قبوله في مدينة زهرة البرقوق التابعة للزعيم زان كانغ
تم قبوله لكي يدرس و يتعلم هناك ولكن طوال الوقت قضى راين وقته يتنمر على بقيه الطلاب و الطالبات معا
تعرض العديد من الطلاب للاذى بسببه و بسبب جنونه
وعندما تم طرده من مدرسة زهرة البرقوق عاد الى قريته فقط لكي يجن جنونه و يقتل عائلته و زعيم القرية
بعد خمس سنوات من ذلك الامر عاد راين مره اخرى و هذه المره كان يحمل في قلبه لا شئ فقط الكره و الحقد ضد مدينة زهرة البرقوق و البشر الأبرياء فيها
حيث قام بقتل جميع البشر و حطم المدينة و قلبها راس على عقب و هرب من المكان
يعتبر راين الان صاقل شيطاني سار في طريق الشر و الجنون
اوصافه
شاب في ال 18 من العمر
شعر اسود طويل
عيون سوداء
وجه خالي من المشاعر و هادئ
قوة لا يستهان بها
و مشاعر متغيره و كثيرة
بسبب جرائمه و حكمه القبيح تعلن القصور الستة المقدسة أنها سوف تتعاون مع بني البشر(اتت هكذا ليس لان القصور غير بشر ولكن في اعين القصور هم متفوقين و عظماء و الصاقلين العاديين يعتبرون بشر في اعينهم بشر ضعفاء عاديين)
لكي تمسك المجرم الشيطاني راين سارثو
بعض من جرائمه
قتل والده و والدته و تعذيب اخته ثم قتلها
قتل زعيم قرية النار السابق
و تعذيب ولده و حفيده امام اعينه ثم قتلهم ايضا
قتل كل رجال عائلة الكاي
تدمير متجر و قتل كل العمال فيه في مدينة زهرة البرقوق
اخراج المستذئبين و التعاون معهم
صقل شيطاني
قتل ابرياء
و العديد من الأعمال الاخرى الشريرة القبيحة
تحذير هام
على من يراه ان يبلغ العالم و الفنانين القتاليين من اجل القبض عليه و تسليمه الى المحكمة السماوية لدى القصور الستة المقدسة}
انتشر هذا الاعلان مثل النار في الهشيم وبشكل واسع و كبير
حيث تم تناقله في المدن و القرى وكل مكان حتى
ليس بسبب راين نفسه وانما بسبب المعلن
ف من أطلق الاعلان لم يكن سوى القصور الستة المقدسة
كيان مهيب و عظيم مثلهم لو قالوا ان الليل ابيض و النهار اسود لصدقهم الجميع
كانت القصور الستة مثل الحاكم المقدس الذي هبط الى الارض من اجل نشر الخير و الاصلاح فيها
وصل الخبر الى مسامع سارثو موون ولكن لم يفعل اي شئ
حيث قضي سارثو موون الست اشهر السابقة يبحث عن كل الناجيين
فبعد وصول قبيلة المستذئبين اصبح لدى قرية النار خط دفاع مهول ولا يصدق
لذلك كان سارثو موون يستطيع التحرك بحرية بعض الشئ
استطاع سارثو موون من انقاذ زان كانغ و الكبيرة مورن تاي بعد ست اشهر من البحث عنهم حيث وجدهم مختبئين
ولكن الى الان لم يجد الكبير مي دان و المعلمة زان نو
بعد سنة من الامر
نقل سارثو موون مكان إقامة عائلة سارثو الى اطلال مدينة زهرة البرقوق الخاليه بموافقة من جميع المدن من حوله فعلها سارثو موون و انتقل الى هناك
حيث اصبحت قرية النار هي مدينة زهرة البرقوق و تم تسميه المكان ب مدينة زهرة النار
بمساعدة من مدينة اللوتس الفضي و عائلة ووان المقدسة العظيمة و قبيلة المستذئبين تم الامر بسهولة و سرعة حتى
بعد سنة و نصف ومن حيث لا يعلم اي احد
عاد الكبير مي دان و المعلمة زان نو حيث كان الاثنان مصابين بسبب مطاردة ملاك العبيد لهم
ولكن حسب اقوالهم تم انقاذهم بواسطه رجل غريب لم يتحدث فقط قتل الرجال و اخبرهم بامر مدينة زهرة النار
تحرك الاثنان الى هناك مع امل بسيط للراحة و نجاء عائلتهم
حيث تم لم شمل زان كانغ و اخته و اخيه الصغير و اخيرا بعد وقت طويل
و استطاع الكبير مي دان من رؤية ابنته التي تم انقاذها على يد سارثو موون
"لقد كنا نهرب بشكل متواصل فلم نكن نملك اموال او مكان نذهب اليه "
تحدثت المعلمة زان نو بهدوء و الم وهي تجلس على كرسي تم وضعه في غرفه كبيره و جميلة
اجتمع في الغرفه
زعيم مدينة زهرة النار سارثو موون
اليد اليمنى تشا سون
اليد اليسرى زان كانغ
الكبيرة مورن تاي
الكبير مي دان
المعلمة زان نو
"ايها الزعيم"
نظرت المعلمه الى سارثو موون بهدوء و الم في أعينها
"اين راين"
مع هذا السؤال نظر الجميع الى الارض ما عدى الكبير مي دان و المعلمة فهم قد وصلوا قبل ايام لذلك لا يعلم اي احد منهم عن ما حدث
"راين الان صاقل شيطاني مجرم مطلوب من قبل المحكمة السماوية لدى القصور الستة المقدسة
هو متهم بتدمير مدينة زهرة البرقوق سابقا
و العديد من الجرائم الاخرى "
مع رد تشا سون المتألم وقف كل من الكبير مي دان و المعلمة زان نو وهم ينظرون الى سارثو موون بغباء و عدم تصديق
"مالذي تتحدث عنه
راين لم يفعل اي شئ"
"انا اعلم يا صغيرة
ولكن هذا هو الاعلان الذي تم نشره من قبل القصور الستة المقدسة"
تحدث سارثو موون بهدوء و عدم حيله
بينما بقي الاثنين واقفين لا يعرفون ماذا يقولون حتى
"اين راين الان"
مع هذا السؤال عم الصمت المكان ولم يتحدث اي احد
فلا احد يعرف اين هو راين حقا
فمنذ سنة و نصف ترك راين اطلال مدينة زهرة البرقوق المحطمة و لم يعد الى الان
اراد سارثو موون البحث عنه ولكن لم يفعل بسبب تهديد راين
اراد التحرك عندما تم نشر الاعلان عن راين ولكن لم يفعل ذلك ايضا
اراد مساعده راين بكل الطرق ولكن هو أكثر من يعلم ان راين لا يريد مساعدته ابدا
ف راين سارثو قد مات في ذلك اليوم المشؤوم
راين سارثو قد تحطم و اختفى كليا
ذلك الفتى النقي الشجاع القوي قد تحطم كليا و تغير تفكيره بشكل تام
"لماذا علي ان اهتم و اساعد
عندما تعرضت مدينة زهرة البرقوق الى الهجوم لم يساعدهم اي احد
البشر كائنات وضيعه و خبيثه وانا
انا تخليت عن هذه المشاعر الدنيوية الدنيئة
ليس هناك اي شئ في قلبي سوى الانتقام
هذه هي رحلتي الخاصة "
مع هذه الكلمات التي تلاها راين على عمه و تشا سون في حطام مدينة زهرة البرقوق
تحرك الى الامام و لم يعد
ففي ذلك اليوم انطلق عاهل المجازر نحو العالم ولم يسمع منه اي احد بعد ذلك اليوم
هل لا يزال يسعى في طريق الانتقام
هل تغير قلبه و عاد الى حقيقته الجيدة
هل لا يزال على قيد الحياة
لا احد يعلم
ففي نفس لحظه انطلاق راين في ذلك اليوم
وبشكل عجيب تحطم طلسم راين في منزل سارثو موون و اختفى
وكانه مات فعليا
ولا احد يعلم ماذا حصل حقا له
و ربما لن يعرف لي احد