الفصل 137
سيدة القصر
بداية المجلد السادس
الفصل 137
بعد تلك المعركة الطاحنة
علم جميع البشر و الفنانين القتاليين في الارض الخالدة بسبب المعركة
وهو خطأ سيدة قصر العبق المعطر
فبعد المعركة عندما فتحت القصور الاربعه أبوابها للقصرين الذين خسروا اسيادهم
انتقل اناس قصر العبق المعطر الى القصور الثلاثة الاخرى
في واقع الأمر كانت سيدة قصر العبق المعطر بريئه من كل شي ف سبب الحرب كان اخيها غير الشقيق
و سبب الدمار كان هو أيضا ويمكن القول حكمها المستعجل
حيث انها وافقت على كلام اخيها و ارسلته مع بعض الفنانين القتاليين لكي يعلموا مدينة زهرة البرقوق درس
لم تكن تعلم ان اخيها سوف يقوم بمجزرة مروعه و دموية
ولم تكن تعلم ان تلك المجزرة ستكون نهاية قصرها حتى
ذلك الارث الذي استمر ل مئات السنين قد انتهى تقريباً الان فقط هكذا
عندما جلست سيدة قصر العبق المعطر في قصرها المحطم
لم يكن هناك اي احد فقط كومه من الدماء المحترق التي لم تعرف لمن تعود
و جثة هامدة في جوار كرسيها
تقدمت سيدة القصر بخوف و حزن وهي تتحرك نحو تلك الجثة
حيث كانت من حجمها تعود ل فتى صغير لم يتعدى ال 18 من العمر حتى
خطت سيدة القصر بحزن ثم وقفت فوق الجثة و وضعت يدها على كتف الفتى و قلبت جسده لكي ترى وجهه
في تلك اللحظة صدمت سيدة القصر من شيئان
اولا
كان هذا الفتى هو اخر فتى التحق ب قصر العبق المعطر كانت عائلته تعيش في ارض القصر الخالدة الكبيرة
كانوا بشررين ضعفاء
و الفتى كان بشري ايضا ضعيف ولكن كان ذو ابتسامه لطيفه و نقيه تستطيع مسح كل الهم و الالم من قلب الفرد
كان دائما ما يسير مع سيدة القصر حيث انه اصبح خادمها الشخصي
في بداية الامر كانت سيدة القصر تعتبر الفتى مجرد خادم
ولكن مع مرور الوقت فتحت سيدة القصر قلبها لذلك الفتى و احبت وجوده معها
لم تنظر له بطريقة قذرة او دنيوية دنيئة وانما كانت معجبه ب ابتسامه الفتى و روحه النقيه التي رغم كل ظلام العالم لم تتغير روحه ابدا
احبت الفتى وكانه ابنها الذي لم تحصل عليه ابدا
بينما كان الشئ الثاني الذي صدمها هو جسده
حيث كان مسلوخ الوجه من ناحية العين والى الاسفل
جسده كان محترق و أطرافه كانت ملتوية بطريقة غريبة و مقززة حتى
في تلك اللحظة وضعت سيدة القصر يدها على جبهه الفتى الصغير بلطف و الم
وتم ارسال طاقه روحية نقيه الى جسده حيث بدات تشاهد اخر لحظات الفتى
كانت الذكريات ضبابية و غير واضحه قليلا
اتضح انه مات بسبب سيدة القصر
حيث بعد الهجوم كان الفتى يركض بسرعة الى منزله لكي يرى عائلته ولكن عندما وصل الفتى الى منزله وجده محترق و والديه قد ماتا ايضا
في تلك اللحظة لم يبكي الفتى الصغير وانما ضرب وجهه بقوه في الارض و اعتذر ثم وقف و الدموع تملى اعينه و انطلق نحو القصر
حيث كان يريد انقاذ سيدة القصر
على الرغم من معرفته انه بشري و سيدة القصر تستطيع الاهتمام بنفسها الا انه لم يتخاذل
تحرك بسرعه و ساعد بعض الناس في طريقه
انقذ البعض من النيران حيث بدات النيران تلتهم ملابسه ولكن لم يهتم الفتى
تقدم و تقدم و انقذ كل من كان في طريقه الى ان وصل الى القصر
في تلك اللحظة ضغط شياو اكاي على الارض و انطلق الى الاعلى و ترك القصر
تحرك الفتى نحو الامام و دخل القصر
كان القصر عبارة عن كوم من الحجارة العملاقة و الكبيرة
في تلك اللحظة لاحظ الفتى جثة محترقة بشكل مهول
حيث كانت عبارة عن دماء و لحم محترق بشدة لدرجة التفحم
ارتجفت اقدام الفتى بالم حيث ضن انها سيدة القصر
و تقدم نحوها
تقدم الفتى و اطفى النار من ذلك الجسد
ولكن في تلك اللحظة تحركت الجثة و امسكت عنق الفتى بقوه
في ثواني قليلة امتصت الجثة طاقه حياة الفتى و رسمت بعض النقوش على الارض ثم اختفت من المكان
تم ترك الفتى محترق و مجروح و ايضا فاقد لكل طاقة حياته في وسط القصر المحترق
ولكن كانت اعين الفتى صامدة حيث كان مصر لكي يصل الى كرسي سيدة القصر
تحرك الفتى و الدماء تسيل من كل مكان في جسده و طاقة حياته تتبخر مع الثواني
كانت الصخور التي زحف عليها ساخنه و ملتهبة
لذلك انسلخ نصف وجهه بسبب ضغطه على الصخور ولكن
حتى ذلك لم يوقفه
زحف و زحف الى ان وصل الى الكرسي
مع تنهد بسيط و ابتسامه ليست هناك انقى منها في الكون اجمع
ابتسم الفتى و اغلق اعينه
اغلق اعينه للموت و الراحه
.....
فتحت سيدة قصر العبق المعطر أعينها بحزن مهول
كان الالم يحرق قلبها و الدموع قد تساقطت مثل الامطار من وجهها على وجه الفتى النقي
بكت سيدة القصر بحرقه و الم ثم احتضنت الفتى الى صدرها و رفعت وجهها الى الاعلى و فتحت فمها بغضب
و علا صوت الصراخ من داخل القصر
ارتفع صوت الصراخ المتألم من داخل قصر العبق المعطر والى كل القصور الاخرى
في تلك اللحظة استمع كل من في
الارض الخالدة الى نواح و عويل سيدة قصر العبق المعطر بهدوء
حتى انهم شعروا ب الاسى و الحزن عليها