الفصل 142
ماذا تكون
الفصل 142
نظر اكيرون الى نافذة النظام امامه بهدوء و تعجب قليل فهو لم يعلم انه مصاص دماء
كان يعلم انه ليس ابن والديه
اكيرون فتى ذكي قليلا فمنذ الصغر كان ذكي و بدون ان يخبره احد
عرف اكيرون انه متبنى وليس ولدهم مع ذلك لم يهتم اكيرون حقا كان سعيد فقط لانه يملك عائلة تحبه و تهتم به و ترعاه
لذلك لم يسأل والديه عن عائلته الحقيقة ابدا
' اذا كل شئ تم تفسيره الان
تبا لم اكن اعلم اني حتى وحش
لقد علمت اني متبنى ولكن ان اكون مصاص دماء و شئ اخر و بشري
هذه حقا صدمه كبيره لي '
"اكيرون"
في تلك اللحظة قفز اكيرون الى الخلف برعب و بدا قلبه يضرب بقوه
حيث كانت سيدة القصر امام وجهه وهي تصرخ باسمه طوال الوقت ولكن كان اكيرون ضائع في النظام و حقيقة انه مصاص دماء
"ن ن نعم سيدتي"
"يا فتى اقسم أحيانا انت حقا ....
لا يهم
اخبرني يا اكيرون
هل تعلم ما انت "
"؟؟"
"يبدوا انك لا تعرف
استمع جيداً"
تنهدت سيدة القصر بهدوء ثم بدا تتحدث بصوت هادئ و لطيف
عن كون اكيرون مصاص دماء
تصرف اكيرون وكانه يسمع هذا الشئ ل اول مره
و صدم به
"سيدتي هل انا وحش؟"
كان هذا السؤال هو سؤال اكيرون حقا
لم يتصنع الامر ولم يكذب وانما حقا كان يريد ان يعرف
ف قبيلة مصاصي الدماء بشكل عام
هم وحوش متعجرفة ذو كبرياء مدوي و عالي
قوتهم لا يستهان بها ابدا
فهم أقوياء بشكل مجنون و لهذا السبب كانوا متكبرين و مغرورين ضد جميع المخلوقات
فهم ينظرون الى الاخرين وكانهم نمل تحت اقدامهم يستطيعون فعل ما يريدون به كما يستطيع البشر فعل ما يريد مع النمل
هذه هي قوة السلسلة الغذائية الكونية
القوي ياكل الضعيف و الضعيف ياكل الاضعف
فكما تاكل القروش الاسماك الصغيرة تاكل الاسماك الصغيرة الروبيان وهكذا تستمر دورة الحياة الطبيعية
بين الوحوش
بين الحيوانات
و بين البشر
الجميع يعلم نظام السلسلة الغذائية و في اعين مصاصي الدماء فهم الاعلى
هم من يقفون على قمه السلسلة الغذائية
وهذا لم يكن السبب الوحيد في انهم متكبرين
فهم يملكون شئ اخر
شئ جعلهم مثل الملوك امام البشر وهو طول العمر
فهم و بدون اي تدريب او صقل او قوة
يعيشون الى الابد تقريباً
هم يملكون العديد من الصفات الاخرى مثل
السمع الحاد
النظر القوي
الجسد القوي
السرعة العالية
الشفاء الذاتي
و فوق ذلك
النوع الاول من الخلود
هناك عدة اصناف للخلود النوع الاول
هو الحياة الى الابد مع قوة ولكن نقطة ضعف موجودة
في حالة مصاصي الدماء فهم سوف يموتون اذا تم تدمير قلبهم
لن يموت مصاص الدماء اذا ما تم قطع راسه ولن يموت حتى لو تم قطعه الى نصفين
ولكن لو تم تدمير قلبه باي طريقه كانت
فهو ميت لا محالة
كانت هذه المعلومات التي حصل عليها اكيرون من النظام حيث شرح له الأمر ولهذا السبب سأل اكيرون سؤاله
"اكيرون"
لاحظت سيدة القصر الحزن و الأسى في اعين اكيرون فهو لم يرغب بان يكون وحش مجنون
"اخبرني يا اكيرون
هل تحب قتل البشر"
"ماذا
بالطبع لا
لا احب قتل البشر انه شئ خطأ"
"هل تحب أذيه البشر"
لاحظ اكيرون النمط في الأسئلة و اجاب بهدوء مره اخرى
"لا
اذيه البشر مؤلمة"
"نعم انت مصاص دماء ولكن الان لو سمعت ان الطفل الصغير الذي انقذته قد وقع في حفره من نار
هل سوف تنقذه او لا "
"بالطبع سوف انقذه "
ابتسمت سيدة القصر بلطف وهي تنظر الى اعين اكيرون الصادقة
"كونك مصاص دماء او مستذئب او غول او حتى شيطان لا يعني انك وحش
و كونك بشري لا يعني انك طيب
اختيار اي طريق تحبه يعود لك و لحقيقتك
و حقيقة قلبك
ليس لانك ولدت شيطان يعني انك وحش
وليس لانك ولدت بشري يعني انك ملاك
الاختيار يقع في داخلك يا اكيرون
هل تريد سلك طريق الخير ام الشر
الاختيار لك فقط انت
لا احد يستطيع ان يخبرك ماهو الصح وما هو الخطأ
انت سيد افعالك وانت من سوف يختار ما يريد
الان اخبرني
ماذا تكون "
استمع اكيرون الى كلام سيدة القصر بهدوء و تمعن
فكلامها كان عميق و جميل جدا
فهي عندما تنظر الى اكيرون لم ترى وحش ولم ترى بشري
كانت ترى اكيرون نفسه
"انا .."
قبل ان ينهي اكيرون جوابه حتى سمع الاثنان منهم اصوات تاتي من اسفل القصر المحطم
نظر اكيرون الى الخلف ثم وقف و بدا ينظر من حوله
حيث وقف ما يقارب ال 200 بشري تقريباً
كان البعض منهم مصاب و الاخر بحاله جيده
اغلبهم كانوا اطفال صغار يتامى و كبار في السن و نساء خائفات
كان فيهم القليل من الفنانين القتاليين ولكن كانوا نسبه قليله
تحركت سيدة القصر و نظرت من حولها بهدوء
في تلك اللحظة انحنى الجميع لسيدة القصر ب احترام و تقدير
"سيدتي
انا سوف اختار طريقي
ماذا عنك "
مع هذا السؤال ابتسم اكيرون بلطف ثم سار نحو الناس و انحنى معهم وهو يحي سيدة القصر
هل كان الامر يستحق الاحترام
هل كانت سيدة القصر جيدة حقا
هل هي بشرية ام وحش مجنون
هل هي طيبة او شريره
هل سوف يستمر قصر العبق المعطر ام لا
لم يهتم اي احد من هؤلاء البشر لانهم يعرفون حقيقة سيدة القصر حقا
من ترك القصر كان غاضب على سيدة القصر
و الاخر كان لا يرى اي فرصة للنجاة هنا حتى
البعض كان يحترم سيدة القصر الى هذه اللحظة ولكن
الارض كانت مدمرة و التعداد السكاني كان قليل
اذا فرص النجاة معدودة وربما لا توجد حتى لهذا السبب ترك الكثير من الناس قصر العبق المعطر و لعدة أسباب اخرى
بينما من بقي
على الرغم من ضعفهم و قلة الحيلة الا انهم كانوا يعرفون سيدة القصر الحقيقة
فهي من ساعدتهم عندما كانوا محتاجين
هي من انقذتهم عندما صرخوا من اجل المساعدة وهي من حكمتهم ب لطف و نقاء و نبل
لهذا السبب بقي هؤلاء الناس
الان لو اتى ساده
القصور البقيه وهم يفتحون كل ابواب الخير لهؤلاء البشر لبقي البشر مع سيدة القصر لانهم يعرفونها على حقيقتها
الان السؤال هو
هل سوف تستمر سيدة القصر ام سوف تستسلم