الفصل 143

لم تستسلم

الفصل 143

نظرت سيدة القصر الى الاسفل حيث انحنى امامها ما عدده 200 شخص تقريبا

بين الكبير و الصغير و المرأة و الرجل

كان هذا هو اخر عدد يملكه قصر العبق المعطر

كان هذا قصر العبق المعطر الان

ما كان قصر قوي و جميل و مليء بالناس و اصوات الفنانين القتاليين و اصوات ضحك البشر الان تحول الى هدوء قاتل

هدوء ليس مثله شئ حقا

وكان صمت المقابر لم يكن مجرد مثال وانما قصر العبق المعطر

رغم مساحة الارض الواسعة و رغم عدد السكان السابقين الا ان

90% من هؤلاء السكان ماتوا في هجوم شياو اكاي المدمر حيث احرق الصغير و الكبير ولم يهتم

و 10% منهم

من بقي على قيد الحياة

اما كره سيدة القصر بعد ذلك الامر كرهها لانه لم يعلم حقا سبب القتال او كرهها لانه كان يريد من سيده القصر ان تحميه ولكن في المقابل لم يحمهم احد حتى

كان الكره و الحقد عميق لذلك من نجى ومن كان يكره سيدة القصر قد تحرق و ذهب الى القصور الاخرى

ومن كان لا يزال يحترمها ولكن لم يرى فرصة للنجاة هنا بعد الان لذلك غادر

و الامر الحقيقة هو

لو لم تفتح بقية القصور ابوابها لكل السكان من القصرين المحطمين لما غادر سكان ارض العبق المعطر

بدون ارض لكي يلجؤون اليها الى اين سوف يذهبون حقا

الى الارض السفلية

هذا لم يكن خيار حتى

لهذا السبب استقل الكثير منهم الفرصة و انتقلوا الى القصور الاخرى بسعادة

ما تبقي الان كان اقل من 1% حتى من تعداد السكان

فهم يعدون

وما تستطيع عدة لا تستطيع تصنيفة

نظرت سيدة القصر الى الجميع بهدوء وهي تريد التحدث

ولكن لم تعلم حقا ماذا تفعل

هل تحاول و تستمر ام تستسلم فقط و تنهي كل شي

ففي بعض الأحيان الاستسلام افضل اسلوب لكي تعيش حياة جميلة و هادئه حتى

كان الامر مثل التمسك بحبل وفي نهاية الحبل هناك شئ عظيم ولكن ثقيل بنفس الوقت

لو بقيت متمسك سوف تتأذى يدك كثيرا وربما تسقط مع الحبل و تموت

ولكن هناك احتمال بسيط و صغير ان الاذى سيكون مؤقت فقط و النهاية ستكون جميله

تستطيع الان ترك الحبل و الراحه

او تستطيع التمسك به و القتال ثم ترتاح

لم تعلم سيدة القصر ماذا تختار حقا

اذا ما اختارات الاستسلام الان

فهي تستطيع عيش حياتها بهدوء ربما

سوف يعيش كل هؤلاء الرفاق في القصور الاخرى

وهي سوف تعيش في الارض السفلية لبقيه حياتها بهدوء و راحه بعيد عن كل المشاكل و الصعاب و المؤامرات الكثيرة

وهي بنفس الوقت تستطيع الاستمرار و القتال ولكن في هذا الاختيار هناك الالم و الدماء و الحزن

وهي لا تستطيع رؤية سكان ارضها يمرون ب الم بعد هذا الالم حقا

كل ما حدث كان بسبب اخيها ولكن مع ذلك

كانت تستطيع سيدة القصر ان تبحث قليلا قبل ان تسلم بعض المقاتلين ل اخيها و تركه يدمر مدينة زهرة البرقوق

هي لم تعلم ان اخيها سوف يفعل ذلك ولم تعلم ماذا تفعل الان ولكن

في تلك اللحظة عندما نظرت الى سكان ارضها من الاعلى

لاحظت اعينهم

كانت مليئه ب الأمل و التفاؤل

ثم لاحظت سيدة القصر اعين اكيرون المختلفة

كانت اعينه هادئه و متقبله لاي قرار سوف تتخذه

هي تعلم ان اكيرون سوف يكون معها سوى اختارت الاستمرار او الاستسلام

هي تعلم انه سوف يقاتل كسيفها و هو سوف ينزل الى الارض السفلية معها

هي تعلم ذلك ولكن في تلك اللحظة عندما لاحظت اعينه

في قلبها كان هناك تردد كبير

كانت سيدة القصر فقط تريد اخذ اكيرون و الذهاب و الراحه مثلها مثل اي امراءة اخرى

هي لم ترى اكيرون بنظرة دنيوية ولكنها احبت ذلك الفتى بقلبها النقي كثيرا مثل ابن لم تحصل عليه

"ما حصل اليوم كان خطائي "

في تلك اللحظة تحدثت سيدة القصر بهدوء و خفه وهي تنظر من حولها

"لن الوم اخي و اقول انه السبب"

كان صوتها قوي و ثابت و بنفس الوقت لطيف و حنين

"لن الوم اخي او سارثو موون و رفاقه

ما حدث كان حقا خطائي انا تقاعست عن العمل

تقاعست عن واجبي المقدس و تركت كل شئ يحدث

ولهذا "

تحركت سيدة القصر و نزلت الى الاسفل ثم وقفت أمام الجميع حيث وقفوا عندما بدات تتحدث

بكل هدوء اخفضت سيدة القصر جسدها ثم انحنت امام الجميع

"انا اعتذر عن ما بدر مني

انا اعتذر لكل تلك الأرواح في مدينة زهرة البرقوق وانا اعتذر لروح راين التي سلبت بسبب ظلم اخي

وانا اعتذر لكل الارواح التي ماتت في قصري وفي بقيه القصور

انا اعتذر لكم جميعا "

صرخت سيدة القصر بقوه و لطف بينما ضربت جبهتها في الارض

اراد الجميع التحرك ولكن اوقفهم اكيرون

استمع الجميع له ليس لانه قوي او ذو مكانه عاليه ولكن الجميع احترم اكيرون بسبب قلبه

"وما فائدة الاعتذار

من مات قد مات

اعتذارك هذا لن يعيد الارواح التي ذهبت يا سيدة القصر"

صرخ اكيرون وهو ينظر الى سيدة القصر بهدوء في تلك اللحظة اراد الجميع القفز عليه و اسكاته

الجميع تعجب من كلامه القاسي و القوي ولكن لم يتحرك احد لانهم داخليا ايضا فكروا بنفس الشئ ولكن لم يتحدث احد

"انا اعلم ان الاعتذار ماهو الا شئ تافه لما حدث ولكن

انا اقسم اني سوف اقاتل و لن استسلم سوف اعيد احياء قصر العبق المعطر بطريقة جيدة

سوف اقاتل من اجل كل فرد منكم و لن استسلم عن اي روح

سوف اقدم حياتي لكم و سوف استمر من اجل كل اؤلاك الذين ماتوا

انا لن استسلم ولن أتراجع

سوف احيي اسمهم مع اسم القصر و اعيد مجده المسالم و النقي لجميع العالم "

توقفت سيدة القصر عن الكلام ل ثواني ثم اكملت بقوة

"انا اطلب مساعدتكم "

كان الامر غريب حقا

سيدة القصر بنفسها انحنت لمجموعة من الناس

لم يكونوا حتى فناني قتال او أقوياء

كانوا مجرد كبار في السن و صغار و نساء

في ال 200 كان هناك فقط عشرون او ثلاثون مقاتل

اي قصر سيتم إعادة بنائه هكذا

الجميع يعلم انهم لا يملكون اي موارد

سوى كانت موارد بشرية او موارد صقل و تقوية

كان القصر في حاله فوضى كبيرة جدا و فرصة النجاة كانت شبه معدومة

ولكن لماذا يا ترى

لماذا شعر الجميع ب السلام و الراحه وهم يستمعون الى كلام سيدة القصر

لماذا شعر الجميع ب الامل يزداد قوة و صلابة

لماذا اراد الجميع الصراخ بحماس و سعادة لسيدة القصر الان

ربما هو القلب حقا

في تلك اللحظة تحرك اكيرون و ساعد سيدة القصر على الوقوف مع ابتسامه صغيره على وجهه

لاحظت سيدة القصر ابتسامه اكيرون اللطيفة و تم غسل قلبها ب الهدوء و النقاء

كانت ابتسامته شئ سماوي جميل حقا

"انا لا اعلم ماذا يحمل المستقبل من اجلي ولا اعلم ماهي نهايتي ولكن اعلم بشئ واحد "

اخفض اكيرون جسده و انحنى على قدم واحده بينما وضع كلتا يداه على الارض و صرخ بقوه

"سوف اساعد سيدة القصر حتى وان عنى ذلك موتي"

مع هذه الكلمات البسيطة و الصوت الواثق انحنى الجميع خلفه و صرخوا

تلك الصرخه على الرغم من ضعفها و قله عدد من صرخوا

الا ان جميع اسياد القصور الثلاثة المتبقين استطاعوا سماعها و علموا ان قصر العبق المعطر لم يستسلم

2024/06/23 · 35 مشاهدة · 1114 كلمة
نادي الروايات - 2024