الفصل 150

سوف ابتسم

الفصل 150

على الرغم من اعترافه ب الحقيقة

و كيف انه خائف حقا من ذاته المظلمة و القبيحة الا انه ابتسم

"ولكن

انا سوف ابتسم "

ارتعش جسد سيدة القصر و قلبها ب الم و حزن وهي فقط تريد اخذ ذلك الفتى و احتضانه

ارادت احتضان اكيرون و حمايته

حمايته من هذا العالم و شره

حمايته من البشر و قذارتهم

كانت اعين سيدة القصر تنظر الى اكيرون مثل طفل صغير نقي يجب حمايته حقا

لم تراه ك فتى في قصرها او رجل يعجبها اعجاب جسدي

ولكن نظرت اليه و شاهدو شئ نقي و جميل جدا

عندما كانت تنظر الى اعين اكيرون شاهدت سيدة القصر انعكاس وجهها في تلك الاعين و قد احبت ذلك الشكل منها

كانت نسخه نقيه و جميلة حقا

نسخه لم ترى اهوال و ظلام العالم

كانت تريد سيدة القصر فقط حماية هذه الاعين و هذه الروح النقية

"اراك غدا يا سيدة القصر"

ابتسم اكيرون بلطف ثم وقف من مكانه و تحرك بهدوء نحو الامام و اختفى من نظر سيدة القصر

غط العالم ب الظلام و الليل الجميل حيث

حل الليل المظلم النقي على العالم بينما نام الجميع في منازلهم الجديدة تحرك اكيرون بهدوء و لطف ما بين المنازل ثم انتهى من حدود القرية الجديدة التي صنعوها

الى ان وصل الى المنازل المحطمة و المحترقة بالكامل

ولكن لم يتوقف اكيرون هنا واتما اكمل طريقه الى ان وصل الى منزل محترق صغير محطم بالكامل

ابتسم اكيرون بحزن مهول حيث بدات شفتيه تنحني إلى الاسفل و اراد البكاء ولكن رفع يداه معا و رسم ابتسامه على وجهه ب استعمال اصابعه

"امي ابي انا هنا "

......

في صباح اليوم التالي استمع الجميع لذلك الطبل الغريب و المزعج يضرب بقوه و حماس

"استيقظوا ايها الاوغاد الكسالى

اليوم يوم جديد و مهام جديده"

صرخ اكيرون بسعادة غامرة و فرح وهو يضرب ذلك الطبل الصغير بيدة بقوه بينما سار في أنحاء القرية

لم يصرخ احد ولم يغضب اي شخص وانما استيقظ الجميع بفرح على صوت اكيرون السعيد و تحركوا في منازلهم من اجل الاستعداد

سمعت سيدة القصر صوت اكيرون و ابتسمت بهدوء

فهي اكثر شخص يعلم ان قصر العبق المعطر حقا يعتمد على اكيرون الان

فهم يحصلون على قوتهم و سعادتهم منه

في تلك اللحظة فكرت سيدة القصر

' ماذا لو سلمت القصر له يا ترى

انا متاكده انه سيقوم بعمل افضل مني بكثير '

ضحكت سيدة القصر على هذه الفكرة

فهي حقا كانت تؤمن بذلك

ف اكيرون هو من ساعد الجميع لكي ينجوا

هو من انقذهم

هو من قام بجمع الجميع و سقطوا منحنين امام سيدة القصر

هو من جمع الناس و قسمهم في مهام و فرق

و هدم كل الارض و أعاد بناء كل شي

هو من اعطى الامر ب الزراعة وهو من ارسل الكبير شين للحصاد مع مجموعته

هو من عد الناجين وهو من قسمهم لفرق حسب خبراتهم

هو من اعطى امر تدريب الناس وهو من اعطى فكره طلب المساعدة من معارف سيدة القصر

كان اكيرون يركض يمينا و شمالا طوال الوقت ولم يتوقف فقط لكي ياكل و ينام فقط

لم يضع اعينه على جائزة او مكافأة ولم يحتج اي قوة او صقل او تقنيات

فهو فقط يريد مساعدة الناس

كانت سيدة القصر اكثر من يعلم بذلك وهي تعلم ايضا

على الرغم من قول اكيرون انه سوف يبقى هنا ل سنة فقط ثم يغادر الى الارض السفلية من اجل تجنيد الناس

الا انها تعلم ب يقين و ثقة ان اكيرون سوف يتخلى عن هذه الفكرة اذا ما عرف ان الناس يحتاجون مساعدته هنا

ففي الايام التي ياخذ اكيرون فيها وقت للراحة كان يذهب مع المقاتل اكين و يتدرب تحته مع بقية الرفاق بكل هدوء و ثبات

حتى ان المقاتل اكين اخبر سيدة القصر عن تطور اكيرون

"سيدتي انه شخص جيد و احترمه بشدة

بعدك يا سيدتي اكيرون هو من سوف اضحي بحياتي بسعادة من اجل حمايته "

"الفتى اكيرون انه شخص جيد و طيب حقا

هو من ساعدني لكي انقذ الناس في وقت المعركة

سيدتي هذا العجوز شاهد اكيرون يركض و النيران تلتهم ملابسه وهو يركض من اجل انقاذ مقاتل في القسم الذهبي كان يتعرض للحرق "

"بدون مساعدة السيد الشاب

لكنت انا و طفلي قد تم دفننا و حرقنا للموت

انا ادين بحياتي له "

"اخي الكبير دائما ما يرعاني و يهتم بي

قال ان والدي و والدتي ذهبوا الى مكان اجمل و افضل

وهم سعيدون هناك مع اختي

قال عندما اكبر و اصبح اقوى سوف اسعدهم لذلك انا انوي ذلك "

"السيد الشاب...."

"اكيرون"

"الاخ"

"الفتى "

سمعت سيدة القصر كل الناس يتحدثون عن اكيرون في الأيام القليلة الماضية وهي تعلم انه سيكون سيد القصر الافضل حقا

ولكن الغت سيدة القصر هذه الفكرة بسبب المسؤوليات المهولة و الخطط التي يجب فعلها من اجل النجاة

فهي اكثر من يعلم حقيقة البشر

و عقلهم المخطط القذر الشيطاني

فبعد ليلة البارحة هي لا تستطيع تحميل اكيرون مثل هذا الحمل الثقيل و المهول

لانها تعرف انه سوف يفقد ابتسامته

وفي اعين سيدة القصر و كل سكان القصر ابتسامه اكيرون اهم من كل ثروات العالم

تحرك اكيرون و ايقظ الجميع

بينما كان يضرب الطبل الان بسعادة و فرح كبير

.....

بعد بعض الوقت حضر الجميع امام قصر العبق المعطر التي كانت سيدة القصر تسكنه

"هل الجميع هنا ايها الكبير شين . ايها المقاتل اكين"

"نعم ايها الفتى"

"نعم ايها السيد الشاب"

"حسنا يا رفاق

لقد اهتممنا ب اكثر الأشياء و عادت الحياة قليلا لنا وهذا اهم شي

و اليوم سنقوم باخر مهمه لنا

ليست الأخيرة حرفيا"

سخر اكيرون بصوت لطيف بينما ضحك و ابتسم الجميع وهم ينظرون اليه

"علينا اسقاط القصر ثم إعادة بنائه "

لم ينهي اكيرون كلامه حتى واذا ب قشعريرة سارت في كامل أنحاء جسد المقاتل اكين وهو يستشعر هاله قتل ثقيله تطغي على الجو

في تلك اللحظة قفز اكين و وقف امام اكيرون

و رفع سيفه و ضرب بقوه

مع تلك الضربة سقط رمح مقسوم نصفين الى الارض

"اضهر نفسك ايها الوغد "

صرخ اكين بقوه بينما تقدم عشرون مقاتل من بين الناس و بدأوا يقفون امام الجميع بخط دفاعي قوي

في تلك اللحظة ضرب الهواء الطلق كل شي و حلقت سيدة القصر فوق الجميع و نظرت بهدوء الى جهه انطلاق الرمح

"اذا لم يكن تلميذ قصري القدماء "

مع هذه الكلمات البسيطة من فم سيدة القصر

تحرك ضل من بعيد و تقدم الى الامام وهو يحمل رمح في يده

كان فتى شاب ذو جسد عضلي قوي و

جسد تم تغطيته ب السواد من راسه الى اخمص الاقدام

و خلفه تحرك فتى اخر بنفس وضعه

"التلميذ فيي دو يحيي سيدة القصر"

"التلميذ سي نا يحيي سيدة القصر"

2024/06/26 · 48 مشاهدة · 1042 كلمة
نادي الروايات - 2024