الفصل 151
فقط لماذا
الفصل 151
" ماذا تريدون يا من كنتم تلاميذي "
"الانتقام
اخاكي الوغد قتل عائلتي ولم يتبقى لي سوى اثنان "
صرخ سي نا بغضب وهو يحرك قوس و سهام بيده ثم اشار نحو سيدة القصر
ثم حرك فيي دو الرمح بيدة و تقدم الى الامام
كان الاثنان يحملان رمح و قوس
ولكن كل واحد منهم استعمل واحد الان
"اكين في اي مستوى هم"
"سيدي الشاب انهم في المستوى الاول"
بعد الاقسام السابقة في الارض السفلية
ياتي بعدها عشر مستويات
من المستوى الاول الاضعف و المستوى العاشر هو الاقوى
وكل مستوى مجزء الى اربع اجزاء على سبيل المثال
المستوى الاول البداية
المستوى الاول الوسط
المستوى الاول عنق الزجاجة
المستوى الاول العليا
بعد المستوى الاول العليا يرتقي البشري الى المستوى التالي وهو المستوى الثاني و يستمر الامر هكذا
ولكن حتى المستوى الاول كان شئ مهول و مدمر
ف المستوى الاول هو شئ تخطى القسم الاسود الذي يقاتل البعض للموت لكي يصلوا اليه حتى
' سيدة القصر في المستوى الخامس فهي اضعف السادة المقدسيين
تستطيع محق هؤلاء الاثنان بكل سهوله
ولكن لماذا قلبي يلؤمني هكذا '
مع الم في قلبه و تفكير عميق تحرك اكيرون الى الامام بهدوء
"ايها السيد الشاب؟"
"اتركني"
ابعد اكيرون يد اكين و تحرك من خلال الناس و عبرهم و وقف في الامام
نظر اكيرون الى الاثنان بهدوء ولكن لم يستطع معرفة الخلل
ولكن بعد ثواني لمعت عينه اليسرى بقوه
وفي تلك اللحظة ارتعشت عين اكيرون الحمراء وهي ترى شئ غريب خلف الاثنان
كانت عينة اليسرى عين مصاص دماء عظيم
تلك العين الخارقة للطبيعة كانت تستطيع رؤية ما لا يستطيع البشر رؤيته
"ايها الاوغاد لقد استعملت جثث الاموات"
صرخ اكيرون وهو ينظر الى الاثنان امامه من بعيد
مع كلمات اكيرون ارتعش جسد سيدة القصر وهي تضع قوتها في أعينها
في تلك اللحظة لاحظت سيدة القصر الارواح التي حامت حول الاثنان ببشاعة و قبح مقزز
"فن الجثث المظلومة "
كان هذا الفن من ابشع الفنون القتالية حيث يتم التضحية ب اجساد الموتى في تعويذة تحطم و تفكيك
و ربط قوتهم و ارواحهم في الشخص الذي فعل التعويذة من اجل زيادة قوته
الأرواح البشرية شئ عظيم و غريب حقا
فهي تعتبر شئ حي و اعجازي
رغم قوة البشر و طغيانهم الا ان لا احد يستطيع صنعها او انتاج روح بشرية
ولكن يستطيع البشر التدرب بها
ومن هذه التدريبات و التقنيات هناك
سرقة الروح و ختم الروح و ايضا هناك
فن الجثث المظلومة
فن الجثث المظلومة
فهو كما يشير الاسم
عندما يموت الانسان في اغلب الأحيان يكون هناك فرصة ل بقاء روحه في عالم الأحياء
لعدة أسباب منها الانتقام او الهدف او الإمكانيات وما الى ذلك
ل اختصار الامر
تبقى الروح اذا كان لديها عمل غير منتهي تريد فعله
بالطبع الأرواح تكون غير مرئيه و مضره في كثير من الأحيان
ولكن هناك حالات حيث تتطور الروح بواسطه الغضب و الحقد و تصبح مؤذية وهنا يأتي دور الشامان و الروحانيون الذين يجوبون العالم من اجل تخليص هذه الارواح من معاناتهم
بالطبع الأرواح اذا لم يتم تطهيرها سوف تختفي في نهاية الامر ولكن ليس قبل ان تفعل فعل قذر وما الى ذلك
فن الجثث المظلومة يقوم على اساس الأرواح
حيث يجمع الفرد جثث الذين ماتوا ثم يقوم برسم تعويذة شيطانية و يبدا الصقل
التقنية بسيطة و يستطيع حتى الطفل استعمالها حقا
ولكن الثمن غالي جدا
حيث ان بعد استعمال هذه التقنية و الفن المظلم
لن يستطيع الانسان من استعمال بحره الروحي ابدا و هناك فرصة كبيرة ل موته
بعد استعمال الفن المظلم هذا
سوف تلتصق الأرواح ب جسد المستعمل ثم تقوم ب تزويده بطاقه قوية جدا
ف الروح البشرية مثل البطارية تستطيع شحن كل شي تقريباً
ولكن في هذا الفن الامر ابشع
حيث سوف تتعذب الارواح
لان من يستعمل هذا الفن لن ياخذ فقط الأرواح المنتقمة ولكن حتى تلك الأرواح التي بقيت لأنها قلقه على عائلتها او فرد مهم لهم
هذه الارواح تكون مسالمه و سوف تغادر بسرعه بعد رؤية من يهتمون له
وهذا الفن يقوم على أساس تعذيب كل الأرواح و الحصول على قواهم الروحية العملاقة
"لا يهم ان كنا في المستوى الاول فنحن الان قادرين على قتل الجميع هنا و الموت"
صرخ سي نا بغضب وهو ينطلق الى الامام
ولكن في تلك اللحظة الأخيرة لاحظ اكيرون وجه يعرفه بشكل كامل و تام
حيث استطاعت عينة اليسرى الحمراء من رؤية الأرواح تتعذب و تصرخ من حول اجساد الاثنان. لاحظ العديد من معارفه
اخوته في قصر العبق المعطر و العديد من الناس الذين اهتم بهم و ساعدهم سابقا و ايضا
"ابي امي"
لاحظ اكيرون ارواح والدية تحوم حول الاثنان بغضب و حزن و اسى لا يصدق
في تلك اللحظة اختفت الابتسامه من وجه اكيرون و سقط قلبه في الظلام
هذه البشاعة هذا الظلم
هذا الحقد هذا الكره كان شئ مهول
لاحظت سيدة القصر وجه اكيرون حيث اختفت الابتسامه من وجه ل اول مره منذ ان تعرفت عليه
"الانتقام ل امواتكم بواسطه انتهاك جثث الاخرين
هل هذا حقا هدفكم "
سأل اكيرون و الحزن يملئ وجهه بينما
تحرك بهدوء نحو الامام حيث لاحظ الجميع خطواته الثابته و الخفيفة
"وغد لعين ابتعد "
صرخ سي نا بينما رفع رمحه الى الاعلى و وجهه نحو اكيرون كهدف و تهديد
"اكير"
لم تنهي سيدة القصر كلامها حتى واذا ب اكيرون يسأل بينما كان على بعد 60 خطوه من سي نا
"فقط لماذا"
"؟؟؟"
"لماذا على الجميع ان يعانوا هكذا
لماذا على الصغار ان يتالموا
لماذا على الكبار ان يحزنوا
لماذا على الجثث ان يتم انتهاكها هكذا بكل قبح
سي نا على الرغم من انك التحقت ب قصر العبق المعطر قبل سنوات قليلة الا اني رأيتك
رأيتك تتدرب بقوه و جهد و إصرار
لم اعلم ماهو هدفك حقا ولكن بدا عليك العزم لفعله
لماذا رميت كل مبادئك هكذا الان"
مع هذه السؤال لاحظ الجميع وجه اكيرون حيث كانت شفتيه تنحني تاره و ترتفع تاره اخرى
لم يرد ان يفقد ابتسامته ولكنه لم يكن يريد الابتسام على ذلك الظلم و البشاعة
في نهاية الامر رفع اكيرون يده و ضرب وجهه بقوه
سالت الدماء من انفه و فمه من شدة الضربة
ثم تنهد بهدوء و خفه
"اخبرني يا سي نا هل هذا هو طريقك في الفنون القتالية
هل هذا هو قرارك حقا ؟؟"
"انت لا تعرف اي شي ايها الوغد
بسببها و بسبب اخيها العاهر تم قتل كل عائلتي
خسرت كل شي حقا
و راين "
تلعثم سي نا بغضب ثم فتح فمه و اكمل
"لقد كرهت ذلك الوغد بكل قلبي و عقلي و كياني
لقد كرهت وجوده في العالم
لقد كرهت رؤيته يبتسم يضحك يتنفس يمشي
لقد كرهته الى الموت ولكن
لكي اعرف انه كان هناك
و حزن على موت افراد عائلتي
لقد حزن ذلك الوغد و بكى الى ان كادت اعينه ان تعمى
ذلك الحق....
لقد بكى على افراد عائلتي و صرخ من اجل الانتقام بينما كنت انا هنا اتدرب و
..
اخبرني يا اكيرون اخبرني يا اخي
اين العدل
لقد خسرت عائلتي و خسرت كل شي و حتى هدفي خسرته
راين الذي وضعته ك هدف لي لقد انتهى و تحطم
اين العدل هنا "
صرخ سي نا بالم و حزن لا يصدق وهو يرمي الرمح جانبا بينما رفع يداه و امسك كتف اكيرون
"كيف لك ان تجيب انت لا تعرف شعوري حتى"
"لقد مت "
"؟؟؟؟"
نظر الجميع الى اكيرون بغرابة و تعجب على ذلك الرد
حتى سيدة القصر التي شاهدت الامر بنفسها نظرت اليه
"تقول اني لا افهم مشاعرك يا اخي
لقد احترق والدي و والدتي في نيران ابن راين
لقد سمعت صوتهم يصرخون ثم اختفى الصوت
لقد انطلقت من اجل مساعدة سيدة القصر و ساعدت كل الأشخاص في طريقي "
ابتسم اكيرون بحزن وهو يضع يداه على قناع سي نا حيث بدا يبعد بذلك القماش الاسود الذي غطى وجهه
ثم اخرج وجهه المحترق
"هل تعلم
بعد موت عائلتي ب ثواني انطلقت و ساعدتك يا اخي
ثم ساعدت الكثير و بعدها ذهبت الى القصر
انا و الجميع يعلمون اني مجرد ضعيف تافه مقارنه بكم ايها الأقوياء
ولكن مع ذلك في داخلي كنت اريد مساعده سيدة القصر حقا
و عندما انطلقت ل مساعدتها
تم قتلي على يد اخ سيدة القصر"
توقف اكيرون عن الكلام وهو ينظر الى اعين سي نا الحزينه
ثم رفع رأسه و نظر الى وجه سيدة القصر التي كانت تنظر له بعدم تصديق
فهي لاحظت في ذكريات اكيرون عندما وجدته في القصر انه شئ ما امتص قوته و روحه و كاد يقتله و هرب
ولكنها لم تتعرف على ذلك الشئ و الان اتضح انه اخوها
"لقد تم قتلي على يده هل تعلم في ماذا كنت افكر في تلك اللحظة"
"...؟"
"لقد كنت افكر
هل ساعدت الجميع
هل الناس بخير
هل سيدة القصر بخير
هل انتم بخير
اخي انا ضعيف و قبيح و مقزز حقا
لست قويا مثلكم و لست ذو عزم مثلكم ولكن هل القتل هو الحل حقا
هل قتل هؤلاء الأبرياء الذين سعوا جاهدين طوال الأشهر الماضية ل انشاء حياة لهم
هل قتلهم سوف يريحك
هل قتل سيدة القصر التي لم يكن لها يد في الامر سوف يريح تلك النيران في قلبك
اخبرني يا اخي
هل حقا تريد فعل ذلك "
ابتسم اكيرون بلطف و حزن عميق وهو ينظر الى سي نا
في تلك اللحظة سقط فيي دو على الارض و بدا يبكي مثل ال
طفل الصغير
فعلى الرغم من كبرهم الا انهم خسروا عائلتهم و هذا ليس شئ يستطيع اعتى الرجال تحمله
بينما ارتعش جسد سي نا والدموع تتجمع حول اعينه
بينما كان ضائع في أفكاره
هل ينطلق مثل المجنون و يقتل من يستطيع قتله ام يتوقف