الفصل 153
الطفل راين
الفصل 153
انهى اكيرون كلامه بهدوء بينما استمع الجميع اليه باهتمام
فما قاله كان بيت القصيدة لم يجامل او يتملق لاي احد
لم يقل ان فعل سيدة القصر كان صحيح ولم يقل ان انتقام سارثو موون كان صحيح
ولكن انتقد و مدح الاثنان لانها الحقيقة
فكما قال اكيرون
ما يحتاجه المرء ليس الحقد الانتقام الكره
وانما الحقيقة
ولكن بسبب ان الحقيقه مؤلمة و قبيحه فلا احد يتقبلها حقا
وانما يستمر الجميع بتجاهل الحقيقة معللين افعالهم بدافع الانتقام
الحب
الكره وكل هذه المشاعر الاخرى
هل الانتقام شئ جيد
في بعض الأحيان نعم ولكن للشخص المعني فقط وليس لكل الناس الأبرياء
على الرغم من قول اكيرون لهذا الامر الا ان قلبه كان يضرب بقوه و سرعه و انزعاج
فهو يعلم انه في يوم ما سوف يجد نفسه في موقف صعب و الحقد سوف ياكل قلبه
كل ما يتمناه اكيرون هو ان يبقى السلام متواجد ولن يختفي
لانه يعلم حق اليقين انه اذا سقط في الظلام فهو سوف يريق دماء القديسين و البشر و الكائنات الأخرى بلا تردد او اهتمام
"ماذا افعل ؟؟"
لاحظ اكيرون الحزن و الأسى في نبرة صوت سي نا حيث كان حائر بشكل لا يصدق
فهو استعمل فن الجثث المظلومة و الان تبخر الفن بالفعل و اختفت كل الأرواح
تقريباً
بسبب هدوء و تركيز الاثنان اختفى الفن و لم يحصل اي رد فعل عكسي قوي
فهم لو بدأوا القتال و الغضب يملئ قلوبهم ل قتلوا الكثير ولكن على حساب قوتهم و حياتهم حتى
ولكن بسبب اكيرون هدات قلوب الاثنان و تخلصوا من الفن بدون اي رد فعل عقيم و قاسي
"اخي انا اتحدث بالنيابة عن كل قصر العبق المعطر عندما اقول
انتم الاثنان اكثر من مرحب بكم اذا اردتم العودة ولكن "
مع كلمة ولكن
تنهد الاثنان بهدوء وهم يعرفون انهم فعلوا شئ مقزز و قذر و محرم حتى
بالطبع سوف يتم رفضهم من قبل قصر العبق المعطر لانهم من الأساس كانوا قادمين من اجل القتل و الدمار
كانوا يعرفون انهم لن يكونوا انداد ل سيدة القصر ولكن كانوا فقط مشبعين ب شئ واحد وهو الانتقام
كان تفكيرهم الوحيد هو الانتقام وهذا ما سعو اليه وكانوا اكثر من مستعدين للتضحية بحياتهم في سبيل ذلك
كانت خطتهم بسيطة فيي دو يعطل سيدة القصر لبعض الوقت حتى ولو كانت دقيقه واحده فقط
بينما يقتل سي نا كل الناس في القصر
عرف الجميع ذلك عندما صرح سي نا به سابقا لذلك كان الاثنان متأكدين من ان قصر العبق المعطر لن يقبلهم الان
في تلك اللحظة ابتسم اكيرون بلطف و خفه وهو يضع يده على كتف سي نا
"اخي لا تفكر في الامر كثيرا
ما اعنيه هو
مكانك دائما هنا لا تنسى ذلك ابدا ولكن
اليس عليك زياره مكان ما اولا "
مع هذا التلميح ابتلع الحزن وجوه الاثنان ولكن تنهد سي نا بضيق و هدوء
"نعم انت محق يا اخي
يجب ان نعود الى مدينة زهرة البرقوق"
ابتسم اكيرون لهم بينما بقي جالس امامهم بلا اي كلام فقط الهدوء
في هذه الأثناء هبطت سيدة القصر و تحركت الى الامام و وقفت بجانب اكيرون
نظر الجميع لها بينما حملق كل من سي نا و فيي دو بها بهدوء
في تلك اللحظة انحنت سيدة القصر امام الاثنان و ضربت جبهتها في الارض الترابية
"انا اعتذر عن كل ما حدث لكم من الم و معاناة بسبب اخي
انا لن اقول ان كل شي حصل بسببه لان الجميع يعرف ان هذا كذب
فلو اوقفت اخي او لم اعطه القوات لما فعل ذلك
نعم انه خطأ مني ايضا وانا اتوسل من اجل المغفرة منكم
و اعدكم اني سوف اكون افضل "
صرخت سيدة القصر بهذه الكلمات بينما تعجب الاثنان من تصرفها
كان الجميع هادئين ولم يتحدث اي احد
ولم يتحرك اي احد لكي يرفعها
كان الجميع ينظرون الى الاسفل ولم يرفع احد راسه لكي ينظر حتى الى سيدة القصر
بينما وقف اكيرون بجانبها بهدوء بدون اي كلام
تعجب كل من سي نا و فيي دو من انحناء سيدة القصر و لكن شعر الاثنان في تلك اللحظة وبدون سابق انذار ب الراحة و الهدوء
"لقول الحقيقة لقد كرهتك يا سيدة القصر
كرهتك ولا زال قلبي يكرهك الى الان
لولا اخي اكيرون ل كنت انا و فيي دو ربما الان اموات مع العديد من الأبرياء من القصر معنا ايضا
اخي اكيرون اراني الحقيقة و على الرغم من اني اتقزز من هذه الحقيقة الا انها صحيحة ولهذا السبب
انا اتقبل اعتذارك ولكن لن اسامحك الا ان ارى بام عيني انك حقا تريدين الإصلاح و السلام
في تلك اللحظة سوف اسامحك يا سيدة القصر ولكن
لو في يوم ما حصل شئ مشابه حتى او قريب بشكل ما لما حصل في مدينة زهرة البرقوق وكان قصر العبق المعطر مشترك في الامر فاقسم اني سوف اعود و اقتل الجميع هنا ولن اهتم حتى ولو كان موتي هو النهاية"
ابتسم اكيرون بهدوء وهو ينظر الى الاثنان حيث وقفوا و بدأوا يتحركون لكي يخرجوا بينما رفعت سيدة القصر راسها بهدوء و تعبير الراحة على وجهها
"اقسم اني سوف اغير كل شي"
.......
بعد انتهاء هذا الامر عاد كل من سي نا و فيي دو الى مدينة زهرة النار
كانت المدينة اكبر و اجمل من السابق كانت الحياة فيها رائعة
ذهب الاثنان باحثين عن افراد عائلتهم و وجدوا من تبقى منهم
بعد بعض الوقت من الراحه تم استدعاء الاثنان بواسطه سارثو موون زعيم المدينة
تم شرح الامر لهم
حيث اخبرهم زان كانغ انه الان مساعد سارثو موون وليس زعيم المدينة
و اخبرهم بكل شيء حصل في فترة غيابهم
"سي نا يحيي سيد المدينة"
"فيي دو يحيي سيد المدينة"
ابتسم سارثو موون بهدوء بينما كان هناك طفل صغير في يده
كان مجرد طفل رضيع
"مرحبا بكم في مدينتكم ايها الشجعان
ولكن علي ان أسأل حقا
هل حصل شئ ام انكم"
"لا داعي لكي يقلق سيد القصر
لقول الحقيقة كنا ذاهبين الى قصر العبق المعطر من اجل الانتقام و الذبح ولكن "
ابتسم الاثنان بهدوء حيث لاحظ جميع من في الغرفه ابتسامتهم
و تعجب الجميع منهم حتى
"دعني فقط اقول اني املك اخ جيد ساعدني على التخلص من هذه المشاعر"
"اوووه ومن هذا الفتى "
"انه مجرد فتى بشري يعيش في قصر العبق المعطر ولكن جميع من في القصر يحترمه
و يحبه
فهو منذ ان ولد والإبتسامة لا تفارق وجهه "
تعجب سارثو موون من هذا الفتى الذي يتم وصفه و ابتسم بهدوء و حزن قليل لانه تذكر راين الذي لا يزال كما هو رغم مرور الوقت
"هل الاخ راين لا يزال.."
مع سؤال سي نا تنهدت زان نو بحزن و ضيق بينما اجاب زان كانغ
"نعم الفتى راين لا يزال كما هو "
"حسنا
زان كانغ خذهم الى مقبرة المدينة"
مع هذا الامر وقف زان كانغ ثم تحرك الى الامام و قاد الاثنان الى مقبرة المدينة
بينما جلس سارثو موون يلاعب الفتى الرضيع في حضنه
"هل انت بخير يا راين "
ابتسم سارثو موون بهدوء و لطف وهو ينظر الى الرضيع
كان هذا الفتى هو ابن زان نو و زوجها سون غون تم تسميته راين تيمن ب راين سارثو الذي أحبه الجميع