الفصل 154

ما حدث في يوم المعركة

الفصل 154

قاد زان كانغ الاثنان الى مقبرة المدينة

في نهاية المدينة تم وضع مقبرة كبيرة جدا

كان هناك حاجز كبير و جميل يحيط المقبرة و حراس يحرسون المكان من كل جانب

كانت رائحه الازهار و الأشجار في كل مكان يحيط المقبرة

عندما لاحظ الحراس قدوم زان كانغ

انحنى اثنان منهم و فتح البوابة

تحرك زان كانغ الى الامام و خلفه الاثنان مع قلوب حزينه و متألمة

تحرك زان كانغ بين القبور بهدوء و احترام الى ان وصل الى مجموعه من القبور

اخفض زان كانغ راسه للقبور ثم تحرك و خرج من المقبرة

اراد الاثنان التحرك الى الامام ولكن الحزن و الأسى جعلهم مثل الأصنام المتحجرة

وقف الاثنان على بعد 20 خطوه تقريباً من القبور لمده نصف ساعه بلا تحرك او اقل تفاعل

ولكن بعد نصف ساعة تحرك الاثنان بهدوء و احترام الى ان وقف كل فرد على قبر عائلته

في تلك اللحظة عم البكاء و العويل أرجاء المقبرة حيث استطاع الحراس سماع صوت الاثنان يبكيان بالم و حزن لا يصدق

......

"اكيرون اخبرني بكل شيء"

تنهد اكيرون بهدوء وهو ينظر الى سيدة القصر امامه حيث كان الاثنان جالسين في القصر المحطم بهدوء

مباشرة بعد مغادرة الاثنان عادت سيدة القصر الى القصر و بعدها طلبت قدوم اكيرون لوحدة

لم يعلم اكيرون حقا ما السبب ولكنه تحرك و دخل القصر المحطم و شاهد تعبير سيدة القصر الجاد و القاسي حيث نظرت له بهدوء

بعد ذلك السؤال علم اكيرون ماذا تعني سيدة القصر فهي تريد معرفة ما حصل في ذلك اليوم

"سيدتي الشرح صعب

لم لا ترين افكاري عوضاً عن ذلك "

قراءه الافكار هو شيء اختصت به سيدة قصر العبق المعطر ك ميزة جانبية طورتها على مر السنين

كان فن دفاعي اكثر من كونه فن هجومي او قتالي حتى

ففي بعض المعارك القديمة تم الهجوم على سيدة القصر ببعض الفنون القتالية من الارض الشيطانية الساقطه حيث تم الهجوم على عقلها

بعد تلك المعركة القديمة طورت سيدة القصر هذا الفن من اجل الدفاع عن عقلها

ولكنها لم تعلم ان لهذا الفن ميزة اخرى وهي قراءة الأفكار

ولكن في حالة خاصة فقط

تحرك اكيرون بهدوء و جلس امام اقدام سيدة القصر ثم اغلق اعينه و بدا يفتح عقله و جسده بينما أفرغ كل الأفكار من عقله

من اجل تفعيل هذا الفن على الهدف ان يكون في حاله هدوء تام و انفتاح من اجل التقنية

ترددت سيدة القصر لبعض الوقت لانها لا تريد حقا فعل ذلك

فهي كانت خائفة من الحقيقة

سابقا عندما فعلت ذلك ل اكيرون كان اكيرون شبه ميت تقريباً لذلك كانت الأفكار مشوشة و ضبابية حتى

ولكن الان كان بكامل قوته و وعيه مما يعني انها سوف ترى كل شي

بعد بعض الوقت تنهدت سيدة القصر بهدوء ثم حركت يدها و وضعتها على راس اكيرون

تمتمت سيدة القصر ببعض الكلمات القديمة ثم لمعت اعينها بضوء غريب و اختفت الحياة من اعينها

......

"قاتلوا هذا التنين"

"علينا الانتصار علينا حماية الجميع"

ملئ الجو ب رائحه الخشب و اللحم المحترق

كانت الدماء في كل مكان و الصراخ لم يتوقف ابدا

فتح اكيرون اعينه بصدمه و عدم تصديق وهو ينظر الى السماء حيث حلق تنين مظلم اسود طويل و جميل و فتح فمه

بعد ذلك الحدث تجمد جسد اكيرون في مكانه حيث انطلقت النيران من فم التنين و احرقت و دمرت كل شئ في نطاقها بالكامل

لم تتعرف النيران على صديق او عدوا ف الجميع كانوا يحترقون

لم تفرق بين كبير او صغير ولم تفرق بين رجل او امرأة

النيران الحمراء تلك التهمت كل شي و دمرت كل شي

في تلك اللحظة تحطم منزل قريب من مكان وقوف اكيرون و بدا يسقط الى الارض

لاحظ احد الحراس الامر و بسرعه قفز و انقذ اكيرون من سقوط خشبة كبيرة محترقة على راسه

"اكيرون ابتعد من هنا"

صرخ الرجل ثم دفع اكيرون بعيدا

فتح اكيرون اعينه الى الواقع و استمع الى كلمات الرجل ولكن قبل ان يتحرك حتى

لاحت نيران التنين ذلك الرجل و في ثواني قليلة فقط تحول الرجل الى رماد

ارتعش بدن اكيرون من الامر وهو ينظر الى الى ما تبقى من الرجل فقد كان فقط رماد اسود محترق

تم حرق الدرع السيف الخوذة اللحم و العضم وكل شئ اخر الى رماد اسود

مع هذا الامر وبدون اي تفكير تحرك اكيرون وبدا يركض بجسده الضعيف الى مكان معين

احترقت المنازل من حوله و صرخ الناس الأبرياء بالم و حزن لا يصدق

بينما تحرك اكيرون بدون توقف الى ان وصل الى منزل صغير

كان اكيرون معتاد على رؤية ذلك المنزل الخشبي الصغير و الجميل طوال الوقت

كان والده يقف امام باب المنزل كل يوم لكي يرتاح على اشعه الشمس اللطيفة بينما كانت والدته في الداخل تعد الطعام او تهتم ب امور المنزل

ولكن في ذلك اليوم لم يجد اكيرون اي شئ سوى منزل محطم محترق

علت اصوات الصراخ في الداخل بينما هرع اكيرون لكي يساعد والديه ولكن في تلك اللحظة توقف الصوت و اختفى

نظر اكيرون الى المنزل و ارتعشت اقدامه بقوة ثم سقط ارضا

بقي اكيرون هكذا ل ثواني قليلة ثم رفع جسده من الارض و ركض الى الامام

في تلك اللحظة الأخيرة سقطت قطرات من الدموع من اعينه بينما ابتسم اكيرون بحزن مهول

مع ابتعاد اكيرون

تنهد صوت بالم من داخل المنزل

"لق- لقد ذهب "

"نحن اسفون يا اكيرون"

ابتسم الاثنان بهدوء و سلام بينما اشتعلت النيران في اجسادهم بقوة اكثر و ماتوا في حضن بعضهم البعض

كان والدي اكيرون على قيد الحياة في الواقع ولكن عندما اقترب اكيرون من المنزل لاحظ الاثنان قدومه و سكتوا

تحملوا الحرق و الالم ولم يتحدث الاثنان ابدا

لم يصرخوا لم يبكوا لم يهمهم اي احد فيهم حتى

لانهم كانوا يعلمون ان اكيرون لو سمعهم لدخل لكي ينقذهم

وهم يعلمون ايضا ان اكيرون

سيموت هكذا معهم لذلك تحمل الاثنان الالم و سكتوا الى ان لاحظوا ذهاب اكيرون

في تلك اللحظة ابتسم الاثنان بسلام و ماتوا تحت النيران الحارقة و القاسية

2024/06/28 · 22 مشاهدة · 931 كلمة
نادي الروايات - 2024