الفصل 164
جواب اغرب
الفصل 164
نظر اكيرون باعين هادئه الى هايل وهو يستمع الى سؤاله
كان سؤال دقيق و واضح حقا
لاحظ اكيرون هدوء الجميع و تركيزهم كان عليه الان
وكان هذا السؤال تم طرحه على مئات الأشخاص ولكن لم يجب اي شخص بجواب مقنع او جواب صادق
"هل لي ان اعلم بماذا اجاب راين بعد ان اجيب "
صدم هايل من رد اكيرون و ابتسم بهدوء
"وكيف تعلم اني سألت الموقر الصغير بهذا الامر "
"أدعة ضربه حظ
ولكي اجيب سؤالك بصدق
ف والدي و والدتي ماتا امام اعيني
تم حرقهم احياء بينما سقط منزلنا الصغير عليهم
كنت استطيع سماع صوتهم يصرخون ولكن عندما اقتربت منهم توقف الصوت و اختفى
كنت اعلم انهم احياء في داخلي صرخت انهم احياء ولكن .... "
توقف اكيرون عن الكلام بينما نظر الى هايل المصدوم من القصة
"تم قتل عائلتي على يد شخص اتى لكي ينتقم لموت والدة
عائلتي كانوا ابرياء ولم تكن لهم اي علاقة بتاتا بموت والده ولكن الغضب قد عمى قلبه و روحه و دمر مدينتي و قتل عائلتي ومع العديد من البشر الأبرياء الآخرين
لقول الحقيقة انا حقا لا اعلم
اعني اذا اردت الانتقام الان من الذي سوف يمنعني حقا
فانا ايضا فقدت عائلتي و من حقي الانتقام لهم
ولكن هل الانتقام يعني قتل الابرياء وحتى من ليس لهم علاقة بالأمر فقط لاني غاضب
ذلك الفتى اتى لكي ينتقم لموت والدة وهذا لن اسخر منه ابدا
في هذه الحالة يحق لي الانتقام ايضا
استطيع الان الذهاب و قتل ذلك الرجل ل قتل عائلتي
ولكن ماذا لو كان لدى ذلك الرجل ابن او زوجة او شخص يهتم به
اذا ما شاهد موت ذلك الرجل الن يغضب و يطلب الانتقام ايضا
و ذلك الشخص سوف يأتي لقتلي
وانا ايضا املك شخص سوف ينتقم بعد موتي
ولن ينتهي هذا الامر ابدا طوال الدهر
يا صديقي العزيز لو تم قتل والدك على يد نبيل فانا اقول ان تقتل ذلك النبيل ولكن
لكي تصل اليه عليك المرور بكل حرسه و خدمه و جنوده
وكل هؤلاء الأشخاص لا ذنب لهم فهم ايضا يملكون عوائل يعيلونها و يهتمون بها
هل تعتقد انهم يعجبهم العمل لدى نبيل يفعل مثل هذه الأشياء
لا
ولكن هذه هي الحياة
اعني اذا لم تعمل فكيف سوف تعيل افراد عائلتك او من تحب و تهتم بهم
اذا ما قتلت كل هؤلاء الناس ف دمهم في رقبتك
ولكن لنقل انك لم تقتلهم و مررت بهم و قتلت النبيل
لقول الحقيقة فهذا اسوء"
توقف اكيرون عن الكلام و نظر الى هايل حيث كان مندمج بشكل كبير مع حديث اكيرون حاله حال كل من في المطعم حاليا فهم كانوا مهتمين حقا بكلامه
فلو سئل شخص هذا السؤال ل اجاب ب الموت و الدماء و الدمار فقط بدون تردد ولكن هذا الفتى كان يجيب بشكل مختلف
"لماذا اسوء"
لاحظ اكيرون ان السائل كان في الواقع فتى صغير ذو ملابس انيقه و جميلة قليلا
كان من الواضح انه لا يتعدى ال 13 عام
استمع الجميع الى سؤاله ولم يوقفه احد حيث اراد الكل معرفه الجواب حقا
"انه اسوء لانهم حراس شخص نبيل وهذا النبيل وضف الجميع من اجل حمايته
ماذا تعتقد ان عائلة ذلك النبيل سوف تفعل عندما يعلمون ان ابنهم مات ولكن كل الحرس و الخدم و العامة لم يحدث لهم شي
بالطبع سوف يغضبون على اثنان
اولا القاتل لانه قتل ابنهم ولكن القاتل كان حذر جدا و قوي لدرجة انه اخترق كل هؤلاء بدون قتلهم لذلك العثور عليه سيكون صعب و سوف يستغرق الكثير من الوقت
ثانيا الخدم و الحرس
تم تعيينهم جميعا ل حماية و خدمه ابنهم النبيل اللطيف
و ابنهم قد مات ولم يحصل لهؤلاء اي شئ
اذا سيتم اعدام الجميع وحتى عوائلهم فقط ل ارسال رساله
قم بواجبك بشكل تام
مت وانت تدافع عن سيدك او دع كل عائلتك تموت
الموضوع قبيح و قذر ولكن هذا هو العالم "
انهى اكيرون كلامه بهدوء وهو ينظر الى الفتى الصغير الذي سأله سابقا حيث اتسعت اعينه بصدمه لانه لم يفكر ب الامر هكذا ابدا
ففي لحضه الغضب و الحقد لن يهتم الشخص ب الأضرار الناجمة عن غضبه ولن يهتم ب الأضرار الجانبية فهو فقط مركز على هدف واحد وهو الانتقام
ولكن يفعله هذا فهو قد دمر الالف الأرواح البريئة فقط هكذا
"ولكن ما الحل اذا
هل اترك قاتل والدي يعيش بسلام و هدوء و والدي تم دفنه فوق تل مثل الغريب بلا اي اهل او اصدقاء"
صرخ الفتى الصغير بغضب وهو ينظر الى اكيرون
استطاع اكيرون من معرفة ان هذا الفتى في الواقع هو اخ سين هايل ف الاثنان متشابهين بشكل كبير حقا
وكان الفتى الصغير مجرد نسخه مصغرة من
سين هايل
و استطاع اكيرون من معرفة ان السؤال كان ناجم عن شئ قد حدث حقا وهو موت والدهم
تنهد اكيرون بضيق على صراخ الفتى
"انا حقا لا اعلم يا فتى
كل شئ مجرد قصة غريبة
اعني هل الانتقام شئ جيد ام لا من البداية
على سبيل المثال
هذا النبيل الذي قتل والدكم
ربما هو يملك اطفال ايضا
ماذا تعتقد انه سوف يحدث ل اطفاله بعد موته "
"ولماذا اهتم حتى "
"سين ايكور "
صرخ سين هايل بغضب وهو ينظر الى اخيه الصغير
بينما رفع اكيرون يده ل ايقاف هايل
"اذا لم تهتم حقا "
نظر اكيرون بهدوء الى ايكور
"اذا ما الاختلاف بينك وبين ذلك الرجل الذي قتل والدك فهو لم يهتم بكم ولم ينظر لكم حتى
اخبرني ما الاختلاف حقا بينكم "