الفصل 170

حقيقة اكيرون

الفصل 170

استمع الجميع الى كلمات راين من فم سارثو موون و تنهد الجميع بضيق و هدوء فهو فسر كل حالتهم الحالية وهو ليس موجود معهم حتى

هل كان راين متنبئ بالمستقبل ام كان شخص يستطيع رؤية تدفق العالم

؟

الإجابة بسيطة جدا وهي راين فقط يفهم البشر كثيرا

يفهم كينونة البشرية و القلب البشري الغريب

هذا القلب الذي عجز الكثير من العلماء من فهمه و محاولة حتى قراءه تدفقه

راين استطاع فهمه

هل كانت هذه موهبة ام نعمه من السماء

حسنا لا احد يعلم ولكن فهم البشر شئ موجود ويستطيع اي شخص من حيازة هذه الهبه

كل ما على الشخص فعله هو اثنان

فهم نفسه

فهم السماء و الارض

بعد ذلك سوف يفهم البشر و كينونة القلب البشري الغريب

على الرغم من ان الإجابة بسيطة و سهلة الا ان حيازتها صعب جدا

لكي يفهم الإنسان ذاته عليه ان يمر بالعديد من التجارب و المشاكل وعليه ان يحافظ على وعيه و قلبه و عقله في انسجام و تجانس منتظم

راين لم يمر ب العديد من التجارب مثل بقيه البشر المتواجدين في العالم ولكن راين ملك شيا واحد ليس لدى اي شخص اخر

وهو عقله المتزن و ثبات افكاره

على الرغم من كثر لحظات جنونه في القتالات الا ان عقله ثابت

تفكيره ثابت و هادئ ايضا

لهذا استطاع الوصول الى ذلك الاستنتاج العظيم في ناحية القلب البشري الغريب

"اخبرني يا فتى لماذا تريد الارض حقا "

سأل سارثو موون بهدوء وهو ينظر الى اكيرون الجالس امامه الان

حيث استمع الجميع بهدوء ولم يعترض اي شخص على الامر حقا

ف القوانين هي القوانين وتم تحديد الفائز ب الارض

"لقول الحقيقة انا اريدها ل سيدتي

سيدتي شخص جيد ولكن تم فهم شخصيتها بطريقة عوجاء بسبب خطأ لم ترتكبه هي اساسا

ولهذا الخطأ و بسببه تم التخلي عنها ولم يساعدها اي احد سوى البعض من المخلصين

اريد ان اقوم ب انشاء قرية هناك و اجمع الناس من اجل مساعدتها

اريد ان اعيد مجدها الى حقيقته و اخبر العالم انها شخص جيد و لطيف وليس ما تم نشره في الاخبار "

في تلك اللحظة جمع سارثو موون الكلمات و ما شاهده امامه بهدوء

هو لم يتعرف على اكيرون ابدا ولكن لاحظ سارثو موون تلك الهاله النقية الخفيفة التي يستطيع رؤيتها فقط على من استعمل بوابه الفضاء للنقل

و بوابه الفضاء للنقل متواجدة حاليا فقط عند الارض الخالدة و القصور المقدسة

على الرغم من ان مر اسبوعين منذ ان استعمل اكيرون بوابه الفضاء للنقل الا ان تلك الهالة لا تزال ملتصقة عليه بخفه ولم تختفي

هاله لا يستطيع اي احد رؤيتها سوى من وصل الى قمة العالم تقريباً

على الرغم من ان سارثو موون لم يصل الى هناك الا انه شخص قوي جدا و ايضا هو كان في القصور و اصبح سيد احد القصور حتى

و الان هو سيد القصر الخفي بحد ذاته

لذلك يعلم سارثو موون عن كل هذه الأشياء

على الرغم من انه لاحظ تلك الهالة الا انه لم يتوقع ابدا ان يكون هذا الفتى جزء من قصر العبق المعطر

نفس القصر الذي سبب كل الالم و المعاناة له و ل راين

"يا فتى "

زأر سارثو موون بغضب وهو ينظر الى اكيرون بغضب ماحق

في تلك اللحظة طقت هاله مقدسة و نقيه حول مدينة السماء الزرقاء و غطت كل جزء فيها بشكل قاسي و عميق جدا

حيث شعر بها كل من في المدينة العملاقة و ارتعشت ابدانهم منها ومن قوتها المهولة

حتى من كان جالس امام البوابة شعر بتلك القوة و بالكاد كان يستطيع التنفس تحت ضغطها المهول و العظيم

ولكن من كان في ساحة المزاد كانوا من شعروا بها بقوة أكبر

حيث حدث الامر امام اعينهم الان

ففي ثواني قليلة فقط تحول العالم من جميل و نقي الى ظلام مدوي بحت وكانهم تم نقلهم الى بعد اخر

حيث غطى الظلام كل شي ولم يستطع اي احد ان يشعر باي شيء من حوله بعد الان

لا الارض ولا الكراسي ولا حتى من كان جالس بجانبه

كان الامر مرعب

الاكثر رعبا في الاكوان هو شئ واحد

وهو المجهول

ان لا تعرف ماذا سيحل بك

ان لا تستطيع رؤية امامك او الشعور باي شيء وكان جميع الحواس اختفت في ثانيه واحده فقط

هذا الرعب جعل الجميع يريد الصراخ من اجل المساعدة ولكن بلا فائدة

فكيف تصرخ وانت لا تملك جسد حتى

كان جميع التسعة يشعرون وكانهم لا يملكون حتى جسد لكي يشعر باي شئ

كان هذا رعب سارثو موون الملك الغير متوج

"ماذا هل سوف تقتلني كما قتل التنين ابي و امي

ام سوف تدمرني كما دمرت الارض الخالدة

ام سوف تمحي روحي كما محيت ملايين الأرواح البريئة من اجل روح واحدة"

في تلك اللحظة استمع الجميع الى صوت اكيرون الهادئ و خرجوا من ذلك الفراغ المرعب وهم ينظرون اليه بعدم تصديق

فذلك الفتى كان مضغوط نحو الارض الان

كل جسده مثبت في الارض وكان ثقل العالم اجمع يضغط على جسده

سألت الدماء من كل أنحاء جسده و تمزقت ملابسه تحت ذلك الضغط المهول

الا انه لم يفقد روحه للرعب

وانما رفع اعينه من الارض وهو ينظر الى سارثو موون بغضب هادر

' هذا الغضب

هذا الازعاج

اتركه

لا تدعه يستهلك '

صرخ اكيرون بصوت مهول في عقله لكي يحافظ على عقله الهادئ ولكن كلما فكر في الامر ازداد غضبه اكثر و اكثر

كلما شعر ب الضغط من هاله سارثو موون تذكر لحضه موت والديه

لحضه موت العديد من الأبرياء في القصور

لحضه تدمر كل شي

كل تلك الذكريات عادت اليه بسرعه الف ميل و ضربت قلبه النقي

"سارث"

اراد اكيرون الصراخ باسم سارثو موون بغضب مهول وهو يحاول رفع جسده من الارض ولكن في تلك اللحظة شعت كريستاله في يد سارثو موون بقوه

تجاهل سارثو موون الاتصال وهو يريد تدمير اكيرون بغضب حيث كلما نظر الى اعينه تذكر اعين راين الخاليه من الحياة

"ايها السيد ارجوك توقف "

2024/07/06 · 41 مشاهدة · 918 كلمة
نادي الروايات - 2024