الفصل 171

تهانينا لك

الفصل 171

نظر سارثو موون بغضب ناحية الصوت حيث لاحظ كل التسعة يكادون يصرخون من الالم و الرعب من هاله سارثو موون المرعبه

في تلك اللحظة تدارك سارثو موون الموقف و اوقف هالته بسرعه

حيث استطاع الجميع التنفس الان و اخيرا

شعر الجميع بالراحة والاسترخاء بينما استنشقوا الهواء بسعادة

بينما حرك اكيرون جسده المحطم من الارض وهو يغطي خصره بملابسه الممزقة

"هل فكرت يا سارثو موون ولو للحظة واحدة

بمصير من قتلتهم في غضبك

هل تعلم عن عوائلهم

عن حالتهم "

سأل اكيرون وهو يبعد الدماء من وجهه و جسده بينما لاحظ الجميع ان جسده بدا يشفى بنفسه

بينما تنهد سارثو موون بغضب ولم ينظر الى اكيرون حتى

"هل تعلم ان هناك ما مقداره 400 طفل تم حرقهم احياء تحت نيران ذلك التنين"

مع هذه الكلمات ارتعشت ابدان الجميع وهم ينظرون الى تعبير وجه اكيرون الحزين

على الرغم من الابتسامة النقية على وجهه الا ان الدموع كادت ان تسقط مثل الشلالات على خديه

"عندما اخبرت سيدة القصر بعدد الناجين

لم اخبرها بعدد الموتى او اعمارهم

400 طفل لم يتعدى عمرهم ال 7 سنوات تم حرقهم احياء وهم يصرخون من اجل ان يتم أطفأ تلك النار العاتية"

بدا صوت اكيرون يعلوا شيا فشيئا بالم و حزن بينما تحرك بهدوء نحو سارثو موون

"ولكن هل تعلم ماذا

لم تنطفئ تلك النار

لا المياه اخمدتها ولا الرمل او اي شئ اخر

تلك النار اشتعلت بغضب و جنون وكان بوابه الجحيم بحد ذاتها فتحت علينا

لو تم ارسال احد اخر فقط يقطع و يقتل بسرعه لكان الامر افضل

ولكن هل تعلم ماهو شعور ان يتم حرقك حيا"

وقف اكيرون امام سارثو موون ونظر في اعينه

"يستمر الامر ل 10 دقائق كامله

في اول 4 دقائق سوف تشعر بالم مهول لا يستطيع اي احد وصفه

ثم في ال 4 دقائق القادمة سوف تفقد شعورك ب جسدك حيث سوف تسقط نحو الارض وانت تتوسل من اجل الموت السريع

وفي الدقيقتين الاخيره

سوف تتوسل من اجل ان يتم فقط قطع راسك

هل تعلم يا سارثو موون ان هذه الايدي قتلت ما يقارب ال 68 طفل فقط لكي اخلصهم من معاناتهم "

صرخ اكيرون بحزن مهول وهو يرفع يداه امام اعين سارثو موون

بينما ارتعشت ابدان الجميع برعب مهول

كل رعب هاله سارثو موون قبل دقائق كان لا شي مقارب لسماع هذه القصة المرعبه

حيث ان اكيرون وصف الامر بدقة و هدوء

بينما نظر الجميع الى وجهه

نظر اكيرون بنفسه الى يداه

في تلك اللحظة

تلك الايادي لم تكن ايادي بشرية وانما ايادي وحش شيطاني مليئة بالدماء

"توسل فتى كنت اعرفه و احبه مثل اخي ان اقوم بمساعدته ولكن بعد مضي اربع دقائق فقط عندما لم استطع فعل اي شيء لكي أطفأ النيران

نظر ذلك الفتى الي باعين تنزف الم و معاناة و صرخ من اجل ان اقتله

هل تعلم ماذا فعلت "

حرك اكيرون يداه نحو سيفه في غمده بينما نظر سارثو موون له بالم مهول

"لقد حركت سيف مقاتل و رفعته ثم طعنت قلب ذلك الفتى

طعنته و قتلته

هل تعلم ماذا قال في النهاية

لم يسأل من اجل الانتقام ولم يكره السماء او القدر او اي شئ اخر

وانما نظر الي و قال

شكرا لك "

صرخ اكيرون بهذه الكلمات ثم رمى سيفه جانبا

"راين سارثو

اتمنى ان تكون سعيد الان

فعمك قتل ملايين البشر ب اسمك

تهانينا لك يا صديقي العزيز "

تنهد اكيرون بهدوء وهو يجلس على ارض مسرح المزاد الخشبي بينما وضع يداه على وجهه و جلس بهدوء

بينما نظر الجميع اليه بالم مهول

فمهما كان غضب الفرد على ما حصل لمن يحب فهناك حدود

وما حدث ل اكيرون كان شئ مهول بكل المقاييس حقا

حتى الاميره ووان هانا التي احبت راين بكل قلبها شعرت بالخزي و الأسى من نفسها لانها كانت غاضبه على الارض الخالدة لما حصل ل راين

ف الان عندما سمعت القصه من فم من كان هناك في لحضه الهجوم

شعرت ب الغضب على ذاتها

شعرت ب الالم في قلبها وهي تتخيل ما مر به اكيرون في ذلك اليوم

تخيل الجميع الامر و شعروا بالشفقة و الحزن على اكيرون

بينما بدات دموع سارثو موون ب السقوط بالم مهول

فهو كان حزين على ابن اخيه ولكن الان عندما صفع اكيرون الحقيقة في وجهه بقوه

شعر سارثو موون بالحزن على ما فعله حقا

هو لا يزال غاضب لما حدث ل ابن اخيه العزيز ولكن

اي مجنون سوف ينتقم بقتل الاطفال

" هذا العالم التافه الصغير مقرف حقا "

"لقد فعلت ما فعلت وانا نادم على قتلي لكل البشر الأبرياء نعم

ولكن كرهي لن يتوقف ناحية قصر العبق المعطر يا فتى"

لاحظ اكيرون الالم في وصت سارثو موون و الدموع التي انهملت بهدوء بينما ابتسم اكيرون بهدوء وهو ينظر اليه

"انت مثل الجميع

مجرد منافق اخر يا سارثو موون

حسب القصص التي سمعتها

راين فعل مثل ما فعلت عندما تم قتل عائلته في قرية النار ولكن

حتى ذلك الفتى لم يقتل الابرياء

ماتت اخته و امه بينما مات والده امام اعينه منحني الظهر ومع ذلك توقف ولم يقتل نساء عائلة الكاي ولم يقتل الاطفال

لم يقتلهم لانه لطيف او شجاع او غبي

وانما لم يقتلهم لانه رجل حقيقي يعيد الالم عدة أضعاف ولكن على من سبب ذلك الالم

ولم يحرك يده على الأبرياء قط

لم يقتل النساء او الاطفال او الرجال الذين اعطاهم فرصة و استقلوها

انا حقا احترم راين

احترمه من كل قلبي على عقله الشجاع و القوي و الحازم

ولا اعتقد ان في كل هذا العالم التافه الصغير هناك اي فرد اخر مثله

حتى انت "

سخر اكيرون وهو ينظر باعين هادئه ناحية سارثو موون

"حتى انت ايها الملك الغير متوج المحارب الشجاع و العظيم و النبيل

حتى انت لن تصل الى ذرة من شجاعة راين سارثو ابدا

ولا احد في هذا العالم سوف يفعل

انظر الى نفسك

حقا من يهتم ب اعترافك او حزنك على افعالك

هل حزنك سوف يعيد من مات

لا

هل حزنك سوف يرسم البسمة على من بقي حي ولكن ماتت عائلته

لا

هل حزنك سوف يغير اي شئ حقا

لا ابدا لن يحدث اي تغيير مهما حزنت او جزعت يا سارثو موون

فما انت سوى قاتل مع ايدي تحمل ملايين الدماء البريئة"

تنهد اكيرون بضيق وهو ينهي كلامه بينما وقف من المسرح وهو يتحرك نحو الباب من اجل الخروج

"اريدك ان تذهب و تنظر في اعين راين المحطمة و تخبره بما فعلت "

مع هذه الكلمات فتح اكيرون الباب بهدوء

حيث اندفع كم هائل من البشر الى الداخل في تلك اللحظة

لان جميع مدينة السماء الزرقاء شعرت بهاله سارثو موون و اتى الجميع لرؤيه ماذا حدث حقا

تحرك اكيرون بهدوء بين الجميع و ترك المكان مع قلب ملئ ب الاسى و الحزن

.......

"يا فتى الن تشرب "

سأل صاحب الحانة بينما جلس اكيرون بهدوء على كرسي خشبي قديم و امامه تم وضع كأس صغير

كانت هذه هي نفس الحانة التي تحمل رسم سين هايل

"يبدوا انك واجهت بعض الصعوبات في طريقك "

ابتسم اكيرون على كلام صاحب الحانة العجوز بهدوء بينما بدا يلعب بهدوء ب الكأس ب أصابعه بدون ان يوقع اي قطره من الشراب

"يمكنك قول ذلك ايها العجوز"

بين التنهد و الحيره رفع اكيرون الكاس وهو يريد ان يبدأ الشرب

ولكن في تلك اللحظة فتح باب الحانه و تحرك رجل بهدوء الى الداخل

2024/07/09 · 32 مشاهدة · 1145 كلمة
نادي الروايات - 2024