الفصل 174
المتلاعب
الفصل 174
"اووووه
منزل "
"اخي انه غريب منزل في وسط ارض خاليه "
"حسنا من يهتم
هناك منزل ونحن نحتاج لكي نرتاح "
"ولكن الا تعتقد اننا نتطفل "
"فقط اصمت يا رأس العضلات اللعين"
صرخت اصوات عديدة حول منزل اكيرون
لعده أشخاص من اصواتهم بان عليهم القلق و الخوف حتى
الى ان صرخ بهم صوت معهم بقوة
"فقط اصمتوا و تحركوا ايها الاغبياء المنافقين"
مع هذه الصرخه تحرك الجميع الى الامام ولكن في تلك اللحظة فتح الباب للمنزل بقوه حيث صدمت المجموعة من صوت الارتطام القوي
"بحق خالق الخلق الا تستطيعون الصمت قليلا
هناك من يريد النوم تبا "
تحدث اكيرون بصوت نعس و هادئ بينما نظر الى المجموعة امامه
كانوا ثلاث فتيان و فتاتان و طفل صغير
فتح اكيرون اعينه بهدوء وهو ينظر اليهم
كانوا مجموعة غريبة ولكن لم يشعر اكيرون باي تهديد منهم حتى ولم يستطع رؤية وجوههم بوضوح ف الجو كان ليل و ايضا كانت اعين اكيرون شبه مغلقة الى الان
"ايها الاخ
هل انت مالك هذا المنزل "
تقدم فتى ذو وجه جميل و ملابس انيقه مع سيف على خصره و شعره الاسود مربوط خلف راسه وهو يضع يداه امام صدره باحترام وسأل اكيرون
"حسنا
انا مالك هذه الارض لذلك نعم انا مالك المنزل
وانتم "
شعر الجميع بالتعجب من رد اكيرون الهادئ عن الارض
فهذه ارض كبيره جدا وهي ارض ذو موقع جيد ايضا و اكيرون الذي لم يتعدى ال 20 من العمر يدعي انه صاحب الارض
"هل انت غبي ايها الفتى "
نظر اكيرون الى صاحب الصوت
كان الفتى الصغير
تعبير متكبر و متعالي مع ابتسامه صغيره على وجهه ملابسه كانت انظف الملابس و اجملها حتى
"طفل "
تنهد اكيرون بهدوء و خفه بينما جلس على حافة المنزل بينما تدلت قدمه على الارض الترابية اسفله
"طفل ولكن "
همهم اكيرون بهدوء وهو ينظر الى الطفل ثم الى المجموعة
"مالذي اتى بكم الى هنا يا رفاق "
"اعتذر على كلام السيد الصغير سابقا
نحن في مهمه الى مدينة زهرة النار ...
دقيقه دقيقه "
نظرت المجموعة الى اكيرون بهدوء بعدها لاحظ الشاب في المقدمة الامر
"انت
الست انت من كان في المزاد معنا عندما تقدمنا لكي نحصل على ارض قرية النار ؟؟"
بعد بعض الدقائق استيقظ اكيرون اخيرا من نومه الثقيل حيث كان يغفوا و يستيقظ وهو ينظر الى المجموعة ولم يكن واعي بما يجري حقا من حوله
ولكن بعد سؤال الشاب نظر اكيرون اليهم بهدوء و تمعن حيث تذكرهم
كانت الفتاة من مدينة نور النجوم و خادمة الفتاة
بينما كان الشاب الاول المحترم المقاتل من مدينة انعكاس السماء
و خلفه اخوته الاثنان الاكبر منه سنا بقليل
و الاخير كان الطفل الصغير الذي يراه لأول مرة
"نعم انهم انتهم بالفعل"
على هذه الكلمات التي شعر الجميع منها ب الصغر وكان اكيرون يتحدث بقرويه معهم وليس باحترام
حتى ان الطفل الصغير غضب واراد التحدث ولكن
في تلك اللحظة ابتسم اكيرون بلطف و خفه و نقاء وهو ينظر الى المجموعة
لاحظ الجميع ابتسامته و شعروا وكانهم ينظرون الى عمق السماء الزرقاء الهادئه الان
شعر الجميع بالراحة النفسية و الهدوء وهم ينظرون الى تلك الابتسامة
ما عدى الطفل الصغير الذي نظر الى اكيرون بغضب و حقد
"مجرد منافق اخر"
تعجب اكيرون من كلمات الفتى الصغير الجارحة و القوية فهو لم يتخطى سين ايكور من ناحية العمر ومع ذلك كان لسانه اكثر حده من السيف نفسه
"حسنا هناك العديد من البشر في العالم المنافقين احدهم ولكن لا يعني ذلك ان الجميع هكذا فهناك الجيد و الشجاع وما الى ذلك
لا تنظر الى العالم باعين حاقده فلن تجد سوى الكره و الحقد هكذا"
ابتسم اكيرون وهو ينظر الى الطفل الصغير ولكن حتى تلك الكلمات لم تكن تنفع شعر اكيرون في تلك اللحظة وكأنه يقف امام جبل عملاق صلب مهما فعل فلن يستطيع اختراقه و تسليط النور و الهدوء عليه
"لا اعني التطفل ولكن
من هذا الطفل الصغير"
مع سؤاله لاحظ اكيرون عده تعابير ارتسمت على وجه المجموعة
فعندما قال من هذا الطفل الصغير
لاحظ اكيرون تعبيرات القلق و التحذير على وجه المجموعة
ولكن عندما سأل وهو ينظر الى المجموعة ابتسموا الرفاق براحه وكان راين سار على ارض مليئة ب الالغام و كاد ان يفعل لغم أرضي ولكن في اخر لحظة استطاع تخطي الامر
"حسب ما اعرف يجب ان ينظر الفرد الى الآخر عندما يسأل عنه وليس يسأل الاخرين عنه الا تتفق"
مع تحدث الطفل الصغير ارتعشت اجساد الجميع بخوف حيث فتح الفتى من مدينة انعكاس السماء فمه لكي يتحدث
ولكن قبل ان يفعل ذلك حتى واذا به يصمت بقوه و سرعه وكان هناك شئ ما يحيط فمه و يمنعه من التحدث
في تلك اللحظة علم اكيرون ان هناك شئ خطأ في كل شي يجري من حوله
"حسنا كلامك صحيح
اسمي اكيرون انا من مكان بعيد ؟"
انهى اكيرون تعريفه عن نفسه حيث رفع يداه من امام صدره ونظر الى الطفل الصغير مع تعبير متسأل على وجهه وكانه يقول وانت ولكن لم يقل الكلمة
"الن تسأل"
"حسنا اخبرني"
"بماذا
تعلم انك تستطيع السؤال لماذا النقص في الكلام فقط أسأل"
"حسنا امي اخبرتني ان لا اكلم الغرباء ولكن الى الان انا تكلمت معك وعرفت عن نفسي فلماذا لا تجيب
لماذا تطالب فقط بالسؤال وكانه سلاحك وانت تطلب من الناس فتحه لك من اجل الهجوم
انت تعلم انك تستطيع الكلام اليس كذلك ؟"
شعر الطفل الصغير بالغضب من كلام اكيرون الذي لم يكن سؤال حتى
ولكن في تلك اللحظة لاحظ الطفل شئ غريب وهو عين اكيرون الحمراء
عينه مختلفه عن الاخرى وكانت تنظر فوق جسد الطفل وكانها ترى شئ لا يستطيع احد غيره من رؤيته
"اذا انت تستطيع رؤية ذلك اليس كذلك ؟"
"اووووه نعم استطيع رؤية شكلك الحقيقي وعلي القول
تبا انت حقا صغير ايها الطفل "
شعر الجميع بالغرابة من كلام اكيرون ولم يعلم اي احد عن ماذا كان يتحدث الاثنان
"حسنا هذا الاتفاق
سوف اسال ولكن بعد النتيجة عليك ان تحرر هؤلاء الناس ايها المتلاعب "
ارتعشت ابدان الجميع على اخر كلمه قالها اكيرون بينما ابتسم الطفل الصغير بسعادة و حماس وكانه وجد ضالته
المتلاعب هو وحش روحي لا يملك جسد مادي
في الواقع المتلاعب هو روح طفل صغير مر باهوال و مصاعب لا تصدق يموت وهو في سن ال 6 بدون ان يحصل على الراحة او الانتقام تبدا روحه تتجول في أنحاء العالم
بواسطه الحقد و الكره و الغضب الدفين تبدا روح الطفل بالتحول الى هيئه اخرى
وهي المتلاعب
حيث ان هذا الكائن الوحشي المرعب يملك عدة قوانين يستطيع حصر اي شخص فيها
مهما كانت قوتك و جبروتك
اذا ما وقعت في مصيده المتلاعب فلن تنجو ابدا خصوصا اذا ما خسرت