الفصل 175
الحق و الباطل
الفصل 175
قوانين المتلاعب بسيطة جدا وهي
اذا واجهت المتلاعب فلا تقم ب سؤاله اي شئ ابدا
مهما كان السؤال تافه فلا تقم بفتح فمك و السؤال عنه
بعد السؤال سوف تسقط في شباك المتلاعب ومهما كانت قوتك لن تستطيع النجاة منها فقط بطريقتين اولا ان تجيب اسئله المتلاعب بصدق و حقيقة
ثانيا ان لا تسأل من البداية و تهجم عليه
فهو على الرغم من انك اذا سألت و سقطت في شباك المتلاعب سوف تصبح مجرد لعبه في يده مهما كانت قوتك
الا انك لو لم تسأل و هجمت من البداية فانت المنتصر فبدون السؤال الاول
المتلاعب مجرد وحش روحي بسيط يستطيع اي مقاتل روحاني القضاء عليهم بسهولة و ايضا يستطيع المقاتلين العاديين من القضاء عليهم ايضا ولكن ليس بنفس السهولة
ولكن الان خاطر اكيرون مع ابتسامه لطيفه على وجهه و نظر الى المتلاعب بهدوء
"لنبدا اللعبة حسب هذه القوانين
تستطيع سؤالي الثلاث اسئله خاصتك ولكن بشرط
اذا ما حققت النتيجة الكاملة عليك ان تطلق ارواح الرفاق
اما روحي "
توقف اكيرون عن الكلام لبعض الوقت ثم ابتسم و رفع اعينه نحو السماء الشبه مظلمه فوقه
"روحي نستطيع مناقشة امرها لاحقا
والان
من انت
وهكذا بدات اللعبة
أسأل يا فتى"
مع سؤال اكيرون البسيط و الصغير ارتعش جسده بخفه حيث تم تطويقه ب شباك المتلاعب بكل هدوء و راحه وكانه ذبابه وقعت في شباك العنكبوت الكبير و السام
شعر اكيرون بان قوته اختفت ولم يعد يستطيع الوصول اليها او تسخيرها او فعل اي شيء بها
"حسنا انت غريب ولكن لا يهم
السؤال الاول
ماهو الحق"
مع سؤال المتلاعب ارتعشت ابدان الجميع بخوف وكانهم سمعوا هذا السؤال من قبل والجميع اجاب و أخطأ
"حسنا للبحر مد وزجر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، أما الحق فلا يحول، ولا يزول، ولا يتغير."
انهى اكيرون كلامه بهدوء وهو ينظر باعين صافيه و نقيه نحو المتلاعب فهذه كانت اجابه مثالية في مقاييس البشر بشكل مطلق
شعرت المجموعة ب الهدوء و السلام وهم يستمعون الى كلام اكيرون ولكن في تلك اللحظة ابتسم الاخير بهدوء
"او هذا ما يقال
بالنسبة لي الحق هو السلام
الهدوء الدفاع عن الأبرياء بكل الطرق
هذا هو الحق
ففي هذا العالم التافه الصغير هناك العديد من يرفعون رايات الحق و العدل ولكن في داخلهم ليس هناك سوى النفاق والكذب
الحق هو ان تحمي و تدافع عن من لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم
الحق في قلوب الجميع ولكن يتم تززين الحق بتلك الكلمات مثل
الصورة الكبيرة
المنطق
وغيرها من الكلمات
فكم وغد صرخ باسم الحق وهو يخرج الى العالم ولكن في داخله لم يكن هناك سوى النفاق هو يسير في طريق الحق ولكن بطريقته الخاصة
فاذا واجه ذاك الشخص قرية
قرية بسيطة و صغيرة مليئة ب البشر الأبرياء
اطفال نساء رجال وكل شئ
كلهم ابرياء ولكن
في داخل تلك القرية هناك شيطان مختبئ
ماذا تعتقدون ان الحق و صاحب الحق المنافق سوف يفعلون "
سأل اكيرون وهو ينظر الى المجموعة بهدوء فهم كلهم أبناء سادة و زعماء مدن عظيمة و مشهورة بينما اعتلت تعبيرات الصدمة و التعجب وجه المتلاعب على كلامه
"صاحب الحق المنافق سوف يدمر القرية لانه يريد القضاء على الشيطان
التضحية ب عدد من الأبرياء من اجل حماية العديد من الأبرياء ماهو الا فعل بسيط في وجه الحق المنافق
هو سوف يمحي القرية من الوجود فقط لكي يقضي على الشيطان فيها من اجل التاكد من قتله بالكامل
هو لن يتعب نفسه بالبحث عن الشيطان وما الى ذلك
فهذا هو الحق باتباع الصورة الكبرى
ولكن صاحب الحق الحقيقي سوف يفعل المستحيل من اجل القضاء على الشيطان ولكن بدون اذيه الأبرياء
فهو سوف يضحي بنفسه اولا قبل وضع اصبعه على شعره من شعر الأبرياء
هذا هو الحق
ان تقاتل وفي قلبك الحق لا يعني انك معه
ففي بعض الأحيان الحق يختلط ب النفاق وفي احيان اخرى ماهو الا نفاق واضح
فكم زعيم و قائد صرخوا من اجل المدينة و الدولة و الأبرياء و الفقراء وهم ياكلون اشهى الاطباق و يشربون اجود انواع الشراب
تجد اولادهم يذهبون ل اشهر المدارس و لديهم افضل انواع الملابس و الاحذيه و الأسلحة بينما يصرخ الوالد من اجل الفقراء و يقول
نحن سوف نساعد الفقراء سوف نهتم بهم
تم طرد هذا النائب المنافق وسيتم استبداله بواحد افضل
كل ما عليكم فعله هو الانتظار قليلا ف الصبر مفتاح الفرج
ولكن الصبر مفتاح الفرج عندما يكون الزعيم جيد وليس وغد ملعون
يصرخون من اجل الأبرياء و الفقراء و كيف ان الأبرياء لا يأكلون طعام كفاية او كيف انهم لا يملكون حتى منازل يرتاحون بها
بينما ينهي ذلك الزعيم خطابه الطويل يذهب الى منزله العملاق و الجميل و يجلس على مأدبة عملاقة بها اشهى الاطباق و يشربون اجود انواع الشراب و ينسون عن الأبرياء حتى
فكرة الحق قد تم التلاعب بها منذ وقت طويل وفي هذا العالم لا وجود للحق الا في قلوب بعض البشر
وتجدهم فقراء بسطاء لا يريدون فقط الحياة و العيش بسلام
الحق
الحق هو لا شي "
انهى اكيرون شرحه بهدوء بينما ارتعشت ابدان المجموعة مع كل كلمه قالها
كان الغضب تاره يضربهم وتارة اخرى التعجب
فهم جميعهم اولاد زعماء مدن و مدن عظيمة حتى
وما قاله اكيرون الان عين الحقيقة فبينما يصرخ من في السلطة لمساعدة الأبرياء فهم حقا لا يفعلون اي شئ
"من انت حقا ؟؟"
كان صوت المتلاعب لطيف و متعجب وهو ينظر الى اعين اكيرون المختلفة بغرابة وعدم تصديق حتى
بينما ابتسم الاخير بهدوء و نقاء لطيف
"انا مجرد اكيرون "
تنهد المتلاعب بهدوء و عدم تصديق بينما ابتسم بخفه
"السؤال الثاني"
مع هذه الكلمات تعجب الجميع بعدم تصديق وهم ينظرون الى المتلاعب فجميع هؤلاء الأشخاص قد تم سؤالهم سؤال واحد فقط
عندما لم يعجب المتلاعب ب الإجابة تحكم بهم و ذهب الى التالي ولم يسمع اي واحد منهم حتى السؤال الثاني بينما الان
امام اعينهم تم الاجابه عن السؤال الاول وها هو السؤال الثاني
"ماهو الباطل "
" حسنا
ليس هناك شيء أقوى من الحق ولكن الشريعة في يد ظالم تجعل الباطل أقوى منه.
الباطل هو مجرد فكرة نموذجية بشكل لا يصدق
تجد اغلب الناس ينظرون الى الحق و يتعجبون منه لكثره القوانين فيه او لدقته وبعدها تجدهم يتجهون نحو الباطل لانه جميل و اسهل
الباطل هو ان تجد الحق ولكن لا تعينه بل تضغط عليه لكي ينكسر ثم تصرخ وتقول لقد مات الحق وهو ضعيف
بينما انا الحق افضل و اقوى
زين الباطل باشكال مبهرجة و جميلة الى درجة جعلت منه اجمل من الحق حتى في اعين البشر
هناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول.
فاذا ما اتجهت ولو بخطوه واحده نحو الباطل فانت هالك
الباطل دوامة سوداء لا نهاية لها الا بالحق
وهو يكرر ادعاءاته بأشكال مختلفة، ولكن ليس فيه مضمون جديد.
ان تجد الحق في وسط الباطل مثل ان تجد قشة في كومة ابر
نعم قشة
الجميع يعلم ان المثل هو البحث عن ابرة في كومة من القش ولكن في منظور الحق و الباطل
ف الباطل ماهو الا كومة ابر سوف تنغرز فيك و تجعلك تنزف و تحاول جعلك ان تستلم عن البحث عن الحق
ولكن من استسلم فماهو الا احمق
ومن تحمل الالم و المعاناة وجد الحق و تمسك به
الحق و الباطل عملة واحده ذو وجهين و الباطل طغى على الوجهين بشكل كامل
ماذا تفعل في هذه الحالة يا ترى
الامر بسيط كلما عليك فعله هو ان ترمي العملة جانبا ثم تتخذ طريق قلبك
قلبك لن يخذلك يوما ابدا
اذا كنت شخص جيد و شجاع ذو قلب نقي فاتبع قلبك ولكن ان كنت احمق اتبع اقوال هذا و ذاك
حسنا لا فائدة من البحث حتى
فقط افعل ما تشاء ف الاحمق يفعل ما يشاء ولا يتم الصراخ عليه
لانه احمق
الباطل احمق ولكن احمق مع فنون قتاليه عظيمة يجعل من نفسه قديس حقيقي عظيم اتى الى الارض من اجل السلام ولهذا السبب تجد اغلب الناس يتبعون الباطل بدل الحق
ولكن في نهاية الامر حقا
ما الباطل و الحق في اعين البشر الحقراء "