الفصل 177

غضب ام مسامحة

الفصل 177

"حاول لمسها و اقسم اني سوف اريك العذاب"

مع هذه الكلمات وقف اكيرون بهدوء بدا الغبار ب التساقط من أقدامه بسبب جلوسه سابقا على الارض

بينما حرك يده بخفه وهو يبعد الغبار من ملابسه

في تلك اللحظة اقشعرت ابدان المجموعة بخوف و رعب مهول

ل اول مره في حياتهم ارتعبوا من ابعاد الغبار فقط

هل كان هذا الموقف مرعب

هل كان الفتى مرعب

ام شئ اخر

ابعد اكيرون الغبار من ملابسه ونظر الى المجموعة بهدوء

"لقد انقذت حياتكم اللعينه وانت قتلت المتلاعب بهذه السهولة ايها الوغد

بينما كانت روحي في يده

ماذا لو استعمل روحي

انت تعلم ان المتلاعب يستطيع استعمال ارواح من يتحكم بهم لكي يتلقى الضرر و الهجوم وكل شي اخر

انا انقذت حياتكم وانت ضحيت بحياتي فقط هكذا"

تحدث اكيرون بصوت هادئ و لطيف بينما كان ينظر الى الفتى الذي قتل المتلاعب

ف اكيرون كان في يد المتلاعب سابقا

روحه كانت في يد المتلاعب و المتلاعب يستطيع استخدام ارواح من يتحكم بهم مثل الدرع و السيف

يستطيع الدفاع بهم و يستطيع الهجوم ايضا بهم

فلو اراد المتلاعب ل استخدم روح اكيرون من اجل تلقي هجوم السيف وبعدها لهجم و قتل الفتى بسرعه ولكن هكذا كانت روح اكيرون سوف تتدمر و تختفي

ولكن لسبب ما لم يفعل المتلاعب هذا وانما استقبل الهجوم و اختفى كليا

"اوغاد لعناء مثلكم لا يستحقون العيش حقا

هل هجمت وانت تقول

روح واحدة لا تعني شيئا من اجل الصورة الكبرى ايها الداعر ؟"

سأل اكيرون وهو ينظر الى اعين الفتى بينما بدا يخطوا بخطوات بسيطة و خفيفة نحوه

كلما اقترب اكثر كلما ارتعش بدن الفتى بخوف و رعب

هو يعلم ان من يقف امامه اضعف منه

هو يعلم ان هجوم منه وسوف يقتل اكيرون فقط بهذه البساطة

ولكن مع ذلك ارتعش جسده بخوف شديد مهول وهو يتراجع الى الخلف بينما تقدم اكيرون الى الامام

منذ ان مر اكيرون بمدينة السماء الزرقاء ومنذ كلامه مع سين ايكور وقلبه بدا يظلم اكثر و اكثر

بدا يجد نفسه غاضب في الكثير من الأحيان وحتى مندفع للهجوم و القتال

لم يعلم اكيرون

هل هذا بسبب حقيقته ام بسبب انه يتعرض للحقيقة امام اعينه الان

ف سابقا عاش حياته بسلام و هدوء في قصر العنقاء النقي

نعم مر بالتنمر مر بالضرب وما الى ذلك ولكن مع ذلك لم يخرج مشاعره هكذا

حتى عندما احترق منزله و تحطم على والديه لم يتفاعل اكيرون هكذا بقوة ولكن الان وجد نفسه غاضب

وجد نفسه حاقد و مرتعب

مرتعب من ذاته التي بدات تضيق ذرعا من كل هذا الهراء

"سوف اق"

لم ينهي اكيرون كلامه حتى واذا به يرى شئ غريب حقا

ففي عين الفتى لاحظ اكيرون انعكاس وجهه الغاضب و المظلم

لم تختفي الابتسامة من وجهه ولكن تم تغطيتها ب الظلام و الكره الذي جعله يضهر مثل الوحوش الشيطانية الساقطه

"ارجوك اعفي عن حياة اخي الاحمق"

سقط المقاتل من مدينة انعكاس السماء الذي كان معه في المزاد

سقط على أقدامه وهو يتوسل من اجل حياة اخيه

' اتركهم يا اكيرون'

سمع اكيرون صوت المتلاعب ولكن كان صوته غريب

رفع رأسه و بعينه الحمراء لاحظ وجود شفاف لطيف لطفل صغير ينظر اليهم

لاحظ اكيرون الابتسامة الجميلة على وجه الطفل بينما كان ينظر اليه بهدوء

' اتركهم ولا تسقط ل غضبك '

مع هذه الكلمات ابتسم الطفل الصغير بهدوء ثم بدا وجوده الشفاف يختفي شيا فشيئا في الرياح

" اه تبا "

تنهد اكيرون بضيق مهول وكان ثقل العالم اجمع وقع على ساعديه

ثم تحرك بهدوء و امسك الكره الصغيرة الحمراء و جلس امام شرفه منزله بينما نظر الى المجموعة

في تلك اللحظة شرقت الشمس واخيرا بينما هبت نسمات الهواء الربيعي الجميل

كان هواء بارد و نقي وبنفس الوقت ذو رائحة ازهار و اشجار رائعه

حركت نسمات الهواء خصل شعر اكيرون الحمراء بخفه بينما لامست وجهه وكانها يد تحاول مواساة ذلك الفتى الصغير النقي الذي ولد في عالم متوحش و قاسي مثل هذا

"انا شاكر لك ايها المنقذ البطل

انا دين هون من مدينة انعكاس السماء

اخي الكبير الاول دين هين

و اخي الاكبر الثاني دين هان

نشكرك على انقاذنا "

تحدث دين هون بهدوء و لطف مع صوت محترم و شكر وهو ينحني ل اكيرون بصدق

بينما ابتسم دين هان و اخفض راسه بلطف ولكن لم ينحني وانما فقط اخفض راسه بينما امسك سيفه بيده اليمنى و ضغط عليه بينما ضرب كف يده الايسر امام صدره

' تحيه فنون السيف القتالية '

تعرف اكيرون على تلك التحيه ف السيافين لا يحييون الناس ب الانحناء او ضم الايادي امام الصدر او ما الى ذلك وانما يضمون ايديهم امام صدرهم ولكن فقط لو كانوا يحملون سيف في احدى الايدي

لاحظ اكيرون ان دين هين لم يتحرك من مكانه ولا يزال مرتعب من هيئه اكيرون السابقه

"انا شاكره لك ايها المنقذ

انا سيو سان من مدينة نور النجوم وهذه اختي العزيزة مو يان "

اخفضت الفتاتان رؤوسهم بهدوء بينما ابتسموا ل اكيرون باحترام صادق

نظر اكيرون بهدوء اليهم ثم تنهد و وقف من مكانه مره اخرى

"وانا اكيرون

من مكان بعيد تشرفت بمعرفتكم "

وضع اكيرون يداه امام صدره و اخفض راسه بهدوء لهم

بينما حياه الجميع باحترام

كانت المجموعة تعرف ان اكيرون من احد القصور فبعد نقاشة الحاد مع سارثو موون في المزاد تعرف التسعة عليه وعرفوا انه من قصر العنقاء النقي

ولكن لم يسمع اي احد باسم قصر العنقاء النقي ومع ذلك لانه من احد القصور كان يجب احترامه

وهذا ما كان في عقول المجموعة عندما عرفوا عنه في المزاد ولكن عندما لاحظوا نقاش اكيرون مع سارثو موون

احترموه لنفسه

و الان عندما قرر المخاطرة بحياته فقط لكي ينقذهم

حصل اكيرون على احترامهم الدائم و الصادق

لم يكن احترام مبني على النفوذ او المرتبة او القوة

فاذا ما ناقشنا موضوع النفوذ

نعم اكيرون اعلى منهم

ولكن موضوع القوة

فحتى الخادمة مو يان تستطيع إصابته بقوه لانها في القسم الحديدي ذو خمس نجوم

هذا الاحترام كان مبني على الصدق والأمانة والإخلاص

"انتم في مهمه الى مدينة زهرة النار كما قلت يا دين هون ؟"

سأل اكيرون بينما عاد وجلس على شرفه منزله بهدوء و خفه بينما اشار بيده اليه لكي يقف ولا يبقى منحني على الارض

"نعم

نحن هنا لعقد اجتماع مع المقاتل الشجاع سيد مدينة زهرة النار سارثو موون من اجل."

توقف دين هان في منتصف الكلام وهو يتذكر أن هذا الكلام كلام سري بين المدن لا يستطيع اي احد سماعه او معرفته حتى

بينما ابتسم اكيرون بلطف وهو يتفهم الامر

"حسنا انتم اكثر من مرحب بكم للراحه هنا ولكن اولا "

في تلك اللحظة رفع اكيرون راسه ونظر الى دين هين الذي كان ينظر الى اكيرون بغضب الان

"اخبرني لماذا قتلت المتلاعب هكذا ؟"

مع هذا السؤال ارتعشت اجساد الجميع بخوف وهم ينظرون الى الارض بخنوع

فمن كان يقف امامهم كان شخص من القصور المقدسة

على الرغم من المعركة التي حدثت و دمار الارض الخالدة على يد سارثو موون و رفاقه الا ان الناس لا يزالون يخافون من القصور

حتى بعد ان اخبرهم سارثو موون انه سوف يدافع عن الجميع ضد القصور

اذا ما بدت حرب او معركة وكانت الارض الخالدة ضالمه اذا سوف يتدخل سارثو موون ولكن مع ذلك

هذا ليس مضمون بشكل كامل و ايضا بينما يصل سارثو موون ربما ستكون المعركة قد انتهت بالفعل ف سارثو موون ليس كلي العلم و المعرفة و القوة فهو لا يزال بشري ايضا

كان دين هون يأمل ان اكيرون قد نسى الموقف او تقاضى عنه لان تصرف اخيه كان احمق و غبي بكل المقاييس المعروفة للعالم اجمع

ف الجميع يعلم ان المتلاعب يستطيع استخدام ارواح من يتحكم بهم للهجوم او الدفاع وبهذا يحطم روحههم و يقتلهم

واذا اراد ل استعمل روح اكيرون سابقا

على الرغم من انه لم يفعل الا انه فعل دين هين كان وكانه يعلن الحرب

على الارض الخالدة بقتل احد رجالهم

لهذا السبب كان دين هون خائف الان فلو اعلن قصر العنقاء النقي الحرب على مدينة انعكاس السماء فمن سوف ينقذهم

2024/07/18 · 35 مشاهدة · 1248 كلمة
نادي الروايات - 2024