الفصل 178

تمني

الفصل 178

على الرغم من ان قصر العنقاء النقي لا يملك اي قوة الان ولا يملك مقاتلين او اي قوة حقيقة الا انه لا يزال احد القصور المقدسة و ايضا لم يعلم اي احد خارج القصور بهذه المعلومات

لذلك لم يعلم دين هون بامر قصر العنقاء النقي ولكن ما كان يعلمه هو لا يجب اللعب مع القصور

على الرغم من ان الجميع كره القصور الان تقريباً الا انهم لا يزالون يذكرون ماذا فعل مقاتل واحد

فهو قاد رجال و ذبح مدينة زهرة البرقوق و كاد ان يمحو كل شيء فيهم من على وجه الارض

ماذا لو حصل نفس الشئ لمدينة انعكاس السماء

حتى بمساعدة سارثو موون فهو سوف يكون متاخر للامر

فبينما يصل رسول الى سارثو موون وبينما ياتي من اجل الحرب

مدينة انعكاس السماء ستكون عبارة عن صخور و حطام بالفعل

هذا ما عرفه دين هون

"ايها المنقذ"

"لا لا لا

لا تقلق انا اتحدث ك اكيرون وليس كفرد في القصر الان

فقط اريد ان اعرف بماذا كان اخيك يفكر عندما قتل المتلاعب وهو يعلم اني سوف اموت ايضا معه "

رد اكيرون بسرعه وهو لا يزال ينظر الى دين هين الغاضب

"ال ...

القصور مجرد اوغاد يستحقون الموت

صديقي كان في مدينة زهرة البرقوق عندما حدث الهجوم و مات بسببكم "

صرخ دين هين بغضب والم بينما كانت اعينه تدمع على فقدان رفيقه

في تلك اللحظة نظر الإخوان الاثنان الى اخيهم بهدوء و ابتسم اكيرون

كان اكيرون يعلم ان كل ما قاله دين هين كان كذب في كذب ف اعينه لم تكن حزينه دموعه كانت كاذبة و فوق كل ذلك كان اكيرون يستمع الى قلب دين هين بالفعل

بواسطه سمعه الحاد علم اكيرون ان دين هين كان يكذب عن كل شي قاله

"انا اعتذر لك

موت صديق ليس شئ بسيط "

اخفض اكيرون راسه باسف و صدق وهو يعتذر ل دين هين

"انا ايضا فقدت والداي في المعركة تم قتلهم على يد التنين

لهذا السبب اعرف شعورك ولكن اتنمى ان تتفهم ان الاموات ليسوا وسيله لكي تبرر افعالك

فلا تراني اقتل الناس فقط لان والداي تم قتلهم

احترم الاموات و احترم ارواحههم ولا تجعلهم حزينين في الحياة الأخرى يا صديقي العزيز "

استمع الجميع الى كلمات اكيرون بهدوء و احترام كبير فهم حقا كان معجبين بهذه الكلمات ولكن من بين هذه المجموعة التي كان عددها خمس اشخاص

فقط شخص واحد ارتعش خوفا من تلك الكلمات فهو لم يراها ك رأي او اعتذار صادق وانما كان هذا تهديد

تهديد ب القتل و التعذيب الذي سوف يحصل عليه اذا كذب مره اخرى

....

بعد بضع ساعات جلس اربعه من المجموعة بهدوء على شرفه منزل اكيرون بينما سمع صوت غلق لطيف نظر الجميع الى الخلف واذا ب اكيرون يخرج ومعه قطعه خشبية صغيرة دائرية الشكل و خفيفة كانت طبق لحمل الاكواب و قارورة خشبية صغيرة

وقف اكيرون امام المجموعة ثم اعطى كل شخص كوب صغير لن يتسع فقط ل سائل يشرب في مره واحده فقط

مع تلقي الرفاق كل واحد منهم كاس

فتح اكيرون القارورة الخشبية الصغيرة وبدا يسكب ما في داخلها لهم

سكب للجميع بينما أمسكوا ب الكوب باحترام

" هذا الشراب اعتدت ان اصنعه بنفسي سابقا قبل الحرب وما الى ذلك

ربما لا تعلمون ولكن انا ضعيف جدا "

ابتسم اكيرون بلطف و نقاء وهو يتحدث بينما سكب للجميع و جلس بجانب دين هون و تحدث بخفه

عندما ذكر اكيرون انه ضعيف نظر اليه الجميع بتعبيران اثنان فقط

الاول كان الاحترام

ف الجميع يعلمون ان اكيرون ضعيف

ضعيف جدا جدا حتى وليس فقط ضعيف فهو الان اقوى من البشري الطبيعي بنسبة قليلة فقط في اعينهم

نظروا له ب احترام لانه لم ينكر قوته ولم يقل انه الاقوى او اي كذب وما الى ذلك وانما اعترف ب الحقيقة

في هذا العالم حيث القوة تقريباً كل شي

لا احد يعترف ب ضعفه

تجد الجميع يضعون اللوم على الحياة او القدر او حتى البشر

ولكن لا احد يعترف بالحقيقة ويقول

نعم انا ضعيف

لهذا السبب نظروا له باحترام صادق

بينما كان التعبير الاخر هو التعجب

فبين الاحترام برز التعجب فعلى الرغم من ضعف اكيرون الا انه صدمهم في عده مواقف منذ ان التقوا به في دار المزاد في مدينة السماء الزرقاء

كانت تحركاته مقاومته ثبات عقله و قوة قلبه في مستوى اخر

لو تواجه الجميع الان في هذه الأشياء فقط ل انتصر اكيرون على جميع سكان الارض تقريباً بواسطه هذه الأشياء

فهو حقا شئ اخر منذ ولادته والى هذه الساعة

"انا ضعيف لذلك لكي انجوا في هذا العالم منذ الصغر فكرت في طريقه لفعل ذلك وافضل شئ كان التجارة

ولكن انا مجرد طفل في ذلك الوقت كنت طفل لم يتعدى ال 10 سنوات حتى

ومع ذلك كنت افكر كثيرا

كنت أقرأ الكتب و ابحث عن طريقه لذلك

ف الامر لم يكن من اجلي فقط وانما من اجل عائلتي ف والدي لم يكن من عائلة غنيه او حتى متوسطة ولكن كان مجرد رجل فقير من الاحياء العادية

والدي"

ابتسم اكيرون بسعادة و لطف وهو يتذكر والده الراحل

"لم يكن قديس ولم يكن قوي

لم يكن غني ولم يكن شهير

كان مجرد رجل يحاول بكل قوته لكي يساعد عائلته

اتذكر في احد الايام عندما كنت لا ازال طفل صغير

عاد والدي الى المنزل و ابتسامه كبيرة على وجهه ابتسامة لم ارها منذ وقت طويل جدا

فكرت لنفسي ماذا حدث

هل تعثر والدي بكنز ما و احضره الى هنا ام انه اصبح مقاتل شهير بمعجزة ما

ولكن لا

هو كان سعيد فقط لانه باع بعض الاشياء في السوق للمرة الأولى منذ اسبوعين

كان سعيد جدا "

امسك اكيرون ب الكأس بهدوء ولكن يداه بدات ترتعش بخفه و اعينه بدات تتلألأ وكانها نجوم في وسط سماء الليل

"لقد كان سعيد جدا لانه اشترى بعض الطعام الجيد وبعض الملابس لي

في ذلك اليوم لم اعرف لماذا والدي كان سعيد حقا بهذا الشئ

لذلك وقفت و رميت كتابي جانبا بينما تحدثت

ابي

انت سعيد من اجل ماذا

انت لم تفعل اي شئ كبير حقا

لم تحضر اموال كثيرة ولم تبع العديد من الأشياء ولم تحصل على فرصة سماوية او ما الى ذلك

لماذا انت فرح

ابتسم والدي في ذلك اليوم الجميل

ابتسم بنقاء لم ارى مثله من قبل وكانه ملاك نقي القلب و الروح

بني

الامر ليس بهذه البساطة

الحياة قاسية قليل ولكن بنفس الوقت هي جميله

جميله في عدة نواحي السلام الهدوء الاحترام و العمل الجاد

هذه و الكثير من الأشياء الأخرى تجعل الحياة جميلة حقا

نعم انا لم افعل ما قلته الان ولكن مع ذلك انا سعيد لاني بعت بعض الاشياء

فبهذا انا سوف اشتري بع"

توقف اكيرون عن الكلام وبدات قطرات متلألئة تسقط من اعينه

"لم ادعه ينهي كلامه حتى

انا الغبي خرجت بسرعه لكي اجد شخص اخر اكلمه

أردت فقط ان احقق المال لهم

هدفي كان المال ولكن عندما استمعت الى كلام والدي كنت اعتقد انه مجرد غبي لا يفقه شئ

كرهت ذلك الشعور لذلك خرجت في ذلك اليوم و لم اعد الى ان حل منتصف الليل

عندما عدت رأيت ظل تعب و حزين جالس امام منزلي

كان تاره يقف و تاره اخرى يجلس بينما كان يتقدم بضع خطوات ثم يعود

يتمتم مع ذاته بهدوء تحت سماء اليل

لقد كان والدي يدعي و يتوسل ان اكون بخير

لقول الحقيقة في ذلك اليوم خفت ان اعود وان يقوم والدي بالصراخ بي و قول بعض الاشياء

ولكن عندما عدت

عندما لاحظني والدي اسرع الي و احتضني بقوه و فرح مهول بينما بكى على كتفي

بكى ذلك الرجل القوي مثل الطفل و اعتذر

اعتذر يا بني لاني لم اوفر لك ما تريد اعذر والدك الغبي الاحمق لانه لم يهتم بك

انا لست ذكي مثلك لذلك لا اعلم كيف اجيب

انا لست غني لذلك لا استطيع احضار ما تريد

انا اسف حقا "

تحدث اكيرون بهذه الكلمات بينما بكى و

تساقطت دموعه في الكاس الصغير و بدات حتى تملئ الكاس بالدموع

"الان اتمنى ان انحني امام اقدامه وابقى هناك لطول عمري القذر

اتمنى ان انحني امام والدي و والدتي و اصرخ لهم و اتوسل

اتمنى ان يعود الزمن بي الى ذلك اليوم و اعتذر لهم "

2024/07/18 · 30 مشاهدة · 1271 كلمة
نادي الروايات - 2024