الفصل 179

لحضه لقاء

الفصل 179

في ذلك الجو الجميل و الرائع بينما هبت نسمات الهواء الربيعي الجميل على الارض

جلس خمسه اشخاص على شرفه منزل صغير جدا خشبي وكانه يريد السقوط في اي لحظه

بينما احنى احد الفتيان راسه بخفه و ارتعش جسده بالم

بكى ذلك الفتى بينما استمع الاربعه الباقين اليه بالم و حزن لا يصدق

ان يبكي الرجل امام شخص اخر كان هذا من المحرمات حقا في عالم الفنون القتالية

ولكن ان يبكي الرجل على موت عائلته

كان هذا كنز سماوي حقيقي

بينما استمع الاربعه الى قصه اكيرون شعروا ب الالم و الحزن على ما مر به و على الالم الذي شعر به بينما نظروا الى الكؤوس بيدهم بهدوء

فلا احد منهم مر بمثل هذا الموقف

جميعهم كانوا أبناء سادة و زعماء مدن شهيرة حتى مو يان التي كانت خادمة و صديقه سيو سان

لم تمر بمثل هذه الأشياء

لم يعلم اي احد ماذا يقول او يفعل في هذا الموقف حقا ولكن عندما نظر دين هون الى اكيرون بهدوء على الرغم من بكاء الاخير الكثير الا ان تلك الابتسامة النقية اللطيفة لم تختفي من وجهه

وكانه يريد التحكم بنفسه و ذاته

بينما سكبت اعينه الدموع ابتسم فمه بهدوء و خفه

"بعد ذلك اليوم كرست وقتي من اجل ايجاد طريقة ل مساعده والدي و والدتي في حياتهم لذاك قرأت العديد من الكتب

خرجت مع والدي عندما خرج لكي يبيع و رأيت كل شي مر به ذلك الرجل

كيف كان يعامل الناس وكيف كان يصرخ بصوت سعيد و فرح وكانه يملك ما يريده الزبون

صرخ وهو ينظر الى الناس في ذلك المكان الضيق الصغير ما بين اثنان من المحلات الكبيرة

ولم يهتم بكونه مجرد رجل على طاولة خشبية يبيع بعض الاشياء لم يهتم بحقيقة ان الناس يذهبون الى المتاجر الاخرى لشراء شئ يملكه والدي ولكن فقط بسبب ان والدي كان رجل امام طاوله و المحلات الأخرى كانت كبيرة و انيقه و جميلة ذهبوا الى هناك ولم يأتي احد اليه

لم يهتم والدي بهذه الأشياء وانما فقط اهتم بشئ واحد وهو ان يبتسم بسعادة و فرح امامي

في ذلك اليوم تعلمت

تعلمت ان والدي هو اعظم رجل على هذه الأرض

لم يكن الاقوى نعم

لم يكن الاغنى نعم

لم يكن الاكثر تعلما نعم

ولكن كان يملك عدة أشياء لم يملكها اي احد اخر ومنها

ابتسامته النقية

كبرياء لم يرضخ للمصاعب

حب ل عائلته لم يحمله قلب بشري من قبل

علمت ان والدي هو الاعظم

هو الافضل هو كنز سماوي حقيقي حصلت عليه انا التافه وانا سعيد حقا لاني انا من حصلت عليه

ولكن عندما مات "

توقف اكيرون عن الكلام لبعض الوقت حيث رفع كاس الخشب الصغير بيده الذي كان ممتلئ بالفعل ب دموعه سابقا

"في ذلك اليوم شعرت وكاني سوف امزق العالم اجمع

في ذلك اليوم فقدت كل شي و اي شئ حصلت عليه فقط في نوبه انتقام و غضب من ابن خسر والده

في ذلك اليوم كاد الجنون ان يستهلك كياني بالكامل و كدت ان ادمر الارض الخالدة بدل سارثو موون "

تحدث اكيرون بصوت هادئ و منخفض بينما استمع الجميع اليه و اقشعرت ابدانهم من قبح كلامه

حتى دين هين الذي كان قد خرج من الحمام سابقا ف الجميع استحم بعد ترحيب اكيرون بهم و الاخير كان دين هين الذي خرج من الحمام مع بداية قصه اكيرون ولكن بقي واقف على حنب يستمع بهدوء

كان دين هين اكثر من خاف من كلمات اكيرون وكانه يعلم بيقين ان ما قاله الان حقيقة

"في ذلك اليوم لم اشعر بالغضب و الحقد و الكره وانما شعرت بشيء اخر بداخلي

شئ لم اشعر به ابدا في حياتي

شئ لا استطيع حتى وصفه بالكلمات

ولكن عقلي كان يريد شئ واحد وهو الدماء

دماء التنين الذي فعل هذا

دماء سيده القصر

دماء اخوتي في القصر

دماء سادة القصور و دماء سارثو موون و رفاقه

كنت اريد قتل الجميع كنت اريد تحطيم الجميع و ارسال هذا العالم الى الخراب

لم اهتم في تلك الثواني ب الامل او العدل او السعادة ولم اعد اهتم باي شئ لا ابرياء ولا انقياء

كنت فقط اريد تدمير كل شي و اي شي

كنت اريد تحطيم هذا العالم بين كفي يدي و ارساله الى الفراغ الابدي العظيم

ولكن"

تنهد اكيرون بهدوء وهو يرفع الكاس بخفه ثم شربه بدفعه واحدة

شرب دموعه التي بكاها سابقا و ابتسم بهدوء

"ولكن لم افعل ذلك

فاي ارث سوف اترك خلفي اذا ما سرت في طريق الانتقام

باي طريقه سيتم ذكر اسمي و اسم عائلتي اذا ما قتلت و قتلت باسم الانتقام

اي وغد شيطاني سأكون اذا فعلت ذلك و المبرر الوحيد الذي املكه هو اني اريد الانتقام

هذا ليس مبرر حقا

هذا مجرد عذر ضعيف و تافه و جبان

ولكن كم تمنين ان اصبح ذلك الجبان

كم تمنين لو خضعت ل مشاعري و انطلقت للقتل

كم اتمنى ان انتقم ل والدي و والدتي

اريد الانتقام اريد القتل ولكن

اذا ما فعلت ذلك كيف سوف اواجه والدي و والدتي في النهاية

هل سوف يفرحون ب الأرواح التي ازهقتها وانا انتقم

هل سوف يفرحون حقا "

كانت مشاعره متقلبة و عشوائية حقا و كثيرة

في بعض الأحيان لا يفكر بشئ غير الانتقام وفي احيان اخرى تجده يبتسم وكان شئ لم يحدث حتى

كانت حياته عبارة عن وحده و الم منذ موت والديه

هو لم يعترف بهذا حقا للعلن ولم يخبر احد به ولا حتى سيدة القصر نفسها

ولكن في داخل اكيرون كان هناك ظلام

ظلام قبيح

لم يعلم اكيرون هل هذا الظلام ولد معه لانه هايبرد غريب و عجيب ام فقط لانه هكذا

او ولد في تلك اللحظة التي خسر فيها والديه

لم يعلم حقا ولكنه كان متاكد من شيء واحد وهو

انه اذا ما أطلق العنان لذلك الظلام فهو سوف يبتلع العالم اجمع

لن يرى امامه جيد او شرير

برئ او مذنب

حق او ظلم

كبار او صغار

وحوش او بشر

فهو سوف يجلب الدمار و الدماء على الارض اجمع

سوف يدمر كل شي ما بين السماء والأرض ولن يترك احد

" احمممم "

استيقظ اكيرون من تفكيره العميق حيث حمحم بهدوء و خفه بينما نظر الى المجموعة

"حسنا لكي اختصر الامر

من اجل مساعدة عائلتي درست و تعلمت و افضل فكره لي كانت هي تعتيق الشراب الغير مسكر النقي

وهذا ما تشربونه الان هو عمل ستة أشهر تقريبا"

الحقيقة هي

هكذا التقى اكيرون ب سيدة القصر حقا و اصبح معها طوال الوقت

فهو سابقا قبل الدمار و المعارك في السنوات السابقة

عندما وجد فكره تعتيق الشراب الغير مسكر النقي وعمل بها

اصبح عمله مشهور جدا وبدا العديد من الناس يأتون الى المحل الصغير الذي فتحه مع والده

اصبحت حالتهم افضل من السابق بكثير وفي احد الايام بينما كانت سيدة القصر تتمشى في ارضها بهدوء

لاحظت ذلك المحل الصغير الذي جلس خلفه

طفل صغير و والده يضحكون و يتحدثون بسعادة و فرح بينما عرضوا بعض القوارير على طاوله خشبيه صغيره

وفي تلك اللحظة التقت سيدة القصر ب منقذها الحقيقي و صمام الامان ل قلبها و قصرها بالكامل

2024/07/19 · 25 مشاهدة · 1093 كلمة
نادي الروايات - 2024