الفصل 183

قتل غريب

الفصل 183

استمع الجميع لكلام الحارس الثاني ولم يتعرف احد على هذا الاسم الغريب ولم يتفاعل اي شخص معه

فقط سارثو موون الذي وقف من كرسيه بهدوء و صدمه صغيره

حيث كان هذا الشخص اخر من توقع رؤيته هذه الأيام

"احم دعه يدخل انه صديق جديد"

"حاضر سيدي"

تحرك الحارس الثاني بسرعه و خرج من القاعة بينما دخلت الاميره تشا هين من خلف الحارس الاول

"تستطيع الذهاب شكرا على عملك"

مع هذه الكلمات من سارثو موون انحنى الحارس الأول باحترام ثم خرج

"ايها الزعيم لقد استجوبت السجين"

تحدثت الاميره تشا هين بهدوء وهي تقف امام سارثو موون

"لم يعلم اي شئ اليس كذلك

كان وكانه مغمى عليه يتحرك "

مع هذه الكلمات من فم سارثو موون أومأت تشا هين براسها ب اتفاق

بينما تعجب الجميع من كلام سارثو موون

"عمي كيف تعرف"

"الامر بسيط زان نو

استمعت الى قلب دين هون عندما تم القبض عليه

كان يصرخ بأنه برئ ولم يفعل اي شئ كان يقول انه لا يتذكر اي شيء حتى وكانه مغمى عليه يتحرك بدون وعي

كان قلبه يضرب بهدوء و لم يتفاعل مع اي كلمه قالها حيث كان يقول الحقيقه

اعينه كانت ايضا بريئة ف المغتال او القاتل او من فعل شئ خطأ و قذر سوف يضهر عليه الامر

انا بالفعل اعلم الامر ولكن كنت اريد ان ارى الامر من منظور مختلف ايضا

ربما كنت مخطئا ولكن يبدوا أن كلامي كان صحيح في نهاية الامر"

جلست الاميره تشا هين في مكانها بجانب زوجها بهدوء بينما استمع الجميع الى كلمات سارثو موون الهادئه

في تلك اللحظة بينما كان الجميع متعجب من المعلومات و يحاولوا ايجاد فكره عن الامر

فاذا كان المغتال لا يعرف اي شئ ولم يكن المغتال حقا

فهذا الأمر أصبح اكثر تعقيداً من مجرد شخص اراد الاغتيال

فهناك شخص خطط لكل شي من خلف الكواليس ولم يعرف اي احد عنه اي شيء

في تلك اللحظة بينما كان الجميع يفكرون بحل لهذه المعضلة الكبيرة

لاحظ الجميع صوت خطوات بسيطة و خفيفة تخطوا الى الامام حيث

دخل شخص الى القاعه

رفع الجميع وجوههم من الارض و نظروا الى الفتى امامهم

كان فتى لم يتخطى ال 20 من العمر

صغير ذو شعر احمر دموي مظلم

عينه اليسرى كانت حمراء نقيه جميله بينما اليمنى كانت سوداء مظلمة بشرية

لاحظ الجميع ذلك السيف الصغير على خصره ولكن في تلك اللحظة عندما لاحظوا ابتسامه ذلك الفتى

في تلك اللحظة الأخيرة التي لم تتعدى الخمس ثواني فقط

هدأت قلوب الجميع وكان الهدوء و السلام نزل على قلوبهم بجمال سماوي مبارك

"اكيرون يحيي المقاتل النبيل و الملك الغير متوج سارثو موون "

وضع اكيرون يداه امام صدره و اخفض راسه ب احترام وهو يتحدث

بينما ابتسم سارثو موون بهدوء وهو يشير بيده الى احد الرجال حيث تحرك المعني بسرعه و وضع كرسي خلف اكيرون

"استرح يا فتى "

جلس اكيرون بهدوء وهو ينظر الى سارثو موون والى الرجلين بجانبه ثم نظر من حوله بهدوء وكانه يبحث عن شخص ما

"لا ارى ابن السيد راين هنا

اين هو شياو اكاي "

مع هذه السؤال تسائل الجميع عن خلفيه هذا الشخص حقا وعن من كان

بينما تنهد سارثو موون بهدوء و ضيق قليل وهو مخفض الرأس

"انه

انه مع راين حاليا يحميه من الخطر "

تذكر سارثو موون ما فعله شياو اكاي ل اكيرون و عائلته و اخفض راسه بضيق و حزن

فهو حقا نادم على فعلته تلك في ذلك اليوم

قتل كل الأبرياء و تدمير الارض الخالدة كام شئ خطأ حقا على كل المقاييس

في ذلك اليوم لم يفكر سارثو موون و رفاقه وانما اندفعوا بغضب ولكن الان بعد مضي كل ذلك الوقت

وخصوصا بعد لقاء سارثو موون مع اكيرون

بدأ سارثو موون يفكر كثيرا ب فعلته تلك وهل كانت صحيحة أم خطأ حقا

"اذا مالذي اتى بك الى مدينة زهرة النار

انت اكثر من مرحب بك هنا ولكن هل هناك شئ في عقلك "

ابتسم اكيرون بلطف و نقاء وهو ينظر الى سارثو موون

"انا هنا لاني دائما ما اردت رؤية المدينة التي اخرجت ذلك المقاتل الشرس راين سارثو وايضا ل رؤيتك

و لقول الحقيقة ف دين هون هو رفيق لي و ايضا احد رجالي لذ"

لم ينهي اكيرون كلامه حتى و إذا به يشعر ب ثلاثة سيوف على عنقه

بردوه الحديد كانت تضرب عنقه و حده السيوف كانت تكاد تقطعه مثل الزبد الطري

"من انت حقا"

"لا نحتاج لكي نعلم فقط قتله سيكون جيد"

"لا لا لا علينا معرفته اولا فهو مع ذلك الوغد الذي حاول اغتيال السيد الشاب "

تحدث كل من زان هيين و زان نو و زوجها سون غون بهذا الترتيب وهم يضعون سيوفهم على عنق اكيرون الان

"القتال مباشرة

وانتم لا تعلمون من انا حقا

لو عرفوا الا تعتقد انهم سوف يقطعون رأسي مباشره يا سارثو موون"

سخر اكيرون بلطف وهو ينظر الى سارثو موون بينما تنهد الاخير بضيق وهو يحاول تفسير الامر

"ابعدوا سيوفكم انه رفيق لي "

تحدث سارثو موون بهدوء وهو ينظر الى الثلاثه بهدوء

ولكن لم يتراجع احد ابدا

"هل القال هو مبتغاكم الوحيد يا رفاق

اعني انتم لا تعرفون من انا

لا تعرفون من اكون او من اين اتيت ولا يهمكم الامر حتى

هل هذا بسبب ان سارثو العظيم هو سيدكم و تستطيعون النفاذ بجلدكم من اي شئ تفعلونه

ام ان هذا مجرد ولاء مطلق ل راين سارثو "

تحدث اكيرون بصوت هادئ وهو ينظر الى السيوف الثلاثه حول عنقه بينما استمع الجميع اليه بغرابة

فهو الان كان على وشك الموت ولكن مع ذلك لم يصب باي ذعر او يخف او يرتعب وانما كان يتحدث بهدوء و خفه وكانه يعلم أنه لن يموت هنا مهما حدث

في تلك اللحظة البسيطة نظر سون غون الى اكيرون بغرابة شديدة وهو يرى ظل شخص اخر يجول حوله بكل هدوء

ففي اعينه لاحظ ذلك الرجل الهادئ و القوي

ذلك الرجل الذي لم يتراجع ابدا امام اي احد

لم ينكسر ل احد ولم يخفظ راسه

ذلك الرجل الذي اقسم له الولاء حتى لو عنى ذلك ذهابه الى الجحيم

لاحظ سون غون ظل راين سارثو في اكيرون وكانه هو نفسه ولكن بشكل مختلف و عقل مختلف

فقط هو من قاتل بجانب راين و ذهب معه لاحظ الامر

ولكن حتى مع ذلك ابعد سون غون هذه الأفكار من عقله

حيث بدا الغضب يحويه اكثر و اكثر كلما تذكر مصاب راين

"من انت و لماذا ذلك الوغد احد رجالك"

صرخ سون غون بغضب وهو يكاد يفقد السيطرة على نفسه وفقط يلوح بيده و يقطع بينما ابتسم اكيرون بلطف

"انا مجرد رجل و دين هون احد رجالي

تعرفت عليه قبل اسبوع تقريباً بعد ان بنيت منزلي في قريتي قرية التنين الصاعد

لقول الحقيقة انا لا اعرف الرجل ولكنه اخبرني انه يريد الانضمام الي

رأيت في اعينه ما لا استطيع رؤيته في اعينكم حقا

رأيت العدل و المساواة و السلام

رأيت رجل يريد الهرب من مستقبل مظلم و حاضر لعين لذلك فتحت اذرعي اليه و استقبلته

هذا هو انا

انا اكيرون "

ابتسم اكيرون بهدوء مطلق وهو يتحدث عن كل ما حدث منذ ذلك اليوم ثم نظر الى زان نو

بهدوء حيث لاحظ انها من بين الجميع هنا كانت تحمل ذلك النور الغريب في أعينها

"لقد احببتي راين مثل الاخ الصغير اليس كذلك "

ارتعش بدن زان نو بمشاعر غريبة

حيث كانت تريد قتل هذا الرجل امامها ولكن عندما كانت تنظر الى وجهه كانت ترى الهدوء و النقاء في اعينه و السلام و اللطف في ابتسامته

كانت زان نو تحارب ذاتها لكي لا تسقط السيف فعندما كانت تنظر الى وجه اكيرون كانت فقط تريد التحدث معه ولكن وفي تلك اللحظة وكانها كانت مستحوذ عليها حيث تجمع العرق على جبينها و صرخت بجنون

"سوف اقتلك ايها الكلب "

صرخت زان نو بغضب وكانها لا تستطيع تحمل الامر بعد الان بينما لوحت بسيفها نحو عنق اكيرون

في تلك اللحظة اراد سارثو موون و الاثنان على جانبه من التحرك ولكن تعجب الاثنان من فعل اكيرون حيث ابتسم بلطف و دفع عنقه نحو سيف زان نو

في تلك اللحظة تغير منظور العالم في رؤية اكيرون حيث بدا ينظر الى الجميع من الاعلى و اعينه بدأت تغلق شيا فشيئا

مع صوت ارتطام لطيف و صغير سقط راس اكيرون على الارض و جسده ارتطم بخفه في الارض ايضا

تم قطع راسه و قتله في مكانه

2024/07/22 · 25 مشاهدة · 1298 كلمة
نادي الروايات - 2024