الفصل 184

اعتذار

الفصل 184

هدأت الأجواء في القاعة و نظر الجميع الى تلك الجثه امامهم بغرابة و عدم تصديق بينما ارتطم سيف زان نو على الارض و ارتعش جسدها بغرابة

"ها

مالذي

ماذا "

نظرت زان نو الى يدها الداميه والى الجسد الميت امامها

في تلك اللحظة صرخت زان نو بغرابة و عدم تصديق

"مالذي يحدث هنا

من قتل هذا الطفل"

تعجب الجميع من كلام زان نو الغريب بينما نظروا الى جثه اكيرون الميتة بالفعل

"تبا تبا تبا

لقد قتلتي احد متدربي القصور

وليس اي قصر وانما قصرها اللعين

لقد قطعت وعد تبااا"

صرخ سارثو موون بعدم تصديق وهو يقفز من مكانه حيث نظر الى جثه اكيرون ولكن بلا فائدة ف جسده كان بارد مثل الثلج و نبضه قد اختفى

"هذا الفتى من القصور ؟؟"

سأل زان هيين وهو ينظر الى سارثو موون بعدم تصديق حيث انهالت المعلومات عليه وعلى الجميع الان بشكل غريب حقا

"حسنا عل"

لم ينهي سارثو موون كلامه حتى وإذا ب ضوء غريب يضرب قصر مدينة زهرة النار

من اعالي السماء الزرقاء هبط ضوء طاغي و جليل و ضرب المكان بقوه

"اين هو "

نظر سارثو موون الى السماء بتعجب حيث هبطت سيدة قصر العنقاء النقي الى الارض بينما كانت تبحث بهدوء في أنحاء المكان

تعجب سارثو موون من قدوم سيدة القصر بنفسها ولكن وضع هذا التساؤل جانبا فهو ليس بحاجة لقتال الان

هو اقوى من سيدة القصر نعم ولكن ماذا لو غضبت مثل سارثو موون سابقا سوف تقتل العديد من الأبرياء وثم تموت على يد سارثو موون

و قتل الابرياء اصبح ليس فقط خط احمر ل سارثو موون وانما نهاية الطريق بحد ذاته فلا احد يستطيع فعل ذلك بوجود سارثو موون

فهو يحاول بكل الطرق للتكفير عما فعله سابقا من مذابح و قتل الأبرياء من الرجال والنساء والاطفال الصغار في القصور

"سيا هيين انه ليس كما تتوقعين "

حاول سارثو موون التحدث ولكن بلا فائدة حيث هبطت سيدة القصر بهدوء نحو المكان و خطت ب أقدامها نحو جثه اكيرون

شعر الجميع ب الضغط المهول من حضورها لوحده و انحنى الجميع على الارض ولم يستطع احد تحمل تلك الهاله بينما وقف سارثو موون بكل هدوء حيث لم يشعر ب الهاله حتى

"انه اكيرون حقا

ولكن لماذا لماذا يا سارثو موون

ماذا سيكون الجواب الان

انتقام ل راين ام مدينة زهرة البرقوق لما فعله اخي

هل قتل الابرياء اصبح عاده لديك الان؟؟"

سألت سيده القصر بينما وضعت راس اكيرون بقرب رقبته وهي تتنظر عوده حياته

ولكن لم يحدث شئ

كانت صابره و تتنظر ولم تنفجر الى الان بسبب انها تعلم ان اكيرون مصاص دماء لذلك فقط تدمير القلب سوف يقتله

انتظرت سيدة القصر بهدوء ولكن بلا فائدة حيث مرت الدقائق و مر 15 دقيقه بالضبط وهذا اطول بكثير من المعتاد

حيث ان مصاص الدماء سوف يعود الى الحياة بعد قطع رأسه ب عشرون ثانيه تقريباً

' ماذا لو

اكيرون ليس مصاص دماء كامل وانما هايبرد ربما هذا الامر لا يعمل معه '

مع هذا التفكير ارتعش جسد سيدة القصر بخوف وهي تتنظر

لم يعلم سارثو موون حقا لماذا ما زالت سيدة القصر هنا

هو لا يعلم من الأساس لماذا اتت

ف اكيرون مجرد فتى عادي شبه بشري من القصر لماذا اتت سيدة القصر بنفسها له عندما تحطم طلسم اسمه في القصر

لم يعلم سارثو موون لماذا اتت سيدة القصر ولكن ما عجبه اكثر هو عدم تحركها

حيث كانت جالسه على الارض بهدوء بجانب جسد اكيرون ولم تفعل اي شئ

"انتي العاهرة

اخيك قتل عائلتي"

صرخ صوت من الناس الذي كانوا في القاعه وهو يرمي بحجر حمله من حطام سقف القاعه ثم رماه على راس سيدة القصر

ضرب الحجر راس سيدة القصر ولم تتفاعل معه

حيث اختفت هالتها القويه سابقا وبدا الجميع يستطيعون التحرك الان

مع رمي الحجر الاول تحرك رجل اخر و صرخ و رمى حجر اخر ايضا

بعدها تشجع البقيه و الغضب يملئ قلوبهم بسبب ما حدث

اراد سارثو موون التحرك و ايقاف هذه المهزلة ولكن ما اوقفه هو موقف سيدة القصر حيث لم تفعل اي شئ

"انا ...."

تمتمت سيدة القصر ببعض الكلمات بصوت منخفض فوق الهمسه بلطف وهي تنظر الى جسد اكيرون

كان جسد سيدة القصر الان مغطى بالدماء من ضرب الحجارة حيث اختفت كل قوتها مع رؤيه جسد اكيرون الذي لم يتحرك الى الان

ارادت سيدة القصر التحرك ارادت الذهاب في دورة جنون و تقتل كل من هنا و تموت هي أيضا

فهي قد ضاقت ذرعا من كل شئ سوى الارض الخالدة اللعينه في اعينها او البشر او المخططات و المؤامرات وكل شي اخر كان فقط لا يطاق

ارادت حقا قتل الجميع الان بسبب قتلهم ل اكيرون

ولكن ما أوقفها هو في تلك اللحظة الأخيرة لاحظت وجه اكيرون الذي مات وهو مبتسم

ابتسم بلطف و نقاء جعل قلبها المتحطم ينبض بقوه

تذكرت سيدة القصر كلام اكيرون عندما كان يتحدث معها في تلك الليلة تحت ضوء القمر عندما تم الانتهاء من بناء المنازل

كيف اخبرها انه خائف من ذاته و جنونه وماذا سوف يفعل اذا ما اتى اليوم و فقد ابتسامته حقا

ارادت سيدة القصر ابعاد كلمات اكيرون من عقلها لكي تجن و تقتل الجميع

ولكن مهما حاولت لم تستطع حيث كان صوت اكيرون يتردد في عقلها مثل الصدى اللطيف في تلك اللحظة

حركت سيدة القصر جسدها بهدوء و خفه بينما تراجع الجميع وهم يعتقدون ان سيدة القصر سوف تهجم ولكن في تلك اللحظة

اخفضت سيدة القصر راسها و ضربت جبهتها في الارض

"انا اسفه لما فعله اخي

انا ايضا مذنبه لما حدث

ارجوكم سامحوني"

مع هذه الكلمات و هذا المنظر لم يعلم اي احد حقا ماذا يفعل فمن امامهم كانت سيدة قصر

سيدة احد القصور المقدسة و سكان الارض الخالدة

نفس سيدة القصر التي لو اتت لهم قبل ثلاث سنوات تقريبا ل انحنى الجميع لها ب خوف و احترام تام

ولكن الان اخفضت تلك المرأة راسها بحزن مهول وهي تعتذر

تعتذر عن ما حدث في ذلك اليوم

"عاهره لعينه"

صرخ رجل وهو يتقدم الى الامام و حرك قدمه بقوه وضرب راس سيده القصر

في تلك اللحظة اراد سارثو موون التحرك و ايقاف هذه المهزلة ولكن لاحظ يد سيدة القصر حيث اوقفته

"هل هذه حقا سيا هيين"

"يبدوا كذلك"

"لقد تم ارسالنا لأننا شعرنا ب اختفاء هاله سيدة قصر العنقاء النقي ولكن "

نظر ثلاثه اشخاص من السماء العالية نحو سيدة القصر المنحنية الان

كانوا هؤلاء اشخاص تم ارسالهم ل رؤية ما يحدث

ففي لحضه واحدة اختفى وجود سيدة القصر من قصرها و لاحظوا وجودها في مدينة زهرة النار

كان هؤلاء الاثنان ذو ماضي دموي بسبب حادثة راين لذلك ارسل سادة القصور رجالهم من اجل رؤية الامر و تأكيده

هل يحتاج الامر تدخلهم ام ماذا

ولكن تعجب الثلاثة من منظر سيدة القصر حقا

حيث كانت منحنية تستقبل الضرب و الشتم بينما تغطي بجسدها جسد اكيرون الميت

2024/07/22 · 36 مشاهدة · 1063 كلمة
نادي الروايات - 2024