الفصل 189
العقل المدبر
بداية المجلد السابع
الفصل 189
ابتسمت سيدة القصر بلطف وهي تمد يدها من اجل مساعدة اكيرون على الوقوف
حيث شرحت له الامر وكيف خف الحقد ما بين القصور و الارض السفلية
"اذا هل "
"نعم يا اكيرون
هناك بعض الناس الذين لا يزالون يحملون الحقد علينا ولكن بعد سماع كلمات سارثو موون
اختفى ذلك الحقد
تحدث سارثو موون بكلماتك "
تذكرت سيدة القصر كلمات سارثو موون السابقة وكيف وصف الامر
كيف وصف موت الاطفال وكيف شكروا اكيرون لانه قتلهم
تذكرت تلك الكلمات وبدات الدموع تتجمع في اعينها
"لماذا لم تخبرني ب الامر يا اكيرون "
سقطت قطرات الدموع من اعين سيدة القصر وعلى يد اكيرون التي كانت تمسكها الان وتضغط عليها بالم و حزن
"سيدتي
حدث ما حدث وكل شئ جيد الان انا لم ولن أنسى كل من ماتوا لن انتقم ل موتهم ولكن سوف اعيش من اجل اسمهم
سوف اعيش و اعمل الخير من أجلهم في كل خطوة اخطوها وفي كل شي افعله
هذا هو ما سوف افعله
لذلك لا داعي لذكر الامر فانتي افعلي المثل ايضا
لا تحزني على من مات وانما ابتسمي و سيري في طريق السعاده و الحق و خلدي اسمهم في قلبك
هذا هو ما على جميع الناس فعله سوى كانوا من مدينة زهرة النار او الارض الخالدة "
استمعت سيدة القصر الى كلمات اكيرون النقية و الدافئه وهي تبتسم بهدوء
كيف لشخص حقا ان يحمل مثل هذا الاتزان و الهدوء في قلبه و عقله لم تعلم سيدة القصر
هي لم ترى اكيرون في لحضه قتالة ولكن حتى في تلك اللحظات كان يقاتل بكل قوته ومع ذلك لم يقم ب إيذاء الأبرياء ابدا
على الرغم من ان مكان القتال كان في منتصف مدينة زهرة النار
الا ان اكيرون لم يعث فسادا في الارض وانما فقط هاجم الاوغاد و قتلهم بسرعه
و استمر في قتله ضد الأقوياء فقط
حتى سارثو موون بنفسه تعجب من اتزان و عقلية اكيرون الصلبه فحتى هو لم يكن يملك مثل هذا الاتزان
"احسنت قولا يا فتى"
نظر الاثنان الى الباب حيث فتح و دخل سارثو موون الى الغرفه مع ابتسامه صغيره على وجهه
"اذا لم يكن الملك الغير متوج
كيف حال رفاقك هل هم بخير "
"هم بخير
لا داعي للقلق عليهم فهم اقوى منك بكثير و يستطيعون النجاء من بضع جروح بسيطة
فكما تعلم ضرب الذباب لا يؤذي البشر كثيرا"
لاحظ اكيرون ابتسامه سارثو موون الساخرة ثم ابتسم هو بهدوء و بدا يضحك بصوت هادئ
"كما تحب ان ترى الامر يا سارثو موون
ماذا عن دين هون "
مع سماع الاسم نظرت سيدة القصر الى اكيرون وهي لا تعلم من هذا
"انه رفيقي يا سيدتي "
شرح اكيرون الامر ل سيدة القصر وكيف التقى ب دين هون و رفاقه اول مره في المزاد
ثم التقى بهم في قريته الصغيرة و كيف اقسم دين هون على انه سوف يعود من اجل مساعدة اكيرون
لم تركز سيدة القصر كثيرا في امر القرية واستمعت الى كلام اكيرون القادم
ثم تم سماع الخبر المفجع وهو ان دين هون حاول اغتيال راين
و الان هو محجوز في السجن لوحده بينما رفاقه يتم حراستهم في فندق جميل
"دين هون لا يزال هناك ولكن لا نستطيع معرفة ماذا حدث "
تنهد سارثو موون بضيق وهو يجلس امام اكيرون على كرسي خشبي صغير بينما ابتسم اكيرون بهدوء
"ماذا هل تعرف شيء يا فتى "
لاحظ سارثو موون ابتسامه اكيرون الهادئة
هو يعلم ان دين هون لم يكن المسؤول حقا عن هذه الحادثه كما حدث مع زان نو عندما قتلت اكيرون سابقا
كان الاثنان يصرخان ب الحقيقة وهي انهم لا يعرفون ماذا حدث حقا ولكن لم يعرف اي شخص كيف حدث الامر
"كل من دين هون و زان نو تم السيطرة عليهم في ذلك الوقت
دين هون تم السيطرة عليه لكي يغتال راين و زان نو تم السيطرة عليها من اجل قتلي
و فاعل هذا الامر ليس سوى ....."
تحدث اكيرون وأخبر الاثنان ب اسم الفاعل بينما وقف سارثو موون من كرسيه بعدم تصديق بينما بقيت سيدة القصر هادئة فهي لا تعرف حتى من دين هون حقا او من المتورط و الفاعل الحقيقي
"وكيف لك ان تكون متاكد هكذا يا فتى
انا اثق بكلامك ولكن هذه حياة شخص على المحك وانا لن افعل فعلتي السابقة و اذهب فقط واقتل الوغد الصغير الذي خطط لهذا الامر بدون دليل مثبت "
لاحظ كل من اكيرون و سيدة القصر تعبيرات سارثو موون و الحزن في وجهه حيث انه لا يزال يحمل ثقل ما ماتوا في ذلك اليوم في الارض الخالدة على كتفه
فكل تلك الدماء كانت دماء أشخاص ابرياء لم يعرفوا راين سارثو حتى
وهو لن يذهب الان فقط و يقتل الفاعل الحقيقي بسبب كلمات اكيرون
"انا اتفهم كلامك يا سارثو موون حقا
ولكن ما لا اعرفه هو لماذا فعل ذلك اعني هو لا يعرف راين ولا يعرف حتى اي شئ عنه
حسب ما رأيت هو لا يعلم حتى ماضي راين اذا لماذا فعل ذلك
هذا هو السؤال المهم "
......
"الى متى سوف نبقى هنا يا ترى "
تحدث دين هين بهدوء و انزعاج قليل وهو ينظر من حوله الى اخيه و رفاقه الاثنين
بينما جلس دين هان بهدوء في الغرفه ولم يتحدث الى الان
"هل انتم حقا متأكدين ان السيد الشاب دين هون فعل ذلك"
سألت سيو سان وهي تنظر الى. الاخوه الاثنان بينما وقفت خلفها مو يان
"انا لست متاكد حقا
في ذلك اليوم رأيت اخي يخرج من غرفته فقط حاولت التحدث معه ولكنه لم يتحدث
كان ينظر الى الامام بغضب وكانه "
توقف دين هان لبعض الوقت وهو ينظر الى سيفه
"وكانه تعرض للسيطرة او شيا ما
كانت اعينه مختلفة عن اعين اخي الذي اعرفه و هالته كانت اكثر ظلاما "
استمع الجميع اليه بهدوء بينما صدمت سيو سان من كلمات دين هان وبقي الاثنان ينظرون اليه بهدوء
جلس الرفاق الاربعه لوحدهم في ذلك اليوم و بقيوا في مكانهم فهم حقا لا يعرفون الى متى سوف يبقون هنا
تم اخذ حلقاتهم الفضائية و كل شي اخر
تركوهم فقط ب ملابسهم و اسلحتهم
وهذا فقط يدل على انهم لن ولم يكونوا تهديد ل مدينة زهرة النار حقا
بينما حل الليل المظلم على العالم تقدم اكيرون بهدوء وهو يخطوا نحو الفندق الذي تم وضع الاربعه فيه
"عرف عن نفسك "
تحدث الجندي بهدوء وهو ينظر الى اكيرون الغريب
ولكن مع حركة بسيطة من يده انحنى الجندي لذاك الرمز الذي امسكه اكيرون ثم فتح الطريق له
' الان لنرى الى ماذا تخطط '