الفصل 191
المدمر
الفصل 191
ابتسم اكيرون بهدوء على كلمات دين هين الذي كان منحني على الارض الان حيث قيدة الحراس بقوة و وقفوا من حوله لمنع اي محاولة للهرب او فعل اي شيء اخر
"حسنا كلامك شبه صحيح
انا حقا كنت اريد قتلك لما فعلت في ذلك اليوم فانت لم تقتل المتلاعب فقط وانما كانت حياتي التي سوف تذهب كذلك ولكن المتلاعب كان حقا لطيف ولم يستعمل روحي ك دفاع او هجوم
هذا اولا
ثانيا انت العقل المدبر خلف هذه المسرحية يا صديقي العزيز
ثالثا و اهم شي هو
لماذا تقول القاتل مثلي
اعني دين هون لم يقتل اي احد لماذا تقلد كلامي
رابعا و اهم شي "
رفع اكيرون اصبعه الرابع وهو ينظر الى دين هين الغاضب
"كيف عرفت ان زان نو هاجمتني انا
اعني انا قلت ان الاثنان تعرضوا ل غسيل الدماغ تقريباً
حيث حاول دين هون اغتيال راين و زان نو ايضا مرت بنفس الامر
ولكن لم اقل من كانت تريد قتله فكيف عرفت انها حاولت قتلي
و الاهم هو خامسا
كيف عرفت انها قتلتني حتى ؟"
مع هذه الأسئلة الكثيرة تعرق جبين دين هين بغضب شديد وهو ينظر الى اكيرون الان ولا يعلم ماذا يقول حتى
"انت ....
انت وحش مثل المتلاعب ايضا
تقول كيف عرفت
سمعت الخبر من الناس في الشارع فهذا الفندق يطل على الشارع و الناس تتحدث ايها الاحمق
انا متاكد انك العقل المدبر خلف هذا الامر والا كيف تفسر انك لا تزال حي "
ابتسم دين هين بسعادة وكانه اكتشف الحل ل مشكلته الان بينما قابله اكيرون مع ابتسامه اكبر
"الامر بسيط
انا مصاص دماء لهذا السبب بقيت حي بعد قطع رأسي هذا اولا
و ثانيا انت تحاول الكذب امام مصاص دماء وانت تعلم ان مصاص الدماء يملك سمع قوي
حيث كنت استمع الى قلبك طوال الوقت وانت لم تقل اي حقيقة
اعني كل كلامك كان عبارة عن نفاق و كذب ايها الوغد الصغير"
كشف اكيرون حقيقة نفسه فهو لم يعد يحاول إخفاء الامر ف الجميع شاهد حقيقته وهو يقاتل سارثو موون و بقيه الرفاق و مع مشاهده هؤلاء الناس له
سوف ينتشر الخبر بسرعه في كل أنحاء العالم
لهذا السبب لم يعد اكيرون يحاول حتى اخفاء الامر
بينما استمع الاربعه له بتعجب و صدمه
ف قبيلة مصاصي الدماء قد انقرضت من على وجه الارض منذ وقت طويل جدا
لم يسمع اي احد بوجود مصاص دماء حقا منذ وقت طويل جدا ولهذا تم نسيانهم حالهم حال قبيلة المستذئبين ولكن بعد ان خرجوا من جبل الموت الوحشي الذي كان يحجزهم
عرف الناس عن قبيلة المستذئبين والان اكتشف الناس عن وجود مصاصي الدماء ولكن فسر سارثو موون الامر و اخبر شعبه ان اكيرون هو اخر مصاص دماء موجود في العالم وهو شخص جيد لذلك ليس هناك داعي للخوف منه
استمع البعض له و صدقه بينما الآخرين لم يهتموا بكلامه حقا
فسر سارثو موون الامر قبل ان يستيقظ اكيرون مع سيدة قصر العنقاء النقي ولكن الحقيقة من الممكن ان تكون مجرد هراء مطلق في اعين بعض الناس
حيث انهم لا يرون سوى ما يريدون رؤيته وما كان بعض الناس يرونه الان هو ان اكيرون وحش يستحق الصيد و القتل قبل ان ينتشر وباء مصاصي الدماء في أنحاء العالم
الان في الفندق عندما استمع دين هين الى كلام اكيرون الهادئ و الواثق
سقط راسه على الارض وهو يحاول التفكير بحل ما ولكن لم يجد مخرج من هذا الامر
فهو الان محكوم عليه ب الامر حيث تم اكتشاف كل شي
"ولكن انت لم تكن المتحكم
انت فقط اعطيت الامر اليس كذلك"
سأل اكيرون هذا السؤال وهو ينظر في وجوه الرفاق ثم وقعت اعينه على مو يان الواقفه خلف سيدتها الان
"انتي من فعل ذلك بقدرتك اليس كذلك
انتي من تحكم ب دين هون و زان كانغ"
في تلك اللحظة وكان الوقت نفسه توقف حيث نظر كل من سيو سان و دين هان الى مو يان بعدم تصديق ولكن في ثواني قليلة فقط
تحركت مو يان بسرعه وهي تضع خنجر على عنق سيو سان
"اي حركه وسوف اقطع عنقها "
"مو يان...."
لم تصدق سيو سان الامر حقا فهب لا تزال مصدومه من كل شي حدث الان
حيث اتضح ان خادمتها و الفتاة التي اعتبرتها اختها العزيزه الان تحمل خنجر على عنقها بكل هدوء وكانه شئ بسيط حقا
لم ترد سيو سان تصديق الامر حقا فهي تعتبر مو يان مثل اختها الصغيره ولكن ذلك الاحساس البارد الذي أرسله الخنجر الى جسدها اكد الموضوع بالكامل
"غبيه حقا
اعني مالذي تحاولين فعله حتى
انتي تعلمين ان سارثو موون سيد هذه المدينة وانتي حاولتي اغتيال راين
و الجميع يعلم ماذا حدث اخر مره تم إيذاء راين اليس كذلك"
ارتعشت ابدان جميع من في الغرفه حتى الحرس ارتعشت ابدانهم من تذكر ذلك اليوم
حيث كان غضب سارثو موون في مستوى اخر تماما في ذلك اليوم لم يكن سارثو موون مجرد بشري قوي عظيم وانما كان وحش مجنون شيطاني هدفه الوحيد هو التدمير
سارثو موون في ذلك اليوم تحول كليا الى كيان مظلم مهيب مدمر لكل شي
"المدمر "
تمتمت مو يان بهذا اللقب الصغير ولكن ذو الوزن الثقيل جدا على العالم اجمع
ففي العالم اجمع اثنان حصلوا على لقب المدمر وهم
سيد قصر الحاكم السماوي معلم سارثو موون
فذلك الرجل كان مثل اله وحشية خلقت من اجل التدمير في لحضه جنونه
كان يضرب جيوش الارض الشيطانية الساقطه كتيبة مع كتيبة
ولم يهتم باي شخص يقف في وجهه كان شئ خارج نطاق المألوف قلبا و قالبا
و الان الثاني الذي حصل على هذا اللقب هو سارثو موون الذي بين للعالم اجمع انه نسخه مصغرة من سيدة في لحضه غضبة و جنونه
فهو لم يكتفي ب مهاجمة الارض الخالدة فقط وانما قتل الملايين فيها وفوق ذلك قتل اثنان من سادة القصور في غضبه
وهذا جعله رجل يستحق ذلك اللقب الفضيع
حتى مو يان التي لم ترى الامر سمعت ب القصص عن غضب سارثو موون ارتعش بدنها الان بخوف مهول حيث سقط الخنجر من يدها عندما علمت ان الوسيلة الوحيدة للخروج من هنا هي بواسطه الحبال التي سوف تجر جسدها نحو السجن
"انا اسفه لاني لم احقق امنيتك "
همست مو يان بهذه الكلمات بينما سقطت على الارض وهي مستعده لكي تتحمل العقاب
"انا هي العقل المدبر خلف كل شي حصل
دين هين ليس به علاقة بالامر
انا الو"
لم تنهي مو يان كلامها حتى واذا ب دين هين يضرب جبهته في الارض بقوه ثم رفع رأسه حيث سالت الدماء من جبهته بقوه
"هذه الغبيه ليس لها علاقه ب الامر هي مجرد خادمة اتبعت كلامي
انا من خطط لكل شي كنت اريد التخلص من اخي و كنت اريد التخلص من اخي الثاني ثم الذهاب الى مدينتي و بعدها سوف اتخلص منها ايضا لانها مجرد اداة استعملتها "
لاحظ اكيرون العزم و الاصرار في اعين دين هين وهو يتحدث الان حيث كانت هذه المرة الأولى التي يراه فيها هكذا
و ايضا لاحظ نظرات الحزن و الالم في وجه مو يان
في تلك اللحظة حقا و لسبب غريب اعجب اكيرون بتلك النظرات فهو لم يرى مثلها منذ وقت طويل
نظرات رجل كان مستعد للموت من اجل من يحب
"اووووه
اذا هكذا هو الامر
انتم في الواقع تحبون بعضكم البعض اليس كذلك "
مع سؤال اكيرون تعجب الجميع من الامر وهم يستمعون اليه
"نعم نعم كلامي صحيح
انت تحبها ولكنها مجرد خادمة لذلك انت تعلم ان لا مستقبل لك معها وانت احد المرشحين ل منصب الزعيم
لذلك خططت لكل شي من اجل التخلص من اخوتك لكي تصبح انت الزعيم وفي تلك اللحظة حتى لو اخذت حيوان ك زوجتك فلن يستطيع اي احد معارضتك لانك الزعيم
علي ان اقول
انت حقا فتى شهم من ناحية الحب
ولكن الاخوه و الرجولة انت اخنث من المخنثين "
سخر اكيرون بصوت هادئ و لطيف وهو ينظر الى الاثنان
"ولكن يبقى السؤال المهم هو
ماذا كنت سوف تفعل مع اخوتك اعني
هل كنت سوف تقبل بحكم الاعدام لهم ؟"
تعجب دين هين من كلام اكيرون و رد عليه بغباء و صدق حيث لم يعد هناك اي داعي للتمثيل بعد الان
"مالذي تعنيه حكم الاعدام "
"غبي
اعني اخيك الصغير محكوم عليه على انه مغتال يريد اغتيال راين
و الثاني كاد ان يقع في نفس الامر الان لو كنت انا غبي قليلا
ولو لم يقع وانت نجوت معه ايضا
ل خططت لشئ اخر قاتل "
"انا لم اكن اريد ذلك حقا ....."
توقف دين هين عن الكلام حيث بدا يتذكر الماضي وما حدث
"ولكن اخي الصغير اكتشف امر حبي لها
على الرغم من انه كان سعيد من اجلي الا اني لم استطع تصديق ذلك
كنت خائف انه سوف يكشف الامر وبهذا سوف يتم قتلها لانها مجرد خادمة كما قلت "
نظر دين هين الى مو يان بحزن و الم
" انا احبها حقا لهذا السبب قررت ان اتهم اخي بامر الاغتيال
ولكن لان الامر لم يحدث ولان اخي ابن زعيم المدينة فهو لن يموت فقط سيتم سجنه أو شيا ما
اما اخي الاخر كنت اخطط لكي اتخلص منه بطريقة اخرى ايضا لا تتضمن القتل او اي شئ مشابه "
تنهد اكيرون بهدوء على الامر وهو يستمع الى كلمات دين هين الذي كان حقا يعني كل كلمه قالها
"انت غبي ام ماذا
بالطبع دين هون سوف يموت لانه حاول اغتيال راين
اما اخيك الثاني فمهما كانت التهمه فهو ايضا سوف يموت في النهاية وانت
انت ايها الاحمق لن تستطيع الزواج من حبيبتك
حتى بعد ان تصبح الزعيم
فعلى الرغم من انك الزعيم الان الا انها مجرد خادمة "
نظر اكيرون ناحية مو يان التي كانت ضائعه في الحزن و الالم
"انا لا اعني اي اهانه بقولي لهذا فانا احترم جميع الناس الذين يعملون من اجل انفسهم
ولكن في نهاية المطاف انت زعيم المدينة وهي خادمه
ربما في عالم مثالي كنت تستطيع الزواج منها ولكن هنا
هي فقط سوف تصبح محضية لك لا اكثر ولا اقل
وانت تعلم ماذا يحدث للمحضيات في القصور
نهايتها ايضا الموت "
شرح اكيرون الامر بهدوء وهو ينظر الى الاثنان امامه حيث اختفت كل تعبيرات الحياة من وجوههم الان
في تلك اللحظة وبدون ان يعلم حتى ومضت اعين اكيرون بضوء لطيف و غريب وبدا يتذكر الماضي هو الاخر الان
" ابي
ماهو الحب "
خرج الماء من انف والد اكيرون بينما كان يحاول شرب الماء بهدوء على طاولة الطعام الصغيرة
"احمم
من اين سمعت بهذا الشيء يا بني"
"لقد سمعت رجل يقول احبك ل امرأة في السوق بينما كان يضع يداه و"
"اه نعم نعم فهمت فقط توقف"
ابتسمت الام بفرح و سعادة وهي تنظر الى ابنها و زوجها بينما كان وجه زوجها احمر من الامر
"احمم
الحب هو شعور ياتي لك عندما تعجب بشخص ما
الحب موجود بين افراد العائله و بين الغرباء ايضا
انا احبك يا بني "
استمع اكيرون ل كلام والده ثم رفع حاجبه بغرابة
"انت لن تحاول تقبيلي يا ابي اليس كذلك"
مع هذا السؤال ضرب والده راسه على الطاولة بحزن و ابتسامه صغيره على وجهه
"ايها الغبي الصغير افهم الامر
الحب مشاعر ولكن مختلفة من شخص والى اخر
فهناك نوع من الحب بيني و بينك و نوع مختلف تماما بيني وبين والدتك "
ابتسم الوالد بحب وهو يمسك يد زوجته بينما نظر الى ابنه بسعادة مختلفه في اعينه
لاحظ اكيرون الامر و فهم جزء من الامر الان
"لكن في نهاية المطاف الحب هو مشاعر
في يوم ما عندما تكبر سوف تجد فتاة تعجب بها و تحبها
سوف يتحرك قلبها لها و ينبض بشده بينما سوف تبتسم لا إراديا عندما تراها سعيده
سوف تحزن عندما تراها حزينه
سوف تجد نفسك تريد حمايتها و حبها بكل الطرق الممكنة مهما كانت
عندما تجد ذلك الحب يا بني تذكر بعض الاشياء "
امسك الرجل بيد ابنه بلطف ولكن شعر اكيرون ب الجديه في صوت والده في النهاية وكيف ضغط على يده الان بهدوء و خفه
"تذكر عندما تجد ذلك الحب النقي
تمسك به ولا تدع اي شئ يقف بينك و بين حبك
احم ذلك الحب
و اياك ثم اياك ان تخذل ذلك الحب
تذكر شئ مهم وهو ان الرجل لا يخذل الفتاة التي يحب مهما حصل
احمها حبها و تاكد من تعبير عن مشاعرك لها
ذلك الحب النقي لن تحصل عليه مرتين لذلك تأكد من حمايته هل فهمت يا بني"
أومأ اكيرون برأسه وهو يحتفظ بكلمات والده في قلبه و عقله ولم ينساهم ابدا الى هذا اليوم حيث كان ينظر الى دين هين و حبيبته مو يان
كان العالم اجمع ضدهم لانها مجرد خادمة
بينما كان حبهم نقي
حاول دين هين بكل الطرق ان يجعل هذا الحب حقيقية ولكنه فشل في النهاية
اعجب اكيرون بذلك الاصرار حقا
وما اعجب به اكثر هو ان دين هين لم يكن حقا يريد قتل اخوته او منصب الزعيم في مدينته وانما كان يريد مو يان فقط
لم ينظر لها بطريقة دنيئه او شهوانية لم ينظر لها مثل اي سيد شاب اخر مرموق المكانه حيث كان الكثير منهم ينظرون الى النساء وكانهم سلعه قابلة للاستعمال و الرمي جانبا بعد الانتهاء منها
وانما كان ينظر لها بحب و اخلاص
في تلك اللحظة لاحظ اكيرون اعين دين هين التي نظرت الى مو يان و تذكر اعين والده النقية في ذلك اليوم