الفصل 194

الوداع الاخير

الفصل 194

مع سؤال شياو اكاي البسيط و الصغير رفع اكيرون راسه ونظر الى اعين شياو اكاي الوحشية

في تلك اللحظة لم تكن اعينه وحشيه حقا

وانما كانت اكثر اعين بشرية شاهدها في حياته حقا

ف الحزن و الالم و كره الذات في اعين شياو اكاي كان شئ لم يراه اكيرون حقا من قبل

كل هذه المشاعر كانت مشاعر شياو اكاي الحقيقية

نعم هو اراد الانتقام ل مقتل والده راين

نعم هو انتقم و كان في غضب تام لم يشعر به من قبل ولكن مع ذلك

عندما استمع شياو اكاي الى كلام سارثو موون عن ما فعلوه في ذلك اليوم و كيف تضرر و تألم ملايين البشر الأبرياء الذين لم يكن لهم اي علاقة ب راين وما حصل

كل اؤلاك الأبرياء

اطفال رجال نساء صغار كبار عانوا الجميع من الالم في ذلك اليوم بسبب غضب شياو اكاي

ولم يستعد اي شخص ما فقد

عندما استمع شياو اكاي الى كلام سارثو موون و كيف تدمرت ارض قصر العنقاء النقي و مات مئات الأطفال الصغار بواسطه ناره العظيمة

كره شياو اكاي ذاته بشكل بشع حقا

فعلى الرغم من حقده و كرهه الكبير و مصابه

الا انه لم يرد هذا الشئ ان يحدث حقا

"وان اردت الانتقام"

تنهد اكيرون بهدوء و ضيق قليل بينما سكب لنفسه كاس اخر

"هل سوف يعيد الانتقام والدي و والدتي ام سوف يعيد كل الأبرياء الذين ماتوا

هل سوف نحصل على السلام بواسطه انتقامي

لا و الف لا

كل ما سوف نحصل عليه هو المزيد من الجثث و القتل "

"ولكن الن تحصل على الخاتمه على الاقل اذا ما انتقمت "

"كلامك صحيح يا شياو اكاي

سوف احصل على الخاتمه نعم ولكن فكر في الامر

اذا ما كنت املك القوة الان و قتلتك هنا و الان

هل تعتقد ان يسكت سارثو موون او قبيلة المستذئبين الذين يقدسون التنين المقدس بشكل كامل و محترم

الن يحاول الجميع الانتقام و قتلي

وفي وسط قتالنا الن يموت العديد من الأبرياء ايضا و في ملاحقة الناس لي الن يموت اكثر ايضا

كل هذه الارواح التي سوف تنتهي هكذا

الن يقع اللوم على عنقي انا

شياو اكاي انا اريد الانتقام لن اكون منافق و اقول لا

لا اريد الانتقام و لقد وجدت السلام بالفعل و انا اسامحك كل هذا مجرد نفاق حقا "

لاحظ شياو اكاي الصدق و الحزن في صوت اكيرون وهو يستمع له بهدوء

"انا اريد الانتقام انا اكرهك فعلا قلبا و قالبا

انا اريدك ميت الان و هنا وفي هذه اللحظة انا اكره ذاتي الحقيرة لاني لا امسك ب هذه القارورة و احطمها على راسك ثم اشق عنقك بها

اريد قتلك اريدك ميت اريد ان ارى جثتك تتعفن

اريد موتك الموت فقط ما سوف يريح قلبي

موتك و موتك مره بعد اخرى ثم ان تموت اكثر

اريد قتلك اريد تعذيبك اريد قتلك

اريد موتك هنا و الان"

اقشعر بدن شياو اكاي من كلمات اكيرون القاسية حيث ل ثاني مره في حياته ارتعش قلبه خوفا من الشئ الجالس امامه

ففي تلك اللحظة اعين شياو اكاي المقدسة شاهدت وجود اكيرون بحد ذاته

وكل خليه في عقله و كل ذرة في جسده اخبرته ب قتل هذا الشئ بسرعه فاذا ما اصبح اقوى سيكون اعتى و اعظم تهديد سوف تراه الارض منذ البداية والى. هذا اليوم

كل عضلة في جسد شياو اكاي تقلصت و استعدت من اجل الضرب بقوه و سرعه مهوله

حيث نسى حتى امر الانتقام و المسامحة و السلام

فكل ما كان يشغل عقله الان

هو القتل

اراد قتل اكيرون ليس لانه يكرهه او لانه لا يزال حاقد عليه لا لا لا

فهو اراد التحدث مع اكيرون الان من اجل ان يحصل على مسامحته

هو اراد الاعتذار عن ما فعل في ذلك اليوم

ولكن الان هذه الكلمات التي قالها اكيرون التي من الممكن ان شياو اكاي سمعها ل عدة مرات

كلمات التهديد كانت لا شي في وجه التنين المقدس

ولكن نفس هذه الكلمات الان خرجت من فم اكيرون جعلت من الموقف حقيقة

هو كان يقصد كل كلمه قالها هو كان يعنيهم بالحرف الواحد

ف شياو اكاي اكثر من يعلم ان اكيرون الان بالكاد يمسك ذاته من فعل ما تحدث عنه

و ايضا

ذلك الظلام الذي احاط جسد اكيرون الان

كان شئ مرعب و مخيف حتى لقلب التنين المقدس بحد ذاته

لم يعلم شياو اكاي حقا لماذا كان خائف فمن امامه نعم كان قوي ولكن اذا ما اراد شياو اكاي قتل اكيرون

فهو اكثر من قادر على ذلك

وعلى الرغم من هذه الحقيقة الثابتة

الا ان قلبه اخبره ان يقتله الان وان لا يقتله بنفس الوقت

يقتله لانه سيكون تهديد اعظم من اعتى الوحوش الشيطانية

لا يقتله لانه من الممكن ان يموت في المحاولة

هذا كان قلب شياو اكاي الان

حيث كان مرتعب و مصمم بنفس الوقت

لاحظ اكيرون التقلص في عضلات شياو اكاي وكيف كان مستعد للهجوم الان

ثم ابتسم اكيرون بهدوء وهو يتنهد بضيق

"اريد ذلك ولكن لن اسير خلف هذه الأمنيات اللعينة

فانا اعلم اني اذا ما سرت خلفها ف الشئ الوحيد الذي سوف اتركه خلفي هو خط دموي مظلم لعين

الانتقام جيد نعم ولكن ما ياتي خلفه هو ما يرعبني يا شياو اكاي

اخبرني الان حقا و بصدق

هل شعرت بالتحسن بعد ذلك الدمار

هل عاد راين

هل انت سعيد الان ؟"

مع اختفاء الهاله المظلمة و تحدث اكيرون بصوت نقي و لطيف فتح شياو اكاي عقله مره اخرى و استمع الى كلمات اكيرون الهادئة

مع سؤاله البسيط شعر شياو اكاي ب ثقل العالم كله يضغط على أكتافه

فهو طوال الوقت كره ذاته لما فعل

قتل الابرياء ولم يشعر باي شئ جيد

راين لم يعد حقا وانما بقي كما هو

و الاكثر الما هو انه لم يجد السعادة حقا من بعد ذلك اليوم ابدا

لم يشعر بالسعادة ولم يفرح حقا

كل ما شعر به هو كرهان الذات و التحقير الكبير

لم يرد ذلك الشعور ولكن كان موجود ومهما فعل لم يستطع التخلص منه ابدا

مهما فعل بقيت تلك المشاعر موجودة و بقي شياو اكاي يحمل ذلك الثقل على اكتافه

"لا داعي للإجابة فانا ارى كل شي في اعينك

لذلك لا

لا اريد الانتقام لا الان و لا ابدا

انا كلمتهم وهم سعيدين بحالي الان"

ابتسم اكيرون بلطف و نقاء لا يصدق وهو يرفع يده و امسك كتفه

في تلك اللحظة في اعين شياو اكاي المقدسة لاحظ ظلين يقفان خلف اكيرون مع ابتسامه لطيفه على وجوههم

كانوا فعلا سعيدين ب الوضع الحالي و كانوا حتى فخورين بحال اكيرون ولم يريدوا اي شئ اخر من العالم بعد الان

مع هذه الرؤية حرك شياو اكاي جسده ثم رفع راسه و ضربه في الطاولة

"انا اعتذر حقا و اتمنى ان تسامحوا هذا الابن العاق

انا اقسم اني لن امس ابنكم بسوء حتى وان عنى ذلك موتي لن المسه

وهذا تكريم لكم "

مع هذه الكلمات رفع اكيرون قارورة الشراب الخشبية الجميلة ثم صب كاسين اخرين و وقف من الطاولة

حيث وضع يداه امام صدره و انحنى بهدوء

"مع هذه التحيه انا ابنكم اكيرون اودعكم "

تحدث اكيرون بهذه الكلمات ثم بدا صوت ضرب قطرات الماء تعلوا في المكان

حيث بكى اكيرون و بدا الدموع يسقط فوق الشراب

مع تحيه الاثنان سكت الجميع في الحانه ولم يتحدث ابدا

استمع الجميع ل حديث الاثنان بهدوء لم يتعرف الجميع على اكيرون ولكن شياو اكاي كان اكثر من معروف في مدينة زهرة النار

ومع انحنى الاخير وقف جميع من كان في الحانة و حيوا اكيرون بدون معرفه منهم حتى بمن هو

ف الجميع علم ان ذلك الفتى ودع عائلته هنا و الان وهذا الشئ لا يمزح فيه ولا يقلل من شانه

"انا "

خف الصوت بحزن حيث رفع اكيرون راسه و لاحظ وقوف سارثو موون و سيدة القصر خلفه

اتى الاثنان الى هنا لانهم شكوا في الامر حيث ضن الاثنان ان كل من شياو اكاي و اكيرون سوف يبدوان قتال لذلك اتبعهم الاثنان الى هنا بعد نهاية المجلس مع سادة القصور

ولكن عندما وصولوا الى هنا استمع الاثنان الى كلمات كل من شياو اكاي و اكيرون

ل اول مره في حياتها شاهدت سيدة القصر اعين اكيرون الباكيه وفي تلك اللحظة حقا تحطم قلبها كليا على حزنه

"سيدتي "

ابتسم اكيرون بلطف و نقاء مطلق حيث شاهدت سيدة القصر حقا الراحه في اعين و ابتسامه اكيرون الان

حيث توضح لها ان ذلك الحزن و الالم في قلبه كان بسبب تذكره ل عائلته

و الان

هنا و الان ودع اكيرون عائلته براحه و سعادة و قرر ان يمضي قدما في حياته

حيث اشرقت ابتسامته بشكل اجمل من السابق وكان حمل ثقيل و عظيم قد سقط من أكتافه

2024/08/03 · 34 مشاهدة · 1342 كلمة
نادي الروايات - 2024