رواية ارتقاء الفاشل

الفصل 196

اسر القلوب

الفصل 196

مع اتفاق الجميع تم تجهيز ساحه القتال حيث اخذ الامر اسبوع واحد فقط من اجل تجهيز اكبر ساحه قتال في مدينة زهرة النار

فعندما انتشر امر القتال ارسل الكثير من الناس طلب ل سارثو موون من اجل القدوم و رؤيه هذا القتال العظيم حقا

فهذا لم يكن اي قتال عادي وانما قتال ما بين تلاميذ القصور و احدهم كان تلميذ القصر المكروه بشدة بين الارض السفلية

بعد مشاورة الامر مع كل من مي كاي و اكيرون لانهم هم المقاتلين والامر في يدهم هذه المرة

وافق الاثنان على الامر و استقبل سارثو موون في اليومين السابقين العديد من الناس من اجل رؤية القتال

بعد اسبوع واحد فقط من التجهيزات انتهى الامر حيث تم فتح ساحه كبيرة يصل حجمها الى 1250 متر مربع من الارض الصلبة

كانت هذه ارض القتال

من حولها وضع مدرجات عديدة و كثيرة جدا حيث امتلئت ب العديد من الناس وفي الاعلى من جهه القاعة جلس سارثو موون و سادة القصور هناك ينظرون الى الساحة بهدوء

"احممم

كما يعلم الجميع هذا القتال"

تحدث سارثو موون بهدوء و صوت قوي وصل الى نهاية مدينة زهرة النار الان

حيث استطاع الجميع من الاستماع اليه لم يشعر اي احد ب الخوف منه وانما فقط الرهبه و الاحترام

"هو قتال ما بين رجلين

ربما يحملان الغضب و الحقد على بعضهم البعض ولكن الجميع هنا يتمنى أن ينتهي هذا الامر مع نهاية القتال

الان المقاتل الاول

من مدينة زهرة النار ابنها و تلميذها

وهو احدنا

السيف السماوي الاول كما يريد ان يتم تلقيبه"

ابتسم سارثو موون وهو يسخر بنقاء وليس كره وانما سخر لان المتحدي هذا كان اخ راين

وهو اقرب شخص ل صديق ملكه راين في اعين سارثو موون

"السيف السماوي الاول

مي كاي"

صرخ الصوت بقوه في أنحاء المدينة حيث انطلق سيف من السماء العالية و فوقه وقف ضل لطيف ل شاب رائع الجمال و الملبس

تحرك السيف بكل هدوء و خفه الى ان هبط نحو الساحة و تحرك السيف من الاسفل و عاد الى الغمد المكسور كليا خلف ضهر الشاب

وقف مي كاي مع ملابس بيضاء نقيه و جميلة مع شعر اسود طويل رمي خلف ضهره تطاير شعره مع نسمات الهواء الجميل

بينما حبس الجميع انفاسهم على هذا الدخول الاكثر من رائع

عندما استمع الجميع الى لقب السيف السماوي الاول ضحك البعض بغباء و سخر الاخر على الرغم من كون مي كاي هو احدهم الا ان لقب كهذا كان شئ حقا متفاخر به

ولكن الان عندما شاهدوا الرجل نفسه

التقط الجميع أنفاسهم وهم ينظرون الى ذلك الرجل الرائع

فقط هالته النقية جعلت الجميع يضنون انهم ينظرون الى قديس سيف نقي وليس تلميذ عادي في احد القصور

حيث ضاع الجميع تقريباً في منظره و ظهوره الرائع

"احمم"

مع هذه الحمحمة افاق الجميع من حلمهم الجميل وهم ينظرون ناحية مي كاي ثم سارثو موون الذي كان يريد تقديم اكيرون ولكن لم يهتم اي شخص حتى به

مع تعبير حزين تنهدت سيدة القصر وهي قلقه على. اكيرون و الان زاد قلقها اكثر

فهي لم توافق حقا منذ البداية على هذا القتال هي نعم تثق ب اكيرون

حتى انها صدمت عندما سمعت قصه انه صمد اما سارثو موون و شياو اكاي و تشا سون الثلاثة معا

على الرغم من انها تعلم ان الثلاثة لم يستعمل اي احد فيهم قوته الكاملة

ولكن مع ذلك الصمود امامهم وحتى القتال كان هذا شئ لم تصدقه سيدة القصر حقا ولكن بعد ان اخبرها سارثو موون بنفسه بدات تصدق الامر قليلا

وحتى مع هذه الامر في الحسبان

فهي لا تزال قلقه على اكيرون

فمن لا يعلم خصم اكيرون لم يكن اي شخص حقا

وانما تلميذ قصر السيف السماوي

وهذا التلميذ اشتهر كثيرا في أنحاء القصور الستة المقدسة و الارض الخالدة حقا

بسبب كونه اخ راين سارثو

وايضا بسبب إصرارة القوي حيث لم يستسلم ابدا و تدرب بجهد لا يصدق الى ان وصل الى هذه القوة

هناك حتى اشاعات غبيه

ان مي كاي هو خليفه سيد القصر الاصلي

ولكن هذه مجرد إشاعات لا حقيقة لها

ومع ذلك بسبب وجود هذه الاشاعات الغبيه هذا لوحده يجعل مي كاي في كفه مختلفة

ولهذه الأسباب العديدة زاد قلق سيدة القصر خصوصا عندما لم يهتم اي احد حتى بذلك الفتى الذي تحرك بكل هدوء الى ساحة القتال و وقف امام مي كاي

"السيف السماوي الاول

مي كاي من قصر السيف السماوي"

مع هذه الكلمات من فم اكيرون افاق الجميع من حلمهم و نظروا الى الفتى الشاب الذي وقف امام مي كاي الان حيث انتبه له الجميع الان فقط

كان فتى ذو جسد عضلي متناسق جميل شعر احمر دموي مظلم و اعين مختلفة كل عين تروي قصة غريبة و مختلفة

مع سيف قصير على خصره و يداه خلف ضهره بينما لبس بنطال قماشي اسود طويل و قميص ذو اكمام اسود اللون ايضا

كيمونو احمر دموي غطى على الاثنان بينما وقف امام مي كاي مع تعبير هادئ و ابتسامه صغيره جدا وهو يريد التعريف عن نفسه

"لست سيف سماوي ولست من قصر مشهور "

توقف اكيرون هنا ثم نظر الى سيدة القصر و ابتسم بغباء

"حسنا مشهور ولكن احمم كما تعلم "

سخر اكيرون و الشخص الوحيد الذي ابتسم وحتى ضحك على تلك السخرية الغريبة هي سيدة القصر نفسها وهذا ما كان مهم ل اكيرون

"لا املك لقب ولست من قصر مشهور كبير ولست قوي جدا حقا

ولكن انا اكيرون وسوف اقاتل و اصنع شئ بنفسي وليس اعتماد على اسم اخر"

مع هذه الكلمات اختفت كل الأصوات التي تصيح ل مي كاي ب النصر و اختفى صوت الكلام و الهمس حتى

في تلك اللحظة لو اوقعت ابره صغيره جدا جدا ل سمعت صوتها بكل وضوح

فتلك الكلمات كان لها اكثر من معنى وكل شخص فسر تلك الكلمات بعقله و قلبه الخاص

"مالذي تقصده ايها الوغد"

"فقط انقلع من هنا"

"مخنث لعين من انت لكي تتكلم هكذا"

نظر اكيرون من حوله واذا بنصف الجمهور بدأوا ب الصياح عليه بغضب بينما ابتسم المعني ب الامر بهدوء

كان الوضع غريب و هذا الموقف بحد ذاته كان لا احد يستطيع التعليق عليه حقا

الى ان ضرب صوت غريب حاد و قوي حيث امسك اكيرون راسه بخفه بعد سماع ذلك الصوت من قبل الجميع

"احمم اذا لنكمل"

مسح اكيرون الدماء من وجهه بينما امسك الخنجر الصغير الذي تم رميه عليه الان و تم جرح جبهته به و لم يهتم حتى

بينما عم الصمت مره اخرى ولم يتحدث اي احد

كان الوضع غريب جداً حقا

"سيدتي انظري حصلت على خنجر

الناس هنا حقا كرماء "

صرخ اكيرون وهو يرفع الخنجر الاسود الصغير بيده بينما نظر الجميع له بغباء و هدوء و الوحيد الذي ابتسم هو سيدة القصر حيث كادت الدموع تنهمل من اعينها وهي تنظر الى اكيرون الان

"من فعل ذلك"

عم صوت هادر في أنحاء مدينة زهرة النار بينما صرخ سارثو موون وهو ينظر الى الجميع الان

حيث شعر الجميع ب الخوف من صوت سارثو موون وحده و اخفض الجميع راسه خوفا

"مالذي تعنيه يا سارثو موون

لقد حصلت على اول هديه لي في هذه المدينة

هممم على القول

انها جميله حقا لذلك شكرا لك"

وضع اكيرون الخنجر في جيبه بينما وضع يداه و وجه جسده الى جهه سارثو موون

و انحنى بهدوء

في تلك اللحظة لاحظ الجميع منظر اكيرون المثير للغرابه حقا ولكن ما كان عجيب جدا هو تلك الابتسامة

ف الجميع يعلم لو كان اي شخص اخر في مكان اكيرون الان

لكان غاضب وربما صرخ و رمى الاشياء وما الى ذلك

او لكان سوف يتظاهر ب الهدوء احترام ل سارثو موون ولكن تعبيرات وجهه او جسده او اي فعل سوف يفعله سوف يفضح الحقيقة وهي انه غاضب حقا ايضا

ولكن فقط لان سادة القصور هنا و سارثو موون ايضا سوف يسكت عن الموضوع

بينما كلام اكيرون ابتسامته هدوئه وكل شي فيه حتى تعابير وجهه اوضحت انه حقا كان لا يهتم وانما كان فرح ب الحصول على هذا الخنجر

ولم يكن فرح فقط وانما ابتسامته تلك

تلك الابتسامة النقية الجميلة حقا اسرت الجميع

اذا ما اسر مي كاي قلوب الجميع ب هيبته و قوته و وقارة

ف اكيرون اسر قلوب الجميع ب ابتسامته العادية فقط

حيث شعر الجميع تقريباً ب الهدوء و السلام وهم ينظرون الى تلك الابتسامة