الفصل 200

الاعتناء بالأمر

الفصل 200

نظر سادة القصور و سارثو موون الى اكيرون بهدوء وهو يقول ان الامر تم الاعتناء به

بينما وقفت سيدة قصر العنقاء النقي و تقدمت نحو اكيرون

نظرت سيدة القصر الى اعين اكيرون الغريبة التي كانت حقا مزعجه لها

فهذه النظرة في اعينه كانت شئ مختلف عن اي نظرة راتها سيدة القصر من قبل

لم تكن سعيدة او حزينه او اي شئ اخر وانما كانت مشاعر لم تراها سيدة القصر في اكيرون ابدا

"هل ..؟"

لم تستطع سيدة القصر من إنهاء السؤال ولكن بدون اكمال علم اكيرون السؤال

بينما مسح الدماء من انفه و فمه نظر الى سيدة القصر بهدوء

"نعم سيدتي تم قتلها "

.........

بعد يومين من الحادث انتشرت الاخبار عن الامر

شين هاو

فتاة صغيرة عاشت حياتها في مدينة زهرة البرقوق منذ الولادة عاشت مع عائلتها ذو الدخل المتوسط و الجيد قليلا

كانت فتاة ذكيه وتم وصفها ب العبقرية بواسطه زان هيين حتى

كبرت شين هاو في مدينة زهرة البرقوق و اعجبت ب فتى جيد من عائلة عادية

بعد فترة من الوقت تزوج الاثنان و عاشوا حياتهم بشكل جميل و مسالم بعيد عن المشاكل و القتال

حيث كان زوجها مساعد الرئيس في احدى القوافل

كان الاثنان يملكون ثلاثة أبناء

وفي ذلك اليوم المشؤوم تم قتل زوجها و اثنان من أبنائها بينما بقيت مع طفلها الصغير

على الرغم من اعتناء سارثو موون ب جميع الناس وحتى ركز على اؤلاك الذين لا يملكون اموال او منزل او اي شئ

حيث اهتم ب الجميع ولكن اضهر اهتمام اكبر ب الأبرياء الذين لا يملكون اموال وما الى ذلك

و شين هاو كانت احداهم

ولكن على الرغم من كل ذلك بقي قلب شين هاو متألم بشكل مهول و عقلها كان يفكر فقط ب الانتقام ولكن كيف تنتقم من الارض الخالدة

فهي ليست سارثو موون او شياو اكاي او تشا سون او زان كانغ

هؤلاء كانوا في مستوى اخر تماما فهم لوحدهم ذو قوة تستطيع دك مدن عملاقة

وهي مجرد فتاة تركت دراستها لمساعدة عائلتها ثم تزوجت و عاشت بسلام

ولكن

على الرغم من كل ذلك كانت شين هاو تملك شئ لم يملكه اي احد غيرها ولا حتى سارثو موون و رفاقه

وهو حبها لفن الاستدعاء

متذ ان كانت صغيرة في المدرسة كانت تبحث عن هذه الأمور ولكن توقف بحثها في معلومه عميقة و جادة وهي

لا يمكن استدعاء اي شئ من قبيلة الشياطين بسبب ان الملك الشيطاني اللورد الاعظم قد تم ختمه بالفعل

الطريقه الوحيده لكي تستدعي شخص من الارض الشيطانية الساقطه

هي بعد ان يستيقظ اللورد الاعظم .....

والان وقبل أيام قليلة تم نشر خبر غير مؤكد بسرعه في أنحاء العالم عن استيقاظ اللورد الاعظم بالفعل

وهذا ما اعطى شين هاو الفكرة من اجل الانتقام

"هل انتي حقا لستي نادمة"

تحدث صوت هادئ و ثابت بينما حملق زوج من الاعين المختلفة في شئ مظلم مقيد امامه

كان الاثنان في غرفه مظلمه بعيدا عن اي ضوء مهما كان

حيث كان الشئ الوحيد الذي يمكن وصفه بانه ضوء هو اعين ذلك الشخص

حيث كانت اعينه مختلفة و لامعه بشكل غريب

لم تكن بريئه نقيه او جميلة

وانما تم التهام كل ذلك بواسطه الكره و التقزز

انا "

تمتم صوت هادئ و ضعيف بينما حاول التحدث ولكن كل ما سمع هو صوت همس لطيف و اصوات سلاسل الحديد تحتك مع بعضها البعض بقوه و غضب وكان تلك السلاسل تحاول ترك الشخص

"حسنا لك ذلك

اتمنى لك السلام حقا"

مع هذه الكلمات البسيطة وقف الشخص ذو الاعين المختلفة بينما سمع صوت احتكاك السيف مع الغمد حيث استل الظل سيفه الصغير

مع تنهد بسيط و صعب بنفس الوقت لمع ضوء غريب في تلك اللحظة بينما تحرك السيف بسرعه نحو الامام و قطع

.......

"اكيرون هل...؟"

نظر اكيرون الى سيدة القصر بينما لم تنهي سؤالها ولكن كان اكيرون يعلم بالفعل ماهو السؤال حيث مسح الدماء من انفه و نظر بهدوء الى. سيدة القصر

"نعم تم الاعتناء ب الامر

تم قتلها "

مع خروج هذه الكلمات من فم اكيرون سمع الجميع صوت غريب و قوي ثم ارتطم جسد اكيرون في الارض

"؟؟؟"

نظر سادة القصور الى يد سيدة القصر الحمراء ثم وجه اكيرون الذي طبع فيه كف يد سيدة القصر

وعلم الجميع ما حدث ولكن لم يعلم اي احد ماذا يفعلون الان

في تلك اللحظة تنهد سارثو موون بهدوء ثم وقف لكي يخرج من المكان ولكن ما اوقفه هو صوت اقوى قد ضرب هذه المرة

استدار سارثو موون فقط لكي يجد سيدة القصر تضرب وجه اكيرون بدون رحمه او توقف حتى

سالت الدماء من كل من اعين و انف و فم اكيرون بدون توقف بينما انهالت الضربات على وجهه ب استمرار

اول ضربه ضربتها سيدة القصر في الواقع لم تستعمل اي قوة فيها حيث ضربت بيدها الناعمة اللطيفة

بينما كان جلد اكيرون قاسي بعض الشئ الا ان سيدة القصر لم تتوقف حيث انهارت ب الضرب على وجه اكيرون بدون استعمال اي قوة بينما بقي اكيرون على الارض بدون حراك يستقبل الامر

"سيا هيين توقفي "

نظر سادة القصور الثلاثة الى سارثو موون وهو يوقف سيدة القصر حيث امسكها من يدها و أبعدها عن اكيرون الذي كان لا يزال مستلقي على الارض

"اكيرون قف"

تحدثت سيدة القصر بينما كانت تلهث و الدماء استمرت ب السيلان من يدها الحمراء

حيث انها استعملت يدها بدون اي قوة مهما كانت

ولم تحاول حتى شفاء الامر

وقف اكيرون بكل هدوء بينما فتح فمه بهدوء و بصق على الارض الدماء و اثنان من اسنانه

"نعم سيدتي"

"هل نحن ملوك "

مع هذه السؤال الغريب نظر سادة القصور الى بعضهم البعض بينما رفع اكيرون راسه وهو ينظر الى اعين سيدة القصر

"لا سيدتي"

"هل نتحكم ب مصير الاحياء

موتهم حياتهم وكل شي اخر"

"لا سيدتي"

مع جواب اكيرون تقدمت سيدة القصر نحو اكيرون و وقفت امامه مباشره بينما لاحظت ان جراح وجهه لم تشفى الى الان

شعرت سيدة القصر ب السوء لما فعلته ولكن ابعدت هذه المشاعر لكي تتكلم بجدية الان

"اذا لماذا قتلت شين هاو يا اكيرون"

"لانها ضحت ب ابنها"

مع جواب اكيرون تنهد سادة القصور

بينما اخفضت سيدة القصر راسها نحو الارض لا تعلم ماذا تقول بعد الان حقا

فهي لاحظت الامر منذ البداية

اكيرون كان بالفعل قد غرق في ظلم و حقد العالم

اكيرون اللطيف الهادئ المتفائل المبتسم قد انغمس في الظلم و الكره و الحقد الموجود من حوله

ذلك ال اكيرون الذي أحبه الجميع بدا يختفي شيا فشيئا

وهذا ارعب سيدة القصر حقا و جعلها لا تعلم حقا ماذا تفعل حتى بعد الان

"حسنا انتهى الاجتماع هنا

من يريد البقاء هنا فانا سوف أرحب به ومن يريد العودة الى الارض الخالدة فهو اكثر من يستطيع فعل ذلك"

مع هذه الكلمات من فم سارثو موون تنهد اكيرون بهدوء وهو ينظر الى سيدة القصر حيث كانت تتحرك نحو الامام لكي تخرج من المكان بينما تبعها سادة القصور الاخرين

"سيدي خذ هذا "

وقف سيد قصر السيف السماوي وهو ينظر الى يد اكيرون التي حملت صندوق خشبي صغير بحجم كف اليد

اراد سيد القصر معرفة ما هذا واراد السؤال

عنه ولكن هو فقط اخذ الصندوق مع ابتسامه صغيره على وجهه ثم تحرك بهدوء نحو الامام مع سادة القصور الاخرين

"يا لها من حياة لعينه و تافهه حقا"

........

المئوية الثانية

2024/08/25 · 17 مشاهدة · 1133 كلمة
نادي الروايات - 2024