الفصل 203
ايمريس
الفصل 203
كانت هذه قصه
سيدة القصر سيا هيين و اخيها سيا كاتسورو و خطيبها ايمريس
القصه التي حدثت قبل دخول اكيرون القصر
قبل دخول اكيرون القصر ب اربع سنوات ونصف تقريباً
كان قصر العبق المعطر في عز قوته حيث كان يملك العديد من المقاتلين الأقوياء و ايضا يملك سادة في الخيمياء حيث تاجروا مع القصور الاخرى بكل سهوله و ربحوا العديد من الأموال
كانت سيدة القصر مخطوبه ل ايمريس الذي كان فقط فتى عادي من أنحاء ارض القصر لم يكن ابن وزير او حتى ابن نبيل او قوي حقا
وانما كان حداد بسيط يعمل في ارض القصر
تعرفت سيدة القصر عليه في احد الايام بينما ذهبت مع اخيها من اجل اصلاح سيفها
حيث كان اخيها لديه علاقة طيبة مع الحداد و العمال هناك
و ايمريس كان أحدهم
عندما وصلت سيدة القصر و اخيها الى الحدادة انحنى الجميع احتراما لها و مقامها الا فتى واحد
بقي يضرب الحديد على ذلك السندان الصلب غير مدرك لما يحصل من حوله
اراد احد العمال ضرب ايمريس و جعله يرى ما يحدث ولكن اوقفه سيا كاتسورو
حيث ابتسم الاخير بهدوء وهو يراقب صديقه يعمل بكل إصرار
كان يحمل مطرقة حديدية بيده بينما ضرب على الحديد الحار الذي كان احمر من شدة الحرارة القوية
بينما تلامس حديد المطرقة مع الحديد الحار بدات الشرارات ب الانفجار مثل مفرقعات صغيره و جميلة جدا
بينما سال العرق من جسده مثل شلال قوي
كان جسده عضلي متناسق الى حد ما شعره ربطه ب قطعه قماش قديمه باليه
بينما كان يرتدي فقط ذلك البنطال القماشي الترب و الوسخ قليلا من العمل
استمر ايمريس بضرب المطرقة بدون توقف
وبدأت النيران ب الاشتعال من حوله بقوه ايضا
"لم لا يتوقف من اجل الراحة قليلا"
سألت سيا هيين وهي تنظر الى ايمريس ثم الى اخيها الذي وقف بجانبها بهدوء مع ابتسامه لطيفه على وجهه
"لانه هكذا
منذ ان عرفت ايمريس وهو هكذا اذا ما وضع عقله لفعل شئ ما فهو سوف يفعله مهما طال الوقت او حتى ازداد الالم "
تعجبت سيا هيين قليلا من كلمات سيا كاتسورو الهادئة و الخفيفة فهي تعرف اخيها وهو لا يمدح الناس بسهولة فقط اؤلاك من ينالون اعجابه حقا يمدحههم
"تبااا فشل اخر"
مع هذا الصوت التعب سمع الجميع صوت انكسار حاد و خفيف قليلا حيث نظروا الى ايمريس الذي كان جالس بجوار السندان الان حيث ترك المطرقة جانبا وامام أقدامه سقطت قطعه حديد صلبه و جميلة تشكلت على هيئة شي طويل قليلا ولكن كسرت من النصف بالضبط
"ايها الوغد"
صرخ زعيم الحدادة بينما تقدم بسرعه نحو ايمريس و امسكه من راسه ثم جعله ينحني
"هاا ماذا
مالذي يحدث ؟"
حاول ايمريس رفع رأسه من الارض ولكن بلا فائدة ف يد زعيم الحدادة كانت صلبه جدا و قويه جعلت من راس ايمريس ينحني بدون تزعزع حتى
"لا داعي لذلك ايها الكبير "
ابتسم سيا كاتسورو وهو يحرك يده لكي يوقف زعيم الحدادة
مع سماع الصوت و ابتعاد يد زعيم الحدادة رفع ايمريس راسه مع ابتسامه صغيره على وجهه
"سيا كاتسورو اين كنت ايها الوغد"
مع هذه الكلمات التي نطقها ايمريس اراد زعيم الحدادة حقا رفع المطرقة الحديدية و ضرب راس ايمريس بقوه
ولكن ما اوقفه هو صوت ضحك سيا كاتسورو المستمتع ب الامر
بينما تجمد جسد سيا هيين وهي تنظر الى ذلك الشاب
فعلى الرغم من العرق الذي ملئ جسده
وعلى الرغم من الاوساخ على ملابسه و جسده
وعلى الرغم من طريقة كلامه القروية الا ان
سيا هيين وجدت نفسها ضائعه في تلك الابتسامة النقية الرائعة اللطيفة التي ارتسمت على وجه ايمريس
كانت هذه الابتسامة لوحدها قد ارسلت الهدوء و السلام في قلب سيا هيين بشكل كامل و تام لدرجة انها أرادت فقط التحديق بتلك الابتسامة الى الابد
لم تنظر سيا هيين الى ايمريس بنظره حب او اعجاب غبي
ولم تنظر له بنظره شهوه دنيوية غبيه ابدا
وانما نظرت له بتعجب صادق و سعادة جميله
فتلك الابتسامة ابعدت كل القلق و الهم من قلب سيا هيين وجعلتها حتى تنسى كل شي مرت فيه في هذه الأيام الأخيرة
في تلك اللحظة لاحظ ايمريس الفتاة الشابة التي تقف بجانب رفيقه ولاحظ ضياعها الغريب
"هل انتي بخير"
مع هذا السؤال أفاقت سيا هيين من حلمها الهادئ و المسالم وبدات تنظر من حولها حيث عادت الى الواقع
"احمم نعم شكرا لك"
وجدت سيا هيين نفسها تحمر خجلا لسبب ما
وكانت هذه المرة الأولى التي يحدث لها هذا منذ يوم ولادتها ولسبب غريب كان الامر متعلق ب هذا الحداد البسيط ايمريس
" اخي انا سوف اعود"
مع هذه الكلمات تحركت سيا هيين بسرعه و خرجت من المكان تاركه اخيها خلفها
"غبيه"
"؟؟؟"
لم يعرف ايمريس ما كان يحدث حقا لهذا نظر ناحية سيا هيين لتارة ثم الى سيا كاتسورو بهدوء وهو يتوقع من الاخير تفسير الامر له
"فقط انسى الامر"
جعد سيا كاتسورو جبينه وهو يتنهد بينما نظر الى ايمريس وبدا يتحدث معه بهدوء
في هذه الأثناء في القصر
جلست سيا هيين في القاعة لوحدها وهي
تنظر الى سادة القصور الآخرين
حيث عملوا اجتماع
كان الجميع في شكل مظلم و قوي وغير معروف وكانهم مجرد ظلال في العالم وليسوا بشر
وهذا شكرا ل جهاز غريب ينقل ما يراه الى المكان الذي يتلقى الإشارة
تم وضع الإشارة في كل قصر من القصور حيث امام كل سيد قصر الان سادة القصور جالسين وهم من ظلام ما عداه هو
بينما تم عرض بقيه سادة القصور هكذا
جلست سيدة قصر العبق المعطر تنظر الى الظلال
"علينا فعل شئ ما بشان سارثو موون فهو ترك القصور منذ وقت طويل ولكن هو لا يزال موجود"
تحدثت سيدة قصر ابنة القمر الساطع بهدوء بينما لوحت بتلك المروحة الخشبية الفضية الجميلة
"سارثو موون قوي ولكن لا تنسوا مبدأ ذلك الرجل
فهو لا يعادي الشخص مالم يعاديه ابدا
هو لا يضلم ولا يقتل عن طيش "
رد سيد قصر الرمح الحاكم بهدوء بينما مسح على لحيته الصغيرة السوداء
"اتفق مع كلام الرمح
سارثو موون قوي يمكن القول انه يقف بتساوي مع اثنان منا وفي افضل الأحوال ثلاثة
قوته في مستوى اخر تماما ولكن مع ذلك فهو تلميذ ذلك الرجل العظيم
و الجميع يعلم هنا عن تعليمه و صدقه
و سارثو موون يتبع تعليمات معلمه بشكل كامل و تام وكانه طفل
وهذا جيد من اجلنا
و ايضا سارثو موون شخص طيب لذلك افضل حل هو عدم فعل شئ له
فمن الاحمق الذي يريد دخول عرين الاسود وهو عاري وبدون اي أسلحة حتى "
بينما همهم سيد قصر السيف السماوي بهدوء و تحدث بشكل منطقي تنهد الجميع ب اتفاق مع كلماته
عل الرغم انه قال تقريباً نفسم ما قاله الرمح
الا انه شرح الموضوع اكثر و وضح وجهه نظره على الامر
فعلى الرغم من ان سارثو موون قوي نعم
ولكن هو ايضا شخص جيد في نهاية المطاف
وهو مهما حدث لن يفعل شئ مجنون و غبي ابدا
"انا لا اعلم مع من اقف حقا ولكن لنضع الامر تحت التصويت "
ردت سيدة قصر العبق المعطر بهدوء بينما نظرت الى سادة القصور الاخرين من حولها