الفصل 208

ابتسامه نقيه

الفصل 208

مضت الأيام و الأسابيع منذ اعدام المجرم

وحتى مرت ثلاثة اشهر بالفعل

في هذه الثلاث اشهر نسي الجميع ذلك الامر وكان ايمريس لم يتواجد في العالم حتى

فقط بعض الأشخاص لم ينسوا وهم سيا هيين و الناس في محل الحدادة ف الاثنان احبوا ايمريس بشكل مطلق و الاثنان عرفوا ان الامر مجرد خدعه ولكن لم يكن هناك دليل لكي يصرخوا به

لذاك مضى الامر هكذا و تم اعدام المجرم امام اعين الجميع

في هذه الأيام بدا سيا كاتسورو ب التحرك مره اخرى نحو سيا هيين ولكن مع كل محاولة له كان يتم رفضه بغضب و جنون حتى

حيث تغيرت سيا هيين كثيرا و اصبحت عديمه الاهتمام بكل شيء تقريباً منذ ذلك الحادث

"اذا

ماذا سوف نقرر اليوم"

تحدث سيد قصر السيف السماوي بهدوء و خفه بينما جلس مع بقيه سادة القصور الام وهم يجتمعون من اجل التحدث عن الاشياء المهمه

تحدث سادة القصور بهدوء فيما بينهم بينما نظرت سيا هيين اليهم بكل هدوء و غضب حتى

ففي ذلك اليوم كرهت سيا هيين القصور بكل قلبها حقا

"اختي هل انتي بخير"

بعد نهاية الاجتماع دخل سيا كاتسورو مع ابتسامه صغيره على وجهه بينما قابل تلك الابتسامة تعبير غاضب و حاقد

"اغرب عن وجهي"

مع هذه الكلمات فقط تحركت سيدة القصر و خرجت من القصر وفي قلبها شئ واحد وهو

الخروج من الارض الخالدة و الاختفاء فقط

ارادت ترك كل شي خلفها

ففي ذلك اليوم عرفت سيدة القصر لماذا ترك سارثو موون الارض الخالدة حقا

و عرفت ان قرار سارثو موون كان افضل قرار ولهذا السبب كانت تريد فعل المثل

في الأيام القليلة الماضية لم يذكر اي احد ايمريس ولم يهتم له احد

تم اعدام رجل ولم يهتم احد حقا فقط بعض الأشخاص

و سادة القصور لم يتحدثوا عن الامر حتى

و اخيها كان متعلق بها بشكل مقزز

كل هذه الأشياء ارسلت سيدة القصر نحو الحافه حقا

فهي ارادت الان فقط ترك كل شي خلفها و الاختفاء بعيدا عن اعين الجميع وهذا ما تحركت لفعله

تحركت سيدة القصر بين الناس في الطريق

بينما انحنى الجميع لها باحترام و خوف

تحركت هي بدون ادنى اهتمام لكل شئ

"انقى انواع الشراب"

ذلك الصوت اللطيف كسر كل شي تقريباً وجعل سيدة القصر تتوقف عن الحركة حيث نظرت بهدوء الى ذلك المتجر

لم يكن متجر حقا وانما طاولة خشبية صغيرة و قديمه وضعت بين متجرين فاخرين

وقف خلف الطاوله رجل في منتصف العمر مع تعبير مسالم على وجهه عندما لاحظ سيدة القصر مباشرة انحنى

فقط ذلك الفتى بقي يحملق بسيدة القصر بهدوء ولم ينحني

"تبدين حزينه "

مع هذا السؤال من الفتى ارتعش بدن والده وهو يريد اجباره على الانحناء

"توقف

ليذهب الجميع"

مع هذه الكلمات تحرك الجميع وعادوا لعملهم بسرعه و طاعه بينما اقتربت سيدة القصر من تلك الطاولة و ابعدت القطعه التي كتب عليها

انقى شراب معتق رائع و بسعر مغري

مع تحرك يدها من اجل ابعاد اللافتة ارتعش بدن سيدة القصر بعدم تصديق وهي تنظر الى ذلك الفتى

وجهه ابتسامته وحتى وقفته

كل شئ فيه ذكرها بذلك الرجل الذي احبته من كل قلبها

"ايمريس ؟؟"

"انه اكيرون ايها السيدة الحزينة

اسمي اكيرون"

عرف اكيرون عن نفسه مع ابتسامه لطيفه على وجهه بينما وضع القارورة الخشبية جانبا ومد يده من اجل المصافحه

في تلك اللحظة فقدت سيدة القصر نفسها في تلك الابتسامة النقية الرائعة اللطيفة التي جعلت من كل هم و حزن في قلبها يختفي فقط هكذا

"تشرفت بمعرفتك اكيرون"

ابتسمت سيدة القصر بخفه بينما صافحت يد اكيرون الصغيرة و اللطيفة

"لماذا انتي حزينه"

مع سؤال اكيرون تنهدت سيدة القصر بخفه

"انت صريح جدا يا اكيرون"

"حسنا والدي اخبرني ان الناس يحبون الحقيقة ولكن يخافونها بنفس الوقت

فكرت في نفسي و بعد بعض الوقت فهمت معنى كلامه حقا

ف الناس دائما ما يكذبون و يختلقون انواع الكلام و الاكاذيب من اجل عدم السؤال ذلك السؤال المباشر

ولكن انا اعتقد ان هذا مجرد هراء

فما فائدة هذا الموضوع

ما يحتاجه الشخص هو الحقيقة و الحقيقة فقط مهما كانت قاسية و مؤلمة فهي الحقيقة

وما اراه انا من حقيقة الان هو انك حزينه حقا

لماذا "

استمعت سيدة القصر الى كلام اكيرون بهدوء و تعجب

فمن كان يقف امامها كان فتى لم يتخطى ال 9 من العمر حتى ولكن كلامه كان في مستوى اخر

وكانه رجل عجوز كبير عاش ل الف سنة تجسد في جسد هذا الفتى حقا

"كلامك صحيح

انا حزينه لاني خسرت من احب "

مع جواب سيدة القصر ابتسم اكيرون بلطف ثم اخرج كأس خشبي صغير و غسله بهدوء بينما وضعه على الطاولة وفتح قارورة الشراب

"الحزن شئ جيد حقا

فمن لا يظهر مشاعره سوف يتحطم في احد الايام تحت ضغط الحياة

ولكن "

توقف اكيرون عن الكلام لبعض الوقت بينما سكب الشراب في الكأس و قدمه لسيدة القصر

"ولكن الحياة قصيرة و هي حياة واحده

السؤال ليس لماذا كل هذا الحزن او لماذا تحزنين او اي شئ اخر

السؤال هو هل الحزن ما يريده من خسرتي"

مع هذه الكلمات دفع اكيرون بيده على الطاولة بينما قدم كاس الشراب ل سيدة القصر

2024/09/01 · 18 مشاهدة · 795 كلمة
نادي الروايات - 2024