الفصل 210
خطر غريب
الفصل 210
تنهدت سيدة القصر بضيق عميق و حزن بينما نظرت الى اكيرون الذي كان ضائع في أفكاره في الامر
" انا اعتذر بصدق على كلامي الغبي
فانا لم انظر الى الامر من منظورك حقا"
لاحظت سيدة القصر الصدق و الاعتراف في اعين اكيرون فهو لم يكن يكذب او فقط يريد ان يجعلها سعيدة بالكذب
وانما كان صادق في كلامه
بدا قلب سيدة القصر يهدأ شيا فشيئا وهي تنظر الى وجه اكيرون الصادق
اعجبت سيدة القصر ب شجاعة و جرئة اكيرون وكيف لم يكذب و تحدث بصدق
وعندما كان على خطأ اعترف ب الامر و اعتذر حتى وهذا شئ اغلب المخلوقات لا يستطيعون فعله حقا فهم مستعدون ل قتال حتى الموت ولا الاعتراف بانهم كانوا على خطأ
ولكن رغم ذلك و رغم سنة الصغير الا ان اكيرون اعترف بانه كان مخطئا منذ البداية
وهذا ما اعجب سيدة القصر
"اخبرني يا فتى
هل تريد الانضمام الى القصر"
هذا السؤال
هذا السؤال البسيط حقا كان بداية كل شيء فمنذ ذلك اليوم انظم اكيرون الى قصر العبق المعطر و اصبح مساعد سيدة القصر في كل شي
حصل على اموال اكثر في عمله هناك لهذا السبب توقف والدة عن العمل وبدا يرتاح واخيرا
كان والدة كبير في العمر ولكن استمر بالعمل ل مساعده عائلته ولكن بعد ان عمل اكيرون في القصر
اجبره على التوقف عن العمل وبدا والدة يرتاح بهدوء و سلام مع زوجته بينما عمل اكيرون في القصر بكل سعادة
.......
الان في قرية التنين الصاعد جلست سيدة القصر في داخل المنزل الخشبي الصغير بلطف بينما اخفضت راسها بالم وهي قد وضحت كل شي ل اكيرون الذي لم يتذكر اي لحضه حتى
فكل ما شاهده كان جديد بالكامل له حقا
في لحظه كان يتعجب و ينصدم وفي اخرى كان يحزن و يغضب كانت مشاعره متقلبه طوال الوقت
رفعت سيدة القصر رأسها و نظرت الى اكيرون الذي كان هادئ الان بشكل غريب و مخيف قليلا حقا بينما تحدثت بصوت منخفض و قالت
"هذا هو الذي نسيته يا اكيرون"
مرت الكلمات في اذني اكيرون وكانه لم يستمع لهم حتى بينما رفع رأسه من الارض و نظر الى سيدة القصر بغرابة بينما تحدث بصوت منخفض جدا و هادئ
"اذا انا كنت مجرد نسخه رخيصه من الشئ الاصلي اليس كذلك"
مع هذه الكلمات ارتعش بدن سيدة القصر بالم و حزن حيث كانت خائفة من ان اكيرون سوف يفهم الامر هكذا
"لا اكيرون انت لا تفهم الموضوع.."
"انا مجرد نسخه لذلك الرجل
نسخه رخيصه للرجل الذي احببتيه بكل قلبك
دوري كان فقط لكي اكون معك و اسعدك لكي تتخلصي من ذلك الذنب العقيم اليس كذلك
اعني انا مجرد نسخه طبق الاصل تقريباً من وجهه و ابسامته وتصرفاته حتى
كل هذا الوقت الذي كنت فيه اساعدك و كنت خير عون لك
في كل مرة تحدثت ابتسمت غضبت تصرفت بجنون و غباء وما الى ذلك
انتي كنتي ترين ايمريس اليس كذلك"
مع كل كلمه قالها اكيرون تحطم قلب سيدة القصر اكثر و اكثر وهي لا تعلم ماذا تقول حقا
ففي قلبها في بدايه الامر هي حقا كانت ترى هذا
عندما التقت اكيرون ل اول مره و طلبت منه الانضمام الى القصر كانت تريد فقط تخفيف حزنا الشديد على خسارتها
نعم هي اعجبت بصدق و شجاعة اكيرون ولكن السبب الاكبر كان الشبه القاتل ما بين الاثنين
ولكن مع مرور الوقت حتى سيدة القصر تقبلت الامر الواقع وهو ايمريس قد مات حقا ولن يعود و اكيرون هو اكيرون ليس نسخه من ايمريس او هو ولكن مصغر لا لا
هي تقبلت الامر و تقبلت وجود اكيرون نفسه في حياتها و بدات تنسى قليلا و تمضي في حياتها
ولكن الان وجدت سيدة القصر نفسها لا تستطيع الكلام حقا
فهي لا تعلم ماذا تقول هل تقول ان كلامه صحيح ولكن هي الآن لا تراه هكذا
هل تقول ان كل كلمه قالها كذب و تنهي الامر و تعود الى حياتها الجميلة
لم تعلم سيدة القصر ماذا تقول او تفعل فهي كانت عاجزة امام نظرة اعين اكيرون التي ملئت بالحزن و الالم
"انا"
لم تنهي سيدة القصر كلامها حتى واذا ب اكيرون يبتسم بكل نقاء و لطف وهو ينظر لها ثم تحدث بصوت لطيف و هادئ وقال
"انا امزح يا سيدة القصر
لقول الحقيقة انا لا اهتم حقا
اذا كنتي تريني فقط لاني نسخه رخيصه منه فانا اتقبل هذا الموضوع بالكامل
اعني نسخه رخيصه او نفس الشخص او غيره لا يهم حقا بالنسبة لي
فانتي ساعدتيني كثيرا طوال هذا الوقت
اولا جعلت والدي و والدتي يرتاحون لبعض السنوات حيث عاشوا حياتهم بسلام و هدوء و راحه
تعلمت الكثير من الأشياء بجانبك و ايضا لو لم التقي بك في ذلك اليوم لربما كنت ميت في احداث المعركة بدون ان ايقظ حتى دماء مصاص الدماء
فانا ايقظت الدماء في داخلي بسبب القوة التي نقلتيها لي في ذلك اليوم في القصر المحطم
بدونك لما كنت حي
بدونك لما تعلمت اي شئ
بدونك لكان الكثير من الأشخاص الان اموات
وانا شاكر لك على كل شي
لا اهتم اذا كنتي تريني على اني نسخه من ايمريس او اكيرون الان
ولكن انا شاكر لك على كل شي حدث حقا
من اعماق قلبي "
مع هذه الكلمات التي قالها اكيرون بكل صدق و نقاء عجزت سيدة القصر عن الرد مره اخرى ولكن هذه المرة تحركت بدون اي وعي و امسكت اكيرون بقوه و احتضنته
وضعت راسها على كتف اكيرون وبدات تبكي مثل الطفلة الصغيرة
بكت سيدة القصر بينما ابتسم اكيرون بلطف وهو يربت على كتفها و تحدث بهدوء وقال
"كل شئ بخير الان يا سيد....
يا سيا هيين
كل شئ على ما يرام
تستطيعين البكاء الان "
لاحظت سيا هيين كيف نطق اكيرون اسمها للمرة الأولى في حياته و ابتسمت بسعادة لا تصدق بينما بقي راسها على كتف اكيرون
"ايها السيد الشاب هناك رج"
لم ينهي دين هون كلامه حتى حيث لاحظ الموقف الغريب امامه و احمر وجهه خجلا
ولم يعرف هل يخرج ام ماذا يفعل
لاحظ اكيرون ان سيا هيين لم تلاحظ حتى كلمات دين هون من الأساس حيث كانت غارقة في سعادتها المطلقة الان
لذلك حرك اكيرون يده بلطف وهو يشير الى دين هون بترك ما كان يريد قوله على ورقه و الخروج
فهم دين هون الامر حيث كتب بسرعه ما كان يريد قوله ثم خرج من المكان و اغلق الباب خلفه بهدوء و خفه تامه
"شكرا لك اكيرون "
"لا شكر على واجب يا سيدتي "
مع رد اكيرون ابعدت سيا هيين راسها من كتف اكيرون ونظرت له بغضب لطيف
"لماذا لا تقول اسمي هااا؟؟؟"
ارتعش بدن اكيرون بقوة بينما استمع الى كلام سيا هيين حيث كان متفاجئ من نبرة صوتها اللطيفة الرائعة كانت وكانها رياح الشتاء البارد الجميل تعصف في قلبه الان
شعر اكيرون ب الحرارة ترتفع في كل جسده بينما بلع ريقه بسرعه وبدا يتحرك من حضن سيا هيين
حيث شعر اكيرون و لاول مره في حياته ب الخطر الغريب حقا