الفصل 213
سا مو
الفصل 213
بعد وقت من النوم فتح اكيرون اعينه بهدوء و راحه حيث شعر وكان جسده الان قد ارتاح بشكل كامل
' تبا'
تنهد اكيرون بهدوء وهو يتذكر ما حدث
حيث بعد تقدم الفتاة لكي تاخذ دين هون وجد اكيرون ذاته قد فقد السيطرة على هالته و غضبه
هو كان غاضب منذ ذهابه الى مدينة السماء الزرقاء حيث واجه سين ايكور هناك ومع كلامه الحقيقي و القاسي
وبعدها سارثو موون حيث افرق محتوى قلبه عليه
بعدها في قرية التنين الصاعد خاصته حيث تم قتل المتلاعب فقط هكذا
ثم في مدينة زهرة النار حيث شاهد سيدتة تتعرض للإهانة و الاعتداء
قاتل سارثو موون و شياو اكاي و تشا سون
قتل بعض البشر
ثم قتاله ضد شيطان الظلام و حقيقته
بعدها الم شين هاو و ما فعلت
ثم في الاخير هروب سيدة القصر منه خائفة
"لقد كانت خائفة مني تبا
لقد"
رفع اكيرون يده وضرب وجهه بقوه لكي يسيطر على جسده
كل هذه المشاعر اجتمعت على قلب ذلك الفتى الصغير البريء و دمرت كل شئ في هجوم واحد عندما تحركت الفتاة من اجل اخذ دين هون
في تلك اللحظة فقد اكيرون سيطرته على هالته حرفيا واراد قتلها ولكن بالكاد تحكم بنفسه لكي يتوقف
ولكن بعدها وجد اكيرون ذاته في موقف تفجير كبير
فلو بقي في قرية التنين الصاعد علم اكيرون انه سوف ينفجر غضبا حتى لو تحكم بجسده ف هالته كانت على وشك الانفجار
و انفجار هاله بتلك القوة كانت كفيلة بقتل كل العمال و ربما حتى رفاقه في نفس الوقت
لهذا السبب ضغط اكيرون على جسده بالم وانطلق نحو الامام لكي يجد مكان ينفجر به ولكن مالم يعرفه اكيرون
هو انه انطلق بسرعه وبدون معرفة الى ان وصل الى ذلك المكان و اصطدم بشئ عظيم دكه ارضا مغمى عليه
"اين انا"
سأل اكيرون وهو ينظر من حوله كان في مكان يشبه القرية ولكن كانت مهجورة خاليه من اي شئ سوى بعض المنازل غريبة الصنع حقا
وامامه كان هناك جدار كبير و عظيم امدت الى حد بصره و اكثر حتى حاول اكيرون رؤية نهاية الجدار ولكن حتى بصرة الحاد جدا شاهد فقط كومة من الضباب تحيط ب الجدار من الاعلى و تغطيه بشكل كامل و تام
"اين انا بحق الخالق"
"انت الان في قرية قبيلة المستذئبين سابقا
جبل الموت الوحشي يا رفيقي اهلا وسهلا بك هنا"
مع هذا الرد اللطيف و النقي ارتعش بدن اكيرون بخوف فهو لم يشعر بوجود اي احد من حوله حتى
ولم يعرف من اين اتى الصوت
"اه اسف
ربما اخفتك بهذا"
اعتذر الصوت ثم اختفى حيث خرج فتى صغير ذو شعر اسود طويل قليلا مربوط خلف راسه كان يرتدي كيمونو اسود جميل اسقط الجزء الايمن خاصته و اضهر عضلات جسده الرائعة
"انا سا مو"
عرف سا مو عن نفسه مع ابتسامه لطيفه على وجهه بينما كان يمسك غليون تدخين بيده
شعر اكيرون في تلك اللحظة بشئ غريب من الانجذاب الى ذلك الفتى الغريب وكانه يعرفه منذ وقت طويل جدا وليس شخص التقى به الان فقط
ولكن ذلك الانجذاب لم يكن كل شي حيث استطاع اكيرون من تمييز ذلك الصوت الخاص به
"دقيقه دقيقه
انت صاحب الصوت"
تعجب سا مو من ملاحظة اكيرون الحاده وكيف استطاع معرفة ذلك و ابتسم بهدوء وهو يضع غليون التدخين في فمه بينما امسك بعود ثقاب و اشعله ثم وضعه على قمة الغليون
مع اول تنفس له في غليون التدخين هدأ كل جسد سا مو وكان السلام و الهدوء ضربوا قلبه و عقله بسرعه تامه واستطاع اكيرون من ملاحظة الامر بواسطه حواسه الحادة جدا
بينما استنشق سا مو الدخان و نفخه نحو الخارج تحدث بصوت هادئ و حزين قليلا
"هممممم
اكره التدخين حقا"
على الرغم من قوله لذلك الا انه استمر ب تدخين الغليون بخفه و راحه جميله
وكانه وجد ملاذه الاخير هناك
جعد اكيرون جبينه بضيق وهو يحاول فهم كل شي ولكن وجد نفسه ضائع في بحر من التساؤلات الكثيرة حقا
نظر الى سا مو بهدوء ثم تحدث بصوت متسائل وقال
"حسنا حسنا حسنا
هناك الكثير من الأشياء في عقلي الان"
استنشق سا مو الدخان بلطف ثم زفر ونظر الى اكيرون الواقف امامه الان
" انت تشبه ذلك الوغد الذي اعرفه منذ وقت طويل حقا
اين هو يا ترى
كم مر من الوقت منذ ان اتيت الى هنا
كنت غريبا في مكان مجهول ولم ارى سوى الهراء طوال وقتي
اخوتي اختفوا و حياتي انتهت و"
لاحظ سا مو نظرات اكيرون المتسائلة عن الذي يقوله ثم ابتسم بهدوء بينما ابعد غليون التدخين من فمه
"اعتذر يبدوا اني انجرفت في مشاعري عندما رايتك
اذا
ماذا تريد ان تعرف"
على الرغم من ابتسامته الا ان اكيرون لاحظ ذلك الحزن و الالم في اعين سا مو
حزن لم يراه في اي بشري حقا منذ ان ولد و عاش طول هذا الوقت
كانت هذه المرة الأولى التي يصادف بها بشري هكذا
بعد ثواني من الصمت ابعد اكيرون هذه الأفكار من عقله ثم تحدث وسأل
"حسنا اولا كيف سمعت صوتك وانت هنا
اعني انا واثق من حواسي الحادة ولكن ليس لهذه الدرجة حقا
ف قرية التنين الصاعد تبعد مسافة نصف يوم تقريبا عن جبل الموت الوحشي
كيف استطعت سماع صوتك ؟
و ايضا كيف استطعت اكتشاف امري
ثانيا من انت حقا اعني استطيع رؤية انك بشري ولكن عيني هذه تخبرني انك شئ اخر ايضا وكانك من مكان مختلف عن هذا العالم
ثالثا لماذا انت هنا "
استمع سا مو الى اسئله اكيرون الصادقة حيث لم يكذب او يحاول تودده وانما سأل ما يريد معرفته وتحدث بصدق تام
"انت حقا تشبهه بشكل غريب
احمم
حسنا لنبدأ من السؤال الاول
اجابته بسيطة
انا تعلمت فنون الصوت القتالية اكثر من اي فن اخر في بداية طريقي في الفنون القتالية لذلك وصلت الى مرحلة عظيمة فيه الى درجة استطيع ارسال صوتي الى مكان بعيد جدا
اكتشفت امرك لاني شعرت ب هالتك القوية واي فنان قتالي ذو حواس عظيمة مثلي سوف يكتشف الامر
اما بشان السؤال الثاني
فانا بشري بشكل كامل ولكن نعم انا لست من هنا هذا كل ما استطيع قوله للوقت الحالي
جواب السؤال الثالث ابسط
انا هنا لاني كنت اتبع راين سابقا ولكني فقدت اثرة هنا وعندما دخلت الى هنا
حسنا
تم حجزي هنا ولا اعرف لماذا او من فعل ذلك ولكن تم حجزي و اسف لقول هذا يا صديقي ولكن حتى انت الان محجوز "
استمع اكيرون الى الأجوبة بهدوء و تمعن حيث فهم الامر الاول بشان فنون الصوت القتالية فمن يتدرب على فنون الصوت القتالية ويصل الى مرحلة عظيمة فيها يستطيع فعل ما فعله سا مو وحتى اكثر بذلك
وابسط مثال على هذا الامر هو راين حيث فجر قوته بالكامل في صوته عندما صرخ ضد الارض الخالدة لهذا تقريباً تم سماع صوته في كل بقاع الارض
اما بشان اكتشاف الهاله ف تشكك اكيرون قليلا من هذا الامر فعلى الرغم من حقيقية ان الأقوياء يستطيعون اكتشاف الهاله نعم
ولكن وجد اكيرون نفسه متشكك في الامر لان المسافة ما بينه وبين جبل الموت الوحشي كانت مسافة بعيدة جدا وفي عقله كان اكيرون يؤمن ان لا وجود ل شخص يستطيع اكتشاف الهاله من هذه المسافة حقا
ولكن تقبل اكيرون هذا الامر لانه كان يتعلق ب الفنون القتالية وهو ليس كلي العلم بهذا الشأن فهناك ملايين الفنون القتالية التي لم يسمع بها اكيرون حتى
فربما هناك فن قتالي يستطيع اكتاشف الهاله حتى من مسافة بعيدة جدا
وجد اكيرون نفسه ضائع قليلا بشان حقيقة سا مو حيث اخبره انه بشري ولكن ليس من هذا المكان
فهو لم يستطع وضع يده على اجابه حقيقية لسؤالة حقا وانما فقط ضاع في تساؤلات عديدة اخرى
ولكن عندما اجاب سا مو على السؤال الاخير و الاهم
انفجرت كل الأفكار من عقل اكيرون كليا وبقي متصنم وكانه شبح غريب ينظر الى وجه سا مو بغرابة
"نحن الان محجوزين هنا .؟؟؟"