الفصل 215

السايكلوب

الفصل 215

مع هذه النظرية المحكمة و القوية تعجب اكيرون من عدة أشياء فيها

فهي اكثر احتمال للحقيقة حقا

فكل فراغ فيها مغلق وليس بها اما و او وكل هذه الأشياء

هي مجرد نظرية خالصة و محكمة ايضا

ولكن في تلك اللحظة بينما كان اكيرون يفكر في كل كلام سا مو ارتعش عقله بسرعه و خطر حيث رفع رأسه وهو ينظر الى سا مو

"دقيقه دقيقه

كيف عرفت بلقب سارثو موون و حقيقة ان راين سارثو الان مستذئب

وانا مصاص دماء ؟؟؟"

مع هذا السؤال جهز اكيرون نفسه من اجل الهجوم او الدفاع او او حتى الهرب

فمنذ ان استيقظ و سا مو يفاجئة بعدة اشياء مره بعد أخرى

وجد اكيرون نفسه حقا متعجب ولكن بنفس الوقت حذر

حذر من الشخص الذي يقف امامه فهو على كلامه السابق تم احتجازة منذ ان خرج راين من قرية قبيلة المستذئبين

وهذا الامر مر عليه ثلاث سنوات تقريبا اكثر او اقل

اذا كان هنا منذ ثلاث سنوات فكيف عرف كل هذه المعلومات الحقيقية

اكيرون لم يهتم حقا بكيف عرف سا مو حقيقته وهي انه مصاص دماء

فهو اكتشف ان الأشخاص الأقوياء يستطيعون اكتشاف حقيقة اكيرون بكل سهوله وكانهم ينظرون الى لافته معلقه فوق راسه تقول انه مصاص دماء

هذا الامر تم سؤاله فقط هكذا

ولكن ما اراد اكيرون جواب له هو

كيف علم سا مو بشأن سارثو موون و لقبه و ما فعل

وكيف يعلم بشأن ان راين مستذئب

في تلك اللحظة لاحظ اكيرون ابتسامه سا مو الصغيرة و اللطيفة وهو ينظر اليه

حيث لاحظ الأخير تراجع اكيرون وهو مستعد

"حسنا بين فترة وأخرى هناك بعض الناس الذين يمرون من هنا في قوافل تجارية وما الى ذلك

وبعضهم اتوا الى هنا بنية دخول جبل الموت الوحشي فبعد ان حرر راين قبيلة المستذئبين

اراد الجميع الدخول الى هنا حقا

الناس في القوافل التجارية كانوا لطفاء كفاية معي لكي يشاركوا بعض الطعام معي و تحدثوا معي ايضا و اخبروني ب احوال الخارج

اما بشان المغامرين فانا اخبرتهم بامر الحاجز وان لا احد يستطيع الخروج من هنا

بعضهم استمع الي و عاد و بعضهم"

توقف سا مو عن الكلام لبعض الوقت بينما تنهد و اشار بيده الى مقبرة قريبه منهم

كان فيها عدد من القبور و وضع فوق كل قبر قطعه خشبية كتب عليها اسم الشخص و كيف مات

اقترب اكيرون من المقبرة وبدا يقرأ الامور

فهذا الذي مات من الجوع

وذاك الذي مات بسبب الخوف بانه سوف يبقى عالق هنا الى الابد

و اخر مات بسبب قتال نشب بينه وبين صديقه

قرأ اكيرون الكلام بهدوء ولكن بينما كان يقرأ الاسباب الطبيعية وحتى الغريبة منها مثل ان شخص تعرض للاكل حيا بسبب نقص الطعام او تم تقطيعه الى قطع ثم بعد اكله مات رفاقه

كانت هذه أسباب غريبه ولكن في هذا العالم التافه الصغير كل شئ متوقع

ف الإنسان مستعد لفعل المستحيل من اجل ان ينجوا وهذه حقيقة تم توضيحهها على مر التاريخ

فهكذا تم خلق الانسان

فهو كائن يحب الحياة اكثر من اي شئ اخر

يحب الاستمرار يحب الحياة ويكره فكره الموت

جميع المخلوقات في العالم تكره الموت

حتى سارثو موون العظيم المدمر يحب الحياة ولا يريد الموت

فبدون الحياة هم لا شئ حرفيا و مجازيا

وما يرعبهم يكون اما الحب او الحقد او الانتقام او فقط التعلق الكبير ب الحياة بشكل يائس من اجل يوم اطول

فلو قيل ل احدهم الان

انه سوف يموت اليوم بلا شك و تم تاكيد الامر بالكامل

ل اخذ ذلك اليوم اما يبكي حزين و يتوسل من اجل ان ينجوا ل يوم اضافي فقط

او سوف يتوسل و يبكي من اجل الرحمه و المغفره وما الى ذلك

ف الجميع هكذا

99% من البشر هكذا منذ الولادة ومنذ بداية الخلق

ولكن في حالات نادرة جداً يطور الإنسان عدم المبالاة لديه الى مستوى اخر حيث لن يعود يهتم ب الموت ابدا مهما حصل و حدث

ولو اتى الموت قارع على بابه ستجد ذلك الشخص يفتح الباب مستعد له وهو يرحب به حتى

الان عندما قرأ اكيرون اسباب موت الجميع هنا تفهم الامر

لم يتقبل البعض منهم ولكن تفهم الامر لان هذا العالم وهذه حقيقته فقط لا اكثر ولا اقل

ولكن عندما وصل الى شاهد القبر ذاك الصغير

تغير تعبير وجه اكيرون الهادئ الى متفاجئ و غريب حقا وهو يقرأ

وكانه يقرأ شئ من المستحيل حدوثه حقا

ولكن الكتابه كانت امام اعينه حرفيا

"مات على يد السايكلوب...."

استدار اكيرون بسرعه وهو ينظر الى سا مو الذي لا يزال جالس على الصخرة بكل هدوء وهو مستمر بالتدخين وكان شئ لم يحصل

بينما تحرك اكيرون و وقف امامه وتحدث بصوت مرتعش قليلا و جاد

"السايكلوب

انت تمزح صحيح

هم قد انقرضوا

ذلك العرق انقرض من على وجه الارض بشكل تام و كامل "

لاحظ سا مو الانزعاج في اعين اكيرون وفي تلك اللحظة ومض شئ من الحقد في عينه اليسرى التي بدات ب الاشتعال بغضب و حقد غريب

"اليس عرق مصاصي الدماء منقرض ايضا

ولكن ها انت هنا على الرغم من كونك نصف مصاص دماء الا انك واحد منهم وهذا لوحده ايضا مثل حقيقة السايكلوب

فهم موجودين "

مع جواب سا مو زاد الغضب في قلب اكيرون حيث لاحظ الاستهزاء الصغير في صوته و كلامه وهذا شئ لن تتحمله دماء مصاص الدماء في داخله

"أهدأ يا فتى

اعلم ب العداء ما بين عرقك و عرق السايكلوب ولكن أهدأ ولا تدع الغضب يبتلع افضل ما فيك "

استمع اكيرون الى هذه الكلمات وبدا يسيطر على الدماء في جسده حيث بدا يهدأ

هذا الغضب الذي اشتعل في داخل اكيرون لم يكن منه حرفيا وانما من دماء مصاص الدماء

ف عرق مصاصي الدماء و عرق السايكلوب كانوا اعداء منذ أقدم الزمان

وليسوا مجرد اعداء وانما كانوا ذو كراهيه خالده ضد بعضهم البعض بسبب الجريمة التي ارتكبها عرق السايكلوب ب اتجاه مصاصي الدماء قديما

2024/09/08 · 9 مشاهدة · 909 كلمة
نادي الروايات - 2024