الفصل 217
سر عميق
الفصل 217
تنهد اكيرون بهدوء وهو يتذكر تلك الذكريات التي لم يراها و يشارك بها في حياته ابدا ولكن دماء مصاص الدماء في داخله وجهت تلك الذكريات الى عقله
"الاوغاد لم يساعد اي فرد فيهم قبيلة مصاصي الدماء"
لاحظ سا مو غضب اكيرون الذي ازداد حدة هذه المرة حقا وكانه كان يريد فقط التدمير الان
"يا فتى ما حدث قد حدث قبل وقت طويل جدا العالم و البشر يتغيرون بشكل مستمر
اخبرني هل العالم الان مثل السابق
هل حقا الكل يكره مصاصي الدماء
اليس لديك في حياتك احد يحبك على حقيقتك ؟"
مع سؤال سا مو و صوته الهادئ ارتعش جسد اكيرون بخفه وهو يتذكر رفاقه في القصر حيث لم تتغير نظرتهم اليه ابدا
ففي اعينهم كان اكيرون هو اكيرون فقط لا اكثر ولا اقل
لن يهتموا ان كان مصاص دماء او مستذئب او حتى شيطان بحد ذاته
ففي اعينهم كان اكيرون اكثر رفيق يستطيعون الوثوق به في كل شي
مع هذه الذكريات هدأ عقل اكيرون بشكل تام و كامل حيث بدا يوجه تركيزه نحو الشئ الاهم وهو السايكلوب
"اذا
اين هو ذلك السايكلوب الوغد"
استمع سا مو الى سؤال اكيرون ولكن لم يجب حيث استمر ب التدخين بهدوء و خفه بينما نظر الى وجه اكيرون
لاحظ سا مو الغضب لا يزال موجود في عيون اكيرون وهو يعلم ان هذا الغضب لن يزول ابدا
ف اذا تميز عرق مصاصي الدماء بشئ غير خلودهم و قوتهم و الكبرياء فهو الحقد الدفين
فهم عندما يحقدون على شئ ما لن ينكسر ذلك الحقد ابدا مهما حصل
هم مستعدين ل تمرير ذلك الحقد الى أطفالهم و أطفالهم بعدهم فقط لكي يحصل احدهم على ذلك الانتقام
"وما افضل شئ في الانتقام
اذا قدم على طبق من فضة بطئ التحضير"
ابتسم سا مو بهدوء وهو ينطق بتلك الكلمات ولكن شعر ب القشعريرة تسري في كامل أنحاء جسده عندما فكر في حقد قبيلة مصاصي الدماء
فاي مجنون سوف يواصل حقده حتى بعد 1000 سنة لعينه حقا
حتى بعد اختفاء عرق مصاصي الدماء من العالم ها هو اكيرون الان هنا ب جزء من عرق مصاصي الدماء في داخله
و ذلك الحقد لا يزال موجود الى الان ولم يختفي
علم سا مو انه مهما قال او فعل فهو لن يستطيع خمد ذاك الحقد لذلك تنهد بهدوء ثم نظر الى حزام الضباب الذي غطى الجبل العملاق الذي لا نهاية له حرفيا
"لقد صعد الى الحزام الثالث "
مع هذه الكلمات رفع اكيرون راسه و نظر الى الاعلى وحتى مع اعينه التي يمكن وصفها على انها الافضل حقا الا انه لم يستطع سوى رؤية حزام الضباب الاول الذي غطى الجبل من الاعلى
"هل تعني "
"نعم
هذا الحزام الاول الذي تراه وهناك مدينة كاملة هناك
بعدها يرتفع الجبل اكثر الى الاعلى مره اخرى و بعد الالف الكيلومترات هناك الحزام الثاني و هناك ايضا مدينة كبيرة و عملاقة
بعدها ب الالف الكيلومترات من ارتفاع الجبل هناك الحزام الثالث حيث يتواجد السايكلوب الان "
مع هذا الشرح البسيط صدم اكيرون لدرجة انه كاد ان يسقط ارضا حقا من هول السر هذا
فهو لم يسمع ابدا ب شئ يسمى جبل الموت الوحشي حقا
وها هو الان امامه وهو حقا سر عملاق لا يعلم كيف يفسره
فهو صدم بحقيقة ان هذا الجبل يمتد الى ارتفاع لا يمكن قياسه حقا وفي كل حزام هناك قرية او مدينة او شيا ما
ولكن ما صدمه اكثر حقا هو حقيقة معرفة سا مو لكل هذا
"هل باي فرصة انت قد.....؟"
رفع اكيرون اصبعه وهو يشير نحو الحزام الضبابي بارتعاش بسيط في جسده
"اوووه
نعم لقد صعدت الى الحزام الثالث حتى وليس الثاني و الاول فقط
ولكن
لم استطع اختراق الحزام الثالث مهما فعلت "
وضع سا مو يده على وجهه بينما قام بتغطية اعينه بهدوء
ولكن لاحظ اكيرون ب اذنيه الحادة دقات قلب سا مو المبعثرة و الخائفة
وكانه شاهد شئ مرعب لا يصدق هناك حقا
وهذا ما جعل قلب اكيرون يسقط في الحضيض ل ثواني قليلة فهو يرى سا مو مثل الجبل العملاق العظيم ولكن حتى هذا الجبل العملاق العظيم كان مرتعب مما وجده في الحزام الثالث
استرجع اكيرون هدوئه بسرعه و ركز على ما هو مهم للوقت الحالي
"ماذا وجدت هناك "
مع سؤال اكيرون رفع سا مو اعينه بسرعه مرعبه و نظر الى اكيرون بغرابة وعدم تصديق وكانه كان يتذكر ما شاهده هناك
"الرعب "
.........
في قرية التنين الصاعد بحث الجميع الان عن زعيم المدينة ولكن بلا فائدة فمهما بحثوا لم يجدوه ابدا
"ابحثوا في كل مكان عنه "
صرخ سين هايل بقوة وهو يامر بعض الناس الان
ففي غياب اكيرون و ذهابه الى مدينة زهرة النار قام سين هايل ب تجنيد بعض الناس من معارفه و اصدقائه في القرية الصغيرة
حيث لم تعد قرية صغيرة حقا
فكان تعدادهم يصل الى 100 فرد تقريباً
كان الجميع أقوياء و يطيعون سين هايل بشكل تام و كامل فهم من انقذهم سين هايل بعد ان أصبح مشهور و غني بسبب لوحته
اقسموا على اتباع سين هايل الى الجحيم حتى ان طلب منهم
كانوا اعوانه الاكثر موثوقية في كل العالم
انطلق الجميع في مهمه البحث ولكم حتى بعد مرور يوم كامل لم يجدوا اي اثر ل اكيرون في اي مكان مهما فعلوا و بحثوا
وكان الارض انشقت و بلعته حرفيا
"سيدي لم نجد اي شئ"
كان هذا المرسول الاخير الذي أرسله سين هايل حيث عاد الجميع قبله ومع نفس الاجابه
الان كان سين هايل حقا في قلق شديد على اكيرون فهو لاحظ تغيره المفاجئ و الغريب بسرعه ثم انطلق مثل اعصار مدوي نحو مكان ما لم يلحظ حتى في اي اتجاه ذهب ففي اعينه الضعيفة اكيرون اختفى حرفيا من المكان وكانه انتقل حرفيا الى مكان اخر في جزء من الثانية
"تبا اين ذهبت ايها الوغد اللعين"
رفع سين هايل يدة و ضرب الطاولة الخشبية بغضب و قوة ادت الى كسر الطاولة الصغيرة التي صنعها اكيرون نفسه
كانت هذه الطاولة من صنع اكيرون حيث كان يكتب و يخطط لكل شئ عن قريته على هذه الطاولة نفسها
كانت مصنوعه من خشب بسيط و ضعيف الى درجة ان سين هايل استطاع كسرها بضربة من يده البشرية حتى
لاحظ سين هايل انكسار الطاولة و تنهد بحزن شديد فهو لم يعني كسرها
حقا فهذه الطاولة كانت تخص اكيرون ولكن ها هي انكسرت هكذا بكل سهوله
وهذا ما جعل الموقف اجمع غريب حقا