الفصل 219

الحزام الاول

الفصل 219

مرت الايام و الأسابيع منذ اختفاء اكيرون ولم يبحث عنه احد حسب امر الزعيم الجديد سين هايل الذي اخذ الامر من الزعيم نفسه اكيرون في تلك الرسالة الخفيه

استمرت القرية ب التطور شيا فشيئا بشكل مستمر على مر الوقت دعم سارثو موون قرية التنين الصاعد بشكل علني و ساعدهم ايضا بينما دعمت المدن الأخرى قرية التنين الصاعد

مثل مدينة السماء الزرقاء

مدينة اللوتس الفضي

وحتى مدينة انعكاس السماء

ولكن سأل الجميع عن اكيرون و الإجابة كانت نفسها

زعيم القرية قد خرج في مهمه ولم يعد الى الان

حتى ان سارثو موون بنفسه اتى في احد الايام من اجل الشرب مع اكيرون ولكن لم يجد اي اثر له

حتى بعد مرور شهرين من اختفاء اكيرون

بعد مرور الاسبوع الاول بعد الشهرين

اتى ضيف غير متوقع حقا الى قرية التنين الصاعد

هذا الضيف لم يكن سوى سيدة القصر سيا هيين نفسها

فهي كانت تحاول الاتصال ب اكيرون في الأيام السابقة ولكن بلا فائدة

ارادت التحدث معه و تفسير افعالها له

ارادت حتى الاعتذار له لانها هربت هكذا ولكن ما صدمها هو ان اكيرون قد ذهب في مهمه في نفس اليوم الذي ذهبت هي فيه

والى الان لم يعد

ارادت سيدة القصر الذهاب و البحث عنه ولكن اوقفها سين هايل حيث أظهر لها الرسالة

عندما قرأت سيا هيين الرسالة ابتسمت وهي واثقه ان كاتب الرساله هو اكيرون نفسه لذلك خف قلقها قليلا

ولكن مع ذلك لم يختفي تماما

حيث لا تزال تريد التحدث معه عن كل شي حقا ولكن اكيرون ليس هنا

بينما استمر العالم ب التقدم و التطور اكثر و اكثر و مر الوقت بشكل طبيعي ولم يتوقف بحر الزمن الجميل عن التحرك

في جبل الموت الوحشي في الحزام الاول وقف رجلين بهدوء هناك

احدهم كان لا يزال ب ملابسه النظيفة و الجميله جدا

مع غليون التدخين في فمه و اعينه الرائعه جدا و ذلك التعبير الهادئ على وجهه

بينما الاخر كان عاري الصدر و بنطاله القماشي كان ممزق شعره الطويل كان قد سقط بالفعل خلف ضهره بدون اي شئ يربطه

اعينه المختلفة كانت تعبه و اجتمعت هالات سوداء مظلمة تحت اعينه

بينما كان يلهث وهو يحمل عضم طويل و متين

استعمله ك سلاح وهو ينظر الى الرجل الاخر الذي كان مستمر ب التدخين بهدوء

نزف انف اكيرون وهو ينظر الى سا مو بينما فتح فمه بهدوء حيث بدا يفقد تركيزه على عقله شيا فشيئا

ضاع اكيرون في دوامه الهدوء و النقاء

في تلك اللحظة حيث اخذ الامر ثلاث ثوان بالضبط

سال لعاب صغير من شفه اكيرون

بينما تحركت يده و تحولت اعينه الى الابيض الناصع

ثم تحركت اقدامه بشكل سريع جدا و اختفى من مكانه

بعد ثانيه اخرى اصبح امام سا مو الذي لا يزال فاتح فمه وهو ينفث الدخان

حرك اكيرون يده على راس سا مو بقوة

ولكن في اللحظة الثالثة بالضبط رفع سا مو غليون التدخين بكل هدوء وهو يتصدى لضربه اكيرون التي ارسلت موجات ضغط مهولة نحو الارض اسفلهم الاثنان معا

"افضل من السابق ولكن لا يزال

تفتقر للدق"

لم ينهي سا مو كلامه حتى واذا بيده اكيرون تختفي حرفيا و انطلقت بشكل بطيء جدا نحو عين سا مو

في تلك اللحظة الأخيرة وقف الشعر في جسد سا مو بينما ارتعش عنقه من الخطر المحدق امامه الان و بدون اي تاخير رمى غليون التدخين في الهواء و رفع يدة بسرعه و ضرب صدر اكيرون

مع تلك الضربة السريعة جدا

ارتفع بدن اكيرون من الارض و انطلق إلى الخلف بسرعه و ارتطم ب جدار اسود عملاق و طويل

'هذا ....

لقد اختفت يده حرفيا

حتى ........'

بلع سا مو ريقه بصعوبة وهو يرفع اصبعه نحو عينه اليمنى التي وجه اكيرون لها الضربة سابقا

واذا ب خط احمر دافئ بدا بالنزول على خده حيث ان تلك الضربة التي لم تلمسه حتى كانت قوية الى درجة أنها سببت جرح صغير تحت عين سا مو اليمنى بواسطه اندفاع الهواء وحده

بسرعه مسح سا مو الدماء ثم شفي جرحه بشكل اسرع حتى

بينما امسك غليون التدخين الذي كان لا يزال مرمي في الهواء

بعد إمساكه وضعه بفمه بهدوء ثم بدا يتحرك نحو اكيرون الذي حفر جسده في الجبل

" اوووي هل انت نائم "

صاح سا مو مع صوته السعيد و ابتسامته السعيده بينما نظر الى اكيرون الذي كان لا يزال يشخر الى الان

عندما لاحظ سا مو التعب و كيف كان اكيرون نائم الان تنهد بهدوء ثم رفع جسده من المكان و سار به نحو بيت خشبي صغير و وضعه هناك

نظر سا مو بهدوء من حوله حيث مر اكثر من شهر منذ ان صعدوا الى الحزام الاول

بعد ان فسر سا مو موضوع الأحزمة ل اكيرون

و عندما أخبره انهم لا يستطيعون الخروج من هنا

قرر اكيرون ان يتسلق الاحزمه

وان يجد الحل و الخروج من هنا

اتفق سا مو معه في الامر لانه اراد الخروج ايضا هم لا يعلمون اذا كان سر الحاجز موجود في الاعلى او لا حقا

ولكن على الاقل هذا افضل من الجلوس هناك بدون فعل اي شيء تماما

لهذا السبب قرر الاثنان و انطلقوا و تسلقوا نحو الحزام الاول من احزمه الضباب الكثيفه و العديدة

بعد وقت طويل من التسلق و التعب وصلوا الى الحزام الاول حيث تعجب اكيرون من المنظر امامه

ف فوق ذلك الحزام الضبابي الذي كان يتوقع ان يكون لا شيء فيه حقا كان هناك مدينة كامله من هذه الجهه

مدينة شبه بشرية قليلا و قديمه مهجورة و قديمه خاليه من اي كائن

2024/09/14 · 12 مشاهدة · 856 كلمة
نادي الروايات - 2024