الفصل 222

حلم سا مو

الفصل 222

بينما تحرك كل من سا مو و اكيرون نحو الحزام الثالث و اخيرا بعد كل هذا الوقت فقلوبهم كانت مختلفة الرأي عن الامر كليا

ف الاول كان لا يريد حقا العودة الى هنا بعد ان صعد للمرة الأولى الى هنا شاهد ما وصفه ب عذاب حقيقي

لم يسال اكيرون عن ذلك العذاب او ما هو حقا ولم يفتح سا مو الامر هو الاخر

بينما الثاني كان مستعد للقضاء على عدوه اللدود السايكلوب و محاوله الخروج من هنا واخيرا

كان كل واحد فيهم مع هدف و مخطط في قلبه لم يفكر فيه الاخر

بعد ان اخترقوا الحزام الضبابي الثالث واخيرا

شعر اكيرون بشئ غريب يلتف حول قلبه ولكن بسرعه قصوى تم رفض ذلك الشئ

لم يعلم حقا ماهو ولم يهتم كثيرا فهو نظر الى الامام لكي يرى ما امامه

ف الحزام الاول كان مقسم الى اثنين اولا جهه المدينة و الجهه الاخرى كانت البحيره

بينما الحزام الثاني كان عبارة عن غابه عملاقة كبيرة على مد البصر و شلال قوي يهبط من تحت الارض والى الحزام الاول

لم يعلم اكيرون من اين ياتي ماء الشلال ولم يبحث في الامر كثيرا فهذا ليس ما يهم للوقت الحالي لذلك تركه الان و ركز على هدفه الذي كان التدريب

اما الان فنظر امامه ولم يجد سوى الارض السوداء القاحلة التي لا نهاية لها

ارض قاحلة سوداء و اشجار متعفنه و قديمه لم تسقط الى الان

بينما كان الجو مظلم و مرعب مر الهواء من بين الأشجار و اخترق الثقوب التي عليها مما ادى الى ارتفاع صوت الاشباح القوي و العالي في المكان

" انه حقا الجحيم اليس كذلك"

سخر اكيرون بصوت هادئ و ثابت وهو ينظر الى سا مو ولكن في تلك اللحظة صدم الاول عندما لاحظ ان رفيقه كان واقف في مكانه مع اعين مظلمه كليا لا يتحرك

تحرك اكيرون بسرعه و وقف على مقربه من سا مو حيث استمع الى دقات قلبه الخفيفة ولكن التي لا تزال موجودة

| تم الهجوم عليكم انتم الاثنان بواسطه تقنيه السايكلوب

التنويم المغناطيسي العظيم

على الرغم من ضعفك الا انك تملك قلب يسري فيه دم مصاص الدماء القوي الذي يمنع التنويم المغناطيسي مهما كان

بينما سا مو وهو اقوى منك بمراحل كثيرة لا يملك اي دفاع من هذا النوع لذلك سقط ضحيه التنويم المغناطيسي العظيم

هل تريد رؤية ما يحلم به؟|

قرأ اكيرون كلام النظام بهدوء و تذكر ما شعر به عندما وضع قدمه على الارض هنا

اتضح انها تقنية السايكلوب التنويم المغناطيسي العظيم ولكن بسبب دمه الخاص

فهو لم يتأثر بالأمر حقا

وهذا ما جعل عرق السايكلوب يجد لذه في اكل و التهام عرق مصاصي الدماء

فهم العرق الوحيد الشهير في ذلك الوقت الذي لم يسقط ضحيه التنويم المغناطيسي العظيم الخاص ب عرق السايكلوب

ففي اعين عرق السايكلوب كان من يقع تحت تأثير تقنية التنويم المغناطيسي العظيم يصبح لحمه اكثر خفه و يكون طري بشكل كبير فهو لا يعلم ما يحصل له حقا فبينما هو في حلم ما

في الخارج هو يتعرض للاتهام من قبل السايكلوب و يكون في تلك اللحظة لحم الكائن طري و لين بشكل يثير السخريه

وهذا ما قد اعتاد عرق السايكلوب عليه طوال الوقت الذي اكلوا فيه الاعراق الاخرى الى ان اتى اليوم الذي واجه احد السايكلوب شخص من عرق مصاص الدماء وكما العادة اراد اسقاطه ب تقنية التنويم المغناطيسي العظيم ولكن ل صدمه السايكلوب

ذلك الشخص لم يقع له وانما قاتله وهذا ما فجعه في بداية الامر فهو معتاد على الالتهام بهدوء و راحه ولكن الان كل شي انقلب عليه ولكن رغم كل هذه الأشياء الغريبة وجد السايكلوب مراده الاعظم

وهو لحم صلب قوي متين لم يلن و لم يكن طري ايضا

كانت العضلات مشدودة و العظام متصلبه و الاعضاء الجسدية كانت حارة وكانها يتم طهوها حرفيا في حرار المعركة

وهذا ما اثار جنونه تقريباً

عندما تذوق ذلك السايكلوب لحم مصاص الدماء ل اول مره

قد شعر بالشبع الجسدي و النفسي بنفس الوقت

وهذه كانت بداية الامر

بداية الكراهية بين عرقين

بالطبع كان هناك بعض الاعراق الاخرى التي لم تسقط ضحيه له ايضا ولكن تلك الاعراق كانت اعظم بشكل مهول من السايكلوب وحتى تلك الحيوانات البدائية الغبيه كانت تملك غريزة البقاء على قيد الحياة و العيش

لهذا السبب وجودا عرق مصاصي الدماء الذي كانوا ليسوا اقوى منهم بكثير او اضعق منهم

العرق الامثل من اجل ال التهام و التطور ولكن ما لم يعلمه عرق السايكلوب هو ان ذلك العرق سيكون نهايتهم الحرفية

ولكن هذه معركة سوف تقص في وقت اخر

' دقيقه هل تستطيع رؤية العقول ام ماذا '

صدم اكيرون قليلا من سؤال النظام سابقا فهو لم يتوقع انه يملك هذه القدرة

هو حقا لا يعلم ماهو النظام ولم يفكر فيه كثير فهو لقول الحقيقة لم يستعمله حتى

منذ ان حصل عليه لم يستعمله سوى عندما كان ينجز المهام من اجل المال و ما الى ذلك ولكن غير ذلك

كان اكيرون مشغول بشكل كامل لكي يسال عنه او من اي اتى او لم اختاره

والان صدم حقا عندما علم انه يملك هذه القدرة

|نعم املك قدره رؤية عقول الناس ولكن يجب ان يكونوا بنفس حاله سا مو الان

بلا اي وعي ولكن مستيقظين

وهذه الحالة منذ ان وجدت لم اجدها في اي شخص ما عدى الان لذلك سألت|

' هذا سوف نتناقش فيه اكثر في وقت اخر فانا على عتبه الدخول في معركة ربما لن اخرج منها حي

اما بشان سؤالك

انا حقا لا اريد رؤية ما فيه الان

لان هذا يعتبر تطفل ولكن علي ان ارى لكي اتاكد من انه بخير على الاقل

لذلك نعم '

مع جواب اكيرون اتبع تعليمات النظام حيث امسك كتف سا مو بهدوء ثم اغلق اعينه و بدا وعيه يختفي شيا فشيئا الى ان وجد اكيرون نفسه في الظلام بسرعه

' اين انا تبا '

اراد اكيرون تحريك جسده ولكن بلا فائدة فهو لم يشعر باي عضو من جسده

اراد تحريك اعينه ولكن لم يشعر بهم ايضا

كان يستطيع الرؤية في الظلام الدامس ولكن لم يكن يملك اعين

كان يستطيع التحدث ولكن لم يملك فم

كان في وضع غريب حقا

ولكن وقبل أن يسأل النظام او اي شئ عم الضوء الابيض المكان

" ايها الوغد هل انت وحش ام ماذا"

صرخ فم اكيرون بغضب بينما لم يتحدث بهذه الكلمات حقا

وانما جسده الحالي كان يتحدث

' هل هذا جسد سا مو

هل انا في داخل وعي سا مو '

نظر اكيرون من حوله بواسطه اعين سا مو ولاحظ الارض الخضراء تحته التي صبغ جزء منها ب الدماء

كان جسده تعب و مستهلك بشكل كامل بينما كانت السماء غائمه و ممطرة

تمدد عدة أشخاص على الارض مغمى عليهم بينما وقف سا مو و امامه وقف ضل غريب و مبهم لم يستطع اكيرون رؤية اي شئ منه مهما حاول

على الرغم من ان الضل لم يكن يغطي وجهه ولم يكن في الضلام الا انه و لسبب ما لم يستطع رؤية وجهه

" اخوتك هجموا علي اولا ايها الوغد "

في تلك اللحظة ابتسم الظل الطويل بهدوء بينما تنهد وهو يجعد جبينه

"انا اخوهم الاكبر وانا الوحيد الذي يستطيع التكفل بعقابهم

اما انت

انت سوف تضرب الى ان تنسى اسمك يا فتى "

مع سخرية عدوه اشتاط سا مو غضبا بينما تحرك نحوه بقوه و اندفاع غاضب ولكن ما اثار صدمه اكيرون الذي كان يشاهد

ان كل هجوم يقوم به سا مو كان الان هجوم عادي و بشري

لم يكن يحمل خلفه اي طاقه روحية او اي شئ اخر

ولكن هذا لم يصدم اكيرون كثيرا فما صدمه هو ان كل هجوم يقوم به سا مو الان كان خصمه يصده بلا اي تعب او جهد مبذول حتى وكان خصمه كان يعرف كل الفنون القتالية بالفعل

" لا شئ جديد"

سمع اكيرون هذه الكلمات من فم الظل وفي تلك اللحظة اشتاط سا مو غضبا بشكل كامل بينما حرك يده و امسك عنق الظل و قفز بسرعه و حضنه ب اقدامه

ثم بدون اي تاخير رفع راسه و ضرب

دوى صوت اصطدام الجماجم مع بعض بينما ابتسم سا مو بقوه وهو يرفع راسه مره اخرى متجاهل ذلك الالم الذي كان يشعر به

فقط لكي يضرب مره اخرى

"حسنا اذا جديد"

مع هذه الكلمات من فم الظل ابتسم بهدوء و راحه ثم رفع يده اليمنى و بسرعه لا تصدق طوق عنق سا مو ثم بيده الاخرى وجه ضربه نحو معدته

تلك الضربه الواحده فقط ارسلت قشعريرة عميقة في كامل أنحاء جسد سا مو الى درجة انه كاد ان يفقد الوعي

وما اثار تعجب اكيرون حرفيا انه وعلى الرغم من أنه الان مجرد مشاهد في وعي سا مو الا ان تلك الضربة ولسبب ما اثرت عليه هو الاخر

2024/09/14 · 16 مشاهدة · 1353 كلمة
نادي الروايات - 2024