الفصل 223

رعب

الفصل 223

بعد تلك الضربة ترك الظل عنق سا مو حيث سقط جسده ارضا بينما كان يتنفس الصعداء بصعوبة بالغة حقا

"علي ان اعترف انت اول شخص يستطيع الصمود امامي في قتال حر لهذا الوقت

ما اسمك يا فتى"

مع سؤال الظل تنهد سا مو بهدوء وهو يبصق كف من الدماء من فمه نحو قدم الظل

"Eat shit.... fuck face"

' ما هذه اللغة الغريبة '

صدم اكيرون من اللغة فهو لم يسمع بهذه اللغه من قبل ولكن هذا ليس ما صدمه كثيرا في تلك اللحظة

ما ارسل قشعريرة في روح اكيرون حرفيا هو نظره الظل وهو ينظر الى سا مو الان

كانت نظره خاليه من اي مشاعر

مجرد فراغ مظلم مرعب و مهيب يتخطى حدود البشر في وعيه و حدوده

في تلك اللحظة شعر اكيرون بالرعب الحقيقي ل اول مره منذ ان ولد

كان رعب لا يصدق ولا يستطيع حتى وصفه

لم يكن خوف حقا او كره او حقد وانما رعب مطلق

رعب من شئ عظيم لا يستطيع الشخص حتى وصفه

ارتعش وعي اكيرون في داخل سا مو بينما امسك سا مو رأسه بغرابة وهو يشعر بذلك الالم

' الغي الامر بس.... بسرعه

اخر... اخرجني الان'

صرخ اكيرون لكي يهرب من هذه النظرات المظلمة ولكن لم يستجب النظام له ابدا

" انت غريب حقا

من انت "

تحدث الظل بهدوء وهو يجلس امام سا مو بينما نظر في اعينه الغاضبه

في تلك اللحظة لمع ضوء غريب في اعين سا مو بينما نظر الظل اليه

" كلما نظرت اليك ارى انعكاس اعين اخرى في داخلك

ولكن

هذا غريب اعني نحن في عالم بشري و امر التباس الاشباح وما الى ذلك شئ خيالي

او ربما....."

توقف الظل عن الكلام بينما ابتسم بهدوء مطلق وهو ينظر الى اعين سا مو

" اي..

اسمي اي"

لم ينهي سا مو كلامه واذا بوعي اكيرون يختفي من داخله بسرعه مهولة

......

مع صوت استفراغ ضرب اكيرون راسه في الارض السوداء تحته بينما ارتعش جسده بخوف لا يصدق و اجتمع العرق في كل أنحاء جسده الان

" ما كان ذلك الشئ"

|انت رأيت احدى ذكريات سا مو الاصليه ولكن تلك لم تكن مجرد ذكرى لذلك وجودك في وعيه لم يكن مجرد شخص يشاهد الأحداث بهدوء

وانما تدخل افعواني في كينونه بحر الزمان نفسه وهذا الامر لا يمكن حدوثه إلا في حالات نادرة جدا وعلي القول ......|

استمر النظام بالشرح بينما فقد اكيرون تركيزه كليا عن كلامه و بدا عقله يتذكر تلك الاعين المظلمة التي كانت تشبه فوهه الجحيم المظلم البارد

لم تكن اعين بشرية ابدا

لم تكن اعين وحش حتى

وانما شئ اخر تماما

اعين لا يمكن السماح لها بالتواجد

" ذلك الشئ المرعب اتمنى ان يكون ميت والا ف كل شي سيكون قد انتهى "

لم يشعر اكيرون بالخجل حقا من قول هذه الكلمات المخزية فهو كفنان قتالي لا يجب عليه الهرب او الاستسلام او حتى قول هذه الكلمات

ولكن اكيرون لم يشعر بالخجل او الخزي حقا من قولها او محاولة الهرب سابقا

فكلما تذكر تلك الاعين شعر وكانه مجرد نمله تحت قدمه حرفيا

سوى كان الامر بالقوة او الهيبه او الهاله او كل شئ

فذلك الشيء كان مرعب و مهيب

" مصاص دمااااااااء"

رفع اكيرون راسه لينظر الى السايكلوب الذي كان واقف فوق راسه الان وفمه العريض مفتوح بشكل مرعب وهو يريد اكله

في تلك اللحظة التي استمرت ل سبع ثواني فقط رثى اكيرون جبنه و ضعفه العظيم حقا و كره ذاته بشكل لا يصدق

" ايها اللعين"

صرخ بصوت منخفض و كاره للذات بينما امسك قرن السايكلوب وحرك أصابعه و اخترق بيده اعين السايكلوب بضربه واحده من يده

اراد السايكلوب الصراخ بالم ولكن قبل ان يفعل ذلك حتى واذا ب اكيرون يرفع يده بغضب هادر و ينزلها نحو عين السايكلوب الاخرى واحد تلو الآخر حطم اعينه اجمع ثم فتح فمه

"دعني التهمك"

مع هذه الكلمات المرعبه فتح اكيرون فمه بكل قوته ولكن لم يكتفي هنا حيث رفع يده و مزق خديه بضربه من يده حيث انفتح فمه بشكل اوسع وكانه وحش شيطاني ضغط اكيرون على فكه ثم بدا يلتهم راس السايكلوب بقضمه واحده

بقضمه واحده التهم جزء كبير من راس السايكلوب ولم يكتفي هنا حيث ابتلع ما قضمه بدون اي تعب ثم التهم جزء اخر

شعر اكيرون ب الدماء الحاره تلتهب في داخل فمه وكانه ياكل حمم بركانية حرفيا بينما شعر ب اللحم الصلب الذي كان مثل الصخر يتحطم في فمه و يحطم اسنانه ايضا

ولكن رغم كل ذلك ضغط اكيرون على جسده بقوه اكبر و اكمل وجبته الى ان وصل الى تلك العين في منتصف جبهه السايكلوب مع فم دموي مشقوق من الاذن الى الاذن

فتحه اكيرون برعب ثم قضم على تلك العين مع جزء كبير من لحم السايكلوب و جزء من جمجته حتى

ضغط اكيرون بفمه الممزق و الملتهب واكمل اكله بدون اي اهتمام باي شئ

فما كان يمر اكيرون به الان لم يكن سوى كره الذات العظيمة

يعلم الجميع بامر كره الذات وهذا شئ شائع بين جميع الاعراق حيث يكره الفرد نفسه بشكل لا يصدق يتقزز و يكره ذاته حتى الموت حرفيا

ولكن مع مشاعر مصاص الدماء و الدم الذي يسري في داخله

ذلك الدم الفخور ذو الكبرياء العظيم

جعل من كره الذات شئ هائج

حيث اصبح كره الذات الاعتيادي الى كره الذات العظيمة

فهو يكره ذاته العظيمة الفخورة التي ارادت الهرب من شئ لم يكن خطر له حتى

كره ذاته و مزق فمه لكي ياكل عدوه من اجل ملئ ذلك الفراغ الذي تركه الظل في قلبه بعد ان هرب اكيرون منه

ولكن مهما اكل و التهم فهو لم يشعر بالكامل ابدا

" اكيرووووون"

ارتفع جسد اكيرون من الارض وتم رميه جانبا بقوه

في تلك اللحظة اختفت الدماء من اعين اكيرون بينما نظر امامه حيث وقف سا مو الان وهو يلهث بقوه مع تعبير متعجب و حتى مصدوم بينما نظر اليه

"سا مو ؟"

شعر اكيرون بالغرابه فهو كان مشوش العقل ولا يعلم حقا مالذي حدث هنا

"ايها الوغد انظر الى يداك"

مع صراخ سا مو الغاضب اخفض اكيرون راسه ونظر الى ذراعيه حيث شاهد يده اليمنى قد تحولت الى عظام من المرفق والى الاسفل

بينما كفه الايسر كان على بعد ثلاث اصابع من التهامه كله

بعد ان انتهى اكيرون من اكل السايكلوب حيث اكل كل شي ولم يترك خلفه حتى سن واحد او جلد حتى

بدا ياكل نفسه .......

2024/09/14 · 14 مشاهدة · 993 كلمة
نادي الروايات - 2024