الفصل 226

وصول الدعم

الفصل 226

انفجر شلال الدماء و غطى كل من فوشيغورو و اكوما في ثواني قليلة

"ابتعد بحق الخالق"

صرخ توجي بغضب شديد بينما رفع سيفه و اطلق هجوم عنيف نحو خصمه الذي لم يستطع رؤيته حتى وهو يهجم

من تحت تلك العباءة المظلمة الغريبة ابتسم العدو بجنون العظمة المطلق بينما تلقى هجوم توجي وجها لوجه و تصدى له بذراع واحده

" انت وحش لعين"

فارت الدماء في جسد توجي بينما نظر الى خصمه ذو اليد الشاحبه البيضاء وكانها ايدي الاشباح

"انت

قوي

رجل "

لاحظ الثلاثه كلمات الخصم الصغيرة و البطيئة وكانها كلمات شخص لا يفهم اللغه و يعرف فقط بعض الكلمات

كان الامر ليكون مضحك قليلا حقا في موقف مختلف ولكن في تلك اللحظة و ل اول مره في حياته شعر توجي بذلك الشعور الغريب

ذلك الشعور الذي لم يشعر به حتى عندما واجه غوجو ساتورو او رفيقه

لم يشعر به وهو يقاتل ضد اللعنات و الاهداف ولم يشعر به حتى وهو يقاتل ملك اللعنات

الرعب

الرعب الحقيقي يقف متجسد امام اعينه الان

في هيئه غريبة وهو ينظر له بتلك الاعين التي تشابهت في شكلها مع ثقب اسود مظلم يحاول التهام كل شي في محاولة واحده غير مهتم باي شئ اخر

"لا اعلم من انت او من اين اتيت

اعرف انك قوي ولكن اخبرني

لماذا تريد قتل حفيدي يا هذا"

مع كلمات توجي الغاضبه و المهدده ابتسم الخصم بهدوء مطلق

بينما نظر له ثم امسك عنقه وبدا يحرك به بهدوء وكانه يحاول الاعتياد على شئ ما

" احممم

اهااا

نعم احممم"

تحدث العدو بهدوء وهو يحاول تعديل صوته و الاعتياد عليه ثم ابتسم بلطف من تحت العباءة

" نعم واخيرا استطيع تحدث اللغه

احممم

انا هنا من اجل شئ ما

لست اسعى خلف موت البشر او دمار العوالم او اي شئ اخر

انا فقط اريد شئ ما وسوف اذهب اذا ما حصلت عليه"

مع تحدث العدو لاحظ توجي شئ ما

لاحظ الصدق في صوته

توجي رجل خاض معارك عديدة جزء كبير منها كانت معارك وحشية مدمرة لا توصف حتى و جزء اخر كان تخطيط و ذكاء منه

ولكن هو مر بتجارب عديدة و كثيرة جدا حقا وبسبب هذه المعارك العديدة و تجارب الحياة

ف توجي يستطيع التمييز ما بين الصدق و الكذب الان

وعندما استمع الى خصمه علم انه يقول الحقيقه

نظر توجي الى جسده الخاص بالتحديد الى كتفه فمن اعلى كتفه والى معدته من الاسفل

تم شقه بشكل حاد و قوي

لولا قوة جسد توجي و قوة الشفاء الجيدة له ل انشق جسده حرفيا الى اثنين و مات من ذلك الهجوم الواحد

وبسبب هذا الهجوم علم توجي انه ليس خصم لهذا العدو مطلقا

وما زاد تأكيده هو ان عدوه لم يكن يستعمل اي قوة حقا وانما كان يستعمل جزء صغير جدا من قوته ومع ذلك كان هكذا

ماذا لو استعمل قوته الكاملة حقا

من يستطيع الفوز عليه حتى

مع تجمع كل هذه الاسباب و التعليلات تنهد توجي بهدوء وهو يعلم ان العدو كان يعني حقا ما يقوله

و لقول الحقيقة توجي يعلم ان عدوه لو اراد اخذ ما يريد ل استعمل قوته و اخذه و ذهب ولكن مع ذلك هو مستعد لكي يتراجع و ياخذ ما يريد بهدوء و الذهاب من هنا

وهذا ما كان يريده توجي

توجي سابقا لكان الان يقاتل العدو حتى وان عنى ذلك موته كان غروره لن يسمح له بالتراجع ولا حتى خطوه للخلف كان سيجد طريقه ما لكي يؤذي بها عدوه

ولكن توجي الحالي

كان توجي الذي أنقذه اكوما

كان توجي الذي حصل على فرصة ثانية مع ابنته و ابنه

كان توجي الذي حصل على حفيد يحبه اكثر من ذاته بكل الطرق

وهو مستعد للتضحية بحياته الف مره من اجل انقاذهم ولن يتراجع حتى عن إنقاذهم

ولهذه الأسباب فقط تراجع توجي الان لانه يعلم في التراجع الحالي هناك فرصة اكبر للنجاة

"ماذا تريد"

مع سؤال توجي اراد فوشيغورو التحدث و الرد على والده ولكن قبل ان يفعل حتى رفع العدو يده الشاحبة البيضاء التي تشابهت مع ايدي الاشباح

ثم اشار ي اصبعه ذو الاضفر الطويل نحو شخص ما

ولم يكن ذلك الشخص سوى اكوما الصغير

" لا تخف انا لا اقصد حفيدك

قبل ان تغضب او اي شئ

انا اقصد القلادة حول عنقه

انا اريدها"

قبل ان يغضب كل من توجي و فوشيغورو على اشاره يد العدو فسر لهم ما يريد حقا ولكن هذا عجب الاثنان اكثر حقا

فماذا يحتاج كيان قوي مثل هذا الشخص ب قلادة خشبية سوداء عاديه حقا

' هل يعقل ان اكوما وضع شئ بها

حسب ما اذكر اكوما قال

اضغط على القلادة عندما تجد نفسك في موقف خطير وسوف اساعدك

ولكن فحصت القلادة ولم اجد فيها حتى زر واحد

حاولت ضغطها ايضا ولم يحصل شئ حتى

هل ....'

فكر توجي بهدوء بينما نظر الى القلادة ولكن قبل ان يستطيع توجي و فوشيغورو اتخاذ القرار صرخ صوت قوي و حازم من خلفهم

"هذه القلادة هديه من عمي لن اسلمها لوغد مثلك "

مع تلك الصرخه امسك اكوما ب القلادة ب اصابع مرتعشه و خائفه و ضغط عليها

هو كان دائما ما يفعل ذلك عندما يكون خائف او منزعج أو شئ ما ودائما ما يجد هدوئه في تلك الضغطه البسيطة ولكن الان كان الامر موقف كياة و موت

وحتى ذلك الفتى صغير علم ان الامر سوف ينتهي الان

لذلك وللمره الأخيرة ضغط بهدوء على القلادة

وفي تلك اللحظة ارتعشت السماء بغضب هادر بينما تجمعت الغيوم على شكل اعين ثقبيه عظيمة ملئت السماء باكملها

{{ انت

انا اعرفك لقد قرأت عنك

انت رفيقه لقد علمت ذلك

حسنا لا يهم

استعد للحكم المقدس يا هذا }}

مع صوت ابادون الجرئ و المدمر سقط مذنبان من تلك الاعين الثقبيه في وسط السماء والى الارض بشكل سريع و عظيم

وكانت وجهه المذنبان هي مكان وقوف العدو

|افق يا اكيرون|

" نعم انا مستيقظ"

|ايدن لقد حان الوقت|

"واخيرا بعض الاستمتاع الجميل"

.....

2024/09/17 · 14 مشاهدة · 922 كلمة
نادي الروايات - 2024