الفصل 234

فقدان السيطرة

الفصل 234

بعد ان علم ايدن ب قضية اكيرون نظر له و اخبره بشئ غريب

" انت اذا ما تم تركك هكذا سوف يحصل لك شئ من الاثنان

اولا سوف تتحنط كما قلت للتو بعد ان يتم استهلاك كل قطرة دم بشرية بداخلك بواسطه جزء مصاص الدماء

ثانيا سوف تفقد السيطرة على نفسك وسوف تقتل شخص ما من اجل الدماء

والان وفي هذا الوقت و بسبب التهديد لا نستطيع تحمل اي من الخيارين لذلك ابقى هنا سوف اذهب ل مكان ما و احضر لك بعض الدماء

كل ما أريده منك هو الجلوس بهدوء و عدم التحرك حسنا "

على الرغم من ان الاثنان لم يعرفوا بعضهم البعض سوى لوقت قصير جدا الا انهم و لسبب ما كانوا يثقون ببعضهم البعض حقا

فعندما نظر اكيرون الى اعين ايدن لم يرى اي كذب او خداع او اي شئ اخر وانما الصدق و الاهتمام حقا في اعينه و كلامه

" حسنا لك ذلك ولكن حتى وان

فانا سوف اتحنط قبل ان اضع يدي على اي بشري بريء

لست وحشا حقا كما تعلم "

مع هذه الكلمات ابتسم ايدن وبدا يضحك بينما ربت على كتف اكيرون و تحرك الى الداخل حيث لاحظ اكيرون انه ذهب لكي يتحدث مع غوجو ساتورو من بين الكل

"تبا"

استمع اكيرون الى ذلك الصوت الخافت و الضعيف و نظر الى الاعلى حيث وقعت اعينه على ذلك الفتى ذو الشعر الوردي و التعبير الحزين جدا

من اجل اشغال نفسه باي شئ كان قرر اكيرون الامر و تحدث بهدوء و خفه

"يوجي اليس كذلك ؟"

نظر يوجي الى المتحدث الذي وقف بحانبه الان فوق سطح المكان بينما نظر الى السماء بهدوء

"نعم "

"هل انت حزين لانك تعلم ب حقيقة اخيك "

مع سؤال اكيرون تنهد يوجي بضيق و حزن وهو يتذكر اكوما الان

"طوال الوقت كنت اعتقد انه في دوله ما

ولكن الان

اتضح انه في عالم اخر تماما

لقد كنت انوي ان اتصل به عندما تنجب زوجتي طفلي

كنت اريد تسمية طفلي اكوما ايضا ولكن فوشيغورو الوغد سرق الاسم قبلي

الان ...

الان لا اعلم ماذا افعلم "

لاحظ اكيرون الابتسامة على وجه يوجي وهو يتحدث في البداية وبعدها تحولت ابتسامته الى حزن و قلق حتى

"الاشتياق لشخص ما امر جيد ولا باس به يا صديقي

ولكن انت حزين ل سبب غريب

اعني

اكوما لا يزال حي موجود في عالمه الخاص

لماذا كل هذا القلق و الحزن

وانا متاكد

انه سيكون موجود عندما ياتي طفلك الى العالم "

.........

كما بزقت الشمس على العالم اخفضت أجنحتها و اختفت بهدوء في ظلام الليل الرائع في شتاء جميل و بارد

بينما عم الهدوء و السلام المكان بقي اكيرون واقف فوق السطح الى الان ينتظر عوده ايدن ولكن بلا فائدة فمهما حاول الانتظار كان الالم يزداد عليه

بدات حواس اكيرون تصبح اقوى و اشد

حيث كان يستطيع سماع دقات قلب بشري بعيد عنه مسافه الف متر تقريبا بكل راحة وكان البشري كان واقف امامه الان

بدات عينه اليسرى تلمع بضوء شرس و خطير بينما كان يستمع الى اصوات حديث الناس و تدفق الدماء فيهم

بينما اشتم تلك الرائحة الدافئة الجميلة جدا

بدا لعابه يسيل حرفيا بينما تقلصت بنيته الجسدية بشكل واضح

فهو قبل ساعات كان ذو جسد عضلي متناسق و رائع وكانه احد تماثيل الالهه الإغريقية القديمة

بينما الان

الان اصبح جسده نحيفا و وجهه اصبح وكانه بانشي صارخه

(*البانشي هي مخلوق تنذر بالموت

تصرخ عندما ياتي موت احدهم ك تحذير اخير لهم قبل ان يموت من يسمع الصراخ )

كان اكيرون يحاول السيطرة على نفسه بصعوبة مطلقة

في تلك اللحظة تحرك يوجي من الاسفل وهو يريد دعوه اكيرون من اجل العشاء ولكن في تلك اللحظة

ضغط اكيرون على سقف السطح بقوه و ابتسامه وحشية بينما انطلق بشكل وحشي الى الامام و بسرعه مهولة

ارتعش بدن يوجي من سرعه اكيرون و صرخ بصوت عالي

"لقد ذهب

بسرعه"

مع تلك الصرخه انطلقت ماكي و خلفها يوتا بسرعه مهولة بينما تحرك يوجي اخر شئ ولكن حتى مع كونه الاخير في الانطلاق

تحرك جسده مثل الصاروخ الروسي زمن الدمار

حيث انطلق خط اسود مظلم نحو الامام و تخطى كل من ماكي و يوتا و تركهم خلفه ثم اكمل انطلاقه

"انقذونييييييي"

مع صرخه الرعب تلك قفز يوجي بسرعه ونظر الى زقاق مظلم جدا

توقف يوجي امام الزقاق المظلم ولكن في تلك اللحظة شعر بهاله خطر قاتله تاتي من الزقاق

كانت هاله مظلمة مرعبه حقا ارسلت قشعريرة عميقة في كامل جسد يوجي

كان الزقاق المظلم ذلك وكانه بوابه الجحيم حرفيا وفي اي لحظه سوف تأتي الشياطين الى هذا العالم منه

مع حركة قدمه الى الامام تحركت امرأة داميه من راسها الى اخمص قدمها و اصطدمت بجسد يوجي

بسبب الدماء لم يتعرف عليها

"يوجي انقذني"

تعرف يوجي على ذلك الصوت المرتعب و نظر الى وجهها واذا بها يوكي اوزاوا زوجته

كانت حامل و بطنها منتفخ وكانها على وشك الانجاب الان بينما غطت الدماء جسدها بالكامل

"يوكي مالذ"

"اعععععععععع"

"اصمت بحق الخالق انت وجبتي الان لذلك

أهدأ و دعني استمتع"

لم ينهي يوجي كلامه حتى اذا بصرخه تقطع كلامه ولكن حتى تلك الصرخه توقفت على ذلك الصوت الهادئ و الغريب

كان صوت هادئ و مسالم بشكل مرعب حقا

"اكيرون ؟؟؟"

نطق يوجي ب الاسم بينما وقفت ماكي و يوتا خلف يوجي فهم قد وصلوا الان

رفع يوتا مصباح و وجهه نحو الزقاق المظلم حيث عم الضوء المكان

واذا ب اكيرون يمسك بجسد رجل بين يداه و فمه قد وضعه على عنق الرجل وهو يمتص دمه

كان المنظر غريب و عجيب حقا

فعلى الرغم من مواجهتهم الحرفية و المميتة مع اللعنات طوال الوقت

و باشكالها المرعبة العديدة و قوتها وما الى ذلك

الا انهم ولا بعد مليون سنة حتى سوف يفكرون ب مصاص دماء على انهم حقيقة حقا

ولكن الان وامام اعينهم وقف مصاص دماء بينما كان يمتص الدماء من ضحيته

نظر الرجل الى الرفاق بالم و حزن وهو يحاول طلب المساعدة ولكن قبل ان يفعل ذلك حتى واذا ب يدي اكيرون قد ضغطت على راس الرجل و حطمت راسه مثل بطيخه غير صلبه و جميلة

تحطمت جمجمة الرجل و ارتعش جسده ل ثواني قليلة ثم توقف بينما فتح اكيرون فمه واذا ب البخار الساخن يخرج من فمه بينما ابتسم بشكل كامل و مستمتع

"نعم

دماء الاوغاد هي الافضل

فهم يحملون كره و مشاعر مطلقه

كره

حقد

شهوه

مع تضخم هاذه المشاعر يصبح طعم الدم الذ بكثير حقا "

شرح اكيرون بهدوء بينما رمى جسد الرجل على الارض

ولكن لم يعد جسد بشري حقا وانما

جثه مستهلكة وكانها مومياء لعينة و قديمه جدا

"اوووه

يوجي انت هنا "

ارتعش بدن يوجي بغضب شديد وهو ينظر الى المشهد امامه والى زوجته العزيزه تبكي من الخوف بينما غطت الدماء جسدها بالكامل

في تلك اللحظة وبدون قول اي شئ تحرك يوجي بسرعه مهولة و حدد وجه اكيرون ك هدف و لكم بكل قوته

صدم اكيرون من سرعة يوجي المهولة و المرعبه بينما حاول التصدي للضربة الا انه لم يستطع بسبب انه قد تغذى للتو و جسده لا يزال في مرحلة الهضم

مع ذلك الامر

لف اكيرون رقبته الى الخلف قليلا ولكن بلا فائدة حيث ضربت قبضة يد يوجي الهدف و بدل ان ينطلق جسد اكيرون محلق بأكمله الى الخلف بسبب ضغط اللكمه

التف عنقه فقط بشكل كامل مرتين حول جسده و اصبح وجه اكيرون الان الى الخلف ينظر الى الحائط المظلم

2024/09/24 · 8 مشاهدة · 1152 كلمة
نادي الروايات - 2024