الفصل 240

سقوط

الفصل 240

نظر اكيرون الى الجسد امامه الان الذي ظهر من العدم

جسد يخص رجل في ال 40 من العمر

كان جسد عضلي متناسق و جميل حقا

لم يكن به ولا حتى خدش واحد ولا جرح او اي شئ

بلا اي ملابس تغطيه

نظر اكيرون الى الجسد بهدوء ثم عقد عزمه على الامر بدون تراجع

ابعد اكيرون ملابسه عن جسده ثم جلس في وضعية اللوتس الفضي امام الجسد

اذا ما نظر احدهم الى جسده لعلم بدون اي كلام ان هذا الفتى خاض معارك طاحنة و عظيمة جدا

جسده لم يكن عضلي متناسق مثل جسد العقد السماوي حقا

ولكن الندوب و الجراح عليه كانت شئ لا يستطيع اي شخص الحصول عليها ابدا

كان جسده مليء ب الندوب و الجراح العديدة و اكثر جرح لفت الإنتباه حقا هو

قطع انطلق من عنق اكيرون والى نهاية ضهره

وكان احدهم امسك سيف و قطعه من النصف طوليا

و العجيب في الامر هو ان اكيرون لا يتذكر مصدر هذه الجراح حقا ..

تدلى شعره الطويل على ضهره بينما برزت عضلاته شيا فشيئا

عقد اكيرون عزمه للمرة الأخيرة ثم تنفس بهدوء تام و لطيف

حيث بدات دقات قلبه تصبح تخف وذو ايقاع واحد

بينما بدا يردد بعض الكلمات الغريبه التي تعلمت من رياغان من اجل الدمج

شيا فشيئا بدا اكيرون يشعر بجسده اخف من السابق وبعد ثلاث ساعات

شعر اكيرون وكان روحه بدات تغادر جسده و اخيرا من اجل توجيهها نحو جسد العقد السماوي و الاندماج

ولكن في تلك اللحظة ارتعش جسده بخفه و بقوه غريبة ارتفع جسد اكيرون و اصطدم ب الجدار

تحطم الجدار و عم الغبار المكام بينما صرخ اكيرون من الالم

حاول الوقوف ولكن لم يستطع حيث شعر بكل عظم في جسده يصرخ من اجل الخروج من جسده

تحركت عظام جسده وكانها افاعي حية في داخل جسده وبدات تضرب في الجسد من اماكنها وهي تحاول الخروج من الجسد

بدات اظافر يداه و اقدامه تتشقق ثم قفزت من مكانها بينما رفع اكيرون يده و امسك وجهه بقوه وهو يحاول الضغط على جمجتة حيث شعر في تلك اللحظة وكان جمجتة كانت تريد القفز من مكانها

لم يعلم اكيرون هل هذا حقا ما يريد الحدود ام انه مجرد رد فعل وسوف يذهب بعد بعض الوقت ولكن للامان فقط ضغط اكيرون جسده بقوع و احتضن نفسه وكانه طفل صغير غطى جسده ب قوقعه غريبة

هذا ما فعله اكيرون حيث اخفض راسه بين افخاذه و ضغط على صدره ثم حرك يداه حول قدمه و امسك نفسه بقوه وهو يحاول السيطرة على عظامه لكي لا تخرج

كان الالم يزداد قوة مع كل لحظة تمر ولم يتوقف حتى بعد مرور ساعة كاملة

بدات عظامه تهدأ قليله ولكن العجيب في الامر هو الابم ازداد

' تبااا

فقط لماذا علي ان اعاني

لماذا علي ان ابتسم في وجه كل شي '

من حيث ام يعلم بدات افكاره تصبح اكثر ظلاما و بؤوس بينما بدات اعينه تنزف دم

فكر بغضب

'انا ايضا اريد الانتقام

اريد القتل

اريد الدمار '

بدات افكار اكيرون تلتوي مع بعضها البعض بينما فقد هدوء عقله كليا

ذلك ال اكيرون الهادئ و المسالم المبتسم اللطيف قد تم دحره

والان كل ما بقي هو الغضب

الغضب

الغضب

الغضب

على العالم على الناس على نفسه

الغضب الهادر الذي لم يشعر به من قبل ابدا

كان الالم الجسدي يمزق جسده حقا

ولكن الم قلبه طغى على ذلك الالم

الم قلبه كان اعظم و اشد ظلاما

كان مثل الظلام الدامس وهو يلتهم كل شي في طريقه نحو المجد

" المجد"

ردد اكيرون تلك الكلمة ثم فتح جسده و ترك نفسه من تلك الوضعية

حيث قرر عدم القتال بعد الان

' لماذا اقاتل

حقا

لم انتقم ل موت والداي

لم انتقم ل موت رفاقي

لم انتقم ل موت اي احد

انا حقا فاشل '

مع هذه الكلمات ابتسم اكيرون بسعادة و فرح بينما بدا يعلوا صوت الضحك في المكان

ولكن سقط خطان من الدموع من اعينه الدموية و صرخ اكيرون بالم و انكسار حقيقي

كانت هذه المرة الأولى ل اكيرون حيث فقد الامل كليا من كل شي

كانت كل مشاعره التي حاول حبسها قد عادت اليه ولم تعد واحدة تلو الأخرى

وانما عادت ك تسونامي محطمه عظيمة دمرت كل شي في طريقها ولم تتوقف

وهذا هو خطأ من يحاول ضغط مشاعره جانبا ولا يفكر بها كثيرا

المشاعر هي كينونة الإنسان

بدون مشاعر انت لست انسان حقا وانما مجرد اله تحاول الوصول الى ما تريد

يرى البعض ان المشاعر مجرد اعاقه للبشري وهو لا يحتاجهم في طريق الارتقاء ولكن الحقيقة تقال

المشاعر البشرية هي كل شي

هذا الالم الغريب الذي مزق انياط قلبه جعله يكره ذاته العظيمة الفخورة بشكل لا يطاق

لم يشعر بهذا الالم حتى بعد موت والديه ولم يشعر بهذا الالم بعد دمار القصر

لم يشعر به حتى بعد ان هرب من ذلك الحلم الغريب الخاص ب سا مو

ولكن الان

الان فقط

تحطم اكيرون حرفيا في دوامه الالم و الحزن الذي لا يطاق

ذلك الجبل العظيم الذي لم يهتز يوما لأي شئ حرفيا

الان سقط

سقط اكيرون....

2024/09/29 · 6 مشاهدة · 788 كلمة
نادي الروايات - 2024