الفصل 249

لا اعلم

الفصل 249

تحرك الاثنان بهدوء الى الامام من اجل الراحة ولكن قبل ان يفعلوا حتى صرخ صوت غاضب من الخلف

"اوقفوهم الان"

نظر الاثنان الى الخلف بهدوء وهم لا يعلمون ماذا يحدث حيث صرخ العجوز عليهم مره اخرى

"اين هي جثه الوغد تحدثوا الان"

بينما صرخ احد كبار المسؤولين في مدرسة الجوجوتسو نظر اكيرون له بغرابة

"وكيف لي ان اعلم بحق خالق الجحيم

في بداية الامر كنت اريد اخذ تلك الجثة نعم

لانه خصمي و عدوي وهو قاتل بشكل عظيم حقا وانا احترم ذلك

ولكن تذكرت هو حاول تدمير هذا العالم و ايضا اذا ما تم اخذ جثته من قبلكم فانتم سوف تبحثون عن مصدر قوته وكيف هو قوي هكذا وما الى ذلك

وهذه النتائج سوف تزيد من احتمالية انتصرنا في المعركة القادمة ضد الشيطان الشاحب

ولهذا السبب قررت عدم التدخل "

شرح اكيرون الموقف بهدوء و صدق تام حيث نظر اليه رفيقه ايدن بصدمه حتى

لانه يعلم انه اخذ جثة كيو ولكن الان هو يتحدث بكل صدق ويقول انه لم يفعل ذلك

حتى رفيقه الذي يعلم الحقيقة صدق كلامه و نظر لهم بصدق ل ثواني ثم تذكر الحقيقة

' تبا انه مرعب

مرعب اكثر من ذلك الوغد

انه يذكرني به

ملك الموت الاسوء

متلاعب لعين وغد قوي ذو عقل عظيم حقا

وكانه من سلالته

هل انا اتخيل الامور الان ام ماذا تبا ؟'

فكر ايدن بهدوء و تمعن وهو ينظر الى اكيرون ولكن لم يجد اي جواب على اسئلته لذلك ابعد هذه الأفكار ثم تحرك الى الامام خلف اكيرون الذي انتهى من كلامه ثم غادر

هكذا انتهت المعركة

.....

بعد ثلاث ايام من المعركة العظيمة وقف اكيرون و ايدن و التراب قد غطى اجسادهم بينما كانوا واقفين في وسط غابة جبلية جميله و هادئه جدا

غردت العصافير بسلام بينما اخترقت اشعه شمس الشتاء من خلال اوراق الأشجار و هبت نسمات الهواء الرائعة في الانحاء

ضربت نسمات الهواء الشابين بينما اغلقوا اعينهم ل ثواني ثم فتحوها وهم ينظرون الى قبر صغير وضع امامهم

{هنا يرقد محارب عظيم

ضحى بحياته من اجل سيده }

كتبت هذه الكلمات على قطعه قرميد سوداء جميله جدا

بينما وضع سياج خشبي من حولها يغطي القبر

"ارقد بسلام ايها الرجل "

صفق ايدن ب يداه معا امام وجهه ثم تحرك الى الخلف و جلس على صخره قريبه منهم

بينما بقي اكيرون يحدق ب القبر و ما فوقه ب عينه اليسرى الحمراء ولكن لم يكن يستطيع رؤية ما كان يريد رؤيته

فمنذ ان مات كيو فتح اكيرون اعينه و ركز بشكل كامل على عينه اليسرى لكي يجد روح كيو

ولكن الى الان لم يجد اي شئ حقا

وهذا ما جعله يفكر في العديد من الإحتمالات

" لم يستعمل كامل قوته وهو اتى لكي ينقذ سيده

هل تضن انه من العدل اننا قمنا ب قتله ؟"

سأل ايدن بهدوء وهو ينظر الى يداه المليئة بالجراح و الندوب الجديدة و القديمه على حد سواء

" انا حقا لا اعلم

اعني اذا ما وضعت نفسي في مكانه و سيدتي قد ماتت فانا سوف اجن حقا

اعني نحن لا نعلم حتى ماذا كانت شخصيته قبل السعي في هذا الموضوع

ربما كان رجل طيب و لطيف ربما كان شخص شجاع ربما كان شرير تحول الى طيب بفعل سيده

ولكن بعد موت سيده حل الفراغ مكان قلبه وهذا ما جعله يفعل كل شي فعله من اجل انقاذه

انا حقا لا اعلم ماذا سوف افعل اذا ما فقدت سيدتي

ولكن انا متاكد من شئ واحد فقط

وهو اني سوف اجن حرفيا

في جنوني ذلك ربما سوف ارتكب جرائم ابشع من كيو

ولكن هل للآخرين حق في ايقافي

هل لي الحق في فعل ما اريد

من يملك الحق في هذا الامر ككل

انا حقا لا اعلم "

"تبا لكل شي "

لعن ايدن بغضب وهو يتنهد بضيق ثم رفع رأسه و نظر الى السماء التي تمت تغطيتها ب الغيوم الشتوية الرائعة المظلمة

"عندما خسرت املي "

لاحظ اكيرون نبرة صوت ايدن الحزينه وهو يتحدث بينما استمع له ب اهتمام

"عندما خسرت املي

لقد ضعت يا اكيرون لقد ضعت حرفيا

في دوامه الغضب و المعاناة و الحقد و الخذلان و الكره

كنت املك كل شي كنت اعيش بهدوء و سلام بعيد عن كل شي اخر ولكن في يوم ما قرر احدهم انه الوقت من اجل اطفاء ذلك النور الجميل الذي يشع في حياتي

وهذا ما حصل حيث فقدت ذلك الأمل يا اكيرون لقد غضبت

غضبت الى درجة الجنون حقا

و قتلت و قتلت و قتلت و قتلت و قتلت و قتلت ولم اتوقف

فعلت كل الاشياء البشعه و اكثر حتى

وكل هذا بحجه الانتقام فقط اعني "

سال خطان من الدموع على خدي ايدن بينما نظر الى اكيرون الواقف بهدوء امامه

"انا حتى لم اكن مثل كيو

فهو فعل كل هذا وهو يملك فرصة في إعادة سيدة

او هذا ما فكر به على الاقل

انا فعلت ذلك فقط لكي انتقم

فقط لكي افرغ غضبي على اي شئ وفعلت

فعلت اقسم ب الخالق لقد فعلت

اه لقد كانت سنوات كريهه و كثيرة و مثيره للشفقة بشكل لا يصدق

ولكن تحملتها

تحملت كل شي من اجل الانتقام وفعلت ذلك

ماذا لو اتى شخص ما و حاول ايقافي في وقتها

هل كنت سوف اتوقف حقا

لا

انا سوف اجيب على سؤالي قبل ان تفكر به حتى

كنت سوف اقتل ذلك الشخص وانتهى منه هكذا و ارتاح من كل شي

لم اكن سوف اتوقف تبا "

استمع اكيرون الى ايدن بهدوء ولم يقاطعه ابدا بينما في تلك اللحظة الغريبة بدا البرق الخاطف يضرب في السماء بينما تجمع الغيوم بشكل كثيف

سقطت اول قطره مطر لطيفه على انف اكيرون و اخرى على السيجارة في فمه و أطفأتها

وفي ثواني قليلة بدا المطر يسقط بشكل كامل و تام حيث تبللت ملابس الاثنان كليا ولكن لم يتحرك اي واحد منهم تماما

ف الاول كان حزين وهو يتذكر ماضيه بينما الثاني استمع. له بهدوء ولم يتحدث لانه يعلم

مهما قال ومهما فعل فهو لن يستطيع أطفأ تلك النيران المتاججة في قلب رفيقه ابدا

2024/10/04 · 16 مشاهدة · 943 كلمة
نادي الروايات - 2024