الفصل 256
سقوط ملك
الفصل 256
مع كلمات كارنج التي صرخ بها بغطرسة انطلق ايدن نحوه بكل سرعة و قوة ثم رفع يده
وفي تلك اللحظة من لا شئ لمع سيف اسود شكل من الظلام حرفيا حول يد ايدن
وهو يريد قطع رقبه كارنج ولكن وبكل هدوء ابتسم الاخير ثم رفع يده الفضيه نحو الاعلى و تلقى الضربه بكل هدوء في رقبته
لم يعلم ايدن حقا لم رفع كارنج يده ولكن لم يعر الموضوع اي اهتمام فهو الان اطلق هجوم بقوته الكاملة حرفيا ولكن ذلك الهجوم لم يخدش بدن كارنج حتى
فكل ما شعر به هو ان سيفه الاسود الذي شكل من الظلام اصطدم ب جدار صلب عظيم لا يستطيع حتى خدشه وليس قطعه
حتى الخدش سيكون مثل المعجزة اذا ما استطاع ايدن ان يتركه على جسد عدوه
اراد ايدن إطلاق هجوم اخر ما دام يستطيع القتال الان
ولكن في تلك اللحظة علم ايدن لم رفع كارنج يده قبل قليل
"الان دوري "
مع هذه الكلمات من فم كارنج انطلقت الاف السيوف الحمراء من وسط الهواء و حددت جسد ايدن ك هدف
كانت السيوف مصنوعة من هاله غريبة لم يراها ايدن من قبل حقا
ولكن علم ايدن في تلك اللحظة ثلاث اشياء
اولا تحوله الحالي سيكون سبب موته قبل كارنج حتى فهو الان يحرق طاقه روحه و قلبه فقط لكي يحافظ على هذا الوضع الخطير جدا
هو في كل حياته لم يستعمل هذا التحول سوى ثلاث مرات
في المرة الأولى استطاع وحش بشري من إيقافه ولكن حتى ذلك الوحش قد جرح لكي يوقفه
في المره الثانيه استعمله و قتل عدد لا يحصى من البشر
والان
الان استعمله للمرة الثالثة وهو يعلم
ان مع اندماج الطاقة الروحية و الطاقة الملعونه و تحوله الحالي
فهو حقا سوف يموت
ليس الامر مجازيا او فكريا او اي شئ اخر وانما حرفيا سوف يموت بعد بعض الوقت ولكن ما لم يعلمه هو كم الوقت الذي يملكه قبل ان يحرق كامل روحه حقا
ثانيا علم ان كارنج شخص ذو كبرياء غريب حقا
فهو قاتل مئات الأشخاص في حياته لا ليس مئات وانما ملايين حقا
ورغم كل هؤلاء الاعداء و حتى بعضهم الاصدقاء فهو لم يقاتل شخص ذو كبرياء مثل كارنج حقا
فهو شخص مستعد لكي يتلقى اقوى هجوم لك فقط لكي يرده بعدها بهجوم
هو من النوع الذي سوف يسمح لك بالهجوم عليه بكل قوتك ولن يتحرك حتى لكي يهرب منه
هو سوف يتلقى الهجوم و يرد بهجوم اخر
و هجومه قوي دائما
في حياة ايدن الطويلة جدا هو فقط التقى بشخص واحد يملك مثل هذا الغرور ولكن ذلك الشخص حسنا لا يمكن القول انه مغرور هكذا
فذلك الشخص كان هادئ
غاضب
مغرور
لطيف
و صفات اخرى عديدة ولكن عندما يطلق غروره
حسنا يمكن القول انه اعظم خلق الخالق اجمع فهو لن يهتم بمن يقف امامه او قوته او وجوده
فهو سوف يقاتل بكل قوة و غرور وهو في داخله يقين واحد
انا دائما على حق
انا دائما صحيح
انا دائما انتصر
ولكن ذلك الشخص قد اختفى منذ زمن طويل جدا من حياة ايدن
ثالثا و اهم شي الان
علم ايدن ان الارض ليس لديها اي فرصة في القضاء على كارنج حقا
' اكيرون لا تعد يا رفيقي '
مع هذا التفكير ابتسم ايدن بسعادة ثم رفع ذلك السيف الاسود الظلي العظيم و بدا يتصدى لتلك السيوف العظيمة من حوله
الاف السيوف
سيف بعد الاخر ولم يتوقفن حقا وانما استمرت السيوف ب الهجوم على ايدن مثل المطر الذي احتضن الارض بقوة و غضب مغرور
بعد 14 دقيقه بالضبط وقف ظل مهيب على ارض ملئت ب السيوف الجميلة
كانت السيوف بنفس الشكل و التصميم و الهاله و ايضا شكلت السيوف جبل ضخم و كبير
بينما وقف ذلك الظل فوق جبل السيوف بهدوء و الظلام يتساقط منه بلطف
ولكن بعد ان يسقط الظلام من جسده يتحول ذاتيا الى دماء حمراء لطيفه تضرب جبل السيوف و تتجمع حوله مثل بحيرة صغيره
كان المنظر اعجازي و غريب حقا
حيث تحرك كارنج بهدوء نحو جبل السيف و نظر الى عدوه باحترام كبير
" دورك "
مع هذه الكلمات البسيطة ابتسم ايدن ثم سعل كم مهول من الدماء
في تلك اللحظة عندما تنظر الى ايدن لن ترى ظل مهيب يسقط الظلام منه حول جبل السيوف فقط وانما سوف ترى مئات السيوف قد اخترقت جسده من الامام
شيا فشيئا بدات تحوله الاخير يختفي بينما نظر الى الاسفل بالكاد يستطيع حتى النظر
كان جسده مليء ب السيوف المشعه الجميلة ولكن ما جعل حتى كارنج عدوه يحترمه بشكل كامل و تام
هو ان ذلك الفتى اختار الموت بفخر واعتزاز شجاعا لا يهاب اي شئ
على الموت بجبن و ذله هارب من الهجوم
فعلى الرغم من ان صدره و الجهه الاماميه من جسده قد ملئت ب الثقوب و الجراح
الا ان ظهره لم يجرح لا
ليس لم يجرح وانما لم يتم وضع خدش بسيط عليه حتى
حيث وقف ايدن بشموخ و هيبه على جبل السيوف بينما ابتسم بلطف
" انت قوي
تذكرني به حقا
لا اعلم ...
هل هو ميت ام لا" تقطعت كلمات ايدن بسعال الدم الكثير بينما رفع يده و اشار الى القبة المظلمة فوقه
"انا اعلم انه قادم لذلك استعد يا صديقي فهو موتك الحتمي
او موتنا اجمع
حسنا لا يهم فهو قادم في النهاية "