الفصل 264

امنيه واحده

الفصل 264

"مالذي تتحدث عنه بحق خالق الجحيم"

سخر ايدن على طلب كارنج الغريب وهو يقف لكي يضع جسد اكيرون على الارض

"هل تعلم لماذا انا اجمع هذه الأشياء

قبل ان تجيب دعني اجيب

اولا هي تسمى محور الكون وهي شي تركه المنتقل سوى كان بعلمه او بدون علم

هناك العديد منها في كل كون وهناك اكون تم وضع محور بها بدون منتقل وهذه قصة طويلة لوقت اخر

المهم الان هو

اذا ما خسر الكون محوره فهو يملك نصف ساعة حرفيا و سوف يتدمر بعدها

سوف يتحول العالم الى غبار نجمي سماوي في وسط فضاء لا متناهي

هذا هو ما يعلمه البعض عن محور الكون

ولكن ما لا يعلمه اي شخص هو انك اذا جمعت محور الكون من كل الأكوان فانت تستطيع تحقيق امنيه واحده فقط

انا كنت اجمع هذه الأشياء القذرة فقط لاني اريد احياء سيدي ولكن "

استمع ايدن الى كلام كارنج وهو توقع بعض من اجابته بسبب شرح اكيرون للامر و توقعهم فهو يعرف ان كل عالم يملك محور واذا خسر العالم محوره فهو مهدد ب الدمار

ولكن لم يتوقع ان بواسطه جميع المحاور سوف تتحقق امنيه من جمعها مهما كانت

" انت تعني مهما كانت

اعني امنيه مهما كانت

سوف تتخطى الزمان و المكان وكل شي وسوف تتحقق ماذا لو كانت سوف تغير كتابه التاريخ نفسه في كل العوالم و الأكوان "

مع سؤال ايدن ابتسم كارنج بهدوء

"مهما كانت حتى وان عنى تغيير احداث الماضي و الحاضر والمستقبل

حتى وان عنى موت كل الخلق او حياتهم

لا يهم فهي سوف تتحقق مهما كانت "

مع هذه الكلمات ارتعش بدن ايدن وهو يفكر في شئ غريب

في تلك اللحظة ولمده عشر ثواني بالضبط لم يفكر ايدن ب اعادة اكيرون او اي شئ اخر وانما فكر في عالمه الاصلي و الحقيقي ماذا لو تمنى هو

' ماذا لو تمنيت سلامه اخته

ماذا لو تمنيت عوده الجميع

ماذا لو....'

مع تجمع الأسئلة و الاحتمالات في عقل ايدن تنهد كارنج بهدوء وهو ينظر اليه

"انت تفكر في اعاده احبائك اليس كذلك ولكن تذكر

هناك ما يقارب ال الف عالم تم تدميرهم لكي اجمع هذه الأشياء ولو تمنيت عوده احبائك فحتى هذا العالم سوف يتدمر "

مع هذه الكلمات من فم كارنج خرج ايدن من أفكاره و عاد الى الواقع المرير

نظر بهدوء الى اكيرون ثم الى كارنج وهو لا يتحدث

ايدن ذلك النوع من الرجال الذي يستطيع معرفة حقيقة الشخص بعد قتال معه وهو قاتل كارنج ليس مره واحده فقط وانما مرتين وهو يعلم شخصية كارنج و حقيقته

فعلى الرغم من الصلابة التي يظهرها امام الجميع وعلى الرغم من قوته الجبارة الا انه رجل جيد و اذا ما اعطى كلمته سوف يفي بتلك الكلمه مهما حدث

ايدن يعلم ذلك بشكل جيد حقا

فهو الان يتحدث معه بعد ان خسر ضد اكيرون

على الرغم من ان كارنج قد تعالج من الاصابات و عادت قوته بالكامل الا انه لم يقاتلهم ولم يفعل اي شئ لانه اعطى كلمته ل اكيرون بان الخاسر مهما كانت حالته سوف يتوقف

والان على الرغم من ان المنتصر قد مات و الخاسر قد بقي حي

الا ان كارنج تمسك بكلمته ولم يكسرها

على الرغم من الشئ المهم الذي كان يريده الا انه رجل ذو كلمه واحده

"حسنا لك ذلك ولكن اعطني كلمة رجال انك لن تخون العهد "

مع هذه الكلمات وقف كارنج بهدوء ثم مد يده

"اعدك باسم سيدي العظيم "

مع هذه الكلمات امسك ايدن يد كارنج و صافحهها ثم بسرعه توجه نحو الرفاق

و تحدث معهم عن الامر

لم يوافق البعض بينما وافق الاخر وكان اختلاف الاراء كثير جدا

ولكن بقي الجميع ينظرون الى ابادون في النهاية لكي يقرر الامر

" ذلك الفتى ضحى بحياته من اجل الجميع

وليس هذا فقط لا تنسى كل العوالم التي تدمرت بسبب جمع ذلك الشيطان لل محاور

انت تملك فرصة واحده

هل سوف تعيد كل العوالم ام ذلك الفتى "

مع هذا السؤال حرك ابادون يده و اخذ القلادة بهدوء من عنق اكوما الصغير حيث ابتسم الاخير بهدوء واتبع كلام عمه

ثم بهدوء سلمها له

نظر ايدن الى تلك القلادة الصغير التي لم تزن اي شي ولكن في قلبه كان وزنها وزن عدد لا يحصى من البشر و العوالم

وكان هذا الوزن ثقيل بشكل لا يصدق حقا

وزن حياة البشر الحيوانات الوحوش وكل الاجناس الاخرى

وزن عدد لا يحصى من العوالم و الخطوط الزمنية

كان ذلك هو وزن تلك القلادة الصغيره

نظر ايدن الى القلادة ثم تحرك ناحية كارنج و سلمها له

"خذ "

اخذ كارنج القلادة بهدوء ثم وضعها في يده وفي تلك اللحظة ابتسم بسعادة غامرة و لا تصدق

وفي ثواني قليلة بدا جسده يشع بضوء غريب جميل بشكل سماوي

حيث بدا يسخر قوة المحاور في جسده

واحد تلو الاخر بدات المحاور في الاندماج داخل جسده وبدا يطفو في الهواء بخفه و هدوء ولكن القوة التي شعت من جسده كانت شئ لا يصدق حقا

قوة تخطت مفهوم الزمان و المكان و الفضاء نفسه قوة لم يسخرها اي شخص من قبل ابدا على مر الزمان و المكان

بدا كارنج يسعل الدماء بقوه بينما تماسك ولم ينحني او ينكسر او يستسلم فهو يملك فرصة واحده فقط واذا لم ينجح في الدمج فان كل المحاور سوف تتحطم و ينتهي كل شي الى لا شئ فقط

شعر ايدن ب الامر ونظر الى كارنج بغرابة

"انت سوف تموت ؟؟؟"

ابتسم كارنج على الامر ثم نظر الى ايدن

في تلك اللحظة تذكر كارنج وجه ايدن عندما تحول في قتاله

ف احد تلك التحولات كانت تشبه وجه و جسد سيده

نظر له بهدوء و سلام لا يصدق ثم ابتسم بلطف

"لقد كانت رحله طويله جدا و جميله بنفس الوقت يا صديقي

الان حان وقتي كذلك "

مع هذه الكلمات بدات الارض نفسها تتحطم و شيا فشيئا تحولت الى غبار بكل هدوء و راحه و لطف

شعر ايدن بالامر يحصل من حوله بينما نظر الى رفاقه واذا بهم يتحولون الى غبار نجمي ثم الارض و السماء

حتى اكيرون تحول الى غبار و اختفى بينما بقي هو الاخير

الشاهد الاخير على ذلك الامر العجيب جدا

ثم في ثواني قليلة

تحطمت الارض و تحولت الى غبار نجمي سماوي حام في وسط الفضاء اللانهائي و انتهى كل شيء في لا شئ مطلق

بينما بقي كارنج ينظر بهدوء من حوله الى الفراغ العظيم بحد ذاته حرفيا

ولم يكن هناك اي شيء سوى غرفة صغيرة في وسطه

نظر كارنج الى الغرفه المغلقة بهدوء فهي لم تكن كبيرة او صغيرة لم تكن منزل او قصر وانما غرفة صغيرة فقط

في وسط الظلام الازلي تواجدت تلك الغرفة ولم تختفي حتى بعد ان تم تسخير طاقه المحاور حرفيا

فتلك الغرفه كانت خارج نطاق كل قوة و معرفة

ذلك المكان لم ولن يتأثر ابدا باي شئ حرفيا

تحرك كارنج بكل هدوء ناحية الغرفه و امسك بابها وهو يريد أن بفتح الباب

" اخبرني ماذا تريد يا هذا "

ارتعش بدن كارنج من ذلك الصوت فهو يعرفه ولكن لا يعرفه بنفس الوقت

ولكن ارتعاشه لم يكن بسبب الصوت الذي ميزه وانما بسبب الهاله التي خرجت خلفه

فتلك الهاله قد طوت الواقع و الظلام الى لا شئ ثم عاد كل شي الى ظلام وهكذا استمر الامر بالحدوث

يتم طوي الواقع و الخيال إلى شئ واحد

لا يعلم اي احد ماذا كان ذلك الشئ

ولن يعلم اي شخص

فقط *هو* يعلم لانه المسبب بذلك

2024/10/12 · 14 مشاهدة · 1152 كلمة
نادي الروايات - 2024