الفصل 265

تعريف الإنسانية

الفصل 265

تحرك كارنج بكل هدوء ناحية الغرفه و امسك بابها

" اخبرني ماذا تريد يا هذا "

ارتعش بدن كارنج من ذلك الصوت فهو يعرفه ولكن لا يعرفه بنفس الوقت

ولكن ارتعاش جسده لم يكن بسبب الصوت الذي ميزه وانما بسبب الهاله التي خرجت خلفه

فتلك الهاله قد طوت الواقع و الظلام الى لا شئ ثم عاد كل شي الى ظلام وهكذا استمر الامر بالحدوث

يتم طوي الواقع و الخيال إلى شئ واحد

لا يعلم اي احد ماذا كان ذلك الشئ

ولن يعلم اي شخص

فقط *هو* يعلم لانه المسبب بذلك

ولكن وفي وقت لا يمكن قياسه عاد الظلام مره اخرى و هدأ الظلام حيث نسى كارنج ما حدث من حوله فقط هكذا و عاد الى تعبيره المصدوم بسبب الصوت

كان صوت لطيف و ثابت ولكن غاضب و منزعج بنفس الوقت لم يعلم كارنج لماذا شعر وكانه يعرف الصوت حقا ولكن هو يعرفه

كان صوت مألوف و معروف بالنسبة له فهو سمعه قبل بعض الوقت

اراد تذكر صاحب الصوت ولكن لم يستطع

اراد التفكير في الامر اكثر ولكن وجد كارنج نفسه في حيره غريبة حقا فهو شيا فشيئا بدا يخسر قوته التي سخرها من المحاور ولم يتبقى سوى بعض الوقت قبل ان يتخبر هو الاخر تارك خلفه فقط تلك الغرفة

" ولا حتى المكتبة العظيمة صمدت امام تسخير قوة المحاور

لا شئ يصمد ولكن انا ها هنا

ربما تتساءل لماذا ولكن لا تسأل

فقط تحدث ماذا تريد حقا "

ضرب الصوت بهدوء مره اخرى وشعر كارنج بقوة المحاور تتجمع في جسده من جديد وبدا جسده يتعالج وكان تلك الكلمات كانت عنصر علاجي سماوي

فقط ببعض الكلمات هو شعر بالهدوء وايضا كل قوته عادت و كل الم كان يشعر به اختفى

كان عقله الان في حاله غريبه و عجيبه حقا فهو اراد التحدث ولكن لم يعلم ماذا يقول او يفعل

اراد فتح الباب ولكن لم يستطع

لم يكن السبب ان الباب قوي او كارنج ضعيف

وانما كان السبب هو انه لا يعلم ماذا يفعل حقا

في تلك اللحظة فقد كارنج كل عقله تقريباً

" سيدي لم تدافع عن البشر "

دقت تلك الكلمات في عقل كارنج وهو يتذكر محادثه اجراها مع سيده قبل وقت طويل جدا

"لم لا

اعني البشر كائنات هشه و ضعيفة

كلانا سافرنا في العديد من العوالم يا صديقي العزيز وشاهدنا

البشر مهما حصلوا على قوة

سوى كانت

طاقه ملعونه

طاقه روحية

كي

هاكي

نين

هاكوري

تشاكرا

زين

وكل انواع الطاقة

لا يهم حقا فهم كائنات هشه و ضعيفة

ودائما سوف تجد من يريد تحطيمهم

انا لست نقي يا كارنج نعم

انا لست جيد ولست طيب حقا

فانا ايضا قذر و وحش لعين لا يستحق العيش

ف عدد الأبرياء الذين ماتوا في يدي لا يحصى حقا

ومنهم اخوتي

ولكن تذكر يا كارنج

الاهم ليس السكوت ولكن المحاولة و عدم الاستسلام

لا يهم كم عدد ذنوبك فانت تستطيع ان تصبح ما تريد ان كنت لا تستسلم

الان

لا تستسلم يا كارنج "

مع تلك الكلمات التي بدات تضرب في عقل كارنج بقوه و سرعة لا تصدق

فتح اعينه وهو ينظر من حوله الى الظلام اللانهائي

"اتمنى "

توقف كارنج عن الكلام بهدوء ثم ابتسم بلطف وهو يتذكر في تلك اللحظة لم يعلم لم ولكن تذكر كارنج ابتسامه اكيرون و كلمات سيدة

"نعم

اتمنى ......"

استمع الشئ خلف الباب الى كلام كارنج بينما جلس على كرسيه الصغير في وسط غرفه غريبة

كانت غرفة صغيرة الى حد ما مع سرير خشبي و مكتب خشبي مع بعض الاشياء فوق المكتب وضع كيس ملاكمه في الغرفه مع حقيبة كبيره في نهاية الغرفه

كان هناك بعض الصور ايضا ولكن كانت صور صنعت من ضوء روحي نقي

بينما جلس شئ ما على الكرسي وهو ينظر الى نافذة هاتف صغير بيده ثم ابتسم بهدوء

" انت حقا غريب يا كارنج ولكن لك ذلك

اعني كل شي سوف يتغير هكذا ولكن كما تريد"

مع هذه الكلمات تبخر جسد كارنج من الوجود حرفيا و بدا الضوء النقي يشع في وسط الفراغ العظيم بحد ذاته

شيا فشيئا حيث عادت الاكوان الى صنع نفسها مره اخرى

وفي ثواني قليلة عادت جميع العوالم المحطمه مره اخرى و عاد كل شخص فيها

لم يتذكر اي شخص ما حدث حقا

.......

وفي عالم جوجوتسو كايسن جلس الرفاق بهدوء الان في ارض المعركة وهم ينظرون من حولهم بغرابة

نظر ايدن الى جسد اكيرون ولكن كان الاخير لا يزال ميت

في تلك اللحظة علم ان كارنج اختار ان يتمنى عوده جميع العوالم

كان الامر غريب حقا فهم انتصروا في المعركة وحتى انقذوا كل العوالم في جميع الخطوط الزمنية

ولكن لم كان ذلك الطعم المر في افواه الجميع الان

ذلك لم يكن طعم الانتصار وانما الهزيمة الهزيمة النكراء و الخسارة المطلقة

بينما نظر الجميع الى بعضهم البعض بهدوء تنهد ايدن ثم وقف

كان يريد دفن اكيرون بسلام فهذا اقل ما يستطيع فعله الان وهو دفن هذا المحارب الشجاع العظيم الذي ضحى بحياته و وجوده فقط لكي يدافع عن أشخاص لا يعلمون حتى انه فعل ذلك

لم يطلب منه احد التضحيه بحياته

ولم يصفق له احد لفعل ذلك

ولم يعلم حتى اي شخص بما حدث هنا ما عدى الموجودين

ولكن لم يهتم ذلك الشخص بالامر حقا فهو لم يسعى خلف مال او شهره او احترام او تقدير

ما سعى خلفه كان اعظم من كل هذا و اجمل حتى

ما سعى اليه كان الإنسانية

الامر عجيب حقا

هايبرد غريب هجين ما بين عرق و عرق اخر ضحى بحياته من اجل البشرية

ضحى بحياته و وجوده بينما ابتسم بسلام و سعادة لا تصدق وهو يفعل ذلك حتى

لم يتفانى في الامر ولم يتراجع عن موقفه ابدا وحتى في لحظاته الاخيره وهو يتذكر رفاقه و كل من يحب و يهتم لهم

هو ابتسم واكمل عمله على اكمل وجه

و في تلك اللحظة اصبح اكيرون تعريف الإنسانية و التضحية في اعين كل من شاهد الامر

كان مجرد فتى صغير من عالم اخر كل همه كان مساعده عائلته و جمع كم هائل من الاموال لكي يجعلهم يرتاحون بسلام

تم قتل والديه و حرق مدينته(القصر) تم قتل رفاقه ولم يتوقف

ساعده سيدته ثم ساعد رفاقه الاحياء

ضحى بالكثير

ضحى بسعادته و وقته و حياته حتى

ساعد الجميع و اهتم بالجميع ولم يهتم بنفسه كثيرا

لان في اعينه مساعده الاخرين هي مساعدة نفسه

2024/10/13 · 7 مشاهدة · 984 كلمة
نادي الروايات - 2024