الفصل 271

ضياع و غضب

الفصل 271

نظر اكيرون بهدوء الى السماء بينما كان فمه ملئ بالشراب حيث ابتلعه ثم تنهد بهدوء و ضيق بينما نظر من حوله

حيث نظر الجميع اليه ل ثوان ثم استمر البعض بالتحرك وهم غير مهتمين بالامر بينما بقي البعض الآخر وهم ينظرون اليه بترقب

وكانهم يريدون رؤية عرض جيد و جميل مثل كل يوم

"انهض "

مع هذه الكلمة البسيطة نظر الجميع الى الاعلى حيث شاهدوا ذلك الشيطان الغاضب و ارتعشت ابدان الجميع خوفا ثم اختفوا من الشارع حرفيا

في عشر ثواني فقط هرب الجميع الى المتاجر و المنازل و اختبئ الجميع بينما بقي اكيرون مستلقي على الارض و الشيطان واقف امامه

"الم اقل لك انهض يا هذا"

" كل ما أريده هو بعض الراحة اللعينة تبا

انا غبت عن مكاني ل ست سنوات و عدت وكل شي تغير بحق الخالق

اريد فقط ان ارتاح ل يوم ثم اذهب للبحث عن رفاقي لم لا يتركني الجميع تبا

اعني لم يمض سوى ثلاث ساعات تقريبا منذ ان دخلت المدينة وانا بالفعل دخلت في معركتين

و الان الثالثة"

بدون اي تاخير شعر اكيرون بقبضة قوية تصطدم مع معدته حيث ضربت بقوه ادت إلى حفر الارض من تحته

نظر اكيرون بهدوء الى الشيطان الذي ضربه للتو حيث شعر هو ب الالم ولكن ما شعر به اكثر كان الضياع

" اين انا حقا"

"اصمت ايها المجنون"

صرخ الشيطان بغضب بينما امس اكيرون من عنقه و رفعه من الارض بينما رمى اللكمات على جسده بدون توقف

مع كل لكمه اصطدمت بجسده شعر اكيرون ب الضياع و الفقدان اكثر و اكثر

بعد اربع دقائق بدا الشيطان يتنفس الصعداء بصعوبة وهو ينظر الى اكيرون حيث تمزق جزء من ملابسه التي غطت معدته بسبب الضرب المستمر و اصبح لون جلد معدته احمر ايضا ولكن تعبيره لم يتغير

بقي ضائع فاقد لكل شي وكانه اله لا تشعر باي الم غير الفقدان و الضياع فقط

"هل انتهيتي "

مع هذه الكلمات البسيطة نظر اكيرون ب اعين حمراء نحو الشيطان ثم بسرعه حرك يده و امسك عنقها بقوه

بدات الشيطانة تختنق من قبضه اكيرون بينما نظر لها بكل هدوء و راحه وكانه لا يفعل اي شئ الان حتى

"توق"

"اشششش

ولا كلمه الان انا حقا لا اهتم "

في تلك اللحظة بزغت هاله مظلمة من حول جسد اكيرون وهو ينظر الى الشيطانة امامه بهدوء

حيث زادت القوة في قبضته وهو يخنق بها

شيا فشيئا بدا اكيرون يهبط الى الاسفل بسبب انعدام الأوكسيجين في جسد الشيطانة حيث بدات تفقد وعيها وقوتها

"انظري الي قبل ان تموتي

انظري الي"

تحدث اكيرون بهدوء وهو يصفع وجهها بينما استمر ب خنقها

مع كل صفعه فتحت الشيطانة أعينها الخائفة و نظرت الى وجه اكيرون ولكن في تلك اللحظة لم ترى وجه بشري

ففي تلك اللحظة تجمع الظلام حول وجه اكيرون تارك خلفه فقط ضوء احمر ناري اشتعل في اعينه مثل البركان الثائر شيا فشيئا زادت النيران فيه غضبا و حقدا

"انا "

لم ينهي اكيرون كلامه حتى واذا ب الفتى البشري يقفز على اكيرون و يعض يده

لم يشعر اكيرون ب الالم وانما الازعاج فقط وهو ينظر اليه

"ماذا تفعل يا هذا ؟؟"

سأل اكيرون وهو ينظر الى الفتى البشري ولكن لم يرد الاخير عليه بينما بكى و استمر بعض يده

بعدم اهتمام حرك اكيرون يده وهو يريد ضرب راس الفتى ولكن قبل ان تصل يده الى وجه الفتى بشكل او باخر استطاعت الشيطانة من الافلات من يد اكيرون و وقفت امام قبضته و تلقت الضربه بصدرها

كان الصوت بسيط و خفيف حقا وكانه صوت اصطدام كاس في الارض

حيث سمع الصوت ثم سمع خلفه صوت التحطم البسيط

نظرت الشيطانة الى الاسفل واذا بها ترى يد اكيرون قد اخترقت صدرها وكانت على وشك تحطيم قفصها الصدري حرفيا

قبل ان يفعل اكيرون ذلك نظر الى الشيطانة و الى الفتى البشري ل ثلاث ثوان فقط و لاحظ نظرات الاثنان الحزينه و المتألمة

" اذا هكذا الامر "

مع هذه الكلمات ابعد اكيرون يده بسرعه و حرك يده الاخرى حيث ابعد فم الفتى من يده

في تلك اللحظة سقطت الشيطانة على الارض بسرعه و الدماء تسيل من صدرها و فمها

بينما احتضنها الفتى البشري بحزن وهو ينظر اليها ولا يعلم ماذا يفعل غير وضع يده على تلك الحفرة في صدرها و النظر لها بالم

" دعها تاكل هذه"

رمى اكيرون ب حبه صغيره على الفتى ثم دخل الحانه بهدوء

"سارو اعطني قارورة شراب...

اجعلهم صندوق كامل

هذا ثمن الشراب و الاشياء التي تحطمت و ثمن الغرفه التي سوف اخذها "

وضع اكيرون المال على الطاولة ثم تحرك و ذهب إلى الاعلى الى الطابق الثاني حيث تحرك فتى من جانب سارو و وجه اكيرون الى غرفته

اخذ الاخير مفاتيح الغرفه ثم دخل اليها لكي يرتاح من كل شي حصل له اليوم

2024/10/17 · 3 مشاهدة · 747 كلمة
نادي الروايات - 2024