الفصل 315
مرض الاعتياد
الفصل 315
كانت بداية الامر جيده حيث تم وضع الخير امام اعين الجميع
الخير و المودة والرحمة والاكرام لكل الاعراق الذين اتو إلى المنطقة
منهم من سعى من اجل التحرر
او العدل او الانتقام او حتى فرصة ثانية
ومنهم من سعى خلف رؤية الامر
وما وجدوه هناك هو قائد عبقري ذكي شجاع قوي مضحي
وهذا النوع دائما ما كان محبوب من قبل الاقلية و الضعاف و الجميع تقريباً
شاهدوا ذلك الفتى و كيف استقبل الجميع ب اذرع مفتوحة مرحبه لم يهتم بعرق او جنس او ماضي او اي شئ
هو رحب بالجميع في منطقته و ابتسم لهم حتى
بعدها قام ب تقسيم الاعراق فقط هكذا
كل عرق و قائد عليهم
مع هذا الامر شعر الجميع بالغرابة قليلا فاذا ما تفرق القوم من البداية ستكون النهاية واضحة وهي التفرق كذلك
ولكن استمع الجميع الى امره ولم يكسره اي شخص
بعد ذلك قام ب انشاء شئ لم يتواجد في هذا العالم حقا وهو مجلس الشورى
شرح مجلس الشورى لهم وكيف سيكون عمله
حيث سيقف كل ممثل عرق في مكان عرقه اكمل و يتحدث بما يريد
لن يمنعه اي شخص ولن يعترض و يقاطع كلامه اي شخص الى النهاية حيث سوف يستمع الجميع ثم يقررون الامر بواسطه التصويت
فكرة رائعة و جميلة جدا حيث لن يضيع رأي الفرد ولن يتفرق الجميع هكذا
ولكن بقي امر اخر وهو الخوف
فربما هناك ممثل عرق سوف يخاف من زعيم المنطقة او من ممثل عرق اخر و يتخذ القرار الخطأ في التصويت مستقبلا
لهذا تم وضع قاعدة أخرى لحل الامر وهي حرية التعبير عن الرأي المطلق حتى عن زعيم المنطقة ولن يحصل اي شئ لمن تحدث
وهذا القانون كان في جانب ممثلي الاعراق اجمع
بعد ذلك اتى دور النهوض
ف الجميع هنا ساقطين بالفعل
هذا الذي كان عبد وتلك من كانت عاهره و هذا المحتال وذاك السارق والى النهاية
كان الجميع ضعفاء و مهزوزين
ماذا لو اتى شخص لهم و اخبرهم ب التمرد على العالم اجمع
هل سوف يقف الجميع معه و يقاتلون معه
بالطبع لا
الاعتياد على شئ ما هو مرض بحد ذاته....
ان الاعتياد على شئ ما مرض قاتل حقا
على الرغم من ان الجميع يعانون من شيء ما
سوى كان العبودية او الضلم او الانكسار
الا انهم معتادين على الامر بالفعل وهو جزء من حياتهم حقا
هم يفضلون الانصياع لكل هذه الأشياء القبيحة على الوقوف في وجهها
" سابقا كان هناك رجل "
تحدث اليستر مع نفسه بهدوء وهو يحملق في السماء المظلمة فوقه الان
هو كان جالس لوحده بقرب خيمته حيث كان الجميع نائمين او فقط في خيمهم
تم وضع الحراس بالفعل
و كان الجميع يرتاحون الان
بينما بقي اليستر مستيقظ يفكر بهدوء و ينظر الى السماء " هذا الرجل لنعطيه اسم اكس
اكس من عائلة غنية جدا و معروفة بشكل لا يصدق على نطاق العالم
ذو هيبه و وقار وما الى ذلك
عائلته معروفة بانهم عائله عادله و جيده وهم كذلك حقا
ولكن في يوم من الايام كان اكس قد شرب الكثير و لم يميز راسه من قدمه وفي هذه الحاله و جنونه العقلي الحالي رفع سيفه و قتل رجل لا يعرفه فقط هكذا
و سقط اكس بجانب الجثه لانه كان نعس و تعب من كثرة الشرب
في الصباح تم قيادة اكس الى عائلته بواسطه المسؤولين عن حماية المنطقة
في تلك المنطقة كان هناك قانون يسري على الجميع وهو من يقتل شخص بريء لم يفعل اي شئ سيتم إقامة حد السيف عليه
كان اكس مرتعب و خائف لا يعلم ماذا يفعل
و عائلته كذلك
فهم ينفذون القانون بشكل صارم دائما
في ذلك الوقت دخلت عائله الرجل المقتول
كانوا عائلة فقيرة و متواضعة مكونه من اب و ام و ابنهم الذي تم قتله على يد اكس
اتى اب اكس و استقبلهم وما الى ذلك
وبدا يتحدث معهم و حتى طلب منهم ان يخففوا من العقاب
ف القانون يقول ان القاتل يعدم
ولكن ايضا اذا طلبت عائلة المقتول ب ترك القاتل او عقوبة ابسط ف القانون سوف يطبقها ف الامر بيدهم لانهم المصابين بعد كل شي
بعد وقت طويل من التحدث تحدث والد المقتول و قال
سوف نعفي اكس من الاعدام ولكن بشرط واحد"
ابتسم اليستر بهدوء وهو يتحدث بينما حملق في النار الضعيفة امامه حيث وضع سيجاره في فمه و امسك قطعه خشبية بيده وبدا يرسم على الارض ثم اكمل " عندما سمع والد اكس الامر فرح
فهو رجل معروف و غني و يستطيع شراء العالم اجمع اذا ما طلب والد المقتول
من اجل ابنه اكس هو مستعد لفعل المستحيل
على ابنكم ان يتسول امام منزلكم لمدة ثلاث اشهر
لا يدخل المنزل ولا يعطيه اي شخص من عائلتكم اي شئ
فقط عليه ان يتسول لمده ثلاث اشهر بعدها يستطيع العودة الى حياته
استمع والد اكس الى الطلب الغريب و صدم منه
على الرغم من الإهانة و الذل في الامر الا انه لم يكن طلب مستحيل
تبا لم يكن طلب صعب حتى
فكر والد اكس في الامر ل ثواني قليلة فقط
حيث كان الامر واضح جدا
كل ما على اكس فعله هو التسول لمدة ثلاث اشهر وبعدها كل شي سوف يعود الى طبيعته
اليس هذا شئ عظيم حقا
لذلك في ثواني قليلة وافق والد اكس على الامر و ذهب والدي المقتول في طريقهم
هكذا انتهى اليوم الاول و ذهب والد اكس الى ابنه واخبره بكل شيء
اكس كان خائف مرتعب من الموت حقا فهو شاب في عز عمره ولم يفعل شئ في حياته ليتم تذكره به سوى الشرب و قتل رجل بريء
لذلك عندما سمع الحكم الجديد الذي تم وضعه
قفز اكس من الفرح
لم يهتم حقا ب الإهانة و الذل في الامر
ف الحياة اهم من كل شي اخر"
توقف اليستر مع هذه الكلمات و هذه المرة نظر الى السماء
ثم تنهد بخفه و اكمل " الحياة اهم من كل شي نعم
وهكذا بدا الامر
اول يوم جلس اكس امام منزلهم العملاق و فتح كف يدة و طلب المال
شعر اكس ب الإهانة في تلك اللحظة حقا
فهو سابقا كان خائف من الموت ولم يفكر في الامر كثيرا ولكن الان وهو يفعل ذلك
شعر بالإهانة حقا
ومع ذلك تذكر الحكم الاخر وهو الموت
لذلك ابتلع مشاعره و اكمل يومه الاول
مضى الوقت و قدم بعض الناس المال له و هكذا انتهى اليوم الاول حرفيا مع بعض النقود في جيبه و شطيرة واحده اكلها
اتى اليوم الثاني
و مع نفس المشاعر و الإهانة ولكن تحمل الامر
وهكذا مضى الشهر الاول
في اليوم الاول من بداية الشهر الثاني تغير كل شيء تقريباً
حيث ارتدى اكس ملابس قديمه و باليه شعره كان طويل و لحيته كذلك و وضع قطعه خشبية امامه كتب عليها المساعدة ارجوكم و وضع دلو بجانب القطعة الخشبية
ومع هذا التغيير الجسدي حصل تغيير نفسي كذلك حيث اختفى شعور الذل و الإهانة من داخله
واستمر الامر هكذا الى ان اتى الشهر الثالث و بعدها نهاية الشهر
مع نهاية الشهر اتى والد اكس وهو فرح ف الثلاث اشهر انتهت و هذا العقاب انتهى كذلك و ابنهم يستطيع العودة لهم الان
ولكن
حدث شئ غريب
اكس لم يقبل ب الامر
لم يكن يريد العودة وانما احب هذا الامر
بني مالذي تتحدث عنه انت تتسول هنا منذ ثلاث اشهر كاملة
عد الى المنزل ارجوك امك وأنا اشتقنا اليك
تعال معي
لا
صرخ اكس و قال بصوت هستيري
الا ترى كمية المال التي جمعتها فقط من التسول
انا فقط جالس هنا لا افعل اي شئ حرفيا والناس تغرقني ب المال
اشرب و اكل ما اريد لا اهتم ب ملبسي او مشربي
لا اهتم باي شئ لا حياه لا مسؤولية فقط مال و طعام و شراب
في هذه الثلاث اشهر جمعت أموال كثيرة حقا وانا فقط جالس هنا
هذه الحياة عظيمة جدا "
انهى اليستر قصته بينما لاحظ النيران تنطفئ شيا فشيئا و بدا النار يتحول الى رماد
" وهذا هو مرض الاعتياد على شئ ما
كل من هنا اعتادوا على الذل و الإهانة ولن يقفوا في وجه اي شئ حقا
على الرغم من مشاعر الحزن التي لديهم بشأن حياتهم
هم فقط لم يغرقوا في بحر الاعتياد مثل اكس بعد
وهذا النوع من الناس يحتاج الى شيئين
اما او
اما تعطيهم ما يريدون وهو حالهم و حياتهم التي اعتادوا عليها بالفعل
او تعطيهم الاهانه و الذل الاكبر الذي لم يشعروا به الى الان
اصرخ في وجههم اكسرهم و حطم كل شي لديهم
ثم ارجع و قم ببناء كل شي مره اخرى ولكن هذه المرة قم ببناء كل شي حسب مخططك انت وما تريد انت
جندي
مقاتل
عاهر
وغد
مغتال
مؤمن
اي شئ تريده
افعل ما تريد
فهم لوحتك الفنية و انت الفنان "
مع هذه الكلمات ابتسم اليستر بهدوء تام بينما رمى السيجارة فوق الرماد و كسر العصا الخشبية التي امسكها سابقا بينما نظر الى رسم بشري مقيد بعده خيوط بسيطة و خفيفه
مع حركة من قدمه دمر اليستر اللوحه ثم دخل خيمته و نام بهدوء
فهو اليوم حقق شئ كبير حقا
فهو حصل على اتباع مستعدين للموت من اجله
فهو حطمهم و من هذه الدقيقة سيقوم ببنائهم كما يشاء و يريد ....