الفصل 316
الملك و سيفه
الفصل 316
في الصباح الان استيقظ اليستر بهدوء وهو ينظر من حوله بعد ان خرج من الخيمه حيث نظر الى الاسفل الى رماد النار التي اشعلها في الليلية الماضية وذلك الرسم الذي تم تحطيمه ثم نظر من حوله ولاحظ ان الحراس موجودين و كانوا مستعدين لكل شي
مع نظره هادئة تنهد اليستر بينما تحدث بصوت هادئ و ثابت " سيلفن"
مع نطق الاسم فقط تحرك سيلفن بسرعه و وقف امام اليستر "نعم ايها الملك "
"الم اخبرك لا تناديني هكذا"
اصبح طبع سيلفن اكثر ثبات من السابق وهذا بسبب ما حصل سابقا من قتال و معرفة بين الاثنين
تنهد اليستر بهدوء على وجه سيلفن الذي لم يرد على كلامه ابدا " حسنا يمكنك قول ما تشاء
الان اخبرني من المسؤولين عن الطبخ"
ابتسم سيلفن براحه لانه حصل على الموافقة من اليستر من اجل ان يناديه ب الملك كما يحب ثم تحدث بهدوء " المسؤولين عن الطبخ هم اثنان من البشر ايها الملك
في الليلة السابقة هم من اعدوا العشاء
سابقا في الاصل كانوا طباخين لدى زعيم قرية التنين الصاعد ولكن ...."
اكمل سيلفن كلامه بهدوء وهو يشرح بينما ضاع اليستر في الامر و تجمد جسده في مكانه
بعد ثواني قليلة شعر سيلفن بأن الهواء اصبح اثقل من حولهم و نظر الى اليستر بسرعه ولاحظ تعبير وجهه الغريب
كان حزين غاضب متالم
كلهم في وقت واحد
وكانه طفل لا يستطيع اضهار مشاعره بشكل كامل و تام وانما يحاول الاعتياد عليهم
' سين هايل"
سمع سيلفن نهاية الاسم الذي تمتم به اليستر و رفع رأسه " نعم انه هايل يا سيدي
زعيم قرية التنين الصاعد"
بدون اي تاخير او تردد فتح اليستر فمه و تحدث بصوت هادئ و ثابت وكانه في استعجال و غضب بنفس الوقت " اجلبهم الي في ثواني قليلة"
مع نهاية الكلام اختفى سيلفن من امام اليستر
فهو لم يسأل عن سبب او توضيح ولم يحتاج الى واحد
هو لم يتردد او حتى يفكر في الامر
هو فقط استمع الى الامر وانطلق لكي ينفذه
وفي أربعة وعشرين ثانيه بالضبط وقف سيلفن بسرعه امام اليستر وهو يمسك اثنين من البشر "ايها الملك "
"اتركنا "
اخفض سيلفن راسه بهدوء و اختفى مره اخرى
الان نظر البشريان الى اليستر ببعض القلق
هم لم يتحدثوا مع اليستر وجه لوجه حقا
فقط عندما سال عن أسماء الجميع و وظائفهم السابقة
كان البشريان فتيان في ال 19 من العمر تقريبا تؤام يتشابهون في كل شي حرفيا
حتى خوفهم و عدد حبات العرق على جبين الاثنان كانا نفس العدد
تنهد اليستر بضيق ثم تحدث بصوت هادئ و متزن وهو يحاول السيطرة على مشاعره التي بدات ب الهياج الان " أخبروني كل شي حدث منذ ان كنتم تعلمون لدى سين هايل"
مع هذه الكلمات فتح الاول فمه بهدوء و تحدث ولم يخفي اي شئ " سيدي لقد عملنا لدى الاخ سين هايل قبل ست سنوات عندما كان زعيم القرية
كنا مع الاخ سين هايل منذ ان كان في المدينة السابقة مع اخيه سين ايكور و هو كنا الاربعه دائما معا
شئ قاد الى الاخر و قمنا ب لحاق الاخ سين هايل الى قرية التنين الصاعد و عملنا تحت يدة
بعد اختفاء الزعيم اكيرون
حاول الاخ سين هايل بكل الطرق ان يجده وفعل كل شي ولكن لم يستطع ايجاده ابدا وكان الارض انشقت و ابتلعت ذلك الوغد الجاحد "
مع نهاية كلام الاول حمحم الثاني بهدوء وهو يضرب كتف اخيه " اعتذر عن كلام اخي ولكن لقول الحقيقة كلانا نحمل مشاعر كره نحو السيد اكيرون فهو قرر بناء قرية هناك ثم هرب و ترك كل شي في يد اخينا
ولو كان الامر هكذا فقط لما كرهنا السيد اكيرون حقا
ف اخينا ك زعيم قرية
ليس هناك شيء اكثر روعه من هذا الامر
ولكن الاسم هو ما كان المعضلة
ف قرية التنين الصاعد كانت تحت اسم السيد اكيرون من قصر العنقاء النقي حصل على الارض من سارثو موون
على الرغم من ان الارض تحت حماية سارثو موون في بداية الامر الا أن كل شي انتهى عندما اعلنت الارض الخالدة الحرب ضد قصر العنقاء النقي
فكل قرية و مدينة كانت تحت حماية سارثو موون قد تم الهجوم عليهم في نفس الوقت و حالنا كان اسوء شئ
كنا مجرد قرية صغيرة مع عدد معدود من السكان كيف ننجوا امام ذلك الهجوم من قبل فنانين قتاليين كثيرين
حاول السيد سارثو موون فعل كل شي حيث ارسل رفاقه نحو كل مكان تحت حمايته
قسم رفاقه و ارسلهم نحو المناطق اجمع
اتى الينا الملك الذئب و ساعدنا وما الى ذلك ولكن عندما انتهت المعركة ما بين الارض الخالدة و قصر العنقاء النقي كان هذا الخبر قد وصل متاخر الى سارثو موون بالفعل
وعندما هجم لم يجد اي شئ لكي ينقذه
بعدها اعلن سارثو موون انه لن يقاتل في جانب اي شخص او اي شئ فهو سوف يدافع عن مدينته فقط و عاد الى مدينة زهرة النار او ما تسمى الان ب مدينة الصمود الاخيرة
بعدها اعلنت الارض الخالدة الحرب ضد سارثو موون ونفس الشئ حصل مره اخرى حيث تعرضت جميع المناطق التي كانت تحت حماية سارثو موون للهجوم
على الرغم من أن سارثو موون اعلن انه لن يحمي اي منطقه بعد الان
الا انهم جميعاً تعرضوا للهجوم من قبل عدو مجهول
حاول سارثو موون تقسيم قواته مره اخرى من اجل حماية هذه المناطق بكل الطرق ولكن لم يستطع حيث كانت الارض الخالدة قوية
نعم سارثو موون قوي و يستطيع قتال سادة القصور الثلاثة بندية ولكن ماذا عن بقية المقاتلين من سوف يتصدى لهم
وهكذا تم احتجاز جميع المناطق التي كانت تحت حماية سارثو موون من قبل العدو المجهول ولكن بعد بعض الوقت انتهت الحرب ما بين سارثو موون و الارض الخالدة حيث عادوا الى أرضهم
فقط لكي يجدوا اللورد الاعظم الملك الشيطاني هناك
بعد تلك الحادثة سقط العالم في الحضيض حقا ف القتال كان في كل مكان و الشياطين عبثت في كل شي و بقيه الاعراق خرجت من مخابئها كذلك
كانت ايام دموية جدا ولكن الغريب في الامر هو بعد نهاية القتال ما بين سارثو موون و الارض الخالدة ف العدو المجهول قد رحل كذلك حيث اخذوا كبار كل منطقة و هربوا
وبعد بضع اشهر فقط اتى ديرك المجنون الى قرية التنين الصاعد وطالب بالمكان من اجله هو حيث حصل عليه بكل سهوله
لم يقف اي شخص في وجهه ولم يقاتله اي شخص ومن حق الجميع ذلك اعني تبا
الوغد اكيرون اختفى هكذا و الاخ سين هايل و بقيه القادة تم اخذهم من قبل العدو المجهول ونحن كنا مجرد بشر ضعفاء ماذا نستطيع ان نفعل حقا
بعد ان اخذ ديرك المجنون المكان حوله من قرية التنين الصاعد الى مدينة التنين الساقط الشيطانية و البقية انت تعلمه "
مع نهاية كلام الاخ الثاني حرك اليستر يده و اشار اليهم ب الرحيل حيث تحدث بصوت اجش و قاتم" تستطيعون الذهاب شكرا لكم "
مع هذه الكلمات لم يتسال الاثنان حقا لم اليستر اراد هذه المعلومات ولم يتسال لم كان تعبيره حزين هكذا هم فقط ذهبوا في طريقهم
بينما وقف اليستر بهدوء وهو يحملق في السماء باعينه الشاحبة البيضاء بينما قفز سيلفن من الاعلى و وقف بجانبه حيث تحدث بصوت هادئ" ايها الملك "
"اي ملك حقا يا سيلفن
اي ملك انا وانا اللعين لم استطع حماية من وثقوا بي
هل يجب ان يتم تسميتي ب الملك حقا وانا خذلت الجميع هكذا
الست مجرد احمق اخر يحاول النجاة في العالم
اليس طريق الانتقام طريقي
لم اذا انا هكذا
هل كلامي مفهوم لك يا سيلفن ؟؟"
استمع سيلفن الى كلام اليستر و صوته الحزين القاتم ومع نهاية كلامه اجاب بكل هدوء" لا ايها الملك لا افهم اي شئ ولكن ما اعرفه هو شئ واحد"
"وما ذلك يا ترى "
مع سؤال اليستر رفع سيلفن اعينه و نظر الى السماء معه
و تحدث بصوت هادئ و لطيف " ان تخذل من تحب ليس خطاك ولكن ان تستمر بخذلانهم هذا هو خطاك حقا
ان الخذلان موجود ايها الملك و الجميع قد خذل احدهم في نقطه ما في حياتهم حتى انا حتى انت وانا اتجرا واقول ذلك
حتى انت ايها الملك قد خذلت شخص ما او عدة أشخاص
ولكن الست تقوم الان بكل ما تستطيع من اجلهم
الست انت من يريد بناء مدينة العنقاء النقي من اجلهم و من اجل الجميع
الست انت من يحاول حاليا
من يحاول ليس عليه ان يشعر بالحزن ايها الملك وانت تحاول و المحاولة هو ما يهم في هذا الوقت
لا تنكسر ايها الملك فكل هؤلاء القوم قد وضعوا حياتهم في يدك "
مع نهاية كلام سيلفن ارتعش بدن اليستر بقوة وهو يستمع الى تلك الكلمات
حيث شعر ب الحياة ل اول مره منذ ان عاد الى هنا
شعر ب الحياة ل اول مره منذ وقت طويل
و ذلك الشعور كان بسبب سيلفن
في تلك اللحظة ومن غير معرفه منه تحركت يد اليستر بخفه و ضربت على كتف سيلفن
مر الهواء الطلق البارد على الاثنان و حرك ذلك الشعر الطويل الخاص بهم بينما رفرفت ملابسهم العريضة في الهواء بهدوء وقف الاثنان بجانب بعضهم البعض
من الخلف نظر الجميع اليهم بهدوء وفي تلك اللحظة علموا ان اليستر ليس اي هايبرد و سيلفن ليس اي جان حقا
حيث وقف الاثنان مثل ملك و سيفه وهم ينظرون الى السماء الان
لم يتحدث الاثنان بعدها وانما نظروا الى السماء بينما استمرت يد اليستر ب الاتكاء على كتف سيلفن وكانه يريد الاستراحة لبعض
الوقت على كتف شخص يستطيع الوثوق به
وهذا الشخص كان سيلفن
ففي تلك اللحظة ولد الملك الذي سوف يغير كل شي و بجانبه تم صقل السيف الاول و الاعظم له ....