الفصل 321
انا الملك
الفصل 321
الان بعد ان انتهى اليستر من تذكر قتاله السابق تنهد بهدوء وهو يريد التحرك و الخروج من الخيمه ولكن قبل ان يفعل حتى سمع صوت اصطدام قوي و علا صوت صراخ غاضب من حوله ' فقط مالذي يحدث بحق الخالق '
تنهد اليستر بضيق ثم توجه نحو الخارج لكي يرى ماذا يحدث
مع لحظه وقوفه شعر اليستر بالهواء البارد حول جسده ' تبا انا عاري'
اراد ارتداء بعض الملابس الجيدة ولكن مع كل لحظة تمر علا الصوت و الصراخ في الخارج لذلك بسرعه وضع عباءة بيضاء رميت بجانب السرير
وضعها على جسده و شدها بجانب معدته ثم خرج و صدم عندما شاهد جسد سيلفن مرمي على الارض بينما وقفت دا مون فوقه و الدماء تسيل من جسدها و اعينها تحولت من هادئه و لطيفة الى غضب بحت
لم يعلم اليستر مالذي حدث ولكن نظر من حوله بسرعه و شاهد هين يا على الارض وهو ينزف الدماء من فمه بقوه و الم بينما كان جالس
وفي تلك اللحظة اجتمع كل شي في عقله و استطاع فهم ما يحدث
اراد اليستر التحدث و ايقاف الامر بهدوء و بسرعه ولكن نظر الى دا مون التي رفعت يدها بغضب وهي تريد اختراق صدر سيلفن و قتله
وفي ثواني قليلة تحطمت خيمه اليستر بينما انطلق ظل مظلم مرعب من الخيمه و وقف امام دا مون وهو يحدق بها بكل هدوء و ينظر الى يدها التي اصبحت فوق راسه الان ولكن لم تنزل اكثر " دا مون توقفي "
مع هذه الكلمات من الظل المظلم ارتعش بدن دا مون بخوف شديد وهي تنظر الى وجه اليستر الذي تحول من بشري إلى شئ مرعب و مخيف بشكل لا يصدق
اعينه البيضاء الفضية الشاحبة تحولت الى ظلام مطلق بينما غطى الظلام بقيه وجهه بقناع مرعب و مخيف
رفرف الظلام من حول جسده وكانه قطعه ملابس امتزجت مع جسده في واحد
نظر الجميع الى ذلك الشكل المرعب و المهيب و ارتعشت ابدانهم بخوف لا يصدق
خوف و ارتياح
خوف بسبب هذا الرعب المظلم
ارتياح لانهم يعلمون أن هذا الرعب المظلم هو في جانبهم حقا وليس عدوهم
" بحق الخالق هل تقاتلون انفسكم هكذا
سيلفن قف و فسر افعالك الان"
مع نهاية تلك الكلمات ارتعش بدن سيلفن بينما قفز بسرعه و انحنى امام ذلك الرعب المظلم " ايها الملك انه خطئي وليس خطأ دا مون
انا من غضب على هين يا لانه لم يستطع حمايتك وانما تسبب ب اصابتك فقط
وفي لحظة غضب مني قمت ب الهجوم على هين يا"
نظر الجميع الى سيلفن ببعض التعجب خصوصا دا مون التي كانت متأكدة انها اصابته اصابه داخلية خطيرة وهي كانت حتى مستعدة لقتله
هي ظنت ان اليستر اوقف القتال لانها كادت ان تقتله ولكن توضح الان انها كادت ان تموت حرفيا و اليستر انقذ حياتها الان
اتضح ان سيلفن كان مصاب اصابه خطيره نعم ولكن هو تاقلم مع الإصابة و كان يستعد من اجل الهجوم المعاكس الذي يستطيع قتل دا مون به
ولولا تدخل اليستر ل قتل سيلفن دا مون ولكن حتى سيلفن يعلم انه لن ينجوا من ذلك الهجوم الخاص ب دا مون
في ثواني قليلة لاحظ الجميع ان الظلام بدا يختفي من حول جسد اليستر بينما ظهر لهم بجسده شبه العاري حيث كان فقط يضع ملابس خفيفة على جسده الان بينما صبغت ملابسه البيضاء ب الاحمر من دمه الذي نزفه
ارادا سيلفن التحرك ولكن لم يستطع لان اليستر لم يعطه الامر بالتحرك الى الان
نظر الجميع الى اليستر بهدوء و قلق على جسده بينما وقف الاخير في وسطهم
وضع اليستر يده اليمنى تحت معدته و نحو جانبه الايسر حيث امسك به بقوه من اجل ايقاف الدماء " اوغاد اوغاد اقسم انتم مجرد اوغاد لا فائدة منكم
هل هذا سبب يدفعك للقتال يا سيلفن
و دا مون كان عليك الصبر الهدوء وليس الجنون " صرخ اليستر بغضب بينما نزف فمه
اراد بعضهم مساعده اليستر ولكن موقفه لم يسمح لهم فهو لم يكن غاضب وانما كان خائب الامل منهم
وهذا ما جعل الجميع ينظرون الى الارض الان بحزن
ف اليستر كان زعيمهم وهو ضحى بجسده من اجل انقاذ دا مون وبقيه الرفاق ولكن الان
هم يتقاتلون فيما بينهم وهذا ما جعله خائب الامل فيهم حقا حيث نظر اليستر الى الجميع الان بهدوء" هل هذا ما تريدون فعله
القاء اللوم على بعضكم البعض و القتال مثل المجانين
اليس فيكم اي عاقل واحد تبا
هل تعرفون ماذا "
مع هذه الكلمات امسك اليستر بيد سيلفن ثم بقوة رفعه الى الاعلى حيث تعجب الاخير من قوة اليستر الجسدية المرعبة
ف اليستر كان مصاب الان وهو بالكاد تعافى حتى ولكن هو استطاع رفع سيلفن الذي كان اثقل من وزنا وكانه ورقة خفيفه
رفعه ثم امسك بيد دا مون و وقف بينهم ثم حملق في الاثنين بهدوء بحت" اكملوا القتال"
"هااا؟؟"
"هااا؟؟"
نظر الجميع الى اليستر بغرابة و عدم تصديق خصوصا سيلفن و دا مون الواقفين امامه بينما اكمل اليستر بهدوء " ماذا
الا تريدون القتال بعد الان
لم
سيلفن الست انا الملك وانا كدت ان اموت
اغضب و قاتل من اجل ملكك
دا مون اليس هين يا زوجك وكاد ان يموت الان بسبب هجوم سيف الملك
اذا اغضبي واقتلي سيفي "
نظر سيلفن الى دا مون ونظرت الأخيرة اليه كذلك ب مشاعر مختلفة " ماذا ايها الاوغاد
قاتلوا بعضكم البعض و اقتلوا انفسكم كذلك
انتم لستم قوم تريدون الحياة لا و الف لا
انتم فقط همج رعاع
تبا حتى البرابرة في الشمال افضل منكم فهم على الاقل يقاتلون على سبب مهم
انتم فقط مجموعة من الاوغاد"
صرخ اليستر بغضب بينما سالت الدماء من فمه و جانب معدته بقوه
ارتعش بدنه من كمية الدماء المفقودة ولكن لم يتوقف ولم يخفف من غضبه وانما صلب جسده و حملق في الأثنان " سيلفن اجبني
من هو الملك هنا "
" الملك هو اليستر داركستار الاسمى "
صرخ سيلفن باحترام وهو يخفض راسه بهدوء
بينما اكمل اليستر " دا مون من هو سيد المنطقة و زعيمك الان "
"اليستر داركستار"
مع جواب الاثنان رفع اليستر يده و ضرب بقوه نحو وجوه الاثنان حيث ارسلهم محلقين بنفس الوقت بينما فتح فمه و صرخ بقوه نحوهم " تبا لكم
انا زعيم المنطقة زعيم المكان زعيم المدينة انا الملك بحق الجحيم المشتعل
واجبي هو حمايتكم ايها الاوغاد الملعونين
واجبي هو التضحية بحياتي من أجلكم
واجبي هو رعايتكم و الاهتمام بكم
ولكن واجبكم هو الوقوف معي
واجبكم هو الاستمرار بالتقدم واجبكم هو الوقوف و القتال في اظلم الأوقات
وليس قتال بعضكم البعض
اخبروني هل هذه هي قوانين مدينة العنقاء النقي ؟؟"
لم يجب اي شخص وانما استمعوا له بهدوء
ثم نظروا ناحية الجسدين على الارض حيث اصبح وجه الاثنان احمر من الضربة التي حطت على وجوههم بقوة
ارتعش بدن سيلفن بخوف بينما بقي مخفض الراس
اما دا مون بقيت مستلقية على الارض وهي تنظر الى هين يا الذي كان ينظر لها والى اليستر ببعض الغضب و الحقد حتى
في تلك اللحظة علمت دا مون ان زوجها كان مستعد لقتال هذا المخلوق المرعب من أجلها وهي التي كانت خائفة من ان تنظر الى وجهه حتى
تنهد اليستر بضيق و غضب بينما حملق في الانحاء " ليكمل الجميع عمله المكلف به
دا مون. سيلفن . هين يا الحقوني الى الخيمة الان "
مع هذه الكلمات تحرك اليستر بهدوء نحو خيمته بينما وقف هين يا بسرعه و تقدم لكي يساعد زوجته " عزيزتي هل انت بخير"
شعرت دا مون بسعادة لا تصدق حرفيا وهي في ذراع هين يا بينما ابتسمت بلطف وهي تنظر الى اعينه السماوية " لا تقلق انا بخير
لقد جن جنوني و السيد اليستر اعادني الى الحقيقة
لا تقلق حسنا "
شعر هين يا بكلمات دا مون وهي تحاول ان تجعله يخفف من غضبه بينما تنهد الاخير بهدوء و ساعدها لكي تقف
بينما تحركت فتاه جان صغيره
كان طولها لا يتعدى ال 140 سنتيمتر مع شعر اسود قصير و اعين مختلفة
عينها اليمنى كانت زرقاء سماوية و اليسرى كانت سوداء مظلمة
عمرها لم يتجاوز ال 10 سنوات
مسحت الدماء من فم سيلفن بينما ابتسمت له بلطف " شكرا لك فيسبر "
مع هذه الكلمات من فم سيلفن ربت على راسها و وقف هو الاخير ثم تقدم الثلاثة نحو خيمة اليستر
تقدم الثلاثة و فتحوا الباب القماشي نحو الخيمة و دخلوا
حيث شاهدوا اليستر غير ملابسه و ارتدى ملابس سوداء مظلمة المعتاد عليها
ثم سرح شعره الى الخلف و جلس على كرسي وضعه امامهم
تحرك الثلاثة بهدوء و جلسوا على الارض امام الكرسي
بينما اخرج اليستر سيجاره سوداء جميله و وضعها في فمه
تحرك سيلفن بسرعه و امسك بعود ثقاب و اشعل السيجارة
حيث علمه اليستر عن الامر
اخذ اليستر السيجارة و استنشق دخانها ثم حملق في الثلاثه " هين يا هل انت بخير الان"
مع هذه الكلمات ابتسم هين يا و اجاب بهدوء و لطف " نعم سيدي
انا بخير لا تقلق علي
كانت مجرد إصابة طفيفة حقا"
" جيد
جيد جدا
دا مون. سيلفن
هل انتم بخير ايضا "
" نعم ايها الملك"
" نعم سيدي "
ابتسم اليستر بهدوء ثم حملق في الثلاثة مره اخرى و تحدث بصوت هادئ" انا اليستر
نعم لست قوي و ربما لست موثوق لدى البعض ولكن انا زعيم المنطقة انا الملك بالنسبة للبعض وانا الزعيم وانا الاب و الاخ
انا بالنسبه لكل شخص شي ما
انتم اكثر من اثق فيهم يا رفاق حقا
اثق بكم ولكن اريد السؤال الان "
استمع الثلاثة الى كلمات اليستر و ارتعشت قلوبهم من كلماته و صوته الخفيف و الهادئ ليس خوفا وانما من القلق و الخذلان
ف الثلاثة يشعرون وكانهم خذلوا اليستر بفعلتهم السابقة
بينما تنهد اليستر بهدوء و تحدث " هل ثقتي في مكانها الصحيح يا رفاق ؟"
مع هذا السؤال رفع سيلفن راسه بسرعه ثم ضربه في ارض الخيمة بقوة حيث شاهد الاثنان بجانبه الارض بدات تصبح حمراء من دماء جبينه " انا سيلفن اعتذر من الملك
تصرفت خارج نطاق حدودي
تعديت الحدود و اصبت احد رفاقي في لحظة غضب و جنون
اقسم اني لن اخذل الملك مره اخرى
وانا مستعد لخدمة الملك الى اخر نفس استنشقة وحتى بعد الموت "
صرخ سيلفن بما في قلبه بينما تحركت دا مون و اخفضت راسها بجانب سيلفن " انا دا مون
اعتذر عن كل خطأ فعلته و سوء قد خرج مني
اقسم اني لن اخذل السيد اليستر بعد الان "
اخفض هين يا راسه هو الاخير " انا هين يا اعتذر عن كل شي
لولا استعجالي و تهوري لما تم اصابه السيد اليستر ابدا
السيد اليستر وضع خطه ولكن انا من تجاهل كل شي بسبب غضبي و جنوني في وقتها
ولهذا السبب اعتذر عن كل شي واقسم اني سوف اتبع اوامر اليستر داركستار الى لحضه موتي "