الفصل 346
بعد يوم
الفصل 346
تحرك اليستر بهدوء نحو الامام بينما كان يتوقف كل عشر خطوات يتوقف وينظر إلى الخلف
الى جثة سيدة القصر
ينظر لها و يرتعش قلبه اكثر
' لم كان علي فعل ذلك
هل كان يجب ان تكون النهايه هكذا حقا '
ارتعش بدن اليستر بحزن و الم ولكن مع تنهد ضيق و حزين تحرك و دخل الى مدينته بهدوء بينما بقي الجميع يحدقون في بعضهم البعض ونحو جثة سيدة القصر
لم تكن جثة حقا
فبعد تحرك اليستر مع ذراع سيدة القصر اختفت أطراف سيدة القصر في جزء من الثانية و كل ما بقي هو بركه من الدماء و الاعضاء الجسدية المحطمة
وكانها حساء طماطم لذيذ
نظر سارثو موون بهدوء الى سيدة القصر الميته امامه
بينما همس بصوت هادئ و لطيف " واخيرا ماتت
تستطيعون الارتياح الان يا قصر العنقاء النقي"
على الرغم من قول ذلك الا ان سارثو موون تالم
تالم وهو ينظر الى ذلك الجسد
فكل ما نظر لها تذكر تلك الأيام عندما كانوا معا
عندما كانوا فقط تلاميذ لدى سادة القصور القدماء
هو و سيلفينا و سيا هيين و بقية سادة القصور
كانوا رفاق يقاتلون و يتدربون معا
والان عندما نظر لها ارتعش قلبه بالم وحزن
ف سيا هيين ماتت والان سيلفينا ماتت كذلك
ماتت على يد من احبها....
مع هذه الكلمات اشار سارثو موون نحو رفاقه و تحركوا بهدوء نحو مدينتهم
بقي ديرك المجنون ينظر الى سادة القصور بهدوء ثم ابتسم
ابتسامه ساخره و لطيفه ثم تحرك بهدوء و اختفى من امام اعين الجميع
مع تحرك ممثلين الارض السفلية و الارض الشيطانية الساقطه
تحرك المتفرجين بسرعه و تركوا المكان
حيث بقي سادة القصور وهم ينظرون الى جثة سيدة القصر و بعضهم البعض بهدوء
.....
في مدينة العنقاء النقي مع لحضه اغلاق البوابه خلفهم تحرك سيلفن بسرعه و وقف بجانب اليستر "اعذرني ايها الملك" مع هذه الكلمات امسك سيلفن كتف اليستر حيث جعله يتكاء عليه
ثم تحرك بسرعه نحو منزله
كانت مدينة العنقاء النقي الان مدينة حرفيا ففي هذا الشهر السابق تم بناء المنازل و ترتيب الارض و و بناء السياج حول المدينة بشكل نظامي و قوي و صلب
كانت مدينة حرفيا
تحرك سيلفن بسرعه الى ان وصل الى منزل اليستر
حيث كان منزل متواضع صغير ذو طابق واحد و غرفه واحده
مطبخ و حمام و ساحه تدريب خلف الغرفه و حديقه بجانب ساحه التدريب
كانت مساحة المنزل لا تتعدى ال 200 متر
وكان هذا شئ عجيب
ف سادة المدن يعيشون في قصور عملاقة و كبيرة جدا
بينما اليستر ساكن في منزل
حتى متوسطي الدخل يستطيعون العيش في منزل اكبر منه
ولكن كان هذا قرار اليستر
ف اول منزل تم بنائه في المكان هو منزله
تحدث سيلفن و هين يا و ارادوا بناء منزل كبير له ولكن اليستر لم يوافق و امر ببناء منزل صغير حسب طلبه
حتى ان سيلفن سأل و قال" ايها الملك ماذا لو كان هناك اجتماع
او مجلس الشورى او ضيف لك
اين سوف تستقبله وانت تملك غرفة واحده فقط"
ابتسم اليستر في ذلك الوقت على هذا السؤال و اجاب بهدوء " لهذا وضعت الحديقة"
الان دخل سيلفن المنزل بسرعه بينما ركل الباب و وضع جسد اليستر على السرير الارضي بسرعه
نظر سيلفن الى اليستر حيث كان ينزف بشده من فمه و وجه كان مليء بالدماء و جسده كذلك
كانت هذه دماء سيدة القصر ولكن تعبير جهه هو ما اثار قلق سيلفن
فوجهه كات ملتوي و متالم بشكل لا يصدق بينما امسك صدره و اغلق اعينه " ايها الملك "
استمع اليستر الى صوت سيلفن بينما رفع يده
تحرك سيلفن بسرعه و امسك يد اليستر
شعر سيلفن بكف يده يتحطم تحت ضغط يد اليستر ولكن لم يتحدث ولم يضهر أي تعبير على وجهه بينما بقي جالس بجانبه هكذا
فعندما نظر سيلفن الى اليستر انقبض قلبه من ذلك التعبير المتالم و الحزين
هو حاله حال بقية سكان المدينة وحتى العالم
لا يعرفون عن علاقه سيدة قصر ابنة القمر الساطع و اليستر
ولكن عندما ينظر له الان
وذلك التعبير الحزين المنكسر
كان قلب سيلفن ينقبض من الالم على الملك المنكسر
مضى الوقت وبقي الاثنان هناك
اليستر مستلقي على السرير متالم
يمسك صدره بيد وبيده الاخرى امسك كف يد سيلفن و ضغطه بقوه مرعبه
مر يوم على معركة اليستر ضد سيدة قصر ابنة القمر الساطع و انتشرت اخبار انتصار اليستر في كل أنحاء العالم
حيث لم يصدق البعض الامر بينما ضحك الاخر على هذه الكذبة الواضحة
ولكن الاخبار التي انتشرت مع خبر الانتصار هي ما اثارت ضجه حول العالم
حيث ان اهم خبر كان
سادة القصور انحنوا امام الملك الشيطاني اللورد الاعظم عندما اتى الى ارضهم
لم يكن الخبر مؤكد ولم يكن هنا مصدر له حقا ولكن عندما استمع العالم الى كلام اليستر حيث تناقله الناس بصورة دقيقة
عندما استمع العالم اليه فتحوا اعينهم بغرابة و عدم تصديق وكانهم كانوا يعيشون في الظلام والان شاهدوا النور ل اول مره
بينما انتقلت الاخبار و انتشرت و اثارت ضجه كبيره جدا
كان الشخصية الرئيسية في هذا الخبر نائم على سريره
حيث حل الصباح و استقيظ اليستر بهدوء وهو يشعر ببعض الراحه الان
مع لحضه استيقاظه لاحظ ان يده تمسك بشئ ما
استشعر اليستر الامر و حملق ب سيلفن بهدوء
حيث كان لا يزال جالس بجانبه بينما نزفت يدة دم و تحطمت عظام يدة حرفيا الى قطع غبار من شدة قبضة اليستر " سيلفن
كم يوم مر "
ابتسم سيلفن بهدوء وهو يرد على اليستر بصوته الهادئ " لقد مر يوم ايها الملك"
كان صوته هادئ و ثابت ليس وكانه فقد كلتا يداه الان
ف ذراعه الاولى قطعت على يد اليستر في سابقا بينما كف ذراعه الاخرى تحطم حرفيا الان بقبضه اليستر فقط
على الرغم انه فقد كلتا يداه الا انه ابتسم بهدوء ولم يفكر في الامر حتى
بينما ترك اليستر يدة و وقف من السرير
اراد سيلفن الوقوف ولكن منعه كف يد اليستر حيث وضع كفه على كتف سيلفن " قطعت يدك اليس كذلك"
لم يرد سيلفن وانما بقي ينظر الى الارض بهدوء تام بينما ابتسم اليستر بهدوء وهو يخرج ذراع سيلفن من المخزن
وضعها بجانب كتفه بينما فرقع ب اصبعه و امسك ب قارورة حمراء صغيره
"ابلعها "
مع هذا الامر اخذ سيلفن القارورة ولم يهتم بما في داخلها ف ملكه اعطاه امر
ابتلع سيلفن ما في داخل القارورة وفي ثواني قليلة شعر بقوه منعشة تسري في جسده
طهرت تلك القوة كل الشوائب المتجمعة حول قلب المانا خاصته ثم انطلقت بسرعه نحو جسده و قامت ب شفاء كف يدة
المحطم بينما بدا اللحم يرتعش بهدوء من كتفه و تحرك مثل ملايين الخيوط الناعمة و امسك ب الذراع و التصق
التصق مع بعضه البعض....